معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال: هل الخطاب في قوله تعالى: {ونيسرك لليسرى} عام أم خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33891)

ياسر الشيخ علي 9 شعبان 1432هـ/10-07-2011م 06:47 PM

سؤال: هل الخطاب في قوله تعالى: {ونيسرك لليسرى} عام أم خاص بالنبي عليه الصلاة والسلام؟
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم، قد جاء في تفسير (زبدة التفاسير) ما نصه:
اقتباس:

[{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}؛ أَيْ: نُهَوِّنُ عَلَيْكَ عَمَلَ الْجَنَّةِ، وَنُهَوِّنُ عَلَيْكَ الْوَحْيَ حَتَّى تَحْفَظَهُ وَتَعْمَلَ بِهِ، أَوْ نُوَفِّقُكَ للطَّرِيقَةِ اليُسْرَى فِي الدِّينِ والدنيا، فِي كُلِّ أَمْرٍ منْ أمورِهِمَا الَّتِي تَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ.].
والسؤال - نفع الله بكم - هل هذا التيسير والتوفيق لخيري أمور الدين والدنيا ، خاص بنبي الله - عليه الصلاة والسلام - أم هو عام ..؟
حيث جاء سياق الآية في النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ، فإن تفسير هذه الآية قد أدخل سرور عظيم وبشرى كبرى على قلبي ، وإذا كان للناس عامة كيف السبيل إلى أن يصيبنا من هذا الخير الكبير؟

وأجــــــ الله لكم المثوبة ـــــزل .

عبد العزيز الداخل 11 محرم 1433هـ/6-12-2011م 03:05 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسر الشيخ علي (المشاركة 64494)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله إليكم، قد جاء في تفسير (زبدة التفاسير) ما نصه:
اقتباس:

[{وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى}؛ أَيْ: نُهَوِّنُ عَلَيْكَ عَمَلَ الْجَنَّةِ، وَنُهَوِّنُ عَلَيْكَ الْوَحْيَ حَتَّى تَحْفَظَهُ وَتَعْمَلَ بِهِ، أَوْ نُوَفِّقُكَ للطَّرِيقَةِ اليُسْرَى فِي الدِّينِ والدنيا، فِي كُلِّ أَمْرٍ منْ أمورِهِمَا الَّتِي تَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ.].
والسؤال - نفع الله بكم - هل هذا التيسير والتوفيق لخيري أمور الدين والدنيا ، خاص بنبي الله - عليه الصلاة والسلام - أم هو عام ..؟
حيث جاء سياق الآية في النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - ، فإن تفسير هذه الآية قد أدخل سرور عظيم وبشرى كبرى على قلبي ، وإذا كان للناس عامة كيف السبيل إلى أن يصيبنا من هذا الخير الكبير؟

وأجــــــ الله لكم المثوبة ـــــزل .

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وزادك الله سروراً بكتابه، والمعنى الذي ألمحت إليه جاء مصرحاً به في قوله تعالى: {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى}
فالذي يعطي ولا يبخل على نفسه بالطاعات والقربات من الأعمال الصالحة والصدقات ، ويجتنب المحرمات، ويصدق بوعد الله فإن الله تعالى ييسره لليسرى .
فالعطاء في الآية أعم من عطاء المال، بل يشمل كل ما يجب إعطاؤه على سبيل الوجوب وما يستحب إعطاؤه على سبيل الاستحباب ، ولكل من التيسير ما يناسب حاله.

وأما الخطاب في آية سورة الأعلى فهو للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن القاعدة التفسيرية أن الخطاب إذا كان للنبي صلى الله عليه وسلم فهو خطاب لأمته ما لم يدل الدليل على اختصاصه به صلى الله عليه وسلم.
ويكون نصيب العبد من التيسير على قدر اتباعه لهدي النبي صلى الله عليه وسلم.


الساعة الآن 04:41 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir