وجوه لفظ (السوء)
السوء
على أحد عشر وجها: الوجه الأول: السوء، يعني: الشدة. فذلك قوله في البقرة: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: شدة العذاب. وكقوله في الأعراف: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: يعني شدة العذاب. وكذلك في الرعد: {أولـئك لهم سوء الحساب}. يعني: شدة الحساب. وقال في إبراهيم: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: شدة العذاب. الوجه الثاني: يعني: عقرا. فذلك قوله في الأعراف: {هـذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء}. يعني بعقر نظيرها في هود، والشعراء. الوجه الثالث: السوء، يعني: الزنا. فذلك قوله تعالى في يوسف: {ما علمنا عليه من سوء}. يعني: الزنا. وفيها: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا}. يعني: الزنا. وقال في مريم: {ما كان أبوك امرأ سوء}. يعني: زانيا. الوجه الرابع: السوء: البرص. فذلك قوله في طه: {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء}. يعني: برصا. نظيرها في النمل، والقصص. الوجه الخامس: السوء، يعني: العذاب. فذلك قوله في النحل: {إن الخزي اليوم والسوء}. يعني: العذاب. وكقوله في الرعد: {وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له}. يعني: العذاب. وفي الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى}. يعني: العذاب. ونحوه كثير. الوجه السادس: السوء، يعني الشرك. فذلك قوله في النحل: {ما كنا نعمل من سوء}. يعني الشرك. وكقوله في الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى}. يعني: أشركوا. الوجه السابع: السوء، يعني: الشتم. فذلك قوله في النساء: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول}. يعني: الشتم. وكقوله في الممتحنة: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء} يعني: بالشتم. الوجه الثامن: السوء، يعني: بئس. فذلك قوله في الرعد: {ولهم سوء الدار}. يعني: بئس الدار. وكقوله في حم المؤمن: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار} [غافر: 52]. يعني: بئس الدار. الوجه التاسع: السوء، يعني: الذنب من المؤمن. فذلك قوله في الأنعام: {من عمل منكم سوءا بجهالة}. يعني: الذنب. وقوله في النساء: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}. يعني: الذنب. وكل ذنب من المؤمن فهو جهل. الوجه العاشر: السوء: الضر. فذلك قوله في الأعراف: {وما مسني السوء}. يعني: الضر. وقال في النمل: {ويكشف السوء}. يعني: الضر. الوجه الحادي عشر: السوء، يعني: القتل والهزيمة. فذلك قوله في آل عمران: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}. يعني: القتل والضر والهزيمة. وكقوله في الأحزاب: {إن أراد بكم سوءا}. يعني: القتل والهزيمة. |
الساعة الآن 08:37 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir