معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى الامتياز (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1031)
-   -   المجلس السادس: التطبيق الأول على استخراج الفوائد السلوكية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=31971)

هيئة الإدارة 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 05:11 AM

المجلس السادس: التطبيق الأول على استخراج الفوائد السلوكية
 
تطبيقات على استخراج الفوائد السلوكية


اختر إحدى المجموعات التالية واستخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.

المجموعة الأولى:

أ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} الممتحنة.
ب: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.


المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.

المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.

علاء عبد الفتاح محمد 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 12:24 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.


من الفوائد المستفادة من الآية :
-1- " قوله : والذين جاءوا من بعدهم " فيها أن الله عطف هؤلاء علي من قبلهم وهم المهاجرون والأنصار فيكون منهم الصادقون والمفلحون أيضاً.
-2- أن الله ذكر لنا وصفين من صفاتهم التي أوجبت لهم ذلك وهو الدعاء لإخوانهم السابقين لهم بالمغفرة وصفاء قلوبهم من الغل عليهم .
-3- أن حب من سبقنا بالإيمان ينبغي أن يكون ملازماً لنا وهذا المعني يؤكده حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ، رواه البخاري ومسلم.
-4- في الآية تقديم الدعاء للنفس أولاً ثم التثنية بمن تدعو له .
-5- أن من حقق التوحيد والإيمان فإنه سيكون داخلا في دعاء من بعده خلافاً للمنافقين أو الكفار وهذا مستفاد من قوله " الذين سبقونا بالإيمان ".
-6- أن من قبلنا إن كان من المؤمنين فإنه يكون أخ لنا وهذا في قوله " ولإخواننا " فجعلهم الله إخوان لمن بعدهم وإن كانوا لا يعرفونهم ولم يروهم .
-7- أن السبق له مكانة إن فيه اخلاص لله تعالي ففي الآيات السابقة قدم الله المهاجرين ثم ثني بالأنصار ثم ثلث بمن جاء بعد ذلك إن كان فيه الأوصاف المذكورة .
-8- بيان مخالفة من يسبون أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم أو يكفرونهم فهي خارج هذ الآيات فالله مدح من يدعو لهم .
-9- أننا في الدعاء ندعو الله بأسماءه وصفاته العلي وهذا من قوله " رؤف رحيم ".
والله اعلم
=================================================================================================================================
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف

من الفوائد المستفادة من الآية :
-1- أن الله جل وعلا يضرب لنا الأمثال في كتابه لأنها تقرب المعني للأذهان وهذا في قوله: "هل أدلكم علي تجارة " .
-2- أن هذه التجارة تنجي من العذاب الأليم مما يدل علي وجوب العمل بها .
-3- معرفة التجارة التي من عمل بها فإنه الفائز الإيمان بالله ورسوله والجهاد بالمال والنفس وهذا مستفاد من قوله تعالي " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ " .
-4- أن الله يحب لنا النجاة والفوز وهذا مستفاد من ذكر الجزاء علي التجارة قبل بيانها تشويقاً لها ثم ختم الآية بقوله " ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "
-5- الإيمان بالله ورسوله مقدم علي الأعمال جميعاً والأعمال لا تنفع إلا بعد التوحيد وإلا فسيجدها صاحبها كما قالي تعالي : " هباءاً منثوراً " لا تنفعه بشئ .
-5- أن العلم الحقيقي هو الذي ينفع العبد فينجيه من العذاب فمن كان ذو علم وهو مخالف للكتاب والسنة فهو ليس علي شئ في الحقيقة .
والله اعلم .

نورة الأمير 2 جمادى الأولى 1437هـ/10-02-2016م 02:26 PM

المجموعة الثالثة:
(إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين)
- دلت الألفاظ (إن) و(أولئك) التوكيدية على عظم مسألة محاداة الله ورسوله حيث ذكر هذي الألفاظ يؤكد لك أنك بمجرد محادتك لله ورسوله فإذن أنت (في الأذلين).
- المباشرة والصراحة في الآية وعدم ذكر تدرج معين في حكم المحادة لله ورسوله يجعل المرء يصاب بالخوف والحذر من مجرد التقدم ولو خطوة يسيرة في باب المحادة لله ورسوله فالعقاب هنا واضح وشامل ، لا استثناءات في ذلك .
- ذكر عبارة (يحادون الله ورسوله) بدل (محادة الشرع أو الدين) يصيبك بالخوف والرهبة حيث أن أي محادة شرائع الله هي في الحقيقة محادة لله مباشرة ورسوله ، فاحذر فإن خصمك سيكون يوم الحساب هو الله ومن كان الله خصمه هلك.
- إيراد حرف الجر (في) في قوله (في الأذلين) يوحي بالغوص والعمق ، فمن يحاد الله ورسوله ليس مجرد ذليل وإنما هو في الأذلين وكأنه بذلك صور الذل كحفرة عميقة ومن يحاد الله ورسوله هو في داخلها وفي أعماقها مما يبعث الخوف والرهبة .
- قبل اعتراضك على حكم شرعي أو حد ديني تذكر أن هذا قد يدخل في محادتك لله ورسوله وأنك بذلك قد تستحق وصفك بالأذل (أولئك في الأذلين) فتجنب الاعتراض على أحكام الله وحدوده.
- كل من حاد الله حتى وإن بدا عزيزا ظاهريا فإنه ذليل وقد يعجل الله ذلك في الدنيا وقد يؤجله ليوم الحساب وذلك مصداقا لقوله (أولئك في الأذلين).
- في قوله تعالى (إن الذين يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين) يفهم منه بمنطوق المخالفة أن الذين ينصرون الله ورسوله ويظهرون شرائعه ويقيمون حدوده هم العزيزون الظاهرون.
- (إن الذين يحادون الله ورسوله) محادة الله ورسوله درجات أعلاها إعلان ذلك ومنها محادة شرائع الله وشعائره كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، رفع الأذان ، الحجاب .. وغيرها فعلى المؤمن الحذر من ولوج هذا الباب وإلا فتبعاته أليمة.

(هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)
- نسب إرسال الرسول لله بقوله (هو) يسلب منك أحقية الاعتراض على اختيار الرسول فلان دون علان أو كونه من عرق دون عرق فالذي اصطفاه وأرسله هو الله ولله الأمر وحده.
- إضافة الرسول لله بقوله (رسوله) إضافة تشريف لرسول الله توجب عليك أن تحترم وتشرف وتقدر من شرفه الله.
- ذكر تعالى في الآية أمرين أرسل بهما رسوله (الهدى ودين الحق) ورغم أنهما أمرين داخلين في بعضهما البعض إلا أنه أفردهما بالذكر كأمرين رئيسيين بنيت عليهما الدعوة فوجود دلائل وعلامات ترشد لدين الحق دون وجوده لا تكفي ، ووجود دين صحيح لكن دون إيجاد دلائل تهدي وترشد إليه لا يكفي ، لذا فرسول الله أتى بهما جميعا (بالهدى ودين الحق) .
- (بالهدى ودين الحق) اسأل الله دوما الهداية فقد تعرف الحق لكن لا ترزق اتباعه والاهتداء إليه.
- (بالهدى ودين الحق) كل ما جاء به رسول الله فهو إذن داخل في الهداية للحق ، وبالتالي لا توجد أوامر أو نواهي تحتاج تعديل أو قد يطرأ عليها التغيير.
- ما دام رسول الله قد أتى بـ(دين الحق) فإذن لا مرشد ولا دال ولا هادي له إلا هو ، فبالتالي (ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) ، وأيضا بالتالي : ما أتى من غيره من بدع فهي ضلال وليست داخلة في الاهتداء للدين الحق وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم :( كل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار).
- (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق) الهدف الرئيسي من إرسال الرسل ليس بناء الحضارات ولا تحسين الحياة ولا عمران الأرض ، نعم قد تكون أهداف فرعية ، وقد تدخل تحت الأهداف الرئيسية ، لكن الهدف الأساسي هداية الناس وإرشادهم لدين الحق.
- (دين الحق) أن يسمى الدين الإسلامي بدين الحق يوحي لك بكون هذه صفته الأساسية -وهي كذلك- فأي حق أوضح من وحدانية الله سبحانه ؟!
- (ليظهره على الدين كله) ياااه يا لجمال وتفاؤل وعظم هذه الآية ، فاللام السابقة لقوله (يظهره) تعلل الإرسال بكون هدفه إظهار وإعلاء هذا الدين ، فأي إحباط وتشاؤم يصيب المؤمن بعد وضوح وحلاوة هذه الآية ؟؟!
- قوله (يظهره) تحسسك بأن الدين لم يغب يوما هو موجود ، لكن الأحداث الكبرى كإرسال الرسل كل ما قامت به هو إظهار الدين وإعلاؤه.
- قوله (ليظهره) تشعرك بالقوة ، بالنصر ، بالثقة ، باليقين .. الدين ظاهر لا محالة وهذا وعد الله ، لكن للكون سنن يجب احترامها.
- قوله تعالى (ليظهره على الدين كله ) تؤكد لك ظهور هذا الدين وانتصاره فإذن هذه ليست قضيتك ، بل قضيتك هل سأكون ممن ساهوا في إظهاره وإعلائه؟
- قوله (كله) تجعلك لا تستثني دينا ولا دولة ولا قانونا ، هذا الدين سيظهر رغم أنف الديانات والاعتقادات والأهواء كلها بلا استثناء ولا شك .
- (ولو كره المشركون) سيكره كل مشرك وكافر ظهور الدين لأنه يقف أمام أهوائهم وشهواتهم ، وسيسعون بالتالي لعدم إظهاره بكل الأقنعة والألوان ، لذا احذر أن تنخدع ولو صوروا لك أنهم يحترمون دينك ولا يمانعون بانتشاره أن تنخدع بمقابل نشر دينهم ، أو اللين معهم والتسامح مع ما في دياناتهم من مصائب ، أو الدعوة لوحدة الأديان اعتقادا منك أن هذا سيساهم في رفعة الدين وانتشاره!
- عبارة (كره المشركون) عبارة مهمة جدا تندرج ضمن صفات هذا الدين ، فوجود حد أو شريعة لا تتناسب مع ديمقراطية أو هوى المشركين لا تعني أن هذه الشريعة قد تحتاج لتغيير أو أنها ليست من أصل الدين وبالتالي يجعل البعض يحاول التحجج بأنها مجرد آراء للعلماء ولا يؤخذ بها ، بل على العكس هذا يعطيك الدافع للتأكد من أن هذا من أصل الدين وشرائعه ، فالمشركون أصلا يكرهون الدين ويكرهون شرائعه ، فوجود حد أو شريعة لم تعجبهم يعني أن هذا فيه دلالة على أنها شريعة إسلامية ، لأن الدين يكرهه المشركون.
- (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) عبارة جميلة جدا تدعو للتفاؤل فهذا الدين سيكرهه المشركون ، وسيسعون لإخماده وتقليل انتشاره ، لكن افرح فالله وعدك بظهور هذا الدين ولو كرهوه ورغما عن أنوفهم.

أم البراء الخطيب 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م 03:47 AM

تطبيقات على استخراج الفوائد السلوكية .

اختر إحدى المجموعات التالية واستخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.

المجموعة الأولى:
أ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} الممتحنة.
ب: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.



المجموعة الأولى:

أ:
{قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ }
إنما قصت علينا قصص الصالحين للتأسي بهم.
يموت الصالحون وتبقى أفعالهم تحي ذكراهم وتكثر حسناتهم .
من الفوائد السلوكية أن يحرص العبد على التعامل مع الله تعالى فإنه سبحانه غفور شكور يتقبل من عباده ويثيبهم ولايضيع أجر المحسنين.
{ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ }
من الأسوة ما تكون حسنة أو صالحة يقتدى بها ومنها ما تكون سيئة لايتأسى بها بل نتعظ بـحالها ونبتعد عن أفعال أصحابها .
{ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ }
مشروعية التأسي بـحال الأنبياء ومن تبعهم بإحسان .

{ وَالَّذِينَ مَعَهُ}
إنما شرفوا بذكرهم لحسن اتباعهم له صلى الله عليه وسلم.
{ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ }
لما تبرؤوا من المشركين - ولو كانوا أقرب الناس لهم - شرفهم الله تعالى وعوضهم بمعية الأنبياء بل معية أبي الأنبياء خليل الرحمن صلى الله عليه وسلم.
{إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ}
من كمال التجرد أن يتخلى العبد من المشرك وشركِه فنتبرأ من المشرك : فلا نواليه ولا نحبه ولا نتودد إليه ... ومن شِرْكِه: فنَنْفِي استحقاق آلهتم التي يدعون من دون الله العبادة.
{ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ}
الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك فمن عبد معه غيره تركه الله تعالى وشركه.
ينبغي التبرؤ من كل ما يعبد من دون الله .
{ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ }
البراءة من أهل الشرك أبدية إلى أن يدعو شركهم وكفرهم.
{ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}
نتعلم من هذا كيف ينبغي أن يكون قلب الداعية إلى الله وصدقه في أداء أمانة الدعوة إلى الله تعالى :
-أن يحرص على دعوة أهلله والديه وأسرته وزوجه وولده ثم الأقرب فالأقرب ولا ينشغل عنهم بدعوة الناس .
- وأن يكون سليم الصدر تجاه من يدعوهم فيريد لهم الهداية حقا وإن لم يستجيبوا له أو آذوه فلا ينبغي له أن يبادر بالاشتداد عليهم والانفعال أويقرعهم أويسارع بتكفيرهم وتفسيقهم والتألي على الله تعالى بأنهم ليسوا أهلا للهداية والصلاح.. أويتضجر ويدعو عليهم .
- وأن يريد لهم الخير والنجاة حقا وصدقا ويحرص على ذلك .
-أن لا يرى لنفسه مزية في ذلك بل إنما هو مبلغ عن الله .
- وأن يبذل كل المتاح له في سبيل دعوتهم من نصح ووعظ طيب ودعاء لهم فإن إبراهيم عليه السلام لما اعجزه إقناع أبيه لجئ للدعاء والاستغفار .
- وأن لا ييأس ممن يدعوهم مهما كان حالهم.
ويستفاد أيضا أن النافع الضار هو الله تعالى ومن يهديه الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي وإنما الداعي مبلغ وناصح والله هو الهادي { وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ}
وإن كان الأنبياء لايملكون لاهليهم واحببابهم شيئا مع مكانتهم فغيرهم من بابٍ أولى فإن أعان الله عليهم فهداهم الله تعالى فليحمد الله تعالى وإلا فالله أعلم وأحكم
ويستفاد منها أيضا كيف يكون البر وأننا نلعب ولم نصل لعشر معشار البر والله المستعان.
وأيضا فضل إبراهيم عليه السلام ونقف على شيئ من معاني قوله تعالى " إذا جاء ربه بقلب سليم " وكيف أن قلبه صلى الله عليه وسلم قد سلم لله في أدق أدق أموره والله المستعان فأسال الله العظيم من فضله العظيم .
{ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ}
- إفراد الله تعالى بالتوكل "عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا."
-الرجوع لله تعالى بالتوبة والإنابة " وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا."
أن المرجع والمآل إليه سبحانه واليقين بهذا يخفف على الراكب مشقة السير ووحشة الطريق ويحدو به للأكمال ويصبره على تجاوز العقبات "وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ"
{ رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا }
التعوذ من الفتن عامة ومن فتنة الدين وفتنة الكافرين .
من أعظم الغبن أن يكون المؤمن فتنة للكافر.
{ وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا}
-إن كانوا مع إحسانهم يحرصون على مغفرة الذنوب فكيف يفترض أن يكون حال المقصر كثير الذنوب .
-أن مغفرة الله تعالى للذنوب من كمال ربوبيته فإن شاء سبحانه عفا برحمته وإن شاء عامل عباده بعدله فعذبهم بذنوبهم سبحانه لايسأل عما بفعل "رَبَّنَا".
{ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
-اسم الله تعالى" العزيز" في هذا السياق يجعل القلب ينكسر لله تعالى فهو جل وعلى العزيز المنيع الجناب الغني عن طاعة الطائعين ومع ذلك فهو سبحانه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات و يفرح بتوبة عبده .
-و"الحكيم" يجعل القلب يرضى به ربا وبقضائه وقدره فهو تدبير من حكيم ويسلم ويستسلم لحكمه وأحكامه وشرعه وإن كان مما يصعب المجاهدة في تركه أو مما قد يشق كالصدقة التي أمروا به عند مناجة لرسول صلى الله عليه وسلم وشقت على بعضهم لفقرهم ونحو ذلك .
-مجيء الاسمين :
واجتماع الاسمين يعطي معنى ألطف وهو انه سبحانه عزيز بحكمة فملوك الدنيا إن عز وعلا شانه ربما ظلم وقهر من تحته وربما تمادى في العقوبة او الجزاء بما يفسدهم ولكن عزة الله تعالى بحكمة
ب:
{ إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ}
-علمنا أن النجوى من الشيطان يعين على تركها.
{ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا}
-الحزن من مداخل الشيطان ليشل ابن آدم ويصرفه عن الخير فالحزين لايطيب له عيش ولايصفو له فكر فتجده دائم الغم متقرح القلب كثير الذهول لايصفو له بل ولا يقوى على القيام بمصالحه بل قد يأسره حزنه حتى يقصر في الواجبات ..
-قد ينال المؤمن الحزن في الدنيا.
-هذا يجعل العبد يستشعر أكثر وهو يقول دعاء التعوذ من الهم والحزن .
{ وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ }
-معرفة العبد بهذه الحقيقة يعلق قلبه بالله أكثر ويجعله يعتصم بالله أكثر أن يعيذه ويحفظه ويصرف عنه كل سوء .
شيئا نكرة في سياق النفي فتشمل كل أنواع الضرر دقه وجليله إنسيه وجنييه سواء كان في الأهل والمال والبدن أو في الوسوسة والإضلال ... فيتوكل المؤمن على الله ويلتجئ به ويعوذ ويلوذ به في دفع كل ذلك .
{ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
-فضل التوكل وبه تستجلب عطايا الله .
- أن نتوكل على الله تعالى أيضا في دفع الضر .
-وهذا يستلزم حسن الظن ففيه فضل حسن الظن بالله.
- أن التوكل على الله من تماما إيمان العبد .
والله الموفق

منيرة خليفة أبوعنقة 3 جمادى الأولى 1437هـ/11-02-2016م 03:12 PM

المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.

1- إن المسلم هو من يحب لأخيه المسلم ما يحبه لنفسه سواءاً عرفه أم لم يعرفه فيلقي السلام والأمان للبعيد والقريب لمن لقي ولمن لم يلقى للسابقين وللاحقين وفي كل صلاة يحتسب الختام بالسلام للأحياء والأموات
2- على المرء أن يتمنى لغيره الخير ولا يفرح بوقوع الشر لهم لما لذلك من دلالة عدوان ونزع للاخوة وفي ظهر الغيب يناجي الله بالدعاء للمسلمين والمسلمات ولجميع الناس عله من دعاءه يجيب به دعوة لفرد يهدي به الله طريق الرشاد
3- المؤمن قلبه يسع الكثير فلا يحمل غلاً على أحد أو ضغينة على مسلم ولا ينبغي التنازع مع الزملاء والأقران وإلتماس العذر للمقصرين من الناس


ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف


1- اتخاذ اسلوب التشويق والتحفيز يورث روح المبادرة والتسابق فينبغي على المرء المتعقل استخدام الاسلوب القرآني في معاملة الراعي لرعيته
2- على المسلم محاسبة نفسه ومراقبتها واتخاذ الطريق السليم من دين سليم وعقيدة رابحة للنجاة من النار
3- يجب تفقد التوحيد ولا يصح إدعاء معرفة التوحيد فالابتلاء يقع على دقائق الأمور لذا كرر القرآن التنبيه على التوحيد وإفراد الله بالعبادة
4- ينبغي الحرض على بذل الجهد على نفع الآخرين فهو ركيزة التوفيق الرباني لعبده ولا يحقرن قليل مال ينفقه وقيليل بذل وتكليف يعمله فهو يمثل الجهاد بالمال والنفس

أم البراء الخطيب 4 جمادى الأولى 1437هـ/12-02-2016م 05:37 AM

المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.

أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.
- والذين جاءوا من بعهدهم : يستفاد منه لطيفة وهو حجم الربح في معاملة الله تعالى " فبلغ من كرمه سبحانه أن جعل لهم بسبقهم فيمن يأتي بعدهم من يدعو لهم ويستغفر لهم .
- يستفاد منه أيضا حفظ مكانة الناس ومعرف الفضل لأهل الفضل
- أن التفاضل إنما يكون بالإيمان. "سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ "
- من أسوء الطويات وأعظم منغصات الحياة أن يحمل المرء الغل في قلبه لغيره لاسيما إن كانوا من أهل الإيمان .وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا
- إنما يستعان على أمراض القلوب بالدعاء فالقلوب بين أصبعين من أصابعه يصرفها كيف يشاء وقد ذكر سبحانه من دعائهم أن لا يجعل في قلوبهم غلا ولايظن ظان أنهم لم يسالوا الله تعالى سوى هذا.. فدل على أهمية سلامة الصدر من الغل وشدة تنغيصه إن نزل في القلب .رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ
-سلامة صدر السلف رضوان الله عليه وانه سبحان قد طهر قلوبهم من الغل وفي هذا رد على من يطعن في من تأخر من إسلامه من الصحابة فهم لم يقولوا ربنا طهر قلوبنا وإنما خافوا أن يداخل قلوبهم شيء من ذلك فبادروا بدعاء مقلب القلوب أن يصرف ذلك عن قلوبهم.وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا
- فضل الاستغفار وان كان من كان هذا وصفه يستغفر لنفسه ولمن سبقه في الفضل فما الذي أزهد العاصي كثير الذنوب وكم ينبغي له أن يفعل ليسع استغفاره كل ما جنته يداه من ذنوب ؟
"رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ"
-من أدب الدعاء الثناء على الله تعالى في الدعاء.
- أعظم ما يثني به العبد على الله تعالى أن يحسن التعبد لله تعالى بأسمائه وأن يثني عليه سبحانه بها فهي أبلغ من كثير مما يتكلفه الناس ويرسلونه عبر وسائل التواصل من عبارات لو أمعن الناظر فيها لوجدها لاتصلح أن تقال أو يدعى بها ألا هو سبحانه.
-من ظلم نفسه وضيعها ولم يتعرض لنفحات رحمة رب جمع في صفاته بين كمال الرأفة مع كمال الرحمة ثم استحق بأفعاله النار لمغبون حقا .
أسال الله تعالى أن يصرفنا قلوبنا على طاعته وأن يطهرها من كل ما لايرضيه عنا .

ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.

- أدب من آداب الدعوة إلى الله تعالى يعلمنا إياه سبحانه فهو جل وعلا مع غناه وكمال قدرته جل وعلا خاطب عباده بألطف أسلوب وأيسر على النفس : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ" الاية
- ينبغي للمربي أو الداعية إلى الله تعالى أن لايستهين بمن يخاطبهم وأن يراعي نفسياتهم وحاجتهم و ويحرص على تبيين ما يرغب الناس في الخير الذي يدعوهم إليه "تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ "
فينبغي للوالدين أيضا أن يرغبوا أطفالهم في الخير بنحو هذا كان يذكر لهم أسبابا ما يأمروهم به ويرغبوهم في الامتثال بذكر المزايا والفضائل.
- للإطناب مواضع لايصلح فيها الاختصار وللاختصار مواضع لا يصلح فيها البسط والموفق من أفلح في استخدام كل في مقامه .يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ * تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ
- تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ : المؤمن في الحقيقة إنما يتاجر مع الله تعالى ومن انشغلت ذمته بالتجارة مع غني كمل في غناه وكرمه ..دخل بكليته وأدخل كل ما يملكه ويمكنه من زيادة الربح ولا يذهب يغامر بالتجارة مع غيره.
- الايمان بالله ورسوله أساس كل عمل ولو كان الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس "تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ"
- فضل الجهاد في سبيل الله بالمال والنفس "وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ"
-كم للعبده من خير فيما يجريه الله عليه من أقدار وشرع له من أوامر ونواهي ولكن قد تصده نفسه بكراهتها والكيس من خالفها وأكرهها .
- قد تكون حياة النفوس في موتها " ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "

سارة المشري 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 02:12 AM

المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.

- من صفات المؤمن أن يستغفر لأخيه المؤمن ، ( يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا) .
- من فضائل الإيمان أن المؤمنين ينتفع بعضهم ببعض ، ويدعو بعضهم لبعض ، ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا )
- أخوّة الدين أعز وأشرف من أخوة النسب ، ( ولإخواننا ) .
- استلزام الإيمان لجملة من الحقوق تجاه من يتصف به ، ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا ) .
- فضيلة الإقرار بالذنوب وأهمية الاستغفار منها ، ( ربنا اغفر لنا ) .
- وصف الصحابة بالإيمان ، وإقرارهم على أنفسهم بالإيمان أيضا ، ( الذين سبقونا بالإيمان ) .
- من صفات المؤمنين المتبعين بإحسان الاعتراف بفضل الصحابة عليهم ، ( سبقونا بالإيمان ) .
- يقول المؤمنون هذا الدعاء بألسنتهم ، ويدعون إلى قول ذلك . ( يقولون ) .
- اجتهاد المؤمنين في إصلاح قلوبهم ، وإزالة الغل والحسد منها تجاه إخوانهم المؤمنين ( ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) .
- جمعهم بين سلامة القلب وسلامة الألسن ، وهذا يدلّ على صدق مودتهم ومحبتهم للمؤمنين ، ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) .
- الترحم على السلف والدعاء لهم بالخير وترك ذكرهم بالسوء من علامات المؤمنين . ( والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ) .
- استحقاق من اتصف بهذه الصفات من فقراء المؤمنين عامة لحقهم من الفيء . ( والذين جاءوا من بعدهم ) .
- عموم هذه الآية لكل من اتصف بهذه الصفات ممن جاء بعد الصحابة رضي الله عنهم . ( والذين جاءوا من بعدهم ) .
- سب الصحابة وتنقصهم وأذاهم دليل على عدم الإيمان .( من مفهوم المخالفة للآية ) .
- من سب الصحابة أو آذاهم فليس له حق في مال الفيء .
- ثناء الله تعالى على من هذه صفته يدل على محبته لهم .
- التوسل إلى الله بربوبيته ( ربنا ) وباسمين عظيمين من أسمائه الحسنى دالّين على كمال رحمته ( رؤوف رحيم ) .
- فضل هذا الدعاء وأنه يورث في القلب حباً للمؤمنين ، والبعد عن الكراهية والغل والحسد وهذا من أعظم مقاصد الدين . ( ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ) .
- ينبغي الحرص على التحلي بهذه الصفات التي ذكرها الله تعالى .
- اتّباع المفضول للفاضل يُكسبه زيادة فضل وعلو درجة ، ( والذين جاءوا من بعدهم ) .
- لن يزال هناك من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يأتي بعد الصحابة من يسير على طريقتهم ، ويأتم بهم ، ( والذين جاءوا من بعدهم ) .


ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.
- النداء باسم الإيمان يحث المتصفين به على العمل بهذه الآية ، ( يا أيها الذين آمنوا ) .
- المؤمن بالله تعالى يحرص على تعظيم وصيته والعمل بها . ( يا أيها الذين آمنوا ) .
- من رحمة الله تعالى بعباده وعظيم كرمه وبره ولطفه أن أرشدهم إلى هذه التجارة العظيمة . ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم ) .
- دلالة الله تعالى لعبادة دلالة إرشاد ، ونسأله سبحانه الهداية والتوفيق ، ( هل أدلكم ) .
- أسلوب الاستفهام والعرض من أجل التشويق للجواب ، والترغيب بهذا العمل . ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم ) .
- الإيمان بالله والجهاد في سبيله بمثابة التجارة ، وذلك لأن ثمنها من الله أعظم ثمن وهو دخول الجنة والنجاة من النار . ( هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم (10) تؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم )
- الإنسان اللبيب يسعى في سبل النجاة من عذاب الله الأليم . ( تنجيكم من عذاب أليم ) .
- اشتراك عمل القلب وعمل الجوارح في هذه التجارة ، ( تؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ).
- اشتراط الصدق و الإخلاص لله تعالى في هذه التجارة ( تؤمنون بالله وتجاهدون في سبيل الله ) .
- المقصود من بذل الأموال والأنفس في سبيل الله نصرة الدين وإعلاء كلمة الله . (وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ) .
- مهما كانت هذه التجارة شاقة وكريهة للنفس إلاّ أنّ فيها الخير الدنيوي وهو النصر والرفعة والأخروي وهو الفوز بالجنة والتجاة من النار ،( ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) .
- تجارة الله هي أربح تجارة لاخسارة فيها ، فيعمل في أيام معدودة ويأخذ خلودا لا نهاية له ونعيما غير مقطوع . ( ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون ) .
- المغبون من غُبن في هذه التجارة والسعيد من وُفّق لها .
- عظيم كرم الله تعالى وسعة فضله ، وأن لا يرضى الإنسان عن معاملته بدلا .

موضي الخزيم 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 09:53 AM

الفوائد السلوكية من قوله تعالى.
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.
الآية الأولى :
بيان فضل من يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب من قوله تعالى ( جاؤا من بعدهم يقولون ربنا
أن يبدأ المسلم دعاءه بربنا ..من قوله تعالى ( ربنا اغفر لنا
أن يدعو الإنسان ربه أن يذهب مافي قلبه من الغل أو الحقد ( ولاتجعل في قلوبنا غلا...
أن القلوب بيد الله تعالى ( ولاتجعل في قلوبنا غلا...
أن يدعو المسلم ربه بأسمائه الحسنى من قوله ( إنك رؤف رحيم
مشاركة المسلم في دعائه لنفسه إخوانه المسلمين من علامات الإيمان وسلامة القلب ( اغفر لنا ولأخواننا..
أن المؤمنين أخوة ( لأخواننا الذين سبقونا بالإيمان ..
أن يدعو المسلم ربه أن يغفر له ( ربنا اغفر لنا...

الآية الثانية :
أن الحرص على زيادة الإيمان أمر مهم لأن الله ينادينا بمقتضى الإيمان ( ياأيها الذين آمنوا..
أن الإيمان بالله والرسول والجهاد في سبيل الله سماها الله تجارة لأن المسلم سيربح الجنة ( تجارة تنجيكم ...
أن يحرص المسلم على زيادة إيمانه وجهاده لأنها نجاة من العذاب ( تنجيكم من عذاب ...
أن المسلم عليه أن ينفق في سبيل الله لأنه جهاد وقد قدمه على الجهاد بالنفس ( بأموالكم وأنفسكم..
أن الإيمان والجهاد خير من الدنيا ومافيها ...(خير لكم..

بتول ابوبكر 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 11:22 PM

المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

كتب على من حاد الله ورسوله الذل والصغار لانه خالف الله ورسوله
بشارة الله للمؤمنين بانهم من الأعزاء وان الغلبة ستكون لهم لأنهم أطاعوا الله ورسوله لان من عصاه فقد أذله
الحرص على طاعة الله ورسوله وعدم مخالفة امرهم في ما افترض علينا والانتهاء فيما امرنا بالانتهاء عنه
من لا يعبأ بحدود الله فلا يقيم حدود الله ورسوله سيكون في الاذلين
ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف
في هذه الآية تقرير لنبوة محمد صلى الله عليه وسلم اذا وجوب الايمان به صلى الله عليه وسلم
الايمان بالله الذي أرسل محمد صلى الله عليه وسلم بالقران و بالحنيفية وانه رفع فوق جميع الاديان المخالفة له

أماني مخاشن 5 جمادى الأولى 1437هـ/13-02-2016م 11:56 PM

اختر إحدى المجموعات التالية واستخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.
المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

- الحذر من محادة الله ورسوله بجميع صورها فقد توعد الله المحاد بالذلة والهوان في الدنيا ولآخرة ، وأكّد ذلك بحرف التوكيد إنّ .
- وفي الحديث القدسي (من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب) فكيف بمحادة الله!
- مفاد حرف الظرفية (في) أنهم كائنون في زمرة الأذلين وأنهم في وسط كل جماعة موصوفة بالذل .
- لا أذل ممن حاد الله ورسوله والتعبير بصيغة أفعل التفضيل دال على المبالغة في وصفهم بالذل .

- يظهر من مفهوم المخالفة للآية أن السبيل إلى العزة والسعادة والقرب من الله هو في طاعة الرب سبحانه والبعد عن مخالفة أوامره ، كما دلت بمنطوقها أن من حاد الله ورسوله بالكفر والمعاصي فهو المخذول الذي لا عاقبة حميدة له ولا نصر .
ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.
- أن الله أرسل نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم مصاحبا للهدى ملابسا له مما يدل على أن هذا الدين كله هدى وخير ونفع وبركة ، ومن أراد الهدى والحق فعليه بالاعتصام به ، وهذا المعنى المذكور يشير إليه حرف الجر الباء في قوله تعالى (أرسل رسوله بالهدى) .
- التفاؤل بنصر الله لدينه مهما عظم الكيد للإسلام ، ومهما حاك الأعداء لتشويه صورة الإسلام وصد الناس عنه ، فالوعد بالتمكين لهذا الدين وعدٌ من الله ( ليظهره على الدين كله) ومن أصدق من الله قيلا ، وهو القادر الذي لا يعجزه شيء .
- ويبعث في النفس المؤمنة الطمأنينة فمهما بلغ الحاقدون في مخططاتهم ما بلغوا فلا سبيل لهم في طمس هذا الدين ، فهو أعلى الأديان وأظهرها وأبقاها ، وهو الغالب وغيره المغلوب (ليظهره على الدين كله)
- هذا الوعد والتأكيد من الله بنصر الدين يجعل المرء طامعا في أن يجعله الله سببا للنصر وأن يستعمله ولا يستبدله .
- من أراد الغلبة والنصر فلينصر دين الله فإن الله سينصر دينه ومن تمسك به ، وإنّ تَخَلُّفَ النصرِ باعثٌ على محاسبة النفس ومراجعتها ، فقد قال الله : (إن تنصروا الله ينصركم ) فإن لم نجد النصر فلا نلومن إلا أنفسنا و لنتهمها بالتقصير والذنب .
- لا يكره ارتفاع شأن الإسلام وانتشاره وظهوره إلا المشركون والكفار ومن شابههم من المنافقين وغيرهم (ولو كره المشركون) .

هدى مخاشن 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:11 AM

استخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.
المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

- النهي عن محادة الله ورسوله فإنها أمر عظيم يقترفه العبد لجهله وضعف عقله، يعاند ويشاق الإله الحق المعبود، المالك المدبر، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُتبع، فيصل بذلك الموالي إلى الغلبة والنصر والفتح والخير كله، فحذر سبحانه من محادته ومحادة رسوله لما يترتب عليها من العاقبة الوخيمة على صاحبها. {إن الذين يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلين} -من مقصد الآية-
- إثبات الذلة لمن حاد الله ورسوله وتأكّدها عليه، حيث أنه في حد والشرع في حد، جانَب الحق وشاقّه منغمس في الشر، فالهدى عنه في ناحية بعيدة، حادّ الله ورسوله بالكفر والمعاصي، فثبوت الذلة له متحققة والعياذ بالله مستمرة ما استمر في محادته{إنّ الذين يحادّون} -مأخوذة من أسلوب الإثبات الموجود في الآية والتجديد الذي دل عليه الفعل المضارع-
- كل من حاد الله فهو في جملة الأشقياء، فإن من حاد الله ورسوله شقيّ بعيد عن كل خير، مطرود عن الصواب ذليل في الدارين لا عاقبة له حميدة ولا راية له منصورة، وإن لم تُرى ذلته في الظاهر، فكما أنه حادّ الله فهو شقي{أولئك في الأذلين} -من منطوق الآية-
- لا يجتمع محادة الله ورسوله وموالاتهما فمن حادهما فليعلم أنه بعيد عن موالاتهما -مفهوم الموافقة للآية-
- لن يفلح المحادين لله ورسوله أبدا؛ لا نصر، ولا فتح، ولا غلبة في الدنيا والآخرة وهو وعد من الله متحقق لا محالة -من مفهوم الآية-
- من كان بعيدًا عن المعصية والكفر، بعيدا عن مشاقة الله ورسوله، ومحادتهما، خالف صفات المحادين، وخالف قلبه قلوبهم، وفعله أفعالهم، فإنه في حالة حسنة وخير عميم -المفهوم المخالفة للآية-

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.

- النظر إلى مرسل الرسالة ومعرفة سيرته تأكد للإنسان صحة تلك الرسالة وتوثقه بها {هو الذي أرسل رسوله بالهدى}-ضمير المذكر الغائب-
-هداية المرء وتحصيله للنصرة والظهور تكون باتباع الشرع علما وعملا وملازمته له والاستنارة بهديه وامتثال أمره واجتناب نهيه فهو الذي يهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة.
{أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}
- أي فكرة يقدمها المرء يلزم أن تكون حق، مبنية على صدق وصحة مقصد، ولها حجة وبرهان حتى تنجح، وتؤتي أكلها، فتُتبع ويزيد أتباعها فتظهر. {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين}
- أن دين الإسلام ظاهر وباقي إلى قيام الساعة فهو الدين الحق الذي لا يُمْكِنُ أنْ يُغالِبَه مُغالِبٌ أو يُخاصِمَه مُخاصِمٌ إلاَّ فَلَجَه وبَلَسَه وصارَ له الظُّهورُ والقَهْرُ، الدين الذي لا نقص فيه ولا خلل يعتريه فأوامره غذاء القلوب والأرواح وراحة للأبدان، يحصل به العبد الخير فكلما زاد تفكرًا فيه وقرب منه ازداد فرحا وتبصرًا {ليظهره على الدين كله}
- الابتعاد عن شرع الله واتباع غيره هي المهلكة، الجالبة للخذلان والشر والفساد لذات الشخص ولمن كان معه -من المفهوم المخالف للآية- {ليظهره}
- قوة الله قاهرة لكل شيء ولو اجتمع أعداء الدنيا قاطبة على أمر لا يريده الله أن يكون فلن يتم ولو بلغ الأمر من الصعوبة مبلغا عظيما فلينزل العبد به حاجته وليركن إلى الركن الشديد ويلتجأ إليه فالله ليس له غالب سبحانه وتعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}
- أن من عاند الحق ورده أيّا كان هذا الحق فإن أمره في سفال، والحق وصاحبه للظهور، فعلى من عرف الحق اتباعه ولزومه -المفهوم المخالف للآية-
- معاداة المشركين، والأخذ بأسباب النصر، ومحاربتهم بالسيف والسنان، فالله محارب معادي لهم سبحانه، حيث أنهم حاربوا الله ودينه ورسوله فمِنَ اتباع الهدى ودين الله الحق عداوة من عادى الله ودينه.{ليظهره على الدين كله ولو كره المشركين} -المفهوم الموافق للآية-


مريم العبدلي 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:11 AM

المجموعةالثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.
1- مخالفة الله في حدوده مستوجب لوعيد الله له بأن يكون من الأذلين المخذولين. ( أولئك في الأذلين)
2- مآل من يحادد الله ورسوله الذل والهوان في الدنيا والآخرة. ( أولئك في الأذلين)
3- من حادّ الرسول فكأنما حادّ الله لأن طاعة الرسول من طاعة الله. ( إن الذين يحادون الله ورسوله)
4- المحاداة تكون بالكفر والمعاصي ، وهما سبيلان إلى جهنم، فيجب علينا الحرص رضا ربنا والبعد عن مساخطه. لأن المحاداة بمعنى المخالفة ، والمخالفة تكون بالكفر والمعصية.
5- ليس هناك أذل وأهون وأحقر ممن حاد الله ورسوله. قوله " الأذلين"
ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.
1-أن الدين ظاهر ولن يعلو على الحق شيء ولو كره المشركون ذلك. ( ليظهره على الدين كله)
2-أن الدين علم نافع وعمل صالح والعلم سبيل للعمل.
(بالهدى ودين الحق)

3-أظهر الله هذا الدين وأعلى ذكره ، حتى وصل إلى القريب والبعيد ، لئلا يكون للناس حجة. ( ليظهره على الدين كله)
4-أن المشركين عبر الأزمان تضافروا أن يطفئوا نور الله ولكن يأبى الله إلا أن يتم نوره. ( ولو كره المشركون)
5-أن الحق يبقى والباطل يزهق ، فكم من باطل مات ودفن ، أما الحق فسيبقى ناصعا إلى قيام الساعة. ( ليظهره على الدين كله)

ابتهال عبدالمحسن 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:24 AM

المجموعة الأولى:

أ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} الممتحنة.
1- ضرب الله سبحانه وتعالى للمؤمنين قدوة صالحة لنفعهم وهو إبراهيم عليه السلام والذين معه من المؤمنون ،(قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه).
2- القرأة والبحث عن سير الأخيار والصالحين والتأسي بهم ممايعين الداعي لله على القيام بطاعة الله بهمة والصبر على الإيذاء، (في إبرهيم والذين معه..)
3-أن من لوازم التوحيد و الإيمان ومقتضاه البرأة من أهل الشرك ولو كانوا من قومك،(إذ قالوا لقومهم إنا برءاؤا منكم ومما تعبدون).
4- العداوة بالأبدان والبغض في القلوب لمن أشرك بالله واستمر على ذلك ، (وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا).
5- أن من دخل في الإيمان بالله وحده انقلبت البغضاء إلى مودة وولاية ، (حتى تؤمنوا بالله وحده ..).
6- النهي عن الدعاء للمشرك وطلب المغفرة له، فقد ذكر الله تعالى عذر إبراهيم عليه السلام في الدعاء لأبيه المشرك ،(وماكان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأمنه ..).
7- الأمر بالتوكل على الله والإنابة إليه والدعاء بذلك ، (ربنا عليك توكلنا وإليك أنبناوإليك المصير).
8- أن تسلط الكافرين على المؤمنين بفعل ذنوب المؤمنين ،(ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ...)
9- أن تسلط الكافرين وغلبتهم على المؤمنين فتنة ، فيمنعون المؤمنين مما يقدرون عليه من الإيمان، وفتنة للمشركين بأن يظنوا أن الغلبة لأنهم على حق فيزدادون كفرا، (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا..).
10- طلب المغفرة لله من الذنوب والتقصير في فعل المأمورات ،(ربنا اغفر لنا..).

ب: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.
1- أن تناجي أعداء المؤمنين للمكر والخديعة وطلب السوء للمؤمنين إنما من الشيطان ،(إنما النجوى من الشيطان ..).
2-أن أقصى غاية مكر الشيطان هو ادخال الحزن على المؤمنين ،(ليحزن الذين آمنوا..).
3- وعد الله تعالى المؤمنين بالكفاية والنصر على الأعداء ،(وليس بضآرهم شيئا إلا بإذن الله ...).
4-أن يستشعر الداعي لله سبحانه في مجال دعوته بمعية الله بنصره على أعدائه ،وأن ماوقع عليه من آذاهم فبقدر من الله وقضائّه ،(وليس بضآرهم شيئا إلا بإذن الله ..).
5- ليعتمد المؤمن على الله ويثق بوعده ، فإن من توكل على الله كفاه كيد الأعداء وتولى أمر دينه ودنياه، (وعلى الله فليتوكل المؤمنون ).

هدى مخاشن 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 12:49 AM

استخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.
المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

- النهي عن محادة الله ورسوله فإنها أمر عظيم يقترفه العبد لجهله وضعف عقله، يعاند ويشاق الإله الحق المعبود، المالك المدبر، الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليُتبع، فيصل بذلك الموالي إلى الغلبة والنصر والفتح والخير كله، فحذر سبحانه من محادته ومحادة رسوله لما يترتب عليها من العاقبة الوخيمة على صاحبها. {إن الذين يحادّون الله ورسوله أولئك في الأذلين} -من مقصد الآية-
- إثبات الذلة لمن حاد الله ورسوله وتأكّدها عليه، حيث أنه في حد والشرع في حد، جانَب الحق وشاقّه منغمس في الشر، فالهدى عنه في ناحية بعيدة، حادّ الله ورسوله بالكفر والمعاصي، فثبوت الذلة له متحققة والعياذ بالله مستمرة ما استمر في محادته{إنّ الذين يحادّون} -مأخوذة من أسلوب الإثبات الموجود في الآية والتجديد الذي دل عليه الفعل المضارع-
- كل من حاد الله فهو في جملة الأشقياء، فإن من حاد الله ورسوله شقيّ بعيد عن كل خير، مطرود عن الصواب ذليل في الدارين لا عاقبة له حميدة ولا راية له منصورة، وإن لم تُرى ذلته في الظاهر، فكما أنه حادّ الله فهو شقي{أولئك في الأذلين} -من منطوق الآية-
- لا يجتمع محادة الله ورسوله وموالاتهما فمن حادهما فليعلم أنه بعيد عن موالاتهما -مفهوم الموافقة للآية-
- لن يفلح المحادين لله ورسوله أبدا؛ لا نصر، ولا فتح، ولا غلبة في الدنيا والآخرة وهو وعد من الله متحقق لا محالة -من مفهوم الآية-
- من كان بعيدًا عن المعصية والكفر، بعيدا عن مشاقة الله ورسوله، ومحادتهما، خالف صفات المحادين، وخالف قلبه قلوبهم، وفعله أفعالهم، فإنه في حالة حسنة وخير عميم -المفهوم المخالفة للآية-


ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.


- النظر إلى مرسل الرسالة ومعرفة سيرته تأكد للإنسان صحة تلك الرسالة وتوثقه بها؛ كما وثقت ملكة سبأ عظم الرسالة التي وصلتها في قوله تعالى {إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم}. {هو الذي أرسل رسوله بالهدى}-ضمير المذكر الغائب-
-هداية المرء وتحصيله للنصرة والظهور تكون باتباع الشرع علما وعملا وملازمته له والاستنارة بهديه وامتثال أمره واجتناب نهيه فهو الذي يهدي إلى مصالح الدنيا والآخرة.
{أرسل رسوله بالهدى ودين الحق}
- أي فكرة يقدمها المرء يلزم أن تكون حق، مبنية على صدق وصحة مقصد، ولها حجة وبرهان حتى تنجح، وتؤتي أكلها، فتُتبع ويزيد أتباعها فتظهر. {هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين}
- أن دين الإسلام ظاهر وباقي إلى قيام الساعة فهو الدين الحق الذي لا يُمْكِنُ أنْ يُغالِبَه مُغالِبٌ أو يُخاصِمَه مُخاصِمٌ إلاَّ فَلَجَه وبَلَسَه وصارَ له الظُّهورُ والقَهْرُ، الدين الذي لا نقص فيه ولا خلل يعتريه فأوامره غذاء القلوب والأرواح وراحة للأبدان، يحصل به العبد الخير فكلما زاد تفكرًا فيه وقرب منه ازداد فرحا وتبصرًا {ليظهره على الدين كله}
- الابتعاد عن شرع الله واتباع غيره هي المهلكة، الجالبة للخذلان والشر والفساد لذات الشخص ولمن كان معه {وإذ يتحاجون في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنّا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار * قالوا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد} -من المفهوم المخالف للآية- {ليظهره}
- قوة الله قاهرة لكل شيء ولو اجتمع أعداء الدنيا قاطبة على أمر لا يريده الله أن يكون فلن يتم ولو بلغ الأمر من الصعوبة مبلغا عظيما كما في حديث ابن عباس:(واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك) رواه الترمذي فلينزل العبد به حاجته وليركن إلى الركن الشديد ويلتجأ إليه فالله ليس له غالب سبحانه وتعالى {ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون}
- أن من عاند الحق ورده أيّا كان هذا الحق فإن أمره في سفال، والحق وصاحبه للظهور، فعلى من عرف الحق اتباعه ولزومه -المفهوم المخالف للآية-
- معاداة المشركين، والأخذ بأسباب النصر، ومحاربتهم بالسيف والسنان، فالله محارب معادي لهم سبحانه، حيث أنهم حاربوا الله ودينه ورسوله فمِنَ اتباع الهدى ودين الله الحق عداوة من عادى الله ودينه.{ليظهره على الدين كله ولو كره المشركين} -المفهوم الموافق للآية-


سها حطب 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 01:09 AM


المجموعة الثانية

أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِيقُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.

من الفوائد السلوكية في الآية :
- على المسلم ألا ينسى تاريخه ولا ينسى فضل أجداده المسلمين الأول فقد ذكرنا الله تعالى أننا إنما جئنا من بعدهم(وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ) ثم وصف الله المؤمنين بأنهم يدعون لمن سبقهم( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)

- على المرء أن يحرص على طلب المغفرة فإن الله تعالى أثنى على المذكورين في الآية وذكر أنهم (يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا )

- الاستغفار لمن سبقنا بالإيمان من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن تبعهم قال تعالى: ( يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ )

- ترابط المسلمين وشعورهم القوي بأخوة الدين(وَلِإِخْوَانِنَا) لما له من فوائد عظيمة للفرد والمجتمع

- علينا أن نحرص على سلامة الصدر للمؤمنين وندعوا الله أن يوفقنا لذلك فقد ذكر الله تعالى على لسان عباده فقال تعالى : (وَلَا تَجْعَلْ فِيقُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ)

- دعاء الله تعالى باسمعه الرب لما فيه من معاني الافتقار لله وأنه المربي لعباده بما يصلح لهم شئونهم حيث تكررت كلمة (رَبَّنَا ) مرتين في الدعاء في الآية

- دعاء الله تعالى باسماءه الحسنى وبما تقتضيه من الصفات ففي قوله تعالى :(وَلَا تَجْعَلْ فِيقُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) وكأن القول اجعل لنا في قلوبنا رأفة من رأفتك فأنت الرؤوف ورحمة من رحمتك فأنت الرحيم فلا يكون في قلوبنا غلا



ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.

من الفوائد السلوكية في الآية :

- الله تعالى أحرص منا على ما ينفعنا فلهذا علينا أن نسمع ونطيع فما يأمرنا بشيء إلا وفيه صلاح أمورنا في الدنيا والآخرة يقول تعالى : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)

- على المرء أن يعلم أن أمر الآخرة خطير وأن عليه أن يفكر في النجاة فيه ويعد لها عدتها يقول تعالى : (تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)

- الانسان في الدنيا في تجارة فإما رابحة أو خاسرة فإذا علم ذلك حرص وانتبه لما يربحه في تجارته فيفعله ولما يخسر تجارته فيتجنبه قال تعالى : (هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ)

- علينا أن نتعلم الإيمان الصحيح و المعتقد السليم فهو أول ما ينجي المرء من النار قال تعالى : ( تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ)

- علينا أن نحرص على الجهاد بالمال وقد قدمه الله تعالى في الآيات ربما لأن أكثر الناس يستطيعه ولو بالقليل بعكس جهاد النفس لا يتاح لكل أحد قال تعالى : (وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ)

- الحرص على الإخلاص والتأكيد عليه مع الأعمال العظيمة مثل الجهاد فغبن عظيم أن يضحي الإنسان بنفسه وماله في الجهاد ثم لا يكون في سبيل الله فلا يقبل منه قال تعالى : (وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ)

- يجب على الانسان أن يحرص على أن يعلم ويتعلم سبل الخير قال تعالى: (ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

رحاب محمود 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 02:27 AM

إجابة تطبيق الفوائد السلوكية


إجابة المجموعة الأولى:
أ: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ إِلَّا قَوْلَ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ لَأَسْتَغْفِرَنَّ لَكَ وَمَا أَمْلِكُ لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ رَبَّنَا عَلَيْكَ تَوَكَّلْنَا وَإِلَيْكَ أَنَبْنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ (4) رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (5)} الممتحنة.
- يحثنا الله عز وجل في كتابه العزيز كثيرا على الاقتداء الحسن، وضرب لنا أمثلة كثيرة نقتدي بها، وذلك لأن المؤمن دائما في حاجة إلى الاقتداء، لأن القدوة الحسنة لها دافع للعمل والسير نحو الهدف، ووجه الدلالة من الآيات: قوله تعالى: {قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه}، فضرب الله عز وجل هنا المثل بإبراهيم عليه السلام والمؤمنين معه، والأسلوب هنا مؤكد ب"قد"، فيدل على أهمية الأمر، مما ينعكس على نفس المؤمن ويجعله ينفذ وجه الاقتداء المُطالب به.
- أُمر المؤمن بالتزام عقيدة الولاء والبراء مع جميع البشر وإن كانوا أولي قربى؛ لما يترتب عليها من سواد المحبة والنصرة وتجعل المجتمع وحدة واحدة وتحافظ عليه من التحلل والذوبان في الهويات الأخرى، مما يحقق رسالة الإسلام في الأرض، ووجه الدلالة من الآيات: {إذ قالوا لقومهم إنا براء منكم} أي أنهم تبرأوا من قومهم لكونهم مشركين مع قرابتهم، وهذا يغرس في نفس المؤمن الحب لله والبغض لله، فيجعل العبد لا يوالي إلا من والى الله عز وجل، ولا يعادي إلا من عادى الله عز وجل.

- يجب على المؤمن البراءة من كل دين يُتعبد به سوى دين الإسلام الذي ارتضاه الله عز وجل للخلق، وكذلك البراءة من كل إله يُعبد من دون الله عز وجل، ووجه الدلالة من الآيات: قوله تعالى: {ومما تعبدون من دون الله}، فدلت على أن البراءة تكون من الآلهة وومن يعبدها.
- إن من عزة المؤمن إظهاره لعقيدة الولاء والبراء، ووجه الدلالة من الآيات: قوله تعالى: {كفرنا بكم}، فجاء التصريح بذلك، لأنهم عبدوا غير الله عز وجل فاستحقوا الكفر بهم، فيجب على المؤمن الحرص على عزته بدينه.
- يجب على المؤمن أن يعلم أن هناك عداوة بينه وبين الكافر؛ عداوة بغض بالقلب وبالبدن، وهذه العداوة بينه وبين الكافر مستمرة أبدا، لا تنتهي إلا بانتهاء كفره، فلا يُداهن في ذلك ولا يخنع لنيل مصلحة منهم أو كسب مودة، بل إن العداوة ليست لشخصهم، بل لكفرهم بالله عز وجل، واتخاذهم آلهة من دونه، ويدل عليه قوله تعالى: {وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده}، فدل على أن انتهاء العداوة قائم على إيمانهم بالله عز وجل، فإذا آمنوا تحولت إلى مودة ونصرة وموالاة.
- من عقيدة الولاء والبراء أننا أُمرنا بألا ندعوا للمشركين مهما وصلت قرابتهم، فلا تجعلنا عاطفة القرابة أن ننساق وراء الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة والاستغفار لهم، دل على ذلك قوله تعالى: {إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك}، فنهت الآية عن الاقتداء بإبراهيم عليه السلام في هذا الموطن وبينت عذره عليه السلام.
- إن من أهم السلوكيات التي يجب أن يحافظ عليها المؤمن هي بره بوالديه، والإحسان إليهما وإن كانا مشركين، دل على ذلك قوله تعالى: {إلا قول إبراهيم لأبيه لأستغفرن لك}، فمع شرك أبيه أراد أن يستغفر له، وألان له القول وهجره هجرا جميلا، فما بالنا إذا كان الأبوين مؤمنين؟، ومما يؤسف أن نرى نماذج ممن يدعون الإلتزام، وهم يغلظون القول لآبائهم، ويسيئون معاملتهم، نسأل الله عز وجل العافية.
- يجب على المؤمن أن يعلم أن إيمانه هو هداية من الله عز وجل وتوفيقه، وليس لميزة لديه، وهذا يجعل المؤمن دائما في ذل وفقر لله عز وجل، وقد دلت الآيات على كفر والد نبي كريم على الله عز وجل، ومع ذلك فهو كافر لم يستجب.
- المؤمن لا يملك لأحد إيمانا، بل كل يحاسبُ على نفسه، فليس أحد ناج من عقاب الله عز وجل بنسب ولا مال ولا ولد ولا شيء من هذا القبيل، دل عليه قوله تعالى: {وما أملك لك من الله من شيء}، فإن كان نبي الله إبراهيم لا يملك لأبيه شيء، فمن منا يملك لغيره شيء، والله المستعان.
- وجوب التوكل على الله عز وجل بالاعتماد عليه في جلب ما ينفع ودفع ما يضر، وذلك لأن الله عز وجل بيده مقاليد كل شيء، هو الذي يملك الضر والنفع، ليس بيد أحد من خلقه نفع ولا ضر، وهذا مما يجعل العبد راضيا مطمئنا، فأي نعمة هذه التي لا تجعل لعبد على عبد سلطانا، دل على ذلك قوله تعالى: {ربنا عليك توكلنا}، فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء.
- وجوب التقرب إلى الله عز وجل بالطاعات والرجوع إليه، وكيف يسعد الإنسان ويرغد له عيش بالابتعاد عن طاعة الله، بل إن السعادة والطمأنينة في طاعته، أوَ ليس كل من يتقرب إليه شبرا تقرب إليه ذراعا، أوَ ليس من جاءه يمشي أتاه هرولة، فسبحان الله، إله يتقرب إلى عباده ويتودد إليهم وهم يبتعدون عن رحمته، وهدايته ويسعون لشقائهم، دل على ذلك قوله تعالى: {وإليك أنبنا}.
- علم العبد بأن مصيره ورجوعه إلى الله عز وجل يجعل العبد على حذر وخوف من أن يقبض على غفلة أو معصية، ويجعله دائم المسارعة في الخيرات، دل على ذلك قوله تعالى: {ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير}، فكان سبب مسارعتهم في الخيرات والتوكل والإنابة، هو علمهم بأن مصيرهم إلى الله عز وجل.
قوله تعالى: {ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا} دل على عدة سلوكيات منها:
- يجب على المؤمن التعوذ من تسلط الكافر عليه؛ وذلك لأن الكافر لا يرقب في مؤمن إلا ولا ذمة، وإذا تسلط على المؤمن منعه من إقامة دينه، وعبادته، نسأل الله العافية لجميع المسلمين في شتى بقاع الأرض.
- يجب أن يكون المؤمن داعية إلى الله عز وجل في نفسه وسلوكه، فلا يتحلى بسلوكيات سيئة، فيفتن الذين كفروا ويجعلهم يظنون أنهم على خير، وأن الإسلام دين سوء.
- يجب على المؤمن أن يحرص على طلب المغفرة من الله عز وجل؛ فالإنسان لا يخلو من ذنب أو تقصير وكلاهما يحتاج إلى مغفرة، دل لذلك قوله تعالى: {واغفر لنا ربنا}، فمع إحسانهم يستغفرون، أو حري بنا مع تقصيرنا أن نغفل!
- التضرع إلى الله عز وجل ودعائه بأسمائه الحسنى حري بأن يُستجاب، دل على ذلك قوله تعالى: {إنك أنت العزيز الحكيم}، فليحرص العبد على مراعاة ذلك في دعائه.
- يحسن بالمؤمن التضرع إلى الله عز وجل بأسمائه التي تناسب المقام في الدعاء، دل على ذلك قوله تعالى: {ربنا ولا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم}، وإنما خُتم الدعاء بالعزيز لأن بالعزة ينصرهم على الأعداء، وبالحكمة يضع كل شيء في موضعه من غفران للذنب وإصلاح للعيب.

ب: {إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (10)} المجادلة.

- جاءت شريعة الإسلام تحثنا على كل خير وتدفع عنا كل مضار، فاشتملت على أدق الأمور، ومنها أمر التناجي وبيان حقيقته وكيفية دفعه، وما الآثار المترتبة عليه، فيحذر منه المؤمن، دل على ذلك قوله تعالى: {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون}.
- علم العبد بأن التناجي من الشيطان ينفره من الأمر، ودل على ذلك قوله تعالى: {إنما النجوى من الشيطان}، فاستفتح الآية بها كي تقبح في نفس المؤمن، فلا يقربها.
- وسيلة الشيطان لصرف العبد عن طاعة الله عز وجل هو جعله في هم وغم وكدر، ومن هذه الوسائل التناجي، ودلالة ذلك قوله تعالى: {ليحزن الذين آمنوا}، فيجب على العبد ألا يستسلم لكيده.
- يجب على العبد اليقين بأن كيد الشيطان ضعيفا، فلا يملك له ضرا ولا نفعا، فيطمئن العبد ويستعيذ بالله من شروره، دل على ذلك قوله تعالى: {وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله}، وهذا يجعل العبد في توكل دائم على ربه عز وجل الذي يكفيه الشرور ويحفظه بحفظه.
- بيان أهمية عبادة التوكل وكيف أنها تجلب للعبد الخير وتدفع عنه الشر، يدل لذلك قوله تعالى: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، فدلت الآية على أن توكل العبد على الله وحرصه على ذلك يدفع عنه هذا الضر، ويحفظه من كل شر.
- توكل العبد على ربه يدل على كمال إيمانه، دل على ذلك قوله تعالى: {وعلى الله فليتوكل المؤمنون}، فخص المؤمنين بكونهم يتوكلون على ربهم.

ضحى الحقيل 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 11:35 PM

تطبيقات على استخراج الفوائد السلوكية


اختر إحدى المجموعات التالية واستخرج الفوائد السلوكية من الآيات، وبيّن كيف دلّت الآيات عليها.
المجموعة الثانية:


أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.

- الإيمان يستلزم الإخوة ومن فروع الأخوة الدعاء للإخوة ومحبتهم { يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا}
- اتباع الصحابة رضوان الله عليهم، ومحبتهم والدعاء لهم من الإيمان ومنهجم هو المنهج الحق { وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا}
- على المؤمن أن ينفي الغل عن قلبه، قليله وكثيره، بكل ما أوتي من وسائل، ومن أهم الوسائل الدعاء كما ورد ذلك في الآية{ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا} وإذا انْتَفَى الغل ثَبَتَ ضِدُّه، وهو المَحبَّةُ
- الاعتراف لأهل الفضل بفضلهم، مع اثبات مشاركتهم في الأخوة{ وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}
- من أعظم الأدعية التي على المؤمن التزامها طلب المغفرة له وللمؤمنين{ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}
- اختيار الأسماء الحسنى التي تناسب حال الدعاء، فالطلب هنا يتضمن طلب المغفرة وتطهير القلب من الغل وإشاعة المحبة بين المؤمنين، فختم الدعاء بأسماء الله الرب الرؤوف الرحيم { رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ }
- السبق الحقيقي هو السبق للإيمان بالله وطلب مرضاته لذلك خصه بالذكر هنا ولم يذكر غيره من السبق في شؤون الدنيا { الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ}
- الولاء والبراء متعلق بالإيمان { وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا}



ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.
- على المؤمن أن يسأل عما ينفعه (يؤخذ من سبب نزول هذه الآية الكريمة، الذي ذكره ابن كثير وحرص الصحابة على السؤال عما ينفع )
- الربح الحقيقي في التجارة مع الله سبحانه وتعالى، فهي التجارة التي لا تبور، وبها تحصل النجاة من العذاب، وبها يحصل الفوز بالنعيم المقيم { تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
- هل من وصية أولى بالاتباع من وصية رب العالمين؟؟ الرحمن الرحيم، العالم بمصالح عباده.{ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
- هداية الله لعباده، وارشادهم، ودلالتهم على الخير من أعظم النعم التي تستلزم الشكر.(من جميع ما في الآيتين)
- على المربي أن يستفيد من أساليب التشويق، والتشبيه، الواردة في الكتاب والسنة، { هَلْ أَدُلُّكُمْ}، { تجارة}
- الإيمان هو أول ما يعنى المسلم بطلبه وتحقيقه { تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}
- الجهاد من أجل أعمال الجوارح بدلالة تخصيصه من بين أعمال الجوارح الأخرى رغم دخوله في مسمى الإيمان{ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}، ولا ينبغي تعطيله
- لطف الله بعباده حيث وسع أبواب الجهاد، فعلى المؤمن أن يلزم نفسه بالجهاد كل حسب استطاعته. { وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ}
- مما يعين على الإقبال على الجهاد رغم صعوبته على النفس، تذكر وعد الله سبحانه بأنه خير فهو خير في الدنيا بالنصر على الأعداء وخير في الآخرة بالثواب {خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}

فاطمة بنت سالم 6 جمادى الأولى 1437هـ/14-02-2016م 11:40 PM

أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.
*من أعظم آثار الإيمان الحقة سلامة الصدر.
* في قوله "جاءوا من بعدهم" الإشارة إلى حفظ فضل السابقين ومراعاة حقهم، وليحذر المرء من نسب الفضل لنفسه وجحد فضل من سبقه وهذا من الأدب.
* الإشارة إلى مكانة حسن العهد فعلى المرء أن يحفظ العهد ويحسنه ويكون على قدر من الوفاء لمن سبقه بالثناء والدعاء والإحسان.
* في الدعاء بأن الله تعالى يبعد عنهم الغل، دليل على أن الأمر واقع بين المؤمنين بسبب تحريش الشياطين فليحرص المرء على مجاهدة نفسه ومن الوسائل دعاء الله تعالى.
* رابطة الإيمان هي أقوى الرابط وأكثرها ثباتاً، فليحرص المرء أن يجعل علاقاته مع الناس مبنية على هذه الرابطة القوية.
*أن رابطة الإيمان لها حقوق على اصحابها فيما بينهم من الدعاء لبعضهم وحفظ حقوقهم وإكرامهم والبذل لهم وسلامة الصدر ونصرتهم والنصح لهم، فلايكفي أن تكون دعوى فقط لايصاحبها عمل.
*مكانة السابقين في الإسلام، فكلما سبق المرء في طريق الحق والهداية كان له مزيد فضل ومزية عند الله تعالى على من بعده.
*يحسن بالمرء أن يعبر بلفظ أخي للمؤمنين وهذا التعبير قد أقره القرآن والمقصد الإخوة الدينية ولاشك من تأثير ذلك على زيادة المودة والمحبة.
*إيقاع المودة بين القلوب وتالفها إنما هو من رأفة الله بعباده ورحمته بهم فعلى المرء أن يستشعر ذلك.
*التعبير بالأسم في موضعه المناسب، فلما كان الحال دعاء الله تعالى بماتقتضيه الرحمة والرأفة كان تعبيرهم باسمي الله تعالى الرءوف الرحيم وهذا أحرى لإجابة الدعاء ومن آدابه، فعلى المسلم أن يسلك هذا المسلك في الدعاء فيختار من الأسماء مايناسب حاله ليدعو به.
ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.
*النجاة الحقيقة والتجارة الرابحة إنما هي مع الله تعالى بالعمل الصالح والتقوى.
*التعبير بلفظ التجارة فيه تحفيز للنفس ومقتضاها أن فيها ربح وثواب وجزاء، وهذا ممايجعل المرء يحرص على ذلك.
*من أهم وسائل التجارة الرابحة مع الله تعالى الإيمان بالله تعالى وبرسوله والجهاد في سبيل الله تعالى بالنفس والمال.
*في الآية حث وترغيب بالتجارة الرابحة المنجيد ثم بيان الطريق الموصل لها، وعلى الداعية أن يتأسى بذلك فإنه لايكتفي بترغيب الناس بل يُتبِع ذلك بالوسائل الموصلة لذلك لتكون أوقع في النفس .
*نصت الآية على المال والنفس لأنها من أعظم ماتتشبث به النفس وتشِحُّ في بذله والإنفاق منه.
*التعبير بالفعل المضارع فيه دلالة على أهمية المداومة والاستمرار في ذلك وأن هذه التجارة لابد فيها من الصبر والمجاهدة وعدم التوقف والركون.
*من وسائل التأثير على النفس الاستفتاح بالسؤال، ففيه ترغيب للنفس وتحفيز لها وهذا الأسلوب ينبغي أن يتبعه الداعية والمربي.

أمل عبد الرحمن 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م 05:03 AM

تقويم مجلس استخراج الفوائد السلوكية من الآيات القرآنية

قد أحسنتم وأجدتم، بارك الله فيكم وجعلكم أئمة الهدى ومصابيح الدجى.
وإليكم بيان بتقويمات أدائكم في هذا المجلس، ومن لوحظ على تقديره ضعفا فهو راجع لأحد سببين أو كليهما:
فالسبب الأول: قلّة الفوائد المستخرجة.
والسبب الثاني: أن الفوائد المستخرجة فوائد معرفية عامّة لم يُذكر ما ترتّب عليها من السلوك الواجب.
- ونوصيكم بمطالعة جميع التطبيقات فقد تجدون في كل تطبيق فوائد لا تجدونها في غيره، زادكم الله من فضله.
- ونؤكد على ضرورة مطالعة تفسير الآيات أولا حتى تفهم الآية جيدا، وكلما كمل فهمكم للآية سهل عليكم تدبرها ومعرفة ما دلّت عليه من الهدى.
ومن أهم الوصايا في استخراج الفوائد السلوكية: أن تنقب جيدا أولا عما عرفتك به الآيات عن الله سبحانه، لا تكتفي بدلالات الألفاظ المباشرة، فإنك لن تجد آية من القرآن إلا وفيها علم عن الله تعالى يستوجب إحدى صور العبودية له.

المجموعة الأولى:
1: أم البراء الخطيب أ+
قد أحسنت وأجدت بارك الله فيك وزادك هدى وتوفيقا.

2: ابتهال عبد المحسن أ
أحسنت بارك الله فيك، وفاتك ذكر الفائدة السلوكية في بعض المواضع.

3: رحاب محمود أ+
أحسنت بارك الله فيك وزادك سدادا.


المجموعة الثانية:
4: علاء عبد الفتاح ب+
أحسنت استخلاص الفوائد، لكن لم يظهر في بعضها السلوك المترتب عليها.

5: منيرة خليفة أبو عنقة د
أحسنت بارك الله فيك فيما استخلصتيه من فوائد، ولكن الفوائد المستخلصة ما زالت قليلة جدا، إضافة أنك لم تستدلّي عليها من الآيات وهو ما أثّر على التقويم.

1: أم البراء الخطيب أ+
نفع الله بك وزادك هدى.

6: سارة المشري أ
قد أحسنت وأجدت فيما ذكرتيه من فوائد، لكن فاتك في كثير منها بيان السلوك الواجب المترتب عليها.

7: موضي الخزيم ب
بارك الله فيك، يلاحظ قلة المسائل المستخلصة، وعدم الإشارة إلى السلوك المترتب على بعضها.

8: سها حطب أ+
أحسنت بارك الله فيك.
وفي التطبيق الثاني فإن أظهر الفوائد وأجلها الاعتراف لله تعالى بالفضل والنعمة في ربوبيته لخلقه وبيان الهدى لهم، وما يستلزم هذا الاعتراف من لزوم محبته وذكره وشكره.

9: ضحى الحقيل ب
أحسنت بارك الله فيك.
أنقصت الدرجة من أ+ إلى ب بسبب تأخر التطبيق.

10: فاطمة بنت سالم
ب
أحسنت بارك الله فيك.
أنقصت الدرجة من أ+ إلى ب بسبب تأخر التطبيق.


المجموعة الثالثة:
11: نورة الأمير أ+
أحسنت بارك الله فيك.

12: بتول أبو بكر د
قد أحسنت في أول تطبيق بارك الله فيك، لكن فوائد التطبيق الثاني قليلة جدا.
كما أنك لم تستدلّي على الفوائد مما أثّر على التقويم.

13: أماني مخاشن أ
قد أحسنت بارك الله فيك، مع ملاحظة قلة الفوائد في التطبيق الأول.

14: مريم العبدلي ج
قد أحسنت فيما استخلصتيه بارك الله فيك، لكنها في أغلبها ليست فوائد سلوكية، أي لم تشيري فيها إلى السلوك الواجب المترتب عليها.

15: هدى مخاشن أ
قد أحسنت واجتهدت بارك الله فيك، مع التنبيه على غياب الإشارة إلى السلوك المستفاد في مواضع كثيرة من التطبيق الأول، لكنك أحسنت الاستفادة من دلالات الألفاظ والأساليب في الآية، زادك الله من فضله.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح.


فاطمة موسى 7 جمادى الأولى 1437هـ/15-02-2016م 09:40 PM

المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

1- التحذير من محادة الله ورسوله وأنه من الأمور المحرمة في جميع أنواعها ولقد توعد الله بالعذاب الشديد لمن فعل ذلك اﻷمر وأن له العذاب والخزي والهون

2-في اﻷية إثبات الذلة والهون لمن عصى الله ورسوله وعادهم وأن مصيره في جهنم خالدا فيها
3- دل مفهوم اﻷية على أن من أطاع الله والرسول موعود بدخول الجنة والسعادة الدائمة .

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.
1-أن الله أرسل رسوله بالحق المبين وأنه ظاهر بين ولن يعلوه شي ء
2- أن دين اﻹسلام هو الحق الظاهر على جميع اﻷديان
3- أن الله أظهر هذا الدين ورفع شأنه من بين اﻷديان الاخرى
4- أن المشركين في جميع العصور والازمان يحاولون إطفاء نور الله ودينه
5- أن الحق يبقى ويعلى شأنه حتى تقوم الساعة
6-أن الباطل يذهب ويزهق ويضمحل ولن ينصره الله .

ماهر القسي 8 جمادى الأولى 1437هـ/16-02-2016م 03:05 PM

الطالب ماهر غازي القسي
 
المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

- رسالتنا رسالة هدى ورحمة .
- رسالتنا عالمية وواضحة .
- ديننا مبدأه من الله ومنتهاه إلى الله .
- ديننا حق لا لبس فيه ولا شك .
- المشركون يكرهون ظهور دين الله .
- مهما عاند الكفار دين الله فسيظهره الله رغم انوفهم .
- عاقبة دين الله الحق هو الهيمنة على غيره مهما طفا الباطل ورغى فهو زبد وغثاء .

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.
- سيكون هناك من البشر من يعاند دين الله ويكرهه .
- سيذل الله من يعانده .
- وبمفهوم المخالفة سيكون هناك من يحب الله ورسوله ويودون ظهور دينه وسينصرهم الله إن نصروه , قال تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ) .
- سيحشر الله أعداءه في النار مع بعضهم .
- أي نوع من المعاندة لدين الله مصيره الذل .
- لا تنظر إلى الواقع بل انظر إلى العاقبة , فنهاية كل معاند ومكابر الذلة إن لم يكن في الدنيا فالىخرة بانتظارهم .
- لا فرق في المعاندة والمكابرة بين الله ورسوله , فالله ورسوله في صف واحد ؛ فمن قال نأخذ بكتاب الله وندع غيره فقد ضل .

ماهر القسي 12 جمادى الآخرة 1437هـ/21-03-2016م 09:47 AM

الطالب ماهر غازي القسي
 
إعادة لهذا التطبيق
المجموعة الثالثة:
أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.
- سيكون هناك من البشر من يعاند دين الله ويكرهه .
- عاقبة أمر الكفر الذلة والمهانة والصَغار , ولكن كل شيء بقدر فلا ييأس المؤمن من حكمة الله وعدله.
- الكفار يكرهون دين الله ويعاندونه فلذلك يجب علينا ألا نامن لهم مهما أظهروا لنا من مودة ورحمة .
- وبمفهوم المخالفة سيكون هناك من يحب الله ورسوله ويودون ظهور دينه وسينصرهم الله إن نصروه , قال تعالى ( ولينصرن الله من ينصره ) .
- سيحشر الله أعداءه في النار مع بعضهم .
- الله سبحانه يمهل ولا يهمل ولإمهاله لمن عصاه حِكَم عظيمة , فعلى المؤمن الثقة الطمأنينة لأحكام الله وقدَره .
- عاقبة أي أمر حقيقته , لذلك لا تنظر إلى الواقع بل انظر إلى العاقبة , فنهاية كل معاند ومكابر الذلة إن لم يكن في الدنيا فالآخرة بانتظارهم , وحتى يصل الأمر إلى العاقية سيكون في طريقه عقبات ومحن , لأن الكافرين سوف يبذلون ما يستطيعون لمعاندة دين الله وإيذاء عباده ليصدوهم عن الله .
- لا فرق في المعاندة والمكابرة بين الله ورسوله , فالله ورسوله في صف واحد ؛ فمن قال نأخذ بكتاب الله وندع غيره فقد ضل .
- أكد الله سبحانه الحكم بأن من يعانده سيكون في ذلة وخسة , وذلك ليقع هذا الكلام في قلب العبد المؤمن الضعيف الذي يعاني من ظلم الكافرين وصدهم له عن عبادة ربه , فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر من جنب عائلة ياسر وزوجته سمية ويقول لهم ( صبراً آل ياسر فإن موعدكم الجنة )

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.
- رسالتنا رسالة هدى ورحمة .
- رسالتنا عالمية وواضحة .
- ديننا مبدأه من الله ومنتهاه إلى الله .
- ديننا حق لا لبس فيه ولا شك .
- المشركون يكرهون ظهور دين الله .
- مهما عاند الكفار دين الله فسيظهره الله رغم انوفهم .
- عاقبة دين الله الحق هو الهيمنة على غيره مهما طفا الباطل ورغى فهو زبد وغثاء .

سرور صالحي 5 شعبان 1437هـ/12-05-2016م 02:48 PM

المجموعة الثالثة:

أ: {إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ (20) المجادلة.

- إذا كنت على حق فستجد من يكون محادا لك ومعاند { إن الذين يحادون}
- الحذر من مخالفة هدي النبي عليه الصلاة و السلام حتى لا تكون من الذين غضب الله عليهم { أولئك في الأذلين}
- إنك إذا نصحت لله ولرسوله فقد خرجت من المحادين الظالمين { إن الذين يحادون}
- أن الله جل في علاه لا يعجزه شيء{ في الأذلين}
- أن من حاد عن طريق الله فقد خسر في الدنيا و الآخرة {أولئك في الأذلين}

ب: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)} الصف.

- أن الله تعالى قد أقام علينا الحجة حتى نعبده بحق و من دون اتباع للهوى {هو الذي أرسل رسوله بالهدى}
- من أراد الراحة النفسية و الصحة القلبية فعليه بهدي الله و هدي رسوله عليه الصلاة و السلام { ودين الحق}
- عدم القنوط من رحمه الله تعالى و أن هذا الدين منصور لا محالة {ليظهره على الدين كله}
- حتمية الدعوة إلى الله تعالى و عدم التخاذل في ذلك { ليظهره على الدين كله}
- من اتبع هدي الله عز وجل فهو موعود بالنصر{ و لو كره المشركون}

رزان المحمدي 29 شعبان 1437هـ/5-06-2016م 04:53 PM

* آية ( 10 ) من سورة الحشر :
- أن دعوة الأخ لأخيه في ظهر الغيب مستجابة.
- الإقرار بالذنب والحث على الاستغفار منه .
- الاجتهاد في إزالة الغل والحقد على إخواننا المسلمين بالدعاء لهم .
- أدبين من آداب الدعاء مذكورين في الآية :
& الاستغفار من الذنب والإقرار به قبل الدخول في الدعاء.
& ختم الدعاء بالثناء على الله سبحانه وتعالى بما يناسب المقام.



* آية ( 10-11 ) من سورة الصف :
- أن التجارة العظيمة الرابحة التي تنجي من عذاب الله بينها بثلاثة أمور :
& الإيمان بالله وهو التصديق الجازم بما أمر الله بالتصديق به المستلزم بأعمال الجوارح.
& والإيمان بالرسول.
& والجهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس.
ومنه جهاد النفس والهوى ، قال صلى الله عليه وسلم :(( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنةهي المأوى )) ، وجهاد طلب العلم ، قال صلى الله عليه وسلم:(( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة )).

إحسان التايه 19 رمضان 1437هـ/24-06-2016م 03:50 AM

المجموعة الثانية:
أ: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)} الحشر.

• الاقتداء بالسلف الصالح في الدعاء لمن كانوا قبلنا في الدنيا.
• ابتداء الدعاء بغفران الذنوب، فإن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك لمن يشاء، فهو سبب لتكفير الذنوب والمعاصي.
• الدعاء بغفران الذنب سبيل للخير والرزق الكثير وسبب للنجاة من العذاب فقد قال تعالى: (( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون)) وقال جل جلاله: (( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا))
• الدعاء بتطهير القلب اتجاه المؤمنين حيث أن المسلم يجب عليه أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه فقد قال صلى الله عليه وسلم: (( لا يؤمن لأحدكم حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه))
• استشعار عظمة أسماء الله كلها أثناء الدعاء، فالرؤوف هنا لان الإنسان مقصر فيرجو من ربه أن يرأف بحاله، وهو سبحانه رحيم بعباده وبحالهم.

ب: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) الصف.

• نداء المؤمنين دليل على أمر فيهم صلاحهم فيجب الانصات.
• وجود الاستفهام دليل على أهمية ما يتبعه مما يترتب عليه الخبر من الثواب أو العقاب.
• تجارة مع الله ورسوله، فأي تجارة أكثر ربحا وأكثر رزقا وبركة.
• الإيمان بالله ورسوله شرط أساسي في كل أمر من أمور الإنسان.
• الجهاد في سبيل الله مقرون بالإيمان وهذا دلالة على قدره ومكانته.
• الجهاد في المال أو في النفس، كل بحسب استطاعته، وهذا تسهيل من الله جل جلاله على المؤمنين.
• الإيمان والجهاد، هما الخير، والجهاد أبوابه كثيرة، فليطرق الإنسان ما باستطاعته منها حتى ينال الأجر العظيم، فعندما أراد أحد الصحابة الخروج في معركة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأي شيء أفضل من الجهاد في سبيل الله، لكن عندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجود والديه وإعالته لهما قال له: (( ففيمها فجاهد))، وهذا فيه حجة على المسلمين الذين يتحججون بعدم استطاعتهم الجهاد ولو بأبسط طرقه.
• الخير دائما في طاعة الله ورسوله.


الساعة الآن 04:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir