عبد العزيز الداخل |
24 ذو الحجة 1439هـ/4-09-2018م 07:36 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرام الصانع
(المشاركة 348053)
قال ابن القيم رحمه الله:
اقتباس:
("العبادة" لا تكون إلا من مخلص، و"الاستعانة" تكون من مخلص ومن غير مخلص).
|
وقال:
اقتباس:
({إياك نعبد} له، و{إياك نستعين} به، وما له مقدم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته، وما تعلق بمحبته أكمل مما تعلق بمجرد مشيئته، فإن الكون كله متعلق بمشيئته، والملائكة والشياطين والمؤمنون والكفار، والطاعات والمعاصي، والمتعلق بمحبته: طاعتهم وإيمانهم، فالكفار أهل مشيئته، والمؤمنون أهل محبته، ولهذا لا يستقر في النار شيء لله أبدا، وكل ما فيها فإنه به تعالى وبمشيئته).
|
السؤال هو: كيف تكون الاستعانة من مخلص ومن غير مخلص؟
وكيف يكون (ما به متعلق بمشيئته)؟
|
أي أنّ الاستعانة عبادة يدخلها الشرك الأكبر إذا صرفها المستعين لله تعالى ولغيره ؛ ويدخلها الشرك الأصغر كشرك الأسباب والرياء، والواجب أن يُخلص العبد جميع عباداته لله تعالى ويتجنب الشرك كبيره وصغيره وهو ما دل عليه قول الله تعالى: {إياك نعبد}
وقوله: (وما له مقدّم على ما به، لأن ما له متعلق بمحبته ورضاه، وما به متعلق بمشيئته )
يريد به أن الإخلاص الذي هو حقّ الله تعالى مقدّم في المعنى والرتبة على الإعانة التي هي حظّ العبد ولا تكون إلا بالله.
وقوله: (وما به متعلّق بمشيئته) "ما" هنا موصولة ، بمعنى "الذي يكون به متعلّق بمشيته ، أي لا يكون إلا إذا شاء؛ فإذا شاء الله أن يعين عبده أعانه.
|