معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن معنى: «وذلك موتٌ مِن غيرِ هذه الوُجوهِ» في تفسير قوله تعالى: {يُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34775)

مريم العبدلي 29 ذو الحجة 1433هـ/13-11-2012م 06:01 PM

سؤال عن معنى: «وذلك موتٌ مِن غيرِ هذه الوُجوهِ» في تفسير قوله تعالى: {يُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}
 
في تفسير جزء تبارك:
اقتباس:

وقولُه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: إلى الموتِ، فإنْ قِيلَ: هذه الآيةُ تَدُلُّ على أنه يَجوزُ أنْ يكونَ للإنسانِ أَجَلانِ، وأنَّ العُقوبةَ تَقَعُ قبلَ الأَجَلِ الْمَضروبِ للمَوْتِ.
والجوابُ مِن وَجهينِ: أحَدُهما: أنه يَجوزُ أنْ يُقالُ: إنَّ الأجَلَ أَجلانِ: أحَدُهما: إلى سَنَةٍ أو سَنتينِ إنْ عَصَوا اللهَ، والآخَرُ: إلى عَشْرِ سِنينَ أو عِشرينَ سَنةً إنْ أَطَاعُوا اللهَ. فعلى هذا قولُه تعالى: {إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ} أيْ: في حَالَتَي الطاعةِ والْمَعصيةِ.

والوجهُ الثاني: أنَّ الأجَلَ واحدٌ بكُلِّ حالٍ. وقولَه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: يُمِيتُكم غيرَ مِيتةِ الاستئصالِ والعقوبةِ، وهو الموتُ الذي يكونُ بلا غَرَقٍ ولا قَتْلٍ ولا حَرْقٍ، وقيلَ: {يُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}، أيْ: عندَكم وهو الأَجَلُ الذي تَعرِفُونَه، وذلك موتٌ مِن غيرِ هذه الوُجوهِ. وهذا القولُ أقرَبُ إلى مَذهبِ أهْلِ السنَّةِ،
لم أفهم ما يريد المؤلف بقوله السابق الملون باللون الأحمر.
وجزاكم الله خيراً.

عبد العزيز الداخل 12 محرم 1434هـ/25-11-2012م 09:13 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم العبدلي (المشاركة 102231)
في تفسير جزء تبارك:
اقتباس:

وقولُه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: إلى الموتِ، فإنْ قِيلَ: هذه الآيةُ تَدُلُّ على أنه يَجوزُ أنْ يكونَ للإنسانِ أَجَلانِ، وأنَّ العُقوبةَ تَقَعُ قبلَ الأَجَلِ الْمَضروبِ للمَوْتِ.
والجوابُ مِن وَجهينِ: أحَدُهما: أنه يَجوزُ أنْ يُقالُ: إنَّ الأجَلَ أَجلانِ: أحَدُهما: إلى سَنَةٍ أو سَنتينِ إنْ عَصَوا اللهَ، والآخَرُ: إلى عَشْرِ سِنينَ أو عِشرينَ سَنةً إنْ أَطَاعُوا اللهَ. فعلى هذا قولُه تعالى: {إِنَّ أَجَلَ اللهِ إِذَا جَاءَ لاَ يُؤَخَّرُ} أيْ: في حَالَتَي الطاعةِ والْمَعصيةِ.
والوجهُ الثاني: أنَّ الأجَلَ واحدٌ بكُلِّ حالٍ. وقولَه: {وَيُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى} أيْ: يُمِيتُكم غيرَ مِيتةِ الاستئصالِ والعقوبةِ، وهو الموتُ الذي يكونُ بلا غَرَقٍ ولا قَتْلٍ ولا حَرْقٍ، وقيلَ: {يُؤَخِّرْكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى}، أيْ: عندَكم وهو الأَجَلُ الذي تَعرِفُونَه، وذلك موتٌ مِن غيرِ هذه الوُجوهِ. وهذا القولُ أقرَبُ إلى مَذهبِ أهْلِ السنَّةِ،

لم أفهم ما يريد المؤلف بقوله السابق الملون باللون الأحمر.

يريد أن المعنى يؤخركم إلى أجل مسمى عندكم، وقوله: (وذلك موت من غير هذه الوجوه) أي التي تقدّم ذكرها من الغرق والقتل والحرق الذي يكون عذابا عاماً عليهم إن هم كفروا بالله فترتفع عنهم هذه الميتة لارتفاع سببها وهو الكفر، ويؤخرهم الله إلى أجل مسمى لكل نفس وهو الأجل الذي يعرفه الناس فلذلك قال إنه (مسمى عندكم) أي هو أجل الموت الذي تعرفونه.
وهذا القول بعضه صواب وبعضه خطأ من جهة التفسير .
والمقصود بالأجل المسمى الأجل المحدد بوقت معلوم.
فإن لكل نفس أجلاً قضي عليها في أم الكتاب لا يتبدّل وهو الأجل المسمى لكل نفس.
ويقع في بعض التقديرات العمرية والسنوية وغيرها تقدير لأمور تقدَّر بأسبابها فتقع عند وقوع تلك الأسباب وترتفع بارتفاعها، لكنها تؤول إلى موافقة ما في اللوح المحفوظ ، وهذا ما يسميه أهل العلم المحو والإثبات وهو المذكور في قول الله تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}
وهذا القول هو مقتضى قول ابن جرير الطبري وهو الصواب، فإنه قال في آية إبراهيم: (وقوله:( وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) يقول: ويؤخِّر في آجالكم فلا يهلككم بالعذاب، لا بغَرَق ولا غيره( إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ) يقول: إلى حين كتب أنه يبقيكم إليه، إن أنتم أطعتموه وعبدتموه، في أمّ الكتاب).
والقول في تفسير آية نوح كالقول في تفسير آية إبراهيم.


الساعة الآن 01:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir