الإمام
22- الإمام وأما قوله «الإمام» على كذا وجه، فالإمام: هو الذي يؤم الناس ويقصدونه، فتشخص إليه القلوب: قصدا، وتشخص إليه الأبصار عند رؤيته: نظرا، وتنحوا إليه نفوسنا: أملا، بالاقتداء بفعله. [تحصيل نظائر القرآن: 80] فهو إمام القلوب، وإمام الأبصار، وإمام الأبدان، ليؤموه، أي يقصدونه فيأتمون به، أي يقتدون بفعله، وهو قائدهم، يقودهم إلى ما أمامهم من خير أو شر، ومن طاعة أو معصية. 1- المعلم: وإنما صار الإمام معلما في هذا المكان: لأنهم إذا رأوه أمامهم علموا الطريق فساروا نحوه. 2- الداعي إلى الخير: وإنما صار الإمام في مكان آخر، «الداعي لهم إلى الخير»: لأنه إمام المدعوين. 3- اللوح المحفوظ: وإنما صار الإمام في مكان آخر «اللوح المحفوظ»: لأنه إمام الخلق في الخلقة، وهو أول شيء خلق مع القلم. [تحصيل نظائر القرآن: 81] |
الساعة الآن 11:41 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir