عبد العزيز الداخل |
28 ذو الحجة 1436هـ/11-10-2015م 09:29 PM |
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمن محمد عبدالرحمن
(المشاركة 217972)
اقتباس:
ومِمَّا يَنْقُضُ شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ:
1: بُغْضُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم، وسبُّه والاستهزاءُ به وبما جاء به من شرائعِ الدين، فمَن فعَلَ ذلك فهو كافرٌ بالرسولِ صلى الله عليه وسلم، قال اللهُ تعالى: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: ٦٥].
|
ما هي دلالة الاستدلال بهذه الآية؟ وهل من الممكن الاستدلال بقوله تعالى: { ..... قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم ...} [التوبة]؟.
بارك الله فيكم وجزاكم عنا خير الجزاء.
|
في آية النساء قَسَمٌ من الله تعالى بربوبيّته للنبي صلى الله عليه وسلم، وفي هذا القسم تشريف للنبي صلى الله عليه وسلم وتكريم، وتنبيه على محبّته وتوقيره؛ فإنّ الله تعالى لا يقسم إلا بعظيم؛ فأقسم أنّهم لا يؤمنون حتى يحكّموه فيما شجر بينهم، وتحكيم النبي صلى الله عليه وسلم تحكيم لسنّته وما جاء به من عند ربّه؛ فمن كان يجد حرجاً من تحكيم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من عند ربه فهو غير مؤمن به.
والذي يبغض النبي صلى الله عليه وسلم ويسبّه ويستهزئ به من باب أولى لأنّه إذا كان الذي يجد في نفسه حرجاً من تحكيم شريعته غير مؤمن به؛ فكيف بمن يتجاوز ذلك إلى هذه الأمور العظيمة التي تدل على أكثر من مجرّد الحرج النفسي؟!!
فدلالتها على كفر المبغض والسابّ والمستهزئ أولى.
وأما آية التوبة ففيها بيان لكفر المستهزئ.
|