معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن التفاسير الواردة في: {الذين غلبوا} في قوله تعالى: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35179)

أم إسماعيل هاجر بنت محمد 8 جمادى الآخرة 1435هـ/8-04-2014م 11:47 AM

سؤال عن التفاسير الواردة في: {الذين غلبوا} في قوله تعالى: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}
 
باب ما جاء أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان
اقتباس:

من الذين غلبوا على الأمر؟
اختلف المفسرون في ذلك:
فقال قائلون: هم المسلمون؛ مسلمو ذلك الزمان، حصل منهم تعظيم لأصحاب الكهف، فقالوا: ابنوا عليهم بنياناً، وقالوا: اتخذوا عليهم مسجداً، تعظيماً لهم ودلالة للناس عليهم.
اقتباس:


فإذا كان هذا القول راجحاً، فإنه من وسائل الشرك بالله، ويؤدي إلى عبادة تلك القبور والاعتقاد في أصحاب الكهف؛ وهذا القدر حصل في هذه الأمة.

والقول الثاني: أن الذين غلبوا على أمرهم هم المشركون، يعني: أتباع ذلك الدين لاعتقادهم الجاهلي، ولما في قلوبهم من الشرك والبدع التي خالفوا بها أنبياءهم- قالوا: ابنوا عليهم مسجدا؛ كما قال -جل وعلا- هنا: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}
والقول الثالث: وهو الذي رجحه ابن كثير رحمه الله، ورجحه عدد أيضاً من أهل العلم: أن الذين غلبوا على أمرهم: هم الكبراء والأمراء وأصحاب النفوذ فيهم، يعني: الذين كانت لهم الغلبة في الأمر،
أرجو توضيح القول الثاني، مع سياق القصة.

عبد العزيز الداخل 20 جمادى الآخرة 1435هـ/20-04-2014م 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم إسماعيل (المشاركة 290352)
باب ما جاء أن بعض هذه الأمة تعبد الأوثان
اقتباس:

من الذين غلبوا على الأمر؟
اختلف المفسرون في ذلك:
فقال قائلون: هم المسلمون؛ مسلمو ذلك الزمان، حصل منهم تعظيم لأصحاب الكهف، فقالوا: ابنوا عليهم بنياناً، وقالوا: اتخذوا عليهم مسجداً، تعظيماً لهم ودلالة للناس عليهم.
اقتباس:

فإذا كان هذا القول راجحاً، فإنه من وسائل الشرك بالله، ويؤدي إلى عبادة تلك القبور والاعتقاد في أصحاب الكهف؛ وهذا القدر حصل في هذه الأمة.
والقول الثاني: أن الذين غلبوا على أمرهم هم المشركون، يعني: أتباع ذلك الدين لاعتقادهم الجاهلي، ولما في قلوبهم من الشرك والبدع التي خالفوا بها أنبياءهم- قالوا: ابنوا عليهم مسجدا؛ كما قال -جل وعلا- هنا: {قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجداً}
والقول الثالث: وهو الذي رجحه ابن كثير رحمه الله، ورجحه عدد أيضاً من أهل العلم: أن الذين غلبوا على أمرهم: هم الكبراء والأمراء وأصحاب النفوذ فيهم، يعني: الذين كانت لهم الغلبة في الأمر.
أرجو توضيح القول الثاني، مع سياق القصة.

القول الثاني ذكره ابن جرير عن ابن عباس بإسناد ضعيف، والله تعالى قد أجمل وصفهم في القرآن، ووصفهم بأنهم أهل الغلبة، أي الكلمة والنفوذ؛ وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم اليهود والنصارى على اتخّاذهم قبور أنبيائهم مساجد؛ فهذا من غلوّهم، ولمّا رأوا أمر هؤلاء الفتية عجيباً عزموا على اتّخاذ قبورهم مساجد تعظيماً لهم كما كانوا يغلون في تعظيم أنبيائهم، وهم يخالفونهم في بعض ما أمر الله به.
وعلى القول بأنهم مشركون فإنّ من المشركين من يكون لديهم ولع شديد بتعظيم القبور والمشاهد وبناء الأضرحة كما هو معلوم مشاهد إلى اليوم؛ بل بعضهم يعظّم بعض الأحجار والأشجار ويعتقد فيها من الخصائص العجيبة ما يسوّغ به لنفسه التوجّه إليها بالدعاء وسؤال الحاجات وتفريج الكربات؛ وهذا هو عين الشرك.


الساعة الآن 01:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir