معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   التطبيق الأول على استخلاص مسائل التفسير (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33085)

هيئة الإدارة 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م 03:41 AM

التطبيق الأول على استخلاص مسائل التفسير
 
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
التطبيق الأول


استخلص مسائل التفسير الواردة في المثال التالي:


اقتباس:

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد:
(وأمرهم أن يُجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أن يتَّقوه حقَّ تُقاته، وكما أن حقَّ تُقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكَرَ فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفر، فحقُّ جهاده أن يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولِسانه وجوارِحه للهِ فيكون كُلُّه لله، وباللهِ، لا لنفسِه، ولا بنفسه، ويُجاهدَ شيطانه بتكذِيبِ وعدِهِ، ومعصيةِ أمرهِ، وارتكابِ نهيه، فإنه يَعِدُ الأمانِىَّ، ويُمَنِّى الغُرورَ، ويَعِدُ الفقَر، ويأمرُ بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهُدى، والعِفة والصبرِ، وأخلاقِ الإيمان كُلِّهَا، فجاهده بتكذِيبِ وعده، ومعصيةِ أمره، فينشأُ له من هذين الجهادين قوةٌ وسلطان، وعُدَّة يُجاهد بها أعداءَ اللهِ في الخارج بقلبه ولسانه ويده ومالِه، لتِكونَ كلمةُ الله هي العليا‏.

واختلفت عباراتُ السَلَف في حقِّ الجهاد ‏:‏
فقال ابن عباس‏:‏ ‏(‏هو استفراغُ الطاقة فيه، وألا يَخافَ في اللهِ لومةَ لائم‏)‏ ‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏(‏اعملوا للهِ حقَّ عمله، واعبدُوه حقَّ عِبادته‏)‏ ‏.‏ وقال عبد الله بنُ المبارك‏:‏ ‏(‏هو مجاهدةُ النفس والهوى‏)‏‏.‏ ولم يُصِبْ مَن قال‏:‏ إن الآيتين منسوختان لظنه أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق، وحقّ تُقاته وحقّ جهاده‏:‏ هو ما يُطيقه كلُّ عبد في نفسه، وذلك يختِلف باختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏ فحقُّ التقوى، وحقُّ الجهاد بالنسبة إلى القادر المتمكن العالِم شىء، وبالنسبة إلى العاجز الجاهل الضعيف شىء‏.‏

وتأمل كيف عقَّب الأمر بذلك بقوله‏:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 78‏]‏ والحَرَج ‏:‏ الضِّيقُ، بل جعله واسعاً يسَعُ كُلّ أحد، كما جعل رِزقه يسع كُلّ حى، وكلَّف العبدَ بما يسعه العبدُ، ورزق العَبدَ ما يسعُ العبد، فهو يسعُ تكليفَه، ويسعه رزقُهُ، وما جعل على عبده في الدين من حَرَج بوجه ما، قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّة ِ السَّمْحَةِ‏)‏ أى ‏:‏ بالمِلَّة، فهى حنيفيَّة في التوحيد، سمحَةٌ في العمل‏.‏

وقد وسَّع الله سبحانه وتعالى على عباده غايةَ التَّوسِعة في دينه، ورِزقْه، وعفوه، ومغفرتِهِ، وبسط عليهم التوبةَ ما دامت الروحُ في الجسد، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مَغربها، وجعلَ لكلِّ سيئة كفارةً تُكفرها من توبة، أو صدقة، أو حسنة ماحية، أو مُصيبة مُكَفِّرة، وجَعل بكل ما حرَّم عليهم عِوضاً مِن الحلال أنفعَ لهم منه، وأطيَبَ، وألذَّ، فيقومُ مقامه لِيستغنى العبدُ عن الحرام، ويسعه الحلال، فلا يَضيقُ عنه، وجعل لِكل عُسْرٍ يمتحنُهم به يُسراً قبله، ويُسراً بعده، ‏(‏فلن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسرَيْنِ‏)‏ فإذَا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده، فكيف يُكلِّفُهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدِرُونَ عليه‏.)‏ أ هـ ‏

هلال الجعدار 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م 08:13 AM

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير ( التطبيق الأول)
 
تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
التطبيق الأول
التطبيق الأول

قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78].

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد:
(وأمرهم أن يُجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أن يتَّقوه حقَّ تُقاته، وكما أن حقَّ تُقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكَرَ فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفر، فحقُّ جهاده أن يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولِسانه وجوارِحه للهِ فيكون كُلُّه لله، وباللهِ، لا لنفسِه، ولا بنفسه، ويُجاهدَ شيطانه بتكذِيبِ وعدِهِ، ومعصيةِ أمرهِ، وارتكابِ نهيه، فإنه يَعِدُ الأمانِىَّ، ويُمَنِّى الغُرورَ، ويَعِدُ الفقَر، ويأمرُ بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهُدى، والعِفة والصبرِ، وأخلاقِ الإيمان كُلِّهَا، فجاهده بتكذِيبِ وعده، ومعصيةِ أمره، فينشأُ له من هذين الجهادين قوةٌ وسلطان، وعُدَّة يُجاهد بها أعداءَ اللهِ في الخارج بقلبه ولسانه ويده ومالِه، لتِكونَ كلمةُ الله هي العليا‏.
واختلفت عباراتُ السَلَف في حقِّ الجهاد ‏:‏
فقال ابن عباس‏:‏ ‏(‏هو استفراغُ الطاقة فيه، وألا يَخافَ في اللهِ لومةَ لائم‏)‏ ‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏(‏اعملوا للهِ حقَّ عمله، واعبدُوه حقَّ عِبادته‏)‏ ‏.‏ وقال عبد الله بنُ المبارك‏:‏ ‏(‏هو مجاهدةُ النفس والهوى‏)‏‏.‏ ولم يُصِبْ مَن قال‏:‏ إن الآيتين منسوختان لظنه أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق، وحقّ تُقاته وحقّ جهاده‏:‏ هو ما يُطيقه كلُّ عبد في نفسه، وذلك يختِلف باختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏ فحقُّ التقوى، وحقُّ الجهاد بالنسبة إلى القادر المتمكن العالِم شىء، وبالنسبة إلى العاجز الجاهل الضعيف شىء‏.‏
وتأمل كيف عقَّب الأمر بذلك بقوله‏:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 78‏]‏ والحَرَج ‏:‏ الضِّيقُ، بل جعله واسعاً يسَعُ كُلّ أحد، كما جعل رِزقه يسع كُلّ حى، وكلَّف العبدَ بما يسعه العبدُ، ورزق العَبدَ ما يسعُ العبد، فهو يسعُ تكليفَه، ويسعه رزقُهُ، وما جعل على عبده في الدين من حَرَج بوجه ما، قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّة ِ السَّمْحَةِ‏)‏ أى ‏:‏ بالمِلَّة، فهى حنيفيَّة في التوحيد، سمحَةٌ في العمل‏.‏
وقد وسَّع الله سبحانه وتعالى على عباده غايةَ التَّوسِعة في دينه، ورِزقْه، وعفوه، ومغفرتِهِ، وبسط عليهم التوبةَ ما دامت الروحُ في الجسد، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مَغربها، وجعلَ لكلِّ سيئة كفارةً تُكفرها من توبة، أو صدقة، أو حسنة ماحية، أو مُصيبة مُكَفِّرة، وجَعل بكل ما حرَّم عليهم عِوضاً مِن الحلال أنفعَ لهم منه، وأطيَبَ، وألذَّ، فيقومُ مقامه لِيستغنى العبدُ عن الحرام، ويسعه الحلال، فلا يَضيقُ عنه، وجعل لِكل عُسْرٍ يمتحنُهم به يُسراً قبله، ويُسراً بعده، ‏(‏فلن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسرَيْنِ‏)‏ فإذَا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده، فكيف يُكلِّفُهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدِرُونَ عليه‏.)‏ أ هـ ‏
المسائل:
· مراد آية آل عمران.
· معنى ( حق تقاته).
· معنى ( حق جهاده).
· كيفية مجاهدة الشيطان.
· الغاية من مجاهدة النفس والشيطان.
· أقوال السلف في المراد بحق جهاده.
· الرد على من قال بأن الآيتان منسوختان.
· أحوال المكلفين في التقوى والجهاد.
· معنى ( حرج).
· سمات ملة التوحيد.
· فائدة تعقيب الأمر بالجهاد بقوله تعالى: { هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}.
· بيان فضل وسعة رحمة الله سبحانه وتعالى.


هبة الديب 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م 11:04 AM

⏪تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
🌟التطبيق الأول


◀قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]

◀وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78].

📚 مسائل الآيتين من كلام ابن القيم في زاد المعاد .

(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ)
🔸 الرابط بين آية الحج وآية آل عمران.
🔸 معنى حق التقوى في آية آل عمران .
🔸معنى حق الجهاد في آية الحج.
أ. جهاد النفس :
-كيفيته.
ب. جهاد الشيطان :
- كيفيته .
- أسبابه .
🔸 أثر جهاد النفس والشيطان .
🔸عبارات السلف في معنى حق الجهاد .
🔸 الرد على من قال بنسخ الآيتين.
- بيان حدود التكليف للتقوى والجهاد .

قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}
🔸 مناسبة الآية لقوله تعالى :(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ).
🔸 معنى حرج.
🔸 معنى الآية .
🔸 بيان سعة رحمة الله على عباده في التكليف والعطايا.

والله تعالى أعلم .

كمال بناوي 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م 09:04 PM

تطبيقات على استخلاص مسائل التفسير
التطبيق الأول

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

المسائل التفسيرية:
ــ ذكر المناسبة بين الآيتين.
ــ معنى قوله تعالى:{حق تقاته}.
ــ معنى قوله تعالى:{حق جهاده}.
ــ بم يكون جهاد النفس.
ــ مداخل الشيطان.
ــ بم يكون جهاد الشيطان.
ــ ثمرات جهاد النفس والشيطان.
ــ بم يكون جهاد أعداء الله.
ــ الغاية من جهاد أعداء الله.
ــ ذكر حجة من ادعى نسخ الآيتين.
ــ بيان بطلان دعوى نسخ الآيتين.
ــ بيان اختلاف التكليف باختلاف المكلفين.
ــ بيان أن حق الجهاد وحق التقوى هو مما يطيقه كل عبد في نفسه.
ــ مناسبة قوله تعالى{هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج} لما قبله.
ــ معنى الحرج.
ــ بيان يسر دين الله عز وجل.
ــ ذكر صور من تيسير الله عز وجل على عباده.
ــ بيان بطلان دعوى تكليف الله لعباده بما لا يطيقون.

فاطمة الزهراء احمد 20 شوال 1437هـ/25-07-2016م 09:59 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التطبيق الأول :

قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ}[آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير )
[الحج: 78].
المسائل :
مناسبة ربط أية ال عمران بآية الحج
أمر الله لعباده المؤمنين بالتقوى والجهاد في سبيله
المراد بقوله تعالى " حق تقاته"
المراد بقوله تعالى " حق جهاده"
ثمرة تقوى الله والجهاد في سبيله
معنى حق تقاته وحق جهاده
كيفية مجاهدة الشيطان
الغاية من مجاهدة الشيطان
مناسبة التعقيب بقوله " هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج "
بيان خطأ من قال بنسخ الآيتين
بيان اختلاف المكلفين في القدرة
معنى " الحرج"
بيان رحمة الله بعباده والتوسيع عليهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون

كوثر التايه 21 شوال 1437هـ/26-07-2016م 05:29 PM

مسائل التفسير :
-مناسبة الآيين
-مقصد أية سورة آل عمران
-مقصد آية سورة الحج
-ماهو حق الله ؟
-ماهو حق الجهاد في الله ؟
-أنواع الجهاد وأيها نبدأ
-كيف يكون جهاد الشيطان ؟
-ماهي طرق اغواء الشيطان لابن آدم ؟
-كيف يتمكن المسلم للوصول إلى جهاد الأعداء ؟
-كيف يؤدي العبد حق الله ؟
-هل في قدرة العبد أن يجاهد في الله حق جهاده؟
-هل الآيتان منسوختان ؟
-الربط بين الأمر بالجهاد وقوله : ( هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج )
-معنى الحرج
-هل وسعت شريعة الله كل الخلق ؟
-التوبة من آثار التوسعة في الشريعة
-العسر في حياة المؤمن لا يخلو من توسعة الله عليه

مضاوي الهطلاني 21 شوال 1437هـ/26-07-2016م 09:10 PM

مسائل الآيتين:
-المناسبة بين الآيتين.
-معنى حق تقاته.
-انواع الجهاد.
-ثمرة جهاد النفس .
-كيفية جهاد الشيطان .
-كيد الشيطان .
-ثمرة جهاد النفس والشيطان.
-أقوال العلماء في معنى حق الجهاد
-الرد على من قال ان الآيتين منسوختان.
-مناسبة تعقيب حق جهاده بما بعدها.
-معنى الحرج.
-توسعه الله على عباده.

الشيماء وهبه 21 شوال 1437هـ/26-07-2016م 09:47 PM

التطبيق الأول
المسائل:

* المناسبة بين الآيتين
* المراد بحق تقاته
* المراد بحق جهاده
* أقسام جهاد العبد
* ثمرة جهاد العبد نفسه وشيطانه
* الرد على من قال بنسخ الآيتين
* معنى حرج
* الدلائل على سعة الدين وسماحته



ميسر ياسين محمد محمود 21 شوال 1437هـ/26-07-2016م 10:30 PM

&المسائل التفسيرية في قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
-غرض النداء
-معنى حق تقاته

&المسائل التفسيرية في قوله تعالى : {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
-المخاطب في الآية
-معنى حق جهاده
-كيفية جهاد النفس
-كيفية جهاد الشيطان
-أدوات الجهاد
-الغاية من الجهاد
-أقوال متماثلة في معنى (حق جهاده)
-معنى الحرج
-أنواع الوسع الذي وسّع الله به على عباده
أ-وسع مادي
ب-وسع معنوي
&المسائل التفسيرية في الآيتين:
-انتفاء النسخ في الآيتين
-حجة انتفاء النسخ
-حجة من قال بنسخ الآيتين
-بيان رحمة الله بعباده

أمل يوسف 21 شوال 1437هـ/26-07-2016م 10:59 PM

التطبيق الأول:
-الربط بين آيتى آل عمران والحج فى بيان حق الجهاد وحق التقوى
-حقيقة التقوى
-المراد بقوله تعالى {حق جهاده}
-أنواع الجهاد المأمور به
-كيفية جهاد النفس
-كيفية جهاد الشيطان
-ثمرة حصول هذين الجهادين على العبد
-عبارات السلف فى بيان {حق الجهاد}
-الرد على من قال أن الآيتين منسوختان
-بيان المعنى المراد من قوله تعالى {حق تقاته }و{حق جهاده} وأنه يختلف باختلاف أحوال المكلفين
-مناسبة قوله تعالى {هو اجتباكم وما جعل عليكم فى الدين من حرج} للآية قبلها
-معنى الحرج
-بمفهوم المخالفة لقوله تعالى {ما جعل عليكم فى الدين من حرج}
الدليل من السنة على سماحة الدين
-المراد بالحنيفية
-متعلق السماحة فى قوله {الحنيفية السمحة}
-مظاهر توسعة الله على عباده فى الدين والدنيا
-تشريع التوبة من دلائل توسعة الله على عباده
-البرهان على أن الله تعالى لا يكلف عباده ما لا يسعهم

نُوفْ 22 شوال 1437هـ/27-07-2016م 04:53 AM

التطبيق الأول :
المســائل في تفسير ابن القيم :
· الأوامر التي أمر الله بها في الآية .
· بيان معنى حق التقوى .
· بيان معنى حق الجهاد .
· كيفية مجاهدة العبد نفسه وشيطانة
· ما ينشأ من مجاهدة العبد نفسه وشيطانه
· الفائدة المتحققة من مجاهدة أعداء الله في الخارج .
· اختلاف السلف في معنى "حق جهاده "
· صحة القول بأن الآيتين منسوختين ظنا بأنهما تضمنتا الأمر لا يطاق .
· مناسبة تعقيب الأمر بالجهاد بقولة " وما جعل عليكم في الدين من حرج "
· بيان معنى الحرج في الآية
· شمول توسعة الله لعبده وصورها .

منيرة محمد 22 شوال 1437هـ/27-07-2016م 04:54 PM

التطبيق الأول

◾ المسائل الواردة في الآية
- المناسبة بين الآيتين
- المراد بقوله تعالى {حَقَّ تُقَاتِهِ}
- المراد بقوله تعالى {حَقَّ جِهَادِهِ }
- أقوال السلف في حقِّ الجهاد
- أنواع المجاهدة
- كيفية تزيين الشيطان
- كيفية مجاهدته
- ثمرة المجاهدة عموماً
- حجة من قال بالنسخ
- بيان ما في الآية من السعة
- معنى قوله تعالى { مِنْ حَرَجٍ}
- دلالة الآية على يسر الدين وسعته لكلّ أحد
- الشاهد من السنة
- ذكر بعض أنواع توسعة الله لعباده

شيماء طه 23 شوال 1437هـ/28-07-2016م 12:10 AM

اجابة التطبيق الأول
المسائل المستخلصة من الآية
ما أمر الله به في الآيتين.
معنى حق تقاته
معنى حق جهادهه.
كيف يجاهد العبد نفسه؟
كيف يجاهد العبد الشيطان؟
أقوال السلف في معنى حق جهاده.
معنى الحرج.
من مظاهر رفع الحرج والتيسير في الدين.
خطأ في فهم الآية والرد عليه.

تماضر 23 شوال 1437هـ/28-07-2016م 07:50 PM

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

المسائل:
-معنى قوله (حق تقاته):
-معنى قوله (حق جهاده) والخلاف في معناه:
-كيفية مجاهدة الشيطان ، وذكر أساليبه لإغواء بني آدم :
-الحكمة من الأمر بجهاد النفس والشيطان :
-رد ادعاء نسخ الآيتين:
-معنى الحرج في قوله :(وما جعل عليكم في الدين من حرج):
-حكمة الله ورحمته في التوسيع على عباده والتخفيف عليهم :
-صفات الدين الإسلامي السمح:

هناء هلال محمد 23 شوال 1437هـ/28-07-2016م 08:50 PM

التطبيق الأول


المسائل التفسيرية :
قوله تعالى :(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته) آل عمران
- المناسبة بين آية آل عمران وآية الحج
- معنى قوله تعالى : (حق تقاته)
قوله تعالى : (وجاهدوا في الله حق جهاده)
- مرجع الضمير في قوله (وجاهدوا)
- معنى (حق جهاده)
- أقوال السلف في تفسير قوله : (حق جهاده)
- لازم المجاهدة والذين على العبد مجاهدتهم
- أسباب مجاهدة النفس
- أسباب مجاهدة الشيطان
- كيفية مجاهدة الشيطان
- الفائدة من مجاهدة النفس والشيطان
- أسباب مجاهدة العدو الخارجي
- الخلاف في نسخ الآيتين
قوله (هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج)
- علاقة الآية بما قبلها
- معنى (حرج)
- الدلائل على تكليف العبد ما لا يطيق

مها شتا 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م 03:50 PM

حل التطبيق الأول
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
المسائل التفسيرية:
*المعنى الإجمالي لكل آية والعلاقة بينهم.
* المراد بحق تقاته.
*المراد بحق جهادة .
- جهاد العبد نفسه.
-جهاد العبد الشيطان.
* أقوال السلف في المراد بحق الجهاد.
* العلةمن الأمر بالجهاد في سبيل الله حق الجهاد .
*كيفية غواية الشيطان الأنسان.
* كيفية مجاهدة الإنسان الشيطان.
* أثر جهاد العبد الشيطان.
*الرد على القول بنسخ الآيتان.
* معنى الحرج.
* معنى الحنفية السمحة .
*التوبة من آثار سعة رحمة الله.
* الأستدلال بسعة رحمة الله مع عبادة على سعة التكاليف الشرعية.

عائشة أبو العينين 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م 07:12 PM

استخلص مسائل التفسير الواردة في المثال التالي:



قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد:
(وأمرهم أن يُجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أن يتَّقوه حقَّ تُقاته، وكما أن حقَّ تُقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكَرَ فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفر، فحقُّ جهاده أن يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولِسانه وجوارِحه للهِ فيكون كُلُّه لله، وباللهِ، لا لنفسِه، ولا بنفسه، ويُجاهدَ شيطانه بتكذِيبِ وعدِهِ، ومعصيةِ أمرهِ، وارتكابِ نهيه، فإنه يَعِدُ الأمانِىَّ، ويُمَنِّى الغُرورَ، ويَعِدُ الفقَر، ويأمرُ بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهُدى، والعِفة والصبرِ، وأخلاقِ الإيمان كُلِّهَا، فجاهده بتكذِيبِ وعده، ومعصيةِ أمره، فينشأُ له من هذين الجهادين قوةٌ وسلطان، وعُدَّة يُجاهد بها أعداءَ اللهِ في الخارج بقلبه ولسانه ويده ومالِه، لتِكونَ كلمةُ الله هي العليا‏.

واختلفت عباراتُ السَلَف في حقِّ الجهاد ‏:‏
فقال ابن عباس‏:‏ ‏(‏هو استفراغُ الطاقة فيه، وألا يَخافَ في اللهِ لومةَ لائم‏)‏ ‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏(‏اعملوا للهِ حقَّ عمله، واعبدُوه حقَّ عِبادته‏)‏ ‏.‏ وقال عبد الله بنُ المبارك‏:‏ ‏(‏هو مجاهدةُ النفس والهوى‏)‏‏.‏ ولم يُصِبْ مَن قال‏:‏ إن الآيتين منسوختان لظنه أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق، وحقّ تُقاته وحقّ جهاده‏:‏ هو ما يُطيقه كلُّ عبد في نفسه، وذلك يختِلف باختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏ فحقُّ التقوى، وحقُّ الجهاد بالنسبة إلى القادر المتمكن العالِم شىء، وبالنسبة إلى العاجز الجاهل الضعيف شىء‏.‏

وتأمل كيف عقَّب الأمر بذلك بقوله‏:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 78‏]‏ والحَرَج ‏:‏ الضِّيقُ، بل جعله واسعاً يسَعُ كُلّ أحد، كما جعل رِزقه يسع كُلّ حى، وكلَّف العبدَ بما يسعه العبدُ، ورزق العَبدَ ما يسعُ العبد، فهو يسعُ تكليفَه، ويسعه رزقُهُ، وما جعل على عبده في الدين من حَرَج بوجه ما، قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّة ِ السَّمْحَةِ‏)‏ أى ‏:‏ بالمِلَّة، فهى حنيفيَّة في التوحيد، سمحَةٌ في العمل‏.‏

وقد وسَّع الله سبحانه وتعالى على عباده غايةَ التَّوسِعة في دينه، ورِزقْه، وعفوه، ومغفرتِهِ، وبسط عليهم التوبةَ ما دامت الروحُ في الجسد، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مَغربها، وجعلَ لكلِّ سيئة كفارةً تُكفرها من توبة، أو صدقة، أو حسنة ماحية، أو مُصيبة مُكَفِّرة، وجَعل بكل ما حرَّم عليهم عِوضاً مِن الحلال أنفعَ لهم منه، وأطيَبَ، وألذَّ، فيقومُ مقامه لِيستغنى العبدُ عن الحرام، ويسعه الحلال، فلا يَضيقُ عنه، وجعل لِكل عُسْرٍ يمتحنُهم به يُسراً قبله، ويُسراً بعده، ‏(‏فلن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسرَيْنِ‏)‏ فإذَا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده، فكيف يُكلِّفُهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدِرُونَ عليه‏.)‏ أ هـ ‏

المسائل التفسيرية
- العلاقه بين أية آل عمران وأية سورة الحج
- معنى حق التقوى
- معنى حق الجهاد
- كيف تكون مجاهدة العبد لنفسه
- سبل وطرق جهاد اعداء الله
- ثمرات المجاهدة
- القول فى نسخ الايتين
- هل الأمر بحق التقوى وحق الجهاد من التكليف بما لا يستطاع
- مناسبة اية سورة الحج لما بعدها من السياق
-بيان سعة الدين ورحمة الله بعباده
مسائل استطرادية
- طرق الشيطان ومكائده وعدائه للعبد


ملاحظة
فى استخراج المسائل تعاملت مع النص كنص تفسيرى
ولو تعالملنا مع النص كمقطع من كتا ب ابن القيم ذاد المعاد لأختلفت طريقة استخراج المسائل وكانت اكثر تفصيلاً والله اعلم


ريم الحمدان 25 شوال 1437هـ/30-07-2016م 09:18 PM

بسم الله الرحمن الرحيم
تفسير الإمام ابن القيم رحمه الله لقول الله تعالى :{ياأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقوله تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

المسائل :
1- أمر الله عباده أن يجاهدوا فيه حق جهاده ويتقوه حق تقاته .
2- معنى مجاهدة العبد في الله حق جهاده .
3- معنى تقوى العبد لله حق تقاته .
4- معنى مجاهدة الشيطان .
5- ثمرات الجهاد في سبيل الله وتقوى الله .
6- تفسير ابن عباس في حق الجهاد .
7- تفسير مقاتل .
8- تفسير ابن المبارك .
9- خطأ من قال أن الآيتين نسخت .
10- اختلاف الناس مع الجهاد والتقوى بحسب أحوالهم .
11-معنى ( حرج ).
12-معنى الآية ( ماجعل عليكم في الدين من حرج ).
13- الاستشهاد بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم :( بعثت بالحنيفية السمحة ).
14- معنى الحنيفية .
15- توسيع الله على عباده في الدين وفتح باب التوبة .
16- تكفير الله لذنوب عباده بطرق متعددة .
17-وجود البديل الحلال لكل حرام حرمه الله عز وجل .
18- اليسر أتى قبل وبعد العسر .
19- الاستشهاد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( فلن يغلب عسر يسرين ).
20- تيسير الله على عباده دليل على رأفته بهم وعدم تكليفهم مالا يطيقون.

استغفر الله واتوب اليه

عابدة المحمدي 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م 11:15 AM

التطبيق الأول

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد:
(وأمرهم أن يُجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أن يتَّقوه حقَّ تُقاته، وكما أن حقَّ تُقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكَرَ فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفر، فحقُّ جهاده أن يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولِسانه وجوارِحه للهِ فيكون كُلُّه لله، وباللهِ، لا لنفسِه، ولا بنفسه، ويُجاهدَ شيطانه بتكذِيبِ وعدِهِ، ومعصيةِ أمرهِ، وارتكابِ نهيه، فإنه يَعِدُ الأمانِىَّ، ويُمَنِّى الغُرورَ، ويَعِدُ الفقَر، ويأمرُ بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهُدى، والعِفة والصبرِ، وأخلاقِ الإيمان كُلِّهَا، فجاهده بتكذِيبِ وعده، ومعصيةِ أمره، فينشأُ له من هذين الجهادين قوةٌ وسلطان، وعُدَّة يُجاهد بها أعداءَ اللهِ في الخارج بقلبه ولسانه ويده ومالِه، لتِكونَ كلمةُ الله هي العليا‏.

واختلفت عباراتُ السَلَف في حقِّ الجهاد ‏:‏
فقال ابن عباس‏:‏ ‏(‏هو استفراغُ الطاقة فيه، وألا يَخافَ في اللهِ لومةَ لائم‏)‏ ‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏(‏اعملوا للهِ حقَّ عمله، واعبدُوه حقَّ عِبادته‏)‏ ‏.‏ وقال عبد الله بنُ المبارك‏:‏ ‏(‏هو مجاهدةُ النفس والهوى‏)‏‏.‏ ولم يُصِبْ مَن قال‏:‏ إن الآيتين منسوختان لظنه أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق، وحقّ تُقاته وحقّ جهاده‏:‏ هو ما يُطيقه كلُّ عبد في نفسه، وذلك يختِلف باختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏ فحقُّ التقوى، وحقُّ الجهاد بالنسبة إلى القادر المتمكن العالِم شىء، وبالنسبة إلى العاجز الجاهل الضعيف شىء‏.‏

وتأمل كيف عقَّب الأمر بذلك بقوله‏:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 78‏]‏ والحَرَج ‏:‏ الضِّيقُ، بل جعله واسعاً يسَعُ كُلّ أحد، كما جعل رِزقه يسع كُلّ حى، وكلَّف العبدَ بما يسعه العبدُ، ورزق العَبدَ ما يسعُ العبد، فهو يسعُ تكليفَه، ويسعه رزقُهُ، وما جعل على عبده في الدين من حَرَج بوجه ما، قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّة ِ السَّمْحَةِ‏)‏ أى ‏:‏ بالمِلَّة، فهى حنيفيَّة في التوحيد، سمحَةٌ في العمل‏.‏

وقد وسَّع الله سبحانه وتعالى على عباده غايةَ التَّوسِعة في دينه، ورِزقْه، وعفوه، ومغفرتِهِ، وبسط عليهم التوبةَ ما دامت الروحُ في الجسد، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مَغربها، وجعلَ لكلِّ سيئة كفارةً تُكفرها من توبة، أو صدقة، أو حسنة ماحية، أو مُصيبة مُكَفِّرة، وجَعل بكل ما حرَّم عليهم عِوضاً مِن الحلال أنفعَ لهم منه، وأطيَبَ، وألذَّ، فيقومُ مقامه لِيستغنى العبدُ عن الحرام، ويسعه الحلال، فلا يَضيقُ عنه، وجعل لِكل عُسْرٍ يمتحنُهم به يُسراً قبله، ويُسراً بعده، ‏(‏فلن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسرَيْنِ‏)‏ فإذَا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده، فكيف يُكلِّفُهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدِرُونَ عليه‏.)‏ أ هـ ‏

قائمة المسائل :
- معنى حق التقوى .
- معنى الإسلام .
- معنى المجاهدة في الله حق الجهاد .
- معنى الحرج .
- مرجع الضمير في قوله تعالى :" هو سماكم المسلمين من قبل " .
- المراد بقوله تعالى :"شهيداً عليكم".
- علامات ولاية الله عز وجل .
- فضل هذه الأمة على سائر الأمم .
- فضل دين الإسلام على سائر الأديان .

أمل عبد الرحمن 26 شوال 1437هـ/31-07-2016م 10:16 PM

تقويم التطبيق الأول على استخلاص المسائل من كلام المفسّرين.

أحسنتم وأجدتم سددكم الله وأيّدكم.
- من الأمور المهمّة جدا عند استخلاص المسائل وصياغتها أن يتصوّر الطالب تحريرها، فإن حرّرها تحريرا سليما مناسبا، دلّ ذلك على صحّة مسألته، لأن بعض الطلاب يستخلص عناوين هي أشبه بالفوائد التي لو أتى يحرّرها لما استطاع أن يضيف إليها شيئا من كلام المفسّر، فهذه لا تعتبر مسائل.

- بعض الطلاب يشقّق المسألة الواحدة لعدة مسائل، كأن نذكر مسألة حجة من ادّعى النسخ في الآيات، ومسألة أخرى بعنوان الردّ عليهم، والصحيح جمع ما يتعلّق بالمسألة الواحدة تحت عنوان واحد.

- البعض أورد مسألة بعنوان "أقوال السلف في معنى حق الجهاد"، وهذه ليست مسألة، مستقلّة إنما هو تفسير ابن القيّم لمعنى حق الجهاد بالمأثور عن السلف، لذا فهي تابعة لمسألتها الأولى وليست مسألة مستقلّة.

- والعكس، حين لا تكون المسألة مرتبطة، فإن الصحيح فصل كل مسألة على حدة.
- من المسائل التي ذكرها غالبكم مسألة "كيف تكون مجاهدة النفس؟"، والصحيح أن ابن القيّم ذكر ثمرات مجاهدة النفس.

وأي ملاحظات على التقويم سيكون سببها غالبا راجعا إلى شيء من هذه الملاحظات المذكورة، وما زاد فإننا نذكره لكل طالب على انفراد بإذن الله، وفقكم الله.

التقويم:
1: هلال الجعدار. أ
- لا نقول "مراد آية كذا"، ولعلك أردت "مقصد الآية".
وقد أحسنت جدا في مسائلك -نفع الله بك- مع التوصية بالملاحظات أعلاه.

2: هبة الديب. أ

أحسنت بارك الله فيك، والملاحظات على تطبيقك يسيرة جدا، وقد قاربتِ التمام.

3: كمال بناوي. أ

- يلاحظ نوع من التشقيق في بعض المسائل خاصّة الأخيرة، فلينتبه له، بارك الله فيك.

4: فاطمة الزهراء أحمد. أ+
- يلاحظ أنك تدمجين أكثر من مسألة في مسألة واحدة دون رابط بينهما كمسألة: معنى حق التقوى ومعنى حق الجهاد، وانتبهي أن هذه المسائل أصلا تابعة لمسألتها الأولى كما أشرنا، وفقك الله.

5: كوثر التايه. ب
- اجتهدي في صياغة المسائل في صور الخبر وليس الاستفهام.
- المسائل الأخيرة التي أوردتيها لا تعتبر مسائل مستقلّة، هذه آثار رحمة الله بالخلق في التكليف، لذا فهي داخلة في تحرير مسألة رئيسة وليست مسائل مستقلة، راجعي ما قلناه في أول ملاحظة من التأكد من صحّة المسألة، وفقك الله.

6: مضاوي الهطلاني. أ
- المسألة قبل المسألتين الأخيرتين تحتاج إلى ضبط صياغتها، فنقول: مناسبة قوله تعالى: {هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج} لأول الآية، وقد أحسنتِ جدا في البقية مع التوصية بالملحوظات أعلاه، بارك الله فيك ونفع بك.

7: الشيماء وهبة. ب
أحسنت بارك الله فيك فيما استخلصتيه، لكن يلاحظ فوات بعض المسائل، وأوصيك بالاستفادة من التطبيقات الجيدة.

8: ميسر ياسين. ج+
- لا داعي لفصل المسائل على هذه الصورة، لأن بين الآيتين ترابطا وهو الاستدلال بقوله تعالى: {هو اجتباكم وما جعل عليكم في دين من حرج} على أن حقّ التقوى وحقّ الجهاد يكون فيما يسعه العبد، وليس فيما لا يطيقه ولا ما لا يقدر عليه.
فلو سرتِ في ترتيب المسائل على ترتيب كلام ابن القيّم رحمه الله لظهر لك مقصده من هذه الرسالة.

9: أمل يوسف. أ
- يراجع ما ذكرناه في أول ملاحظة، بارك الله فيك.

10: نوف. أ+

11: منيرة محمد. أ


12: شيماء طه. أ

13: تماضر. أ+

14: هناء هلال. أ+

15: مها شتا. أ

16: عائشة أبو العينين. أ+

- المسائل كما تعلمين أستاذة عائشة
على أنواع، وكلام ابن القيّم على الآيتين ينصبّ في أغلبه على المقاصد، وهو أحد أساليب التفسير كما تعلمنا، ثم هو يجمع بينها وبين بعض مسائل التفسير التي اشتملت عليها الآيات، والمطلوب استخراج المسائل التي تناولها ابن القيم في كلامه على الآيتين، سواء كانت تفسيرية أو مما يتعلّق بعلوم الآية، بارك الله فيك ونفع بك.

17: ريم الحمدان. ج
أحسنت بارك الله فيك في كثير مما استخلصتيه، لكن للأسف يلاحظ الكثير من التشقيق في المسائل، حتى إنك جعلتِ قول المفسّر من السلف مسألة تفسيرية، وهي كلها إنما يجمعها مسألة واحدة.

18: عابدة المحمدي.
بارك الله فيك أختي الفاضلة، يبدو أنه حصل خطأ في فهم المطلوب، لأن الغرض استخلاص المسائل من كلام ابن القيّم نفسه، وكثير مما ذكرتيه لم يتعرّض له ابن القيّم في كلامه فربما طالعتِ تفسيرا آخر أو استخلصتِ بعض المسائل بالنظر مباشرة، كذلك فاتك مسائل مهمّة ذكرها ابن القيم، فلو تعيدي التطبيق كرما، بارك الله فيك.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.

عابدة المحمدي 27 شوال 1437هـ/1-08-2016م 04:04 PM

إعادة التطبيق الأول

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد:
(وأمرهم أن يُجاهدوا فيه حقَّ جهاده، كما أمرهم أن يتَّقوه حقَّ تُقاته، وكما أن حقَّ تُقاته أن يُطاع فلا يُعصى، ويُذكَرَ فلا يُنسى، ويُشكَر فلا يُكفر، فحقُّ جهاده أن يُجاهِدَ العبد نفسَه لِيُسْلِم قلبه ولِسانه وجوارِحه للهِ فيكون كُلُّه لله، وباللهِ، لا لنفسِه، ولا بنفسه، ويُجاهدَ شيطانه بتكذِيبِ وعدِهِ، ومعصيةِ أمرهِ، وارتكابِ نهيه، فإنه يَعِدُ الأمانِىَّ، ويُمَنِّى الغُرورَ، ويَعِدُ الفقَر، ويأمرُ بالفحشاء، وينهى عن التُّقى والهُدى، والعِفة والصبرِ، وأخلاقِ الإيمان كُلِّهَا، فجاهده بتكذِيبِ وعده، ومعصيةِ أمره، فينشأُ له من هذين الجهادين قوةٌ وسلطان، وعُدَّة يُجاهد بها أعداءَ اللهِ في الخارج بقلبه ولسانه ويده ومالِه، لتِكونَ كلمةُ الله هي العليا‏.

واختلفت عباراتُ السَلَف في حقِّ الجهاد ‏:‏
فقال ابن عباس‏:‏ ‏(‏هو استفراغُ الطاقة فيه، وألا يَخافَ في اللهِ لومةَ لائم‏)‏ ‏.‏ وقال مقاتل‏:‏ ‏(‏اعملوا للهِ حقَّ عمله، واعبدُوه حقَّ عِبادته‏)‏ ‏.‏ وقال عبد الله بنُ المبارك‏:‏ ‏(‏هو مجاهدةُ النفس والهوى‏)‏‏.‏ ولم يُصِبْ مَن قال‏:‏ إن الآيتين منسوختان لظنه أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق، وحقّ تُقاته وحقّ جهاده‏:‏ هو ما يُطيقه كلُّ عبد في نفسه، وذلك يختِلف باختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏ فحقُّ التقوى، وحقُّ الجهاد بالنسبة إلى القادر المتمكن العالِم شىء، وبالنسبة إلى العاجز الجاهل الضعيف شىء‏.‏

وتأمل كيف عقَّب الأمر بذلك بقوله‏:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}‏ ‏[‏الحج‏:‏ 78‏]‏ والحَرَج ‏:‏ الضِّيقُ، بل جعله واسعاً يسَعُ كُلّ أحد، كما جعل رِزقه يسع كُلّ حى، وكلَّف العبدَ بما يسعه العبدُ، ورزق العَبدَ ما يسعُ العبد، فهو يسعُ تكليفَه، ويسعه رزقُهُ، وما جعل على عبده في الدين من حَرَج بوجه ما، قال النبىُّ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏بُعِثْتُ بِالحَنِيفِيَّة ِ السَّمْحَةِ‏)‏ أى ‏:‏ بالمِلَّة، فهى حنيفيَّة في التوحيد، سمحَةٌ في العمل‏.‏

وقد وسَّع الله سبحانه وتعالى على عباده غايةَ التَّوسِعة في دينه، ورِزقْه، وعفوه، ومغفرتِهِ، وبسط عليهم التوبةَ ما دامت الروحُ في الجسد، وفتح لهم باباً لها لا يُغْلِقُهُ عنهم إلى أن تَطْلُعَ الشمسُ مِن مَغربها، وجعلَ لكلِّ سيئة كفارةً تُكفرها من توبة، أو صدقة، أو حسنة ماحية، أو مُصيبة مُكَفِّرة، وجَعل بكل ما حرَّم عليهم عِوضاً مِن الحلال أنفعَ لهم منه، وأطيَبَ، وألذَّ، فيقومُ مقامه لِيستغنى العبدُ عن الحرام، ويسعه الحلال، فلا يَضيقُ عنه، وجعل لِكل عُسْرٍ يمتحنُهم به يُسراً قبله، ويُسراً بعده، ‏(‏فلن يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسرَيْنِ‏)‏ فإذَا كان هذا شأنه سبحانه مع عباده، فكيف يُكلِّفُهم ما لا يسعهم فضلاً عما لا يُطيقونه ولا يقدِرُونَ عليه‏.)‏ أ هـ ‏



إعادة التطبيـــق الأول

- مقصد آية آل عمران .
- حق التقوى .
- مقصد آية الحج .
- حق الجهاد .
- العلاقة بين آية آل عمران وآية الحج .
- الرد على من قال أن الآيتين منسوختان .
- فائدة التعقيب بقوله تعالى :"هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج" بعد الأمر بالمجاهدة .
- معنى "حرج" .
- سماحة الإسلام ويسر تكاليفه .

بــــــارك اللـــه فــي جهـــودكم

حنان عبدالله 14 ذو القعدة 1437هـ/17-08-2016م 12:25 AM

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
المسائل التفسيرية
*الخطاب في اﻵيتين
*اﻷوامر المذكورة في بداية اﻵيتان
*معنى حق تقاته
*معنى حق جهاده
*اﻷثر المترتب على الجهاد بنوعيه
*الرد على من قال أن اﻵيتان منسوختان
*المناسبة تعقيب اﻷمر بقوله (ماجعل عليكم في الدين من حرج)
*معنى الحرج
*معاني التوسيع ورفع الحرج في الدين
*المراد بملة( أبيكم إبراهيم)

نبيلة الصفدي 24 ذو القعدة 1437هـ/27-08-2016م 09:54 AM

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]

• مسائل التفسيرية :
- المناسبة بين الآيتين في سورة الحج وآل عمران
• المقصود من " حق تقاته"في سورة آل عمران
• المقصود من" حق جهاده" في سورة الحج
• كيف يكون جهاد الشيطان
• ماهي طرق الشيطان في توغله بالإنسان
• ثمرات جهاد النفس وجهاد الشيطان وفائدة هذه الثمرات
• الرد على من قال أن هاتين الآيتين منسوختان بحكم أنهما تضمنتا الأمر بما لا يُطاق
• اختلافِ أحوال المكلَّفين في القُدرةِ، والعجزِ، والعلمِ، والجهلِ‏.‏
قوله‏ تعالى:‏ ‏{‏هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ في الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ‏}
• علاقة الآية بما قبلها
• معنى الحرج لغة
• المراد بالحنفية السمحة
• الاستدلال بالآية على سعة رحمة الله وعفوه وعدم تكليفه عباده بما لايطيقونه

هيئة التصحيح 2 23 ربيع الثاني 1438هـ/21-01-2017م 11:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حنان عبدالله (المشاركة 270682)
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران: 102]
وقال تعالى: {وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} [الحج: 78]
المسائل التفسيرية
*الخطاب في اﻵيتين
*اﻷوامر المذكورة في بداية اﻵيتان
*معنى حق تقاته
*المخاطب في قوله تعالى:" وجاهدوا في الله"
*معنى حق جهاده
*اﻷثر المترتب على الجهاد بنوعيه
*الرد على من قال أن اﻵيتان منسوختان
*المناسبة تعقيب اﻷمر بقوله (ماجعل عليكم في الدين من حرج)
*معنى الحرج
*معاني التوسيع ورفع الحرج في الدين
*المراد بملة( أبيكم إبراهيم)

أحسنتِ وفقكِ الله ،فاتتكِ مسائل كأسباب مجاهدة النفس والشيطان وكيفيتها والفائدة منها ..
نوصيكِ بمراجعة إجابات الزملاء المتقنين لهذا التطبيق للاستفادة .
الدرجة :ب+


الساعة الآن 06:30 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir