معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن المقصود بالمعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33322)

نُوفْ 16 شوال 1435هـ/12-08-2014م 09:42 PM

سؤال عن المقصود بالمعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}
 
بارك الله في جهودكم شيخنا وجميع الطاقم الإداري.
في تفسير السعدي قال: في تفسير قوله: {إيــاك نعبد وإياك نستعين}
اقتباس:

قال: أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة: لأن تقديم المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكم المذكور.
ماذا يقصد بالمعمول؟ وأي معمول نفهم منه بأنه يفيد الحصر إذ قدم في جملة الكلام؟
وفقتم

عبد العزيز الداخل 17 شوال 1435هـ/13-08-2014م 07:37 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نُوفْ (المشاركة 130775)
بارك الله في جهودكم شيخنا وجميع الطاقم الإداري.
في تفسير السعدي قال: في تفسير قوله: {إيــاك نعبد وإياك نستعين}
اقتباس:

قال: أي نخصك وحدك بالعبادة والاستعانة: لأن تقديم المعمول يفيد الحصر وهو إثبات الحكم المذكور.
ماذا يقصد بالمعمول؟ وأي معمول نفهم منه بأنه يفيد الحصر إذ قدم في جملة الكلام؟
وفقتم

الإعراب عند النحاة له عامل ومعمول وعلامة ومحل؛ فالعامل هو الذي يؤثّر في إعراب الكلمة كالفعل فإنه يرفع الفاعل ، وحرف الجر فإنه يجرّ الاسم، والإضافة تجرّ المضاف إليه، وأدوات النصب والجزم وغيرها.
والمعمول هو الكلمة التي أثرّ فيها العامل، وذلك كالمفعول فإنّ الفعل أثّر فيه النصب، كما في هذا المثال: "نعبد" فعل نصب الضمير المنفصل "إياك" مفعولاً له، وتقدّم المفعول على الفعل يفيد الحصر ، أي نعبدك ولا نعبد غيرك.
كما قال الله تعالى: {قل أرأيتكم إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة أغير الله تدعون إن كنتم صادقين . بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء وتنسون ما تشركون}
فقوله: {بل إياه تدعون} أي تدعونه ولا تدعون غيره.
وكما في قوله تعالى: {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين . بل اللهَ فاعبد}.
أي اعبد الله ولا تعبد غيره.
فتقديم المعمول يفيد الحصر، وعدول بعض المفسرين عن لفظ المفعول إلى لفظ المعمول هو من باب الأدب في الإعراب.

وجمهور النحاة على أن تقديم المعمول يفيد الحصر مطلقاً، وخالف بعضهم واحتجّ بنحو قول الله تعالى: {كلا هدينا ونوحاً هدينا من قبل}، وقد بسط السيوطي الكلام في هذه المسألة في الإتقان وفي شرح عقود الجمان.


الساعة الآن 02:43 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir