سؤال: هل يعد من الشرك الأكبر أن يذبح بغير اسم الله ويجعل الذبيحة لله؟
 

بارك الله فيكم

في باب (من الشرك الذبح لغير الله)، ذكر الشيخ صالح آل الشيخ أربع حالات للذبح؛ منها: فهل هذا الشرك من الشرك الأكبر، إذا ذبح لله عز وجل، ولكن باسم غير الله تعالى؟
وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.

الذبح بغير اسم باالله تعالى شرك أكبر؛ سواء أتقرّب بهذا الذبح لله أم لغير الله؛ لأنّ حقيقة الذبح بغير اسم الله هو الاعتراف لمن ذّبح باسمه بالألوهية؛ وهذا الاعتراف شرك أكبر، والمشركون إنما كانوا يهلّون بأسماء آلهتهم، ومثل هذا لا يقع إلا ممن يتّخذ إلها يعبده من دون الله تعالى يتقرّب إليه ويذبح باسمه.
وليس المراد بالتسمية هنا ما يقع من بعض المسلمين من التصريح بغرض الذبح؛ كأن يذبح إكراماً لضيف يسمّيه باسمه عند الذبح أو لإطعام شخص يسمّيه باسمه، وهو لا يفعل ذلك تعبّداً لذلك الشخص، وإنما أراد به إشهار اسمه عند الذبح مبالغة في الإكرام كما يقع من بعض العوامّ، فهذا ليس من باب التعبد، وإن كان يُنهى عنه سدا لذريعة الغلو في هذا الباب، ومن العلماء من يشدّد فيها هذا الباب وينهى عن أكل تلك الذبيحة، لكنها لا تعدّ شركاً لما سبق بيانه.