معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن حكم الترجمة الحرفية والمعنوية للقرآن الكريم وشروطهما (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33384)

عفاف الشمري 14 ذو القعدة 1435هـ/8-09-2014م 11:52 PM

سؤال عن حكم الترجمة الحرفية والمعنوية للقرآن الكريم وشروطهما
 
ذكر ابن عثيمين في أصول التفسير، حكم ترجمة القرآن:
اقتباس:

الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات وقال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية.
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس.
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ما المراد بالأدوت وتماثل اللغتين؟

عبد العزيز الداخل 30 ذو القعدة 1435هـ/24-09-2014م 12:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف الشمري (المشاركة 270650)
ذكر ابن عثيمين في أصول التفسير، حكم ترجمة القرآن:
اقتباس:

الترجمة الحرفية بالنسبة للقرآن الكريم مستحيلة عند كثير من أهل العلم، وذلك لأنه يشترط في هذا النوع من الترجمة شروط لا يمكن تحققها معها وهي:
أ- وجود مفردات في اللغة المترجم إليها بازاء حروف اللغة المترجم منها.
ب- وجود أدوات للمعاني في اللغة المترجم إليها مساوية أو مشابهة للأدوات في اللغة المترجم منها.
ج- تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات وقال بعض العلماء: إن الترجمة الحرفية يمكن تحققها في بعض آية، أو نحوها، ولكنها وإن أمكن تحققها في نحو ذلك - محرمة لأنها لا يمكن أن تؤدي المعنى بكماله، ولا أن تؤثر في النفوس تأثير القرآن العربي المبين، ولا ضرورة تدعو إليها؛ للاستغناء عنها بالترجمة المعنوية.
وعلى هذا فالترجمة الحرفية إن أمكنت حسا في بعض الكلمات فهي ممنوعة شرعا، اللهم إلا أن يترجم كلمة خاصة بلغة من يخاطبه ليفهمها، من غير أن يترجم التركيب كله فلا بأس.
وأما الترجمة المعنوية للقرآن فهي جائزة في الأصل لأنه لا محذور فيها، وقد تجب حين تكون وسيلة إلى إبلاغ القرآن والإسلام لغير الناطقين باللغة العربية، لأن إبلاغ ذلك واجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
ما المراد بالأدوت وتماثل اللغتين؟

المراد بأدوات المعاني مثل أدوات الاستفهام والشرط والتعجب وغيرها من الأدوات التي وضعت للتعبير عن بعض المعاني، وهذه الأدوات تختلف من لغة إلى أخرى.
وقوله: (تماثل اللغتين المترجم منها وإليها في ترتيب الكلمات حين تركيبها في الجمل والصفات والإضافات) أي أن تتماثل اللغتان في هذه الأمور، ومن المعلوم أن اللغات تختلف في التراكيب وترتيب الكلمات فيحصل التقديم والتأخير كما يذكر في الفروق بين اللغة العربية والإنجليزية في تراكيب الجمل
أن الأصل في الجملة الفعلية في اللغة العربية أن تبدأ بالفعل ثم الفاعل ثم المفعول كما يقال: أكلت التفاحة، وفي اللغة الإنجليزية الأصل تقديم الفاعل ثم الفعل ثم المفعول.
والصفة في اللغة تتبع الموصوف ويتغيّر تركيبها بتغيّر الموصوف إفرادا وتثنية وجمعاً أو تذكيراً وتأنيثاً، وأما في اللغة الإنجليزية فالصفة تسبق الموصوف دائماً وتلزم حالة واحدة.
وفي اللغة العربية المضاف يسبق المضاف إليه، وفي اللغة الإنجليزية العكس.


الساعة الآن 12:22 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir