سؤال عن الرجاء الذي ينفع صاحبه ورجاء المفلسين
في حلية طالب العلم من موضوع دوام المراقبة
بارك الله فيكم: لم أفهم هذه الفقرة: اقتباس:
|
اقتباس:
فالذي يتمنى حصول الخير ولا يبذل أسبابه إنما هو عاجز متمنّي إذا منَّتك نفسك نيل خير = ولم تبذل له سبباً مؤتَّى فما تبني وإن أجهدتَ فكراً = سوى حلم يزول إذا صحوتَا وهذه الأماني هي رؤوس أموال المفاليس، والمفلس هو الذي لا مال له، والإفلاس الذي لا حيلة للإنسان فيه ليس عيباً، وإنما المعيب أن يسترسل في الأماني الباطلة التي تجهد فكره، وتضيع وقته، وتصدّه عن العمل النافع، كما قال أحدهم فيما حكاه الجاحظ في كتاب الحيوان: إذا تمنَّيت مالاً بتّ مغتبطاً = إن المنى رأس أموال المفاليس لولا المنى متُّ من همّ ومن حَزَنٍ = إذا تذكَّرت ما في داخل الكيس وقد جعل الله للمؤمن من حسن الظن به والتوكل عليه والالتجاء إليه ما يغنيه عن الأماني الباطلة إذا أعيته الحيل وتقطعت به الأسباب المادية، فإن سبب الله لا ينقطع. |
الساعة الآن 07:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir