اقتباس:
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ إليكِ بعض الملحوظات على تلخيصكِ 1: فكرة تلخيص الفهرسة ؛ أن نلخص أقوال العلماء التي وردت في مسألة ، فنحن نريد هنا أن نلخص ما قاله العلماء عن جمع أبي بكر الصديق ، والبداية تكون باستخلاص العناصر التي تكلموا عنها ثم ترتيبها ثم جمع الأقوال تحت كل عنصر وإعادة تحريرها بأسلوبنا مع مراعاة حسن الصياغة والعرض. ولعل هذ الموضوع يفيدك : شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية ( هنا ) 2: عن تلخيص الأحاديث والآثار ، نذكر السند من عند الصحابي ثم الحديث ثم تخريج الحديث وإذا عُلم صحته من ضعفه نذكر ذلك ، فنقول مثلا : " عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ........ الحديث " رواه البخاري في صحيحه. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 20 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 10 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 5 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 ___________________ وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. = 60 % وأرجو أن تكوني قد اشتركتِ في دورة أنواع التلخيص وبدأت أداء التطبيقات ، فسيتم شرح الفهرسة العلمية خلالها بإذن الله. رابط الدورة :( هنا ) |
واجب تاريخ التفسير.
تاريخ علم التفسير
الأسئلة السؤال الأول: أكمل ما يلي: (أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع: 1) تفسير القرآن بالقرآن. 2) تفسير القرآن بالحديث القدسي. 3) تفسير القرآن بما ينزل الله عز وجل بالوحي على النبي ﷺ من تفسير الآيات . (ب) الأحاديث النبوية التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين: 1)أحاديث تفسيرية تتضمن بيان معنى الآية، مثاله : القصر ؛ قوله تعالى: " وإذا ضربتم في الأرض فلاجناح عليكم أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا " الشرط هنا ، وفي السنة قال النبي ﷺ عن القصر ( صدقة تصدق الله تعالى عليكم بها ) أو كما قال ﷺ . 2) أحاديث ليست تفسيرية لكنها يستدل بها على معنى الآية ، مثاله : تفسير ابن عباس لمعنى( اللمم ) بحديث أبي هريرة رضي الله عنه " العين تزني وزناها النظر والأذن تزني وزناها السمع ... الحديث " قال ابن عباس : لا أعلم أشبه شيء يفسر به اللمم مماحدثني به أبو هريرة وذكر الحديث . (ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: 1)سعيد بن جبير. 2) أربدة التميمي . 3) مجاهد بن جبر . (د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم: 1) كعب بن ماتع الحميري . 2) سعيد بن جبير البُكاري. 3) محمد بن اسحاق بن يسار . (هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري: 1) حاشية الشيرازي على الكشاف . 2) لباب التأويل لعلي بن أحمد الخازن. 3) البحر المحيط لإبن حيان السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: 1: ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟ - أن لا يخالف هذا التفسير أصلًا صحيحًا( دليلًا صحيحًا ). - ولا يخالف الكتاب أو سنة النبي ﷺ . - ولا يخالف اجماع العلماء. 2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟ 1- مايكون بيانه تلاوته . 2- مايكون بيانه بدعوته وسيرته لذلك كان الصحابة أعلم الناس بالقرآن ، شاهدوا التنزيل وبما يقدره الله عز وجل ممايبين آياته. 3- بيانه العمل به وتفصيل شأنه في الأوامر النبوية كالصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام فالصلاة بيانه في سنة النبي ﷺ فالسنة وحي من الله لكنه لا يتلى. 4- ومنه مايكون وحي للإخبار عن أمور لا تدرك بدلالة اللغة كالإخبار عن مايكون عن تفاصيل مايكون في القبر أو اليوم الآخر أو في بدء الخلق وأخبا. الأنبياء السابقين وغيره مما لايعلم إلا بدلالة الوحي من الله عز وجل . 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟ محمول على أن الإمام أحمد أراد كتب غير الثقات أي الكذابين والأخباريين والضعفاء الذين ألّفوا في التفسير وليس لهم معرفة بتمييز الأحاديث صحيحها وضعيفها مثل مقاتل بن سليمان ، والكلبي ، والمصلوب محمد سعيد وغيرهم ممن تُكلم فيه وكذلك الضحاك في بعض مايرويه من أسانيد منقطعة فهذه الكتب التي كانت مشتهرة في عهد الإمام أحمد كان رحمه الله يحذر منها فمراد الإمام أحمد انتقاد ماشاع في عصره من هذه الأمور الثلاثة ( التفسير والمغازي والملاحم ). 4: ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟ أحدها : أنهم رووها ليعرفوها وليبنوا ضعفها . الثاني : أن الضعيف يكتب حديثه ليعتبر أو يستشهد ولا يحتج به على انفراده . الثالث : رواية الراوي الضعيف يكون فيها الصحيح والباطل فيكتبونها ثم يميز أهل الحديث والإتقان بعض ذلك من بعض وذلك سهل عليهم معروف عندهم وبهذا أحتج سفيان رحمه الله حين نهى عن الراوية عن الكلبي فقيل له أنت تروي عنه فقال (( أنا أعلم صدقة من كذبه )) . الرابع : أنهم قد يروون عنهم أحاديث الترغيب والترهيب وفضائل الأعمال والقصص وأحاديث الزهد ومكارم الأخلاق ونحو ذلك مما لا يتعلق بالحلال والحرام وسائر الحكام وهذا الضرب من الحديث يجوز عند أهل الحديث وغيرهم التساهل فيه. السؤال الثالث: 1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم. من أوجه فضلهم وتقدمهم في التفسير : - صحة لسانهم العربي وسلامة وفضاحتهم وسلامتهم من اللحن والعجمة وهذا أمر مهم في معرفة معاني ألفاظ القرآن ومعرفة أساليبه . - لما لهم من الفهم الحسن الصحيح والعمل الصالح فإنهم أهل استجابة لدعوة الله ونبيه وكانوا أهل خشية وإنابة وقد وعد الله عز وجل أهل الخشية والإنابة أن يتذكروا وينتفعوا بالذكرى ليفهموا بالقرآن مالا يفهمه غيرهم . - أن النبي ﷺ قد علمهم وأدبهم وزكاهم فكان لهم بهذه التزكية أثرها وكان لتعليمه ﷺ وتأديبه لهم أثر . - الصحابة اعلم الناس بالتفسير فقد عاصروا النبي ﷺ وشهدوا وقائع التنزيل وعرفوا من أحوال النبي ﷺ ودعوته وشؤونه معرفة اختصوا بها لاينالها غيرهم . - إذا صح تفسير الصحابي فإنه محمول على الرفع فإن الصحابي قد سمعه من النبي ﷺ . 2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟ طريقة السؤال والجواب : يعرض العالم في التفسير آية ويسمع تفسيرها ويصحح لمن يخطئ . - تقرأ الآية عنده فيفسرها . - يسألون من يظنون أنه ينتفع بالسؤال ثم يجيبونه . - كانوا إذا اجتمعوا يقرأ بعضهم على بعض سورة العصر يتفكرون فيها . - تصحيح الخطأ الشائع : يسأله الناس فيجيب . أو يسأل الجلوس عنده ثم يجيبهم . - لم يكن لديهم كتب يدرسونها لكنهم كانوا أهل حفظ ورواية ومن يُشكل عليه شيء من الصحابة يسأل عنه فيجد من يجيبه . - كان عمر رضي الله عنه معظمًا للقرآن معظمًا للقول فيه وكان يضرب على الخطأ في التفسير ويغضب ممن يفسر القرآن بغير علم . 3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. 1)علقمة . 2)الأسود. 3)عبيدة السلماني. 4)مسروق. السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. - كان التفسير يتلقى في مجالس العلم ولم يكن يدون في الكتب ولا صحائف . - ثم بدأ التدوين شيئًا فشيئًا وكان أول من دون على شكل صحائف مختصرة صغيرة كان يدون فيها التفسير تدوينًا يسيرًا يعزى فيه بالرواية إلى صاحبه . -في القرن الثاني الهجري لدينا اتجاهان في التفسير ، الأول هو بالرواية وهذا هو الذي أشار عليه أهل الحديث غالبا وبعض القصاص وربما زاد بعض القصاص أشياء من تلقاء أنفسهم ،فمثلًا الإمام مالك ذكر الذهبي انه له تفسير "جزء في التفسير" مفقود ،وبعده السدي الصغير محمد له تفسير لكنه ضعيف قال ابن معين ليس بثقة وهو من أشهر التفاسير. بعده عبدالله بن وهب جمع في مُوَطَئِه وهو مختصر حققه أحد المستشرقين. -نهاية القرن الثاني الهجري ظهر محمد بن ادريس الشافعي مع أنه ليس له تفسير في القران الكريم لكن له أثر كبير في تعاطي العلماء مع مسائل التفسير وأثّر فيمن بعده ذلك بأنه أحدث علم الاحتجاج بالقرآن والاحتجاج بالسنة وبيان أنواع الدلالات حتى ألف كتابه "الرسالة " ويعتبر واضع علم أصول الفقه دوّن فيه أنواع الاحتجاج وأنواع دلائل النصوص منها العام منها الخاص منها المجمل منها المبيّن ،وهذه الأمور يستخدمها العلماء كثيراً ومثّل ذلك بأمثلة من القران ومن السنة وكان كثير المجادلات والمناظرات مع العلماء قال عنه الإمام أحمد كان الشافعي كالشمس للدنيا كالعافية للناس لأن فقهاء الرأي كانوا قد استبدوا بالإفتاء لكثرة استعمالهم للقياس فهو يمكنهم من استخراج الأحكام بسرعة أما أهل الحديث الذين ليس لهم عناية بصفة الحديث أنها ضعيفة فإنهم يلجأون إلى البحث. هناك مقولة للإمام أحمد"كان الفقهاء أطباء وأهل الحديث صيادلة فجاءنا الشافعي طبيباً صيدلانياً" يعني له معرفة بالحديث ومعرفة بالفقه والنظر. ممن تأثر بالشافعي من تلاميذه ابن خزيمة وابن خزيمة هو شيخ النقاش المفسر. [المقصود انه لم يظهر تفسير كامل للقران وإنما هي صحف مروية تقل او تكثر بحسب اجتهاد الرواة إلا ماكان من ابن تفسير مقاتل بن سليمان فإنه فسر القران من فاتحته إلى خاتمته تفسيراً طبع في ثلاث مجلدات ولكن تفسير مقاتل تفسير منتقد وكان من العلماء من يحذر منه ومنهم من يقرأه قراءة المميز له فيأخذ منه مايرى انه صحيح ويترك ماعدا ذلك]. - كتب ابن جريج التفسير عن عطاء وكذلك يونس بن يزيد وكتب غيرهم أيضًا . - بعد ذلك ألف عبد الرزاق الصنعاني كتابه وهو قريب من كتب المتقدمين إلا انه أوسع وقد طبع تفسيره بتحقيق في 3 مجلدات لكنه معتمد على الروايات(حرر الروايات). - وبعده جاء أبو عبيدة القاسم بن سلام اوتي فهماً في القران وحسن احتجاج ناظر الشافعي ورزق القبول في مصنفاته له مصنفات كثيرة وهو أول من ألف في القراءات له كتاب فضائل القران كتاب جليل وفيه شيء من التفسير وله كتابا الطهور استدل فيها استدلالات حسنة. بعده اشتهر سُنيد (حسين بن داوود) ويلقب بالمحتسب سنيد يروي عن عبدالرحمن بن زيد وأبي بكر بن عياش وعبدالله بن المبارك وعيسى بن يونس وغيرهم لكنه لم يكن موثقا عند أهل الحديث ليس كل يرويه منكر ولايعتمد قوله إذا تفرد. -وبعد ذلك أتى سعيد بن منصور الخرساني له كتاب السنن كتاب كبير كان مفقود مدة من الزمن عثر عليه مؤخراً وطبع. -أبو بكر بن ابي شيبة. -الإمام أحمد بن حنبل ذكر ان له تفسير والاختلاف فيه قديم. -ابن القيم نقل شيئاً منه. [فإلى عصر الإمام أحمد لم يكن هناك تفاسير جامعة وإنما كانت صحف متفرقة ولكنها كانت كثيرة.] - أما الأئمة المحدثون كالبخاري فكانوا يروون التفاسير بأسانيدهم على طريقتهم فالبخاري جعل في صحيحه كتابًا للتفسير وكذلك الترمذي وابن ابي شيبة. - أتى بعدهم بقيّ بن مخلد كتب كتابًا كبيرًا في التفسير ثم هذه التفاسير لما جمعت احتيج إلى دراستها وتمييز المرويات فيها . - -بعد عصر بقيّ بن مخلد وقبل عصر ابن جرير ظهر الحسين بن الفضل البجلي وله تفسير كبير مفقود. -وقد أكثر الثعلبي من النقل عنه ولو وجد هذا التفسير لكان ثروة علمية ودليل وجوده في عصر الثعلبي لأن الثعلبي أكثر من النقل عنه. [إلى هنا التفاسير لم يصل إلينا شيء اي في أواخر القرن الثالث الهجري]. -تفسير أحكام القران الاقتصار على أحكام القران . -ثم سهل التستري وهو من أهل السنة عليه بعض شطحات المتصوفة. له كتاب تفسير مطبوع. - وهناك نوع آخر من أنواع التفسير هو تفاسير اللغوي مامضى كان على3أنواع: 1- تفاسير المحدثين والأئمة(بالمرويات). 2-تفاسير القصاص(يدخلون بعض المرويات بالإسرائيليات بالأخبار الباطلة بالأقوال المرسلة فيكون فيه حطاب ليل كثيرون) 3-تفاسير أحكام القران(وهذا ظهر في اواخر القرن الثالث الهجري) التفاسير التي تعتني بالمرويات. النوع الرابع4-تفاسير تعتني باللغة والإعراب والنحو والبلاغة. الأئمة اللغويين كان لهم عناية بالقران حيث كانوا يفسرون القران بالعربية وأشعار العرب والقراءات ويفسر بعضها بعض ومعنى مفردة لغوياً. -أبو عمرو بن العلاء-القراء الخليل-يونس بن حيي - في القرن الرابع ظهرت التفاسير المكتملة كتفسير ابن جرير وأبي حاتم وغيرها . السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: (1) تفسير ابن جرير الطبري. من أهم الكتب المؤلفة في عصره ، جمع مؤلفه فيه مؤلفات المحدثين ، له فهم حسن في الموازنة بين الأقوال وتمييزها فإذا كان في المسألة خلاف ذكر أدلة اصحاب القول الأول وذكر أدلة أصحاب القول الثاني - منهجه ظاهر وعلمه بأصول التفسير والحديث والفقه والأحكام والعربية والقراءة وغير ذلك ظاهر أيضًا. (2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. جمع ابن عطية مادة تفسيره من كُتب التفاسير التي تقدمته، وتحرَّى أن يُودِع فيه كل ما هو أقرب إلى الصحة وألصق بالسنة؛ فأحسن فيه وأجاد، وأبدع فيه وأفاد، فجاء تفسيراً جامعاً لكل شيء دون أن يطغى فيه جانب على جانب. وقد امتازت عبارته بالسلاسة والسهولة، وتجافى فيه مؤلفه عن كل غموض وتعقيد، ناهيك عن حسن في العرض، وإخلاص في القصد؛ فجاء تفسيرًا محدد الخطوات، واضح العبارات. وضع ابن عطية لنفسه -منذ البداية- منهجاً كاملاً في التفسير، ورسم طريقاً واضحة المعالم، حاول الالتزام به ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، بيد أن ميزة ابن عطية لم تقتصر وتقف عند حد وضع منهج كامل لـ "تفسيره" فحسب، بل سار شوطاً أبعد من ذلك؛ إذ رسم للمفسرين من بعده طريقة مثلى، ومنهجية واضحة المعالم، حين جعل من التفسير علماً يستند إلى قواعد ومبادئ قائمة على الدقة والاستقصاء والترتيب. أما أهم معالم منهجه، فنجملها في النقاط التالية: - الإعداد العلمي لهذا العمل، وذلك بالتزود من العلوم كلها بزاد؛ فهو كان على علم ودراية بالتفاسير التي تقدمته، وعلى علم كذلك بكتب القراءات، واللغة، والنحو، والحديث، وكل ما يحتاج إليه المفسر من علوم. وكان يرجع في كل علم إلى مصادره الأصلية. - ثم إن ابن عطية رحمه الله لم يكن ناقلاً لأقوال من سبقه وجامعاً لها فحسب، بل كان مع ذلك ناقداً ومناقشًا لما ينقل؛ فهو لم يكن يقبل من الأقوال إلا ما شهدت له الأصول الشرعية، من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس صحيح. - وابن عطية -على العموم- كان يميل إلى تفسير القرآن بالقرآن، أو على الأقل يختار من الأقوال ما يؤيده القرآن؛ ولأجل هذا عدَّ تفسيره من كتب التفسير بالمأثور. - وكان من أساس منهجه أن يعتمد كذلك على المأثور من أحاديث الرسول، أو أقوال الصحابة والتابعين، ويختار منها ما بدا له أنه الأسدُّ والأصح والأوفق لمقتضى الشرع ومقاصده. - وإذا تعرض ابن عطية لمسألة ما لم يتركها حتى يوفيها حقها من البحث والاستقصاء، بل لا يغادرها إلا بعد أن يُشعر قارئه أنه لا مزيد على ما بيَّنه وقرره. - واهتم بذكر القراءات القرآنية ما صح منها وما شذَّ، وكان ذكره لما شذَّ من القراءات من باب التنبيه عليه ليس إلا. - ومن معالم منهجه -وهو مما يحسب له- أنه تجنَّب في تفسيره ذكر القصص الإسرائيلي، بل أكثر من ذلك فقد انتقد من سبقه من المفسرين لذكرهم إياها؛ ومن عباراته في ذلك قوله: "وهناك قصص أخرى أعرضت عن ذكرها لضعفها". وقوله كذلك: "لا أذكر من القصص إلا ما لا تنفك الآية إلا به"، وقد عرف العلماء لابن عطية هذا الصنيع، وقدَّروه حق التقدير، وأثنوا عليه في ذلك الثناء الجميل. - ومع أن ابن عطية رحمه الله كان مالكي المذهب، إلا أنه لم يكن متعصباً لمالكيته، بل كان يتحرى الحقيقة ويقف عندها، ولو خالفت ما هو عليه، ويقف مع الدليل، وإن كان لا يوافق ما يميل إليه. - وفوق كل ما تقدم فقد أوتي ابن عطية قدرة على التنظيم والتنسيق وحسن العرض، ما لم يتوفر لغيره، مما جعل تفسيره يلقى ذلك القبول، ويُمدح بأفضل المقول. كانت تلك أهم معالم منهج ابن عطية في "تفسيره"؛ وقد تأثر كثير من العلماء الذين جاؤوا من بعده بمنهجه، واقتفوا أثره؛ ومن بين أولئك العلماء الذين ساروا على دربه ونهجوا نهجه الإمام القرطبي رحمه الله. بقي أن نشير إلى أن هذا التفسير بقي حبيساً في المخطوطات قرابة ألف عام إلا قليلاً، إلى أن قيَّض الله له ثلة من العلماء الأجلاء، الذين تولوا إخراجه إلى النور في ثوب قشيب من التحقيق والتدقيق والتعليق. فجزى الله الجميع خيراً، وجعل ذلك في صحائفهم، ونفع الله به المسلمين، وجعل مؤلفه في أعلى علِّيِّن آمين. (3) معاني القرآن للزجاج. أوسع ماكتب في معاني القرآن من أهل اللغة في ذلك العصر ، وهو أكبر من تفسير الفراء ، والزجاج من أهل السنة . (4) تفسير الثعلبي. كتاب من أجل الكتب قيمته في كثرة مصادره - لديه تلخيص حسن - اعتنى به كثير من المفسرين والنقل عنه في كتب التفسير - يروي الأحاديث بإسناده والآثار - وهو من المراجع المهمة في التفسير لكثرة مراجعه التي رجع إليها. (5) أضواء البيان للشنقيطي من أجلّ التفاسير . السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: (1) الكشاف للزمخشري. مؤلفه معتزلي جلد مُعلم باعتزاله مفتخر به وفي تفسيره اعتزاليات ظاهرة وخفية تستخرج بالمناقيش من فموضها ودقتها ، سليط اللسان على أهل السنة وله أبيات في ذمهم. (2) التفسير الكبير للرازي. الرازي من نظار الأشاعرة وكبار المتكلمين، اعتمد في تفسيره على تفاسير المعتزلة ، يكثر من الإستطرادات جدًا ويتوسع فيها . الكتاب ليس كله من تأليف الرازي بعضه من إكمال تلميذه أحمد الخوبي (3) النكت والعيون للماوردي. أخطأ الكثير من المفسرين في نسبة الأقوال لقائلها بسبب خطئه في ذلك - يزيد في التفسير أوجها من عنده من باب الإحتمال وكثير منها يكون فيه تكلف - متأخر بالمعتزلة فلديه بعض الأصول يوافق فيها المعتزلة بينما هو ليس معتزليًا صرفًا. (4) تفسير الثعلبي. منتقد في تحريره العلمي والمسائل - طبع طبعة سيئة - ليس بالمتين في الرواية وإن كان موثق في نفسه - يكثر من الإسرائيليات دون تمييز أو تنبيه - أحياناً يجمع بين حديث صحيح وحديث ضعيف يسوقه مساقًا واحدًا - عدم التوقي فيروي بعض الموضوعات بلا تمييز . (5) تنوير المقباس. اعتمد رواية السدي الصغير عن الكلبي عن ابن عباس وهي رواية ضعيفة واهية . ملاحظة : * اجابة سؤال الرواية عن الضعفاء - وتفسير ابن عطية اعتمدت مراجع أخرى في الإجابة .( أعدت سماع التسجيل مرات عدة وفي كل مرة تفوتني ،ولطول المادة جاء فكرة البحث الذاتي ). |
اقتباس:
بارك الله فيكِ ، وزادكِ تميزا وتوفيقا وسدادا . يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية ، وتصويبها ، ومراعاة علامات الترقيم قدر الإمكان . |
أنواعُ المؤلفات في علوم القرآن الكريم
محاضرة للشيخ الدكتور محمد بن عبد الله القحطاني الأسئلة السؤال الأول : أكمل ما يلي : 1: المراد بعلوم القرآن من حيث : الإطلاق اللغوي : كل العلوم المتعلقة بالقرآن الكريم. المعنى الخاص : هو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن الكريم من نواحٍ شتى يصلح كل مبحث منها أن يكون علما مستقلًا. 2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي : أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت مسائل هذا العلم. ب: كتب موسوعية ، كتب ألفت في علوم القرآن خاصة كعلم. ج: كتب مفردة في نوع واحد من علوم القرآن مثل كتب أسباب النزول والناسخ والمنسوخ . 3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن لـ ابن الجوزي . 4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : أ: الناسخ والمنسوخ لأبو عبيد القاسم بن سلام ب: الناسخ والمنسوخ لأبي جعفر النحاس ج: الإيضاح في الناسخ والمنسوخ لمكي بن أبي طالب . السؤال الثاني : أجب عما يلي : 1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم. - يعرف مايحتاج إليه من كتب عند القراءة والإطلاع أو في البحوث العلمية. - معرفة أهم مايحتاج إليه طالب العلم حتى لايضيع وقته في قراءة كتب قد لاينتفع بها انتفاعًا مباشرًا أو قد تلتبس عليه المسائل وتحدث لديه اشكالات حين يقرأ في كتب لاتناسب مستواه العلمي . - عند إنشاء مكتبة علمية خاصة به . 2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها . 1/ حقيقة القرآن . 2/ مصدره. 3/ نزوله . 4/ حفظه . 5/ نقله . 6/ بيانه ( تفسيره). 7/ لغته وأساليبه . 8/ أحكامه . 3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث. تدريسه كمنهج دراسي في الجامعات السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع. جمع بين حسن الترتيب وحسن التحقيق والتخرير وتخريج الروايات والأحاديث والآثار ، وفيه من النفائس مالا يكاد يكون في غيره. 2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس. امتاز بحسن التحرير ومناقشة الأقوال التي يوردها أهل العلم وتحريرها والرد على الأشياء التي فيها ضعف أو فيها نظر ، ويستعرض ماذكره العلماء في كل موضوع وينبه على الجيد ويرد على الأشياء الضعيفة. السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي. -مؤلفه صوفي النزعة . - الأنواع التي ذكرها ضعف الأنواع التي ذكرها السيوطي في الإتقان فقد ذكر ماينيف عن 150 نوعًا كلها ذكرها السيوطي لكن ابن عقيلة جعل من بعض الأنواع أنواعا . - هو كتاب غير محرر مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة دون تحرير أو تحقيق. - الكتاب ليس ذي بال عند المتخصصين . - ذكر في خواص الأسماء أشياء من بدع وخرافات الصوفية. 2: أسباب النزول للواحدي. فيه الكثير من الأسانيد المنقطعة والضعيفة. السؤال الخامس : 1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟ الفرق: 1/ البرهان: يزيد عن الإتقان بـ - معرفة على كم لغة نزل. - معرفة التصريف. - توجيه القراءات. - الإقتباس من القرآن. - معرفة احكامه. - حكم الآيات المتشابهات الواردة في الصفات . - بيان معاضدة السنة للقرآن . الإتقان اختلافه عن البرهان على 3 أنواع : 1/ انفرد به وأصله في البرهان : الموضوعات التالية : - معرفة الحضري والسفري ، النهاري والليلي ، ماتكرر نزوله ، ماتأخر حكمه عن نزوله ، ماتأخر نزوله عن حكمه ، مانزل مشيعًا وما نزل مفردًا ، بيان المفصول لفظًا الموصول معنًا، في الإمالة والفتح وما بينهما ، في المد والقصر ، في تخفيف الهمز ، في كيفية تحمله ، في مطلقه ومقيده ، منطوقه ومفهومه ، في العلوم المستنبطة من القرآن ، أسماء من نزل فيهم القرآن ، مفردات القرآن ، طبقات المفسرين. أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما: علوم القرآن بين الإتقان والبرهان دراسة وموازنة - حازم سعيد حيدر . 2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟ مميزات (مناهل العرفان): أوسع وأشمل من الكتابين / مرجعًا لطلاب العلم / تميز باقتصاره على الموضوعات الرئيسية في علوم القرآن وزعها على سبعة عشر مبحثًا/ ركز على الشبهات التي أثيرت ورد عليها بالتفصيل . المآخذ : شطحات وأخطاء في مسائل عقدية. أهم الرسائل : مناهل العرفان في علوم القرآن دراسة وتقويم / خالد السبت . والحمدلله رب العالمين. |
اقتباس:
أحسنتِ ، بارك الله فيك . الدرجة = 100 / 100 |
الساعة الآن 07:11 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir