معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن آيات تخيير النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33434)

ضحى الحقيل 18 ذو القعدة 1436هـ/1-09-2015م 11:00 PM

سؤال عن آيات تخيير النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه
 
مر علي في تفسير سورة الأحزاب:
أن آيات تخيير النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه جاءت بعد ذكر التوسعة التي حصلت للمسلمين إثر غزوة بني قريظة والتي كانت في آخر السنة الخامسة للهجرة.
وأن المناسبة بين الحادثتين هي مطالبة بعض أمهات المؤمنين للنفقة بعد أن وسع الله على المسلمين.
كما قرأت نفس هذه المناسبة في التحرير والتنوير ، وقرأت في كتاب من معين السيرة أن حادثة التخيير جاءت بعد غزوة هوازن والتي كانت في آخر السنة الثامنة للهجرة.
وذكر صاحب الكتاب نفس السبب لمطالبة أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن للنفقة وهو ما حصل من سعة للمسلمين.

ما فهمته:
▪️ أن سبب المطالبة بالنفقة هو التوسعة التي حصلت للمسلمين إثر غزوة هوازن.
▪️ وترتيب الآية في المصحف جاء بعد توسعة أخرى حصلت للمسلمين هي حصولهم على أموال بني قريظة وأفاد نفس المعنى.

فهل فهمي صحيح؟

عبد العزيز الداخل 23 ذو الحجة 1436هـ/6-10-2015م 09:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحى الحقيل (المشاركة 217017)
مر علي في تفسير سورة الأحزاب:
أن آيات تخيير النبي ﷺ لنسائه جاءت بعد ذكر التوسعة التي حصلت للمسلمين إثر غزوة بني قريظة والتي كانت في آخر السنة الخامسة للهجرة.
وأن المناسبة بين الحادثتين هي مطالبة بعض أمهات المؤمنين للنفقة بعد أن وسع الله على المسلمين.
كما قرأت نفس هذه المناسبة في التحرير والتنوير ، وقرأت في كتاب من معين السيرة أن حادثة التخيير جاءت بعد غزوة هوازن والتي كانت في آخر السنة الثامنة للهجرة.
وذكر صاحب الكتاب نفس السبب لمطالبة أمهات المؤمنين رضوان الله عليهن للنفقة وهو ما حصل من سعة للمسلمين.

ما فهمته:
▪️ أن سبب المطالبة بالنفقة هو التوسعة التي حصلت للمسلمين إثر غزوة هوازن.
▪️ وترتيب الآية في المصحف جاء بعد توسعة أخرى حصلت للمسلمين هي حصولهم على أموال بني قريظة وأفاد نفس المعنى.

فهل فهمي صحيح؟

هذا الفهم له حظ من النظر، وهو فهم دقيق، بارك الله فيك، وزادك سداداً.
وقد اختلف في تاريخ نزول آية التخيير هذه على قولين:
القول الأول: أنها نزلت قبل فرض الحجاب أي قبل السنة الخامسة للهجرة، ويدل على ذلك ما في صحيح مسلم وغيره من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: حدثني عمر بن الخطاب، قال: (لما اعتزل نبي الله صلى الله عليه وسلم نساءه، قال: دخلت المسجد، فإذا الناس ينكتون بالحصى، ويقولون: طلق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه، وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب...)
القول الثاني: أن نزول آية التخيير كان سنة تسع للهجرة، وهو ما جزم به الدمياطي، واعتمده ابن حجر، وأعلّ الرواية التي في صحيح مسلم (وذلك قبل أن يؤمرن بالحجاب..) بأنّها غلط بيّن من أحد الرواة، وذلك لأن فرض الحجاب كان في أوّل زواج زينب بنت جحش، وكانت رضي الله عنها ممن خيّرن في آية التخيير، وكذلك شهود ابن عباس للقصة في بعض الروايات؛ دليل على تأخر زمانها ؛ لأن قدوم ابن عباس رضي الله عنهما إلى المدينة كان بعد عام الفتح.

ومما ينبغي أن يعلم أن اسم آية التخيير يطلق أيضاً على قول الله تعالى: {فاحكم بينهم أو أعرض عنهم} ، وذكر في سبب نزولها أنها نزلت في شأن خلاف بني قريظة وبني النضير، وذلك قبل جلاء بني النضير، وكان جلاؤهم بعد غزوة أحد، ولعل ذلك من أسباب الخلط بين المسألتين.


الساعة الآن 03:45 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir