معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=305)
-   -   وجوه لفظ (السوء) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8085)

علي بن عمر 4 جمادى الآخرة 1431هـ/17-05-2010م 10:30 PM

وجوه لفظ (السوء)
 
السوء
على أحد عشر وجها:
الوجه الأول: السوء، يعني: الشدة. فذلك قوله في البقرة: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: شدة العذاب. وكقوله في الأعراف: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: يعني شدة العذاب. وكذلك في الرعد: {أولـئك لهم سوء الحساب}. يعني: شدة الحساب. وقال في إبراهيم: {يسومونكم سوء العذاب}. يعني: شدة العذاب.
الوجه الثاني: يعني: عقرا. فذلك قوله في الأعراف: {هـذه ناقة الله لكم آية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء}. يعني بعقر نظيرها في هود، والشعراء.
الوجه الثالث: السوء، يعني: الزنا. فذلك قوله تعالى في يوسف: {ما علمنا عليه من سوء}. يعني: الزنا. وفيها: {ما جزاء من أراد بأهلك سوءا}. يعني: الزنا. وقال في مريم: {ما كان أبوك امرأ سوء}. يعني: زانيا.
الوجه الرابع: السوء: البرص. فذلك قوله في طه: {واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء}. يعني: برصا. نظيرها في النمل، والقصص.
الوجه الخامس: السوء، يعني: العذاب. فذلك قوله في النحل: {إن الخزي اليوم والسوء}. يعني: العذاب. وكقوله في الرعد: {وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له}. يعني: العذاب. وفي الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى}. يعني: العذاب. ونحوه كثير.
الوجه السادس: السوء، يعني الشرك. فذلك قوله في النحل: {ما كنا نعمل من سوء}. يعني الشرك. وكقوله في الروم: {ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى}. يعني: أشركوا.
الوجه السابع: السوء، يعني: الشتم. فذلك قوله في النساء: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول}. يعني: الشتم. وكقوله في الممتحنة: {ويبسطوا إليكم أيديهم وألسنتهم بالسوء} يعني: بالشتم.
الوجه الثامن: السوء، يعني: بئس. فذلك قوله في الرعد: {ولهم سوء الدار}. يعني: بئس الدار. وكقوله في حم المؤمن: {يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار} [غافر: 52]. يعني: بئس الدار.
الوجه التاسع: السوء، يعني: الذنب من المؤمن. فذلك قوله في الأنعام: {من عمل منكم سوءا بجهالة}. يعني: الذنب. وقوله في النساء: {إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة}. يعني: الذنب. وكل ذنب من المؤمن فهو جهل.
الوجه العاشر: السوء: الضر. فذلك قوله في الأعراف: {وما مسني السوء}. يعني: الضر. وقال في النمل: {ويكشف السوء}. يعني: الضر.
الوجه الحادي عشر: السوء، يعني: القتل والهزيمة. فذلك قوله في آل عمران: {فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء}. يعني: القتل والضر والهزيمة. وكقوله في الأحزاب: {إن أراد بكم سوءا}. يعني: القتل والهزيمة.


الساعة الآن 08:37 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir