سؤال عن معنى: «قد يقع عند العبد خطأ ومخالفة في بعض لوازم الإيمان بهذه الأصول»
- قولكم حفظكم الله:
اقتباس:
السؤال: لم يتبين لي شيخنا وجه المخالفة، وددت لو أنكم توضحون قولكم: "بعض لوازم الإيمان بهذه الأصول"، وما الفرق في المعنى لو قلتم: "لكن قد يقع عند العبد خطأ ومخالفة في الإيمان بهذه الأصول ...."؟ |
اقتباس:
لو تذكر نص الكلام كاملاً أو الإشارة إلى رقم المشاركة أو وضع رابطها لتسهل معرفة موضع الإشكال والجواب عليه. |
اقتباس:
- وإذا أفرد الإيمان بالله وحده دخل في ذلك جميع ما أمر الله تعالى بالإيمان به. وإذا أطلق لفظ الإيمان دون متعلقه فالمراد به الإيمان الذي أمر الله تعالى به وأحبه ومن أعظم ذلك الإيمان بهذه الأصول العظيمة. وهذا يبيّن لك أن هذه الأصول العظيمة يدل بعضها على بعض، ويستلزم بعضها بعضاً، وأن من رام أن يفرّق بينها فيؤمن ببعض ويكفر ببعض فهو كافر بها كلها. - ومن كفر بأصل من هذه الأصول فهو كافر خارج عن دين الإسلام. لكن قد يقع عند العبد خطأ ومخالفة في بعض لوازم الإيمان بهذه الأصول مع إيمانه بها على وجه الإجمال؛ فهذا يكون حكمه بحسب ما خالف فيه؛ فقد يكون كافراً إذا كان ما خالف فيه يعتبر ناقضاً من نواقض الإسلام ، وقد يكون مبتدعاً ، وقد يكون عاصياً. |
اقتباس:
- فقد تكون مخالفة في الإيمان بأصل من أصول الإيمان ، فمن كفر بأصل منها فهو كافر بها كلها، وهي التي تسمى أركان الإيمان. - وقد يكون العبد مؤمناً بهذه الأركان على وجه الإجمال لكنه مخالف في واجبات الإيمان بهذه الأصول فهذا قد يكون مبتدعاً وقد يكون عاصياً لا ينسب إلى بدعة. مثال الأول: الذي يؤول الصفات يعد مبتدعاً لمخالفته ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من الاعتقاد في أسماء الله وصفاته ، وهو في الجملة مؤمن بالله عز وجل لكنه خالف في بعض لوازم الإيمان بالله جل وعلا؛ فيكون مبتدعاً بدعة مفسقة ولا نكفره بذلك، لوجود الشبهة؛ أما إذا أقر بصحة ما ورد في ذلك من النصوص وأقر بمعرفته معانيها بلا شبهة يعذر بها؛ فيكون كافراً حينئذ لتكذيبه خبر الله عز وجل وخبر رسوله صلى الله عليه وسلم. ومثال الثاني: الذي يعصي الله عز وجل عامداً مع إيمانه بأن الله تعالى سميع بصير عليم وأنه شديد العقاب؛ فهذا عاصٍ مخالف في واجبات الإيمان بالله تعالى، لكن لا يعد مبتدعاً ولا كافراً بمجرد هذه المعصية. |
الساعة الآن 10:36 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir