كتاب الضاد
كتاب الضاد قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الضاد وهو على أحد عشر بابا الضلال. الضرب. الضراء. الضر. الضِّعف. الضحى. الضعف. الضياء. الضحك. الضيف. الضعيف. باب الضلالة على ستة عشر وجها أحدها: النصارى، كقوله: {ولا الضالين} (الفاتحة 7). والثاني: الخذلان، كقوله في البقرة (الآية 26): {وما يضل به إلا الفاسقين}، وقوله: {من يشاء اللّه يضلله} (الأنعام 39)، وقوله في إبراهيم (الآية 4): {فيضل اللّه من يشاء}. والثالث: الخطأ، كقوله: {فقد ضل سواء السبيل} (البقرة 108)، نظيرها في المائدة (الآية 12)، وقوله: {يبين اللّه لكم أن تضلوا واللّه بكل شيء عليم} (النساء 176). والرابع: الكفر، كقوله: {وإن كنتم من قبلة لمن الضالين} (البقرة 198)، وقوله: {وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} (آل عمران 164). والخامس: النسيان، كقوله: {أن تضل إحداهما} (البقرة 282). والسادس: الاستذلال، كقوله: {لو يضلونكم وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون} (آل عمران 69)، وقوله: {لهمت طائفة منهم أن يضلوك} (النساء 113). والسابع: تزيين الشيطان، كقوله: {أن يضلهم ضلالا بعيدا} (النساء 60)، وقوله: {كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله} (الحج 4). والثامن: الضلالة بعينه، كقوله: {قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل} (المائدة 77). والتاسع: إرادة العقوبة، كقوله: {ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا} (الأنعام 125)، وقوله في النحل (الآية 93): {ولو شاء اللّه لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء}. والعاشر: الخسار، كقوله: {إن أبانا لفي ضلال مبين} (يوسف 8)، و{إنا لنراها في ضلال مبين} (يوسف 30). والحادي عشر: المحبة، كقوله: {قالوا تاللّه إنك لفي ضلالك القديم} (يوسف 95)، وقوله: {ووجدك ضالا فهدى} (الضحى 7). والثاني عشر: الهلاك، كقوله: {أإذا ضللنا في الأرض} (السجدة 10) والثالث عشر: البطلان، كقوله: {ضل سعيهم في الحياة الدنيا} (الكهف 104)، وفي سورة محمد (الآية 1): {أضل أعمالهم}، وفيها: {فلن يضل أعمالهم} (الآية 4). والرابع عشر: الشقاء، كقوله: {بل الذين لا يؤمنون بالآخرة في العذاب والضلال البعيد} (سبأ 8)، وقوله: {إنا إذا لفي ضلال وسعر} (القمر 24). والخامس عشر: الجهالة، كقوله: {قال فعلتها إذا وأنا من الضالين} (الشعراء 20). والسادس عشر: خامل الذكر، كقوله: {ووجدك ضالا فهدى} (الضحى 7). قال بعضهم: ووجدك جاهل تبليغ الرسالة فهداك اللّه. ويقال: ووجدك بين قوم ضلال فهداهم ربك، ويقال: ووجدك بين أهل مكة ضائعا فهداك إلى المدينة، ويقال: ووجدك ضالا عن الطريق فهداك إلى الطريق، وذلك في وقت الصبا، ويقال: ووجدك خامل الذكر فرفعنا لك ذكرك. باب الضرب على ثمانية أوجه أحدها: الصفة، كقوله: {إن اللّه لا يستحي أن يضرب مثلا ما بعوضة} (البقرة 26)، وفي النحل: {وضرب اللّه مثلا} في ثلاثة مواضع (الآية 75 و76 و112). والثاني: الجعل، كقوله في البقرة (الآية 61)، وآل عمران (الآية 112): {وضربت عليهم الذلة والمسكنة}. والثالث: السير، كقوله: {لا يستطيعون ضربا في الأرض} (البقرة 272)، وقوله: {وإذا ضربتم في الأرض} (النساء 101)، وقوله: {وإذا ضربتم في سبيل اللّه} (النساء 94)، وقوله: {وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل اللّه} (المزمل 20). والرابع: الضرب بعينه، كقوله: {واضربوهن فإن أطعنكم} في النساء (الآية 34). والخامس: الضرب بالسلاح، كقوله: {فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان} (الأنفال 12). والسادس: التبيين، كقوله: {وضربنا لكم الأمثال} (إبراهيم 45)، وقوله: {واضرب لهم مثلا أصحاب القرية} (يس 13). والسابع: الضرب بالفأس، كقوله: {ضربا باليمين} (الصافات 93). والثامن: الإعراض، كقوله: {أفنضرب عنكم الذكر صفحا} (الزخرف 5). باب الضراء على وجهين أحدهما: الوجع في البدن، كقوله: {والصابرين في البأساء والضراء} (البقرة 177)، وقوله: {مستهم البأساء والضراء وزلزلوا} (البقرة 214)، وقوله: {فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون} (الأنعام 42)، و{وما أرسلنا من قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون} (الأعراف 94)، وقوله: {ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته}. والثاني: القحط، كقوله: {فأخذناهم بالبأساء والضراء} (الأنعام 42). باب الضر على أربعة أوجه أحدها: النقصان، كقوله: {فلن يضر اللّه شيئا} (آل عمران 144)، وقوله: {وما يضلون إلا أنفسهم وما يضرونك من شيء} (النساء 113). والثاني: البلاء والشدة، كقوله: {وإن يمسسك اللّه بضر فلا كاشف له إلا هو} (الأنعام 17)، نظيرها في يونس (الآية 107). وفي الزمر (الآية 38) قوله: {إن أرادني اللّه بضر هل هن كاشفات ضره}، وقوله: {إن يردن الرحمن بضر} (يس 23). والثالث: المرض، كقوله: {وإذا مس الإنسان الضر دعانا لجنبه} في الموضعين. والرابع: أهوال البحر، كقوله: {وإذا مسكم الضر في البحر ضل من تدعون} (الإسراء 67). باب الضعف على وجهين أحدهما: المثل، كقوله: {فآتهم عذابا ضعفا من النار} (الأعراف 38)، وقوله: {ربنا آتهم ضعفين من العذاب} (الأحزاب 67)، وقوله: {من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا في النار} (ص 61)، وقوله: {فيضاعفه له} (البقرة 245). والثاني: العذاب، كقوله: {إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات} (الإسراء 75). باب الضحى على ثلاثة أوجه أحدها: النهار، كقوله: {بأسنا ضحى وهم يلعبون} (الأعراف 98). وقوله: {وأخرج ضحاها} (النازعات 29)، وقوله: {وأن يحشر الناس ضحى} (طه 59). والثاني: حر الشمس، كقوله: {والشمس وضحاها} (الشمس 1)، وقوله: {وإنك لا تظمأ فيها ولا تضحى} (طه 119). والثالث: ضحوة الشمس، كقوله: {والضحى * والليل إذا سجى} (الضحى 1-2). باب الضعف على وجهين أحدهما: الضعف في البدن، كقوله: {وعلم أن فيكم ضعفا} (الأنفال 66) و{ضعفا وشيبة} (الروم 54). والثاني: النطفة، كقوله: {اللّه الذي خلقكم من ضعف} (الروم 54). باب الضياء على ثلاثة أوجه أحدها: النور، كقوله: {هو الذي جعل الشمس ضياء} (يونس 5). والثاني: النهار، كقوله: {من إله غير اللّه يأتيكم بضياء أفلا تسمعون} (القصص 71). والثالث: البيان، كقوله في الأنبياء (الآية 48): {ولقد آتينا موسى وهارون الفرقان وضياء}. باب الضحك على ثلاثة أوجه أحدها: الحيض، كقوله: {وامرأته قائمة فضحكت} (هود 71). قال عكرمة: يعني حاضت. والثاني: الضحك بعينه، كقوله: {فتبسم ضاحكا من قولها} (النمل 19)، وقوله: {فليضحكوا قليلا} (التوبة 82). والثالث: الاستهزاء، كقوله: {وكنتم منهم تضحكون} (المؤمنون 110)، وقوله: {إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون} (المطففين 19). ويقال: إن الضحك هاهنا بعينه. باب الضيف على وجهين أحدهما: الملائكة، كقوله: {هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين} (الذاريات 24). والثاني: الضيافة بعينها، كقوله: {فأبوا أن يضيفوهما} (الكهف 77). باب الضعيف على وجهين أحدهما: العاجز، كقوله: {وخلق الإنسان ضعيفا} (النساء 28). والثاني: الضرير كقوله: {وإنا لنراك فينا ضعيفا} (هود 91) ). [وجوه القرآن: 342-349] |
الساعة الآن 08:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir