معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الأسئلة العلمية العامة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=984)
-   -   سؤال عن درجات تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل محبة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=35293)

ماجد اليوسف 16 ذو القعدة 1436هـ/30-08-2015م 09:49 PM

سؤال عن درجات تقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على كل محبة
 
السلام عليكم
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم وجزاكم خيرا
في شرح ثلاثة الأصول، ذكرتم ما يلي:
وتقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد والناس أجمعين على ثلاثة درجات، وهي درجات الاتباع:
- الدرجة الأولى: وهي التي لا يصح الإسلام إلا بها وهي تقديم محبته فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام.
...
السؤال: هل تقصدون من ذلك أن يجتنب نواقض الإسلام؟ وكيف يكون قد قدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذلك؟ وما الفرق أحسن الله إليكم بين هذه الدرجة والدرجة الثانية درجة الوجوب التي من خالف فيها فهو متبع لهواه؟
جزاكم الله خيرا

عبد العزيز الداخل 16 ذو القعدة 1436هـ/30-08-2015م 10:57 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماجد اليوسف (المشاركة 216586)
السلام عليكم
أحسن الله إليكم شيخنا الكريم وجزاكم خيرا
في شرح ثلاثة الأصول، ذكرتم ما يلي:
وتقديم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم على محبة النفس والأهل والولد والناس أجمعين على ثلاثة درجات، وهي درجات الاتباع:
- الدرجة الأولى: وهي التي لا يصح الإسلام إلا بها وهي تقديم محبته فيما يلزم منه البقاء على دين الإسلام.
...
السؤال: هل تقصدون من ذلك أن يجتنب نواقض الإسلام؟ وكيف يكون قد قدم محبة الرسول صلى الله عليه وسلم عند ذلك؟ وما الفرق أحسن الله إليكم بين هذه الدرجة والدرجة الثانية درجة الوجوب التي من خالف فيها فهو متبع لهواه؟
جزاكم الله خيرا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
المخالفة في الدرجة الأولى تقتضي الخروج من ملّة الإسلام وتوجب الخلود في النار لمن مات على ذلك، ومن أمثلة ذلك: اتّباع غير ملّة الرسول صلى الله عليه وسلّم؛ فإنّ من لم يتّبع ملّته لم يقدّم محبّته على محبّة من اتّبعه؛ وهذا قادح في أصل شهادة أنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والمخالفة في الدرجة الثانية مع الإتيان بالدرجة الأولى يأثم صاحبها ويستحقّ العذاب لكنّه يكون كعصاة المسلمين لا يخلد في النار ولا يحرم من دخول الجنة برحمة الله، لكنّه قد يعذّب على عصيانه في الدنيا أو في قبره أو في الآخرة.
ومن أمثلة ذلك: تقديم هوى النفس على اتّباع النبي صلى الله عليه وسلم في الأمور الواجبة كأن يقطع الرحم أو يسرق أو يرتكب معصية من المعاصي؛ فإنّ ارتكابه للمعصية إنما كان بتقديمه لهوى النفس على محبة النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيستحقّ العقاب على معصيته، لكنّه لا يخلد في النار ولا يحرم من الجنّة بإذن الله تعالى لأنّه قد أتى بالدرجة الأولى التي هي الأصل.
فمن الناس من يرتكب أنواعاً من الكبائر لكنّه لو أريد على أن يترك الصلاة لم يتركها، ولو أريد على أن يشرك بالله شيئاً لم يشرك؛ ويحتنب الوقوع في نواقض الإسلام؛ فهذا مسلم عاصٍ؛ مسلم لأنّه قد أتى بما يصحّ به إسلامه واجتنب نواقض الإسلام، وعاص لأنّه ارتكب المعاصي فيما دون ذلك.


الساعة الآن 10:57 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir