معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى دراسة التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=880)
-   -   شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=26196)

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:20 AM

شرح ميسّر ومفصّل لطريقة تلخيص دروس التفسير
 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
حياكم الله الإخوة والأخوات طلاب وطالبات العلم
هذا شرح ميسر لطريقة تلخيص دروس التفسير، مستفاد من الموضوعات التي كتبها الشيخ حفظه الله في طريقة تلخيص دروس التفسير، وما جاء في اللقاء الأخير حول بيان طريقة التلخيص.

وقد أوصى حفظه الله بالعناية بتعلم الطريقة الصحيحة للتلخيص مبينا أنها الركيزة الأساسية للدراسة، ولذلك كانت العناية بالتلخيص وتكليف الطلاب به مراعاة لأهميته.
فالطالب الذي يُحسن تلخيص الدرس، يُحسن دراسته ويُحسن التعرف على المسائل العلمية، وأقوال العلماء فيها، وعلى أدلتها وحججها، ويُحسن ترتيب المسائل وتسميتها، وتتضح له الخريطة العلمية لمسائل الدرس.
أما الطالب الذي يكون لديه خلل أو ضعف في طريقة الدراسة فإن ذلك ولا شك يؤثر على تحصيله للعلم.

ومن تدرب على طريقة التلخيص الصحيحة حتى أتقنها، وداوم عليها في دراسته فإنه يحصل تحصيلا طيبا نافعا ومتقنا بإذن الله.

وأوضح حفظه الله أن التلخيص وإن كان مهما إلا أنه ليس بالأمر الصعب كما يظن بعض الطلاب، فالأمر ميسور سهل بإذن الله، والطالب إذا عرف الطريقة وأكثر من التطبيقات يجد الأمر سهلا بل وممتعا، وسيجد فيه من اللذة ما ينسيه صعوبة التعلم.

ومن الأمور التي يجب التنبيه عليها أن يحترم الطالب وقت طلبه للعلم فلا يقطعه بأشغال جانبية، بل يقبل عليه بتركيز وتفرغ تام، أو ينظم وقته بحيث يختار أنسب الأوقات وأحسنها للطلب، فإذا فعل ذلك فإنه يرجى له خلال ساعة أو ساعتين أن يحصل تحصيلا علميا جيدا، أما من يقبل تارة وينشغل تارة فإنه يطول به الوقت وقد يمل أو ينقطع عن الطلب حيث يرى أنه يقضي ساعات طوال دون أن يجني فائدة ملحوظة، وهو في الحقيقة لم يقدم إلا ساعة أو ساعتين.


وطريقة التلخيص الصحيحة بإذن الله لابد لها من خمس خطوات نفصلها بالشرح إن شاء الله، وهذه الخطوات هي:

1- استخلاص المسائل
2- الترتيب
3- التحرير العلمي
4- حسن الصياغة
5- حسن العرض

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:21 AM

الخطوة الأولى: استخلاص مسائل الدرس

وهذه هي أهم خطوة في التلخيص، فإذا أتقنها الطالب فما بعدها أيسر منها إن شاء الله.
والسؤال: كيف يستخلص الطالب مسائل الدرس؟
المسائل التفسيرية على أنواع:
- منها مسائل نصية أي التي ينص عليها المفسر ويبرزها مباشرة بعبارة واضحة، وهذه المسائل يجب على الطالب أن يتدرب تدربا جيدا على استخراجها ولا يقصر في ذلك.
- ومنها مسائل خفية تستخرج بالنظر والتأمل في كلام المفسر، وهذه المسائل لا يلزم بها الطالب أول الأمر، وتأتي لاحقا بالمران وكثرة التطبيقات إن شاء الله.

فالمسائل النصية تكون واضحة للطالب، يقرأ كلام المفسر فيضع لكلامه على كل جزئية في الآية عنوانا معبرا، فيكون اسم المسألة، وهكذا تجتمع لك المسائل، ولنأخذ مثالا:

المثال الأول:
قول ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {عم يتساءلون} النبأ-1:

اقتباس:

(يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها: {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟).
هذه جملة قصيرة ذكرها ابن كثير رحمه الله في تفسيره للآية، فكم مسألة ذكرها ابن كثير؟
بتأمل كلامه رحمه الله نجد أنه تضمن عدة مسائل:
الأولى: معنى {عم}
الثانية: مرجع الضمير في قوله: {يتساءلون}
الثالثة: بيان ما يتساءلون عنه
الرابعة: غرض التساؤل
الخامسة: معنى الاستفهام

فهذه جملة واحدة ذكرها ابن كثير رحمه الله احتوت على خمس مسائل مهمة، لذلك من المهم جدا تأمل كلام المفسر جيدا، وعدم إغفال شيء منه.



المثال الثاني:
قول ابن كثير رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ }التكوير-24.

اقتباس:

(وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم)
بتأمل كلامه رحمه الله نجد أنه احتوى مسائل:
الأولى: مرجع الضمير {هو}
الثانية: المقصود بالغيب
الثالثة: القراءات في {ضنين}
الرابعة: معنى {ضنين} على القراءتين




المثال الثالث:
قوله رحمه الله في تفسير قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} الشرح-1
.
اقتباس:

(يقول تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} يعني: أما شرحنا لك صدرك؟ أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.
وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء، كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة، وقد أورده التّرمذيّ ههنا، وهذا إن كان واقعاً، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)).

كم مسألة أساسية تكلم عنها ابن كثير رحمه الله؟
هما مسألتان:
الأولى: من المخاطب في الآية؟
الثانية: المراد بشرح الصدر


وهكذا في كل آية ندقق النظر في كل كلمة من كلام المفسر لنفهم المسألة التي يتحدث عنها، ونجتهد في تسمية المسألة باسم واضح معبر،
وليتأمل الطالب المسائل جيدا ليتعرف على ما له صلة مباشرة في فهم الآية، وما قد يكون فرعيا ليس من صلب التفسير ولا يؤثر في فهم الآية.
ومما لوحظ على كثير من الطلاب أنهم يعتبرون الآية مسألة واحدة، وهذا خطأ، فربما آية قرآنية وجيزة تحتوي على كثير من المسائل، فوجب التنبيه.

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:22 AM

سؤال:
كيف أستخلص وأجمع مسائل الآية الواحدة من أكثر من تفسير، كما هو الحال في برنامج الدراسة؟

الجواب:
بنفس الطريقة التي استخرجت بها المسائل من تفسير ابن كثير، أبدأ بتفسير السعدي، وأستخرج المسائل التي تكلم عنها.
ولنكمل على مثال سورة الشرح:-


اقتباس:

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} أي: نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً). [تيسير الكريم الرحمن: 929]
ما المسائل التي ذكرها السعدي رحمه الله؟
أربع مسائل:

المسألة الأولى: من المخاطب في الآية؟
المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام
المسألة الثالثة: مقصد الآية
المسألة الرابعة: المراد بشرح الصدر


ثم آتي تفسير الأشقر، وأستخرج مسائله كذلك:
اقتباس:

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1- {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} الْمَعْنَى: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ، وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ من الدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ). [زبدة التفسير: 596]
ومسائله كالتالي:
الأولى: من المخاطب في الآية؟
الثانية: المراد بشرح الصدر
الثالثة: الآثار المترتبة على شرح الصدر


وعندنا مسائل ابن كثير قد استخرجناها من قبل وهي:
الأولى: من المخاطب في الآية؟
الثانية: المراد بشرح الصدر

3- أرتب المسائل التي جمعتها من التفاسير الثلاثة على ترتيبها في الآية
4- أضع بجوار كل مسألة رمز المفسر الذي تكلم عنها: (ك)، أو (س)، أو (ش)
5- إذا تكررت المسألة الواحدة في أكثر من تفسير أضعها كمسألة واحدة وبجوارها رموز المفسرين الذين تناولوها

والآن، جمعنا تسع مسائل من التفاسير الثلاثة، وعند حذف التكرار، ووضع رموز المفسرين بجوار كل مسألة، يصبح الترتيب النهائي لمسائل الآية مجموعا من التفاسير الثلاثة هكذا:
اقتباس:

المسألة الأولى: من المخاطب في الآية؟ (ك-س-ش)
المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام (س)
المسألة الثالثة: مقصد الآية (س)
المسألة الرابعة: المراد بشرح الصدر (ك-س-ش)
المسألة الخامسة: الآثار المترتبة على شرح الصدر (ش)

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:24 AM

الخطوة الثانية: الترتيب

ويقصد به ترتيب مسائل الدرس ترتيبا موضوعيا على العلوم المتعلقة بالآية.

فالمفسر أثناء تفسيره للآية، يتعرض لمسائل في علوم شتى، فإلى جانب مسائل التفسير نجده يتعرض لمسائل في القراءات ومسائل في اللغة ومسائل في السلوك ومسائل في الاعتقاد، وكل هذه المسائل مهمة في فهم الآية.
ومن المهم تصنيف هذه المسائل لأن ذلك مما ييسر فهم الآية واستيعابها.

فبعدما جمعنا المسائل ورتبناها وكتبنا رموز المفسرين بجوارها، نتأملها جيدا، ونبدأ بتوزيع تلك المسائل على العلوم، فما كان من المسائل متعلقا بالتفسير وضعناه ضمن المسائل التفسيرية، وما يتعلق بالعقيدة وضعناه ضمن المسائل العقدية، وما يتصل باللغة وضعناه ضمن المسائل اللغوية.

وتجب مراعاة تتسلسل مسائل العلم الواحد، فلا تتداخل مسائل القراءات مع مسائل اللغة مع مسائل التفسير، بل نجعل مسائل القراءات كلها متوالية، ومسائل التفسير كلها متوالية ، وهكذا...

يفضل تقديم المسائل المتعلقة بعلوم القرآن، كالقراءات، والرسم، وعد الآي، والوقف والابتداء
ثم مسائل أسباب النزول، وما ورد في فضل الآية أو السورة.
ثم مسائل التفسير، ثم المسائل العقدية، ثم المسائل اللغوية، ثم أحكام الآية.
ثم في الأخير أذكر استطرادات المفسرين، وهي المسائل الفرعية التي لا تتعلق تعلقا مباشرا في فهم الآية، ولو حذفت فإنها لا تؤثر.

ومسائل الآية الأولى من سورة الشرح كلها تفسيرية
لكن في غيرها من السور يمكن أن تظهر لنا هذه الأنواع من المسائل.

فلنتذكر دوما تصنيف المسائل على النحو التالي:
اقتباس:

مسائل القراءات، وغيرها من المسائل التي تتعلق بعلوم القرآن
سبب النزول
فضل السورة
مسائل التفسير
مسائل العقيدة
مسائل اللغة
أحكام الآية
المسائل الاستطرادية

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:37 AM


الخطوة الثالثة: التحرير العلمي

وفيها تتم دراسة المسائل واستيعاب أقوال المفسرين فيها، وترتيبها، وبيان حجة كل قول وعلته إن وجدت، ثم تلخيص أقوال المفسرين في كل مسألة.

ويقصد بحجة القول: الدليل الذي يستدل به المفسر لقوله.
وعلة القول: ما ينقض الاحتجاج بالدليل الذي استدل به المفسر.

نعود إلى مسائل آية الشرح، ونتأمل أقوال المفسرين فيها:
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (1)
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) :
(يقول تعالى: {ألم نشرح لك صدرك} يعني: أما شرحنا لك صدرك؟ أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً، كقوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} وكما شرح الله صدره كذلك جعل شرعه فسيحاً واسعاً سمحاً سهلاً، لا حرج فيه ولا إصر ولا ضيق.

وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء، كما تقدّم في رواية مالك بن صعصعة، وقد أورده التّرمذيّ ههنا، وهذا إن كان واقعاً، ولكن لا منافاة؛ فإنّ من جملة شرح صدره الذي فعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.
قال عبد الله ابن الإمام أحمد: حدّثني محمد بن عبد الرّحيم أبو يحيى البزّاز، حدّثنا يونس بن محمدٍ، حدّثنا معاذ بن محمد بن معاذ بن أبيّ بن كعبٍ، حدّثني أبي محمد بن معاذٍ، عن معاذٍ، عن محمدٍ، عن أبيّ بن كعبٍ: أن أبا هريرة كان حريًّا على أن يسأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن أشياء لا يسأله عنها غيره، فقال: يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً.
وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/429-430]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} أي: نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً). [تيسير الكريم الرحمن: 929]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (1- {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} الْمَعْنَى: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ، وَمِنْ هُنَا قَامَ بِمَا قَامَ بِهِ من الدَّعْوةِ، وَقَدَرَ عَلَى حَمْلِ أعباءِ النُّبُوَّةِ وَحِفْظِ الْوَحْيِ). [زبدة التفسير: 596]

ونعود إلى أول مسألة في آية الشرح وهي:

من المخاطب في الآية؟ (ك-س-ش)
بتأمل أقوال المفسرين فيها نجد أن:
ابن كثير أشار إلى أن المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم، عندما تكلم عن شرح صدره ليلة الإسراء فقال:
وقيل: المراد بقوله: {ألم نشرح لك صدرك} شرح صدره ليلة الإسراء.
والسعدي ذكره صراحة عندما قال: يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ...
والأشقر أيضا ذكره صراحة عندما قال: الْمَعْنَى: يَا مُحَمَّدُ، قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ.
فخلاصة أقوال المفسرين الثلاثة في هذه المسألة أن المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم.


المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام (س)
هذه المسألة تعرض لها السعدي في تفسيره عندما قال:
يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ..
الغرض من الاستفهام في الآية هو التقرير.
[استفهام التقرير هو الذي يكون جوابه الإقرار بصحته، ويكون في معرض الامتنان، ويكون كذلك في موضع الإلزام بالحجة]
.


المسألة الثالثة: مقصد الآية (س)

الامتنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره السعدي.
[فائدة: إذا ورد في الآية استفهام فإنّ معرفة الغرض من الاستفهام وسياقه يعين على معرفة مقصد الآية]


المسألة الرابعة: المراد بشرح الصدر (ك-س-ش)

نبدأ بجمع أقوال المفسرين:
ابن كثير: ذكر فيها قولين:
القول الأول: شرحناه
أي: نوّرناه وجعلناه فسيحاً رحيباً واسعاً
حجة هذا القول:
قوله: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام} [شرح الصدر في هذه الآية خير خاص بالنبيّ صلى الله عليه وسلم]
القول الثاني:
أن المراد به شرح صدره ليلة الإسراء، وشرح صدره في طفولته، صلى الله عليه وسلم.
حجة هذا القول: الأحاديث الواردة في ذلك
ترجيح ابن كثير:
لا منافاة بين القولين، فإنّ من جملة شرح صدره الذي فُعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.

السعدي ذكر قولا واحدا:

نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً.

الأشقر ذكر أيضا قولا واحدا:
قَدْ شَرَحْنَا لَكَ صَدْرَكَ لِقَبُولِ النُّبُوَّةِ.

هنا ملاحظات مهمة قبل البدء في تلخيص أقوال المفسرين:
- يجب أن ينتبه الطالب لتطابق الأقوال، فبعض الطلاب يعدد أقوالا للمفسرين، أي يعتبرها عدة أقوال، وقد تكون متطابقة، أي ترجع في النهاية لقول واحد.
- أيضا، ينبغي لطالب العلم أن يجتهد في التعبير عن خلاصة أقوال المفسرين بأسلوبه ما استطاع، ويأخذ من ألفاظهم وعباراتهم ما يفي بالغرض، ولا تكون عادته نسخ كلامهم.
- بالنسبة لذكر الأدلة، إذا كانت الأدلة قليلة تذكر باختصار، وإذا كانت كثيرة، يكتفى بأهم الأدلة.


خلاصة الأقوال التي ذكرها المفسرون في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم، أنها على قسمين:
القسم الأول: أن المراد به الشرح المعنوي، واختلف فيه على قولين:
الأول: عام، وهو جعله رحيبا فسيحا واسعا، كما ذكر ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام}؛ فيكون الخطاب في الآية للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكلّ مؤمن نصيب منه على قدر اتّباعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني:
خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو توسعته لقبول النبوة والقيام بأعباء الرسالة، كما ذكر السعدي والأشقر، وأشار إليه ابن كثير.

القسم الثاني: أن المراد به الشرح الحسي، وورد فيه أيضا قولان:
الأول: حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.
دليله: ما ورد في الحديث من رواية مالك بن صعصعة.
الثاني: حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم في طفولته.
دليله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما قال:
يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً، وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)
والقولان ذكرهما ابن كثير.


المسألة الرابعة: الآثار المترتبة على شرح صدره صلى الله عليه وسلم. (س-ش)
ترتب على شرح صدره صلى الله عليه وسلم قيامه بأمر الدعوة، وحمل أعباء النبوة وأمر الوحي،
والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً؛ كما ذكر الأشقر والسعدي.


أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:40 AM

الخطوة الرابعة: الصياغة العلمية

ويقصد بها سلامة الملخَّص من الأخطاء الإملائية، وركاكة الأسلوب، والتعقيد، وأن يراعي علامات الترقيم؛ لتكون العبارات واضحة ومكتملة الأركان وتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر.

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:41 AM

الخطوة الخامسة: حسن العرض


والمراد به أن يحسّن الطالب عرض تلخيصه بما يعين على قراءته بوضوح وارتياح، من حيث توزيع النصوص وتلوينها وتفاوت أحجام الخطوط ، فإذا أحسن الطالب إبراز العناوين الرئيسة والفرعية والتقسيمات والجمل المهمة فقد أحسن التنسيق، وليتجنّب الإفراط في استخدام التلوين فإنّه قد يذهب بحسن العرض.

أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:46 AM





تفسير قوله تعالى: {ألم نشرح لك صدرك}

المسائل التفسيرية:
المسألة الأولى: من المخاطب في الآية؟ (ك-س-ش)
المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام (س)

المسألة الثالثة: مقصد الآية (س)
المسألة الرابعة: المراد بشرح الصدر (ك-س-ش)

المسألة الخامسة: الآثار المترتبة على شرح صدره صلى الله عليه وسلم. (س-ش)


خلاصة أقوال العلماء في كل مسألة:

المسألة الأولى: من المخاطب في الآية؟ (ك-س-ش)
المخاطب في الآية هو النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.

المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام (س)
الغرض من الاستفهام هو التقرير.

المسألة الثالثة: مقصد الآية (س)
الامتنان على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذكره السعدي.

المسألة الثالثة: المراد بشرح الصدر (ك-س-ش)

خلاصة الأقوال التي ذكرها المفسرون في المراد بشرح صدر النبي صلى الله عليه وسلم، على قسمين:
القسم الأول: أن المراد به الشرح المعنوي، واختلف فيه على قولين:
الأول: عام، وهو جعله رحيبا فسيحا واسعا، كما ذكر ابن كثير.
دليله: قوله تعالى: {فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام
فيكون الخطاب في الآية للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولكلّ مؤمن نصيب منه على قدر اتّباعه للنبي صلى الله عليه وسلم.
الثاني: خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم، وهو توسعته لقبول النبوة والقيام بأعباء الرسالة، كما ذكر السعدي والأشقر، وأشار إليه ابن كثير.
القسم الثاني: أن المراد به الشرح الحسي، وورد فيه أيضا قولان:
الأول: حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم ليلة الإسراء والمعراج.
دليله: ما ورد في الحديث من رواية مالك بن صعصعة عند الترمذي.
الثاني: حادثة شق صدره صلى الله عليه وسلم في طفولته.
دليله: حديث أبي هريرة رضي الله عنه عندما قال:
يا رسول الله، ما أوّل ما رأيت من أمر النّبوّة؟ فاستوى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم جالساً، وقال: ((لقد سألت يا أبا هريرة، إنّي لفي الصّحراء ابن عشر سنين وأشهرٍ، وإذا بكلامٍ فوق رأسي، وإذا رجلٌ يقول لرجلٍ: أهو هو؟ فاستقبلاني بوجوهٍ لم أرها لخلقٍ قطّ، وأرواحٍ لم أجدها من خلقٍ قطّ، وثيابٍ لم أرها على أحدٍ قطّ، فأقبلا إليّ يمشيان، حتّى أخذ كلّ واحدٍ منهما بعضدي، لا أجد لأحدهما مسًّا، فقال أحدهما لصاحبه: أضجعه. فأضجعاني بلا قصرٍ ولا هصرٍ، فقال أحدهما لصاحبه: افلق صدره. فهوى أحدهما إلى صدري ففلقه فيما أرى بلا دمٍ، ولا وجعٍ، فقال له: أخرج الغلّ والحسد. فأخرج شيئاً كهيئة العلقة، ثمّ نبذها فطرحها، فقال له: أدخل الرّأفة والرّحمة. فإذا مثل الّذي أخرج، شبه الفضّة، ثمّ هزّ إبهام رجلي اليمنى فقال: اغد واسلم. فرجعت بها أغدو رقّةً على الصّغير ورحمةً للكبير)
والقولان ذكرهما ابن كثير.

ترجيح ابن كثير: لا منافاة بين القولين، فإنّ من جملة شرح صدره الذي فُعل بصدره ليلة الإسراء، وما نشأ عنه من الشرح المعنويّ أيضاً. والله أعلم.


المسألة الرابعة: الآثار المترتبة على شرح صدره صلى الله عليه وسلم. (س-ش)
ترتب على شرح صدره صلى الله عليه وسلم قيامه بأمر الدعوة، وحمل أعباء النبوة وأمر الوحي، والاتصاف بمكارم الأخلاق ، وتسهيل الخيرات، كما ذكر الأشقر والسعدي.


أمل عبد الرحمن 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 12:50 AM

ختاما:

يقول الشيخ حفظه الله:
التحرير العلمي يتفاوت فيه العلماء، فضلا عن طلاب العلم، فلا ينبغي للطالب أن يحبط إذا وجد تحريرا أفضل من تحريره، بل ينبغي أن يفرح ويحاول أن يحاكيه، وأكثر ما يكون نجاح الناس عموما هو في محاكاة الناجحين، والاقتداء بطريقتهم، كما قال لبيد:
ولكل قوم سنة وإمامها

روابط قيمة يوصى بالاطلاع عليها:
- استخلاص مسائل التفسير من كلام المفسرين
- معاني صيغ الاستفهام


والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.

أم البراء الخطيب 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 03:32 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمل عبد الرحمن (المشاركة 150687)
ولنكمل على مثال سورة الشرح:-
اقتباس:

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} أي: نوسعُهُ لشرائعِ الدينِ والدعوةِ إلى اللهِ، والاتصافِ بمكارمِ الأخلاقِ، والإقبالِ على الآخرةِ، وتسهيلِ الخيراتِ، فلمْ يكنْ ضيقاً حرجاً لا يكادُ ينقادُ لخيرٍ، ولا تكادُ تجدهُ منبسطاً).[تيسير الكريم الرحمن: 929]
ما المسائل التي ذكرها السعدي رحمه الله؟
أربع مسائل:
المسألة الأولى: من المخاطب في الآية؟
المسألة الثانية: الغرض من الاستفهام
المسألة الثالثة: مقصد الآية
المسألة الرابعة: المراد بشرح الصدر

جزاك الله كل خير ونفع بك وكتب أجرك
أحببت أستفسر لو سمحت :
لم مقصد الاية موجود فقط في مسائل المستخرجة من تفسير السعدي
لا يوجد كبير اختلاف بين ما قاله هو وما قاله الاشقر رحمهما الله فمالذي يجعله هنا من المسائل وليس في تفسير الاشقر

هبة مجدي محمد علي 22 محرم 1436هـ/14-11-2014م 05:59 PM

جزاك الله خيرا

سبحان الله كان سيفيدنا كثيرا لو تعلمناه وفهمناه قبل تلخيص التفسير الله المستعان

أمل عبد الرحمن 23 محرم 1436هـ/15-11-2014م 01:19 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم البراء الخطيب (المشاركة 150715)
جزاك الله كل خير ونفع بك وكتب أجرك
أحببت أستفسر لو سمحت :
لم مقصد الاية موجود فقط في مسائل المستخرجة من تفسير السعدي
لا يوجد كبير اختلاف بين ما قاله هو وما قاله الاشقر رحمهما الله فمالذي يجعله هنا من المسائل وليس في تفسير الاشقر

أحسن الله إليك وبارك فيك أختي الكريمة
هذه المسألة نص عليها السعدي صراحة حينما قال:
اقتباس:

يقولُ تعالى ممتناً على رسولهِ: {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}
فهذه الكلمة الواحدة نصت على مسألتين:
معنى الاستفهام
مقصد الآية
لذلك يجب على الطالب أن يتنبه كثيرا لكلام المفسرين، ويعرف أن كل كلمة يقولها المفسر لها مكانتها المعتبرة في التفسير.

أم البراء الخطيب 23 محرم 1436هـ/15-11-2014م 02:01 AM

جزاك الله كل خير وأحسن إليك


الساعة الآن 02:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir