معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب البيوع (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=557)
-   -   خيار العيب، وخيار التخبير بالثمن، وخيار لاختلاف المتبايعين، وخيار للمشتري لتغيير ما تقدمت رؤيته (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=18736)

ليلى باقيس 27 جمادى الآخرة 1433هـ/18-05-2012م 05:49 PM

خيار العيب، وخيار التخبير بالثمن، وخيار لاختلاف المتبايعين، وخيار للمشتري لتغيير ما تقدمت رؤيته
 
خامساً - خيار العَيْبِ:
أي: الخيار الذي يثبت للمشتري بسبب وجود عيب في السلعة لم يخبره به البائع أو لم يعلم به البائع، لكنه تبين أنه موجود في السلعة قبل البيع، وضابط العيب الذي يثبت به الخيار هو ما تنقُصُ بسببه قيمة المبيع عادة أو تنقص به عينه، ويُرجَع في معرفة ذلك إلى التجار المعتبرين؛ فما عدُّوه عيبا؛ ثبت الخيار به، وما لم يعدُّوه عيبا ينقص القيمة أو عين المبيع؛ لم يعتبر، فإذا علم المشتري بالعيب بعد العقد؛ فله الخيار بين أن يمضي البيع ويأخذ عوض العيب، وهو مقدار الفرق بين قيمة المبيع صحيحا وقيمته معيبا، وله أن يفسخ البيع ويرد السلعة ويسترجع الثمن الذي دفعة للمشتري.

سادساً - ما يسمى بخيار التَّخْبير بالثمن:
هو ما إذا باع السلعة بثمنها الذي اشتراها به، فأخبره بمقداره، ثم تبين أنه أخبر بخلاف الحقيقة، كأن تبين أن الثمن أكثر أو أقل مما أخبره به، أو قال: أشركتك معي في هذه السلعة برأس مالي، أو قال: بعتك هذه السلعة بربح كذا وكذا على رأس مالي فيها،
أو قال: بعتك هذه السلعة بنقص كذا وكذا عما اشتريتها به: ففي هذه الصور الأربع، إذا تبين أن رأس المال خلاف ما أخبره به؛ فله الخيار بين الإمساك والرد، على قول في المذهب، والقول الثاني: أنه في هذه الحالة لا خيار للمشتري، ويجري الحكم على الثمن الحقيقي، ويسقط عنه الزائد، والله أعلم.

سابعاً - خيار يثبت إذا اختلف المتبايعان في بعض الأمور:
كما إذا اختلفا في مقدار الثمن، أو اختلفا في عين المبيع، أو قدره، أو اختلفا في عين المبيع، أو قدره، أو اختلفا في صفته، ولا بينة لأحدهما؛ فحينئذ يتحالفان، فيحلِفُ كلٌّ منهما على ما يدَّعيه، ثم بعد التحالف لكل منهما الفسخ إذا لم يرضَ بقول الآخر.

ثامناً - خيار يثبت للمشتري إذا اشترى بناء على رؤية سابقة، ثم وجده قد تغيرت صفته:
فله الخيار حينئذ بين إمضاء البيع وفسخه، والله أعلم.
[الملخص الفقهي: 2/27-28]


الساعة الآن 03:59 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir