معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=310)
-   -   كتاب الشين - أبواب الثلاثة (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6990)

ساجدة فاروق 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م 02:36 PM

كتاب الشين - أبواب الثلاثة
 
(كتاب الشين)
وهي ثمانية أبواب: -
أبواب الثلاثة
169 - باب الشفاء
قال شيخنا علي بن عبيد الله: الشفاء، ملائم النفس بما يزيل عنها الأذى.
وذكر أهل التفسير أنه في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الفرح. ومنه قوله تعالى في براءة: {ويشف صدور قوم مؤمنين}، أراد فرح قلوبهم.
والثاني: العافية. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {وإذا مرضت فهو يشفين}.
والثالث: البيان. ومنه قوله تعالى في يونس: {وشفاء لما في الصدور}، وفي حم السجدة: {قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}
170 - باب الشقاء
قال شيخنا: الشقاء: قوة أسباب البلاء. والشقي: أعظم أهل البلاء.
وذكر أهل التفسير أن الشقاء في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: التعب. ومنه قوله تعالى (في سورة طه): {طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى} وفيها {فلا يضل ولا يشقى}.
والثاني: العصيان. ومنه قوله تعالى في سورة مريم: {ولم يجعلني جبارا شقيا}.
والثالث: الكفر. ومنه قوله تعالى في سورة هود: {فمنهم شقي وسعيد}، أي: كافر ومؤمن.
171 - باب الشرك
قال ابن قتيبة: الشرك في اللغة: مصدر شركته في الأمر أشركه.
وفي الحديث: " إن معاذا أجاز بين أهل اليمن الشرك ".
ويراد في المزارعة أن يشترك فيها رجلان أو ثلاثة وإن الشرك بالله هو: أن يجعل له شريك.
وذكر أهل التفسير أن الشرك في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: أن يعدل بالله غيره. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا}، وفيها: {إن الله لا يغفر أن يشرك به}، وفي براءة: {إن الله بريء من المشركين ورسوله}، وهو الأعم في القرآن.
والثاني: إدخال شريك في طاعته دون عبادته. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {جعلا له شركاء فيما آتاهما}، أي: أطاعا إبليس في تسمية ولدهما. وفي إبراهيم: {إني كفرت بما أشركتموني من قبل}.
أي: في الطاعة.
والثالث: الرياء في الأعمال. ومنه قوله تعالى في الكهف: {ولا يشرك بعبادة ربه أحدا}.
172 - باب الشرى
الشرى في العرف: اعتياض مال بمال فالمشتري: باذل الثمن والبائع: باذل المثمن. يقال: شرى الرجل الشيء بمعنى: اشتراه وشراه أيضا بمعنى: باعه، فهي كلمة من الأضداد. وأنشدوا: -
وشربت بردا ليتني = من بعد برد كنت هامه
أي: بعته.
وذكر أهل التفسير أن الشرى في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: بمعنى ابتاع. ومنه قوله تعالى في براءة: {إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}.
والثاني: بمعنى باع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا}.
والثالث: اختار. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} وفيها {يشترون به ثمنا قليلا}، وفي لقمان: {ومن الناس من يشتري لهو الحديث}.


الساعة الآن 10:19 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir