معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   دورة علامات الترقيم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=421)
-   -   الفصلة ، الفاصلة ، الشولة ( ، ) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=9708)

حسام سليمان 4 رجب 1431هـ/15-06-2010م 06:53 PM

الفصلة ، الفاصلة ، الشولة ( ، )
 
الفصلة:
وتسمى أيضا "الفاصلة"، و"الشولة"، ورمزها: ( ، )
والغرض من وضعها أن يسكت القارئ عندها سكتة خفيفة جدًّا؛ لتمييز بعض أجزاء الكلام عن بعض، وتوضع في المواضع الآتية :
1 - بين الجمل التي يتركب من مجموعها كلام تام الفائدة؛ مثل: (إن محمدًا تلميذ مهذب، لا يؤذي أحدًا، ولا يكذب في كلامه، ولا يقصر في دروسه).
2 - بين الكلمات المفردة المتصلة بكلمات أخرى تجعلها شبيهة بالجملة في طولها؛ مثل: ما خاب تاجر صادق، ولا تلميذ عامل بنصائح والديه ومعلميه، ولا صانع مجيد لصناعته، غير مخلف لمواعيده.
3 - بين أنواع الشيء وأقسامه؛ مثل: إن التبكير في النوم وفي الاستيقاظ منه، يُكسب الإنسان ثلاث فوائد: صحة البدن، وصفاء العقل، وسعة الرزق.
4 - توضع الفاصلة في النداء بعد المنادى، نحو: (يا محمد، لا تكن باغيا).
نماذج:
(حدثنا محمد بن بَشَّار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شُعْبَة، قال: سمِعت قَتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اعتدِلوا في السجود، ولا يبسُط أحدُكم ذِراعيْه انبساط الكَلْب» .
- لاحظ مواضع الفواصل وأنت تقرأ، ستجد أنها جاءت بصورة منتظمة تجعلك حال القراءة تعرف أين المواضع المرشَّح لك فيها أن تقف.
- وانظر هذا المثال الخاطئ في الترقيم لِتَتَبَيَّنَ الفارِق:
(اعتدلوا، في السجود ولا يبسط، أحدكم ذراعيه انبساط الكلب)
- لاحظ الفاصلة الخاطئة بعد الفعل (اعتدلوا) وكيف حرمتك إكمال المعنى، ثم لاحظ كيف باعدت الفاصلة الثانية بين الفعل (يبسط) وفاعله، فأصبح الوقوف هنا عند (يبسط) غيرَ مُفهِم للمعنى؛ مما يضطرك حال توقفك أن تعيد الفعل (يبسط) مرة أخرى.
- مثال آخر:
( فإن ذاته لها الكمال المطلق الذي لا نقص فيه بوجه من الوجوه، وأوصافُه كذلك لها الكمال المطلق والجلال التام، ولا عيب فيها ولا نقص بوجه ما).
فانظر كيف تم المعنى الجزئي عند كلمة (الوجوه) وعند كلمة (التام).
- وتخيل لو كان الترقيم هكذا:
( فإن ذاته لها الكمال المطلق الذي لا نقص فيه، بوجه من الوجوه وأوصافُه كذلك لها الكمال المطلق، والجلال التام ولا عيب فيها ولا نقص بوجه ما).

- أحيانا تكون الفاصلة في غاية الأهمية في المعنى، من أمثلة ذلك الفاصلة الفارقة بين لا النافية ولا الدُّعائية، نحو: (لا، عافاك الله) و(لا عافاك الله)، فالأولى نافية ردا على سؤال يتطلب الإجابة بنعم أو لا، والثانية دعاء بعدم المعافاة.
فاعلم –رحمك الله- أن الفاصلات أحيانًا تكون بمثابة راحة للقارئ لفهم النص، وأحيانا تكون كابوسًا مؤرِّقًا يُشتِّت ذهن القارئ، مما يجعله يتمنى لو كان النص خاليًا منها أصلا.
تمت.

عيسى حسان 6 شعبان 1436هـ/24-05-2015م 01:43 AM

1 مرفق
خريطة ذهنية للدرس


الساعة الآن 05:28 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir