سؤال عن معنى قول مالك بن دينار: (مَن تعلَّمَ العلمَ لِلعملِ كَسَرَهُ علمُه، وَمَن طَلبهُ لِغيرِ العملِ زادهُ فَخْرًا)
جزاكم الله خيرا فضيلة الشيخ ، فقد نفعني الله نفعا عظيما بالدرس الأول، بارك الله نواياكم، وجعلني وكل الطلاب معي من المؤمنين الذين تنفعهم الذكرى.
- قال مالك بن دينار: اقتباس:
|
اقتباس:
ومن كان هذا حاله رجي أن ينفعه الله بعلمه. وأما من طلب العلم وليست همته للعمل به والاهتداء إلى فعل ما يحبه الله واجتناب ما يبغضه الله والتعرف على الأسباب الموصلة لفضل الله جل وعلا ، وإنما يتعلمه ليرى أنه صاحب علم وأنه أعلم من غيره فيماري بعلمه السفهاء ويتطاول به على العلماء لأجل أن يقال إنه صاحب علم ؛ فهذا - والعياذ بالله - يزيده علمه فخراً ويفتتن به ، وهو في حقيقة الأمر جاهل مغرور، لأنه لم يهتد لمعرفة ما ينفعه، وإنما سولت له نفسه فعل ما يتفاخر به فيحس أن له فضلاَ على الناس، وهو إنما يهلك نفسه. قال ابن حبان في صحيحه: (ذكر وصف العلم الذي يتوقع دخول النار في القيامة لمن طَلَبه، ثم ذكر حديث أبي الزبير عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء ولا تماروا به السفهاء ولا تخيروا به المجالس فمن فعل ذلك فالنار النار )) وحديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضا من الدنيا لم يجد عرف الجنة يوم القيامة)). |
الساعة الآن 04:17 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir