معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   منتدى المستوى السابع (المجموعة الثانية) (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=1074)
-   -   تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السادس عشر (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=43697)

هيئة الإشراف 18 جمادى الآخرة 1442هـ/31-01-2021م 02:52 AM

تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السادس عشر
 
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في
(الأسبوع السادس عشر)

*نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد.

محمد العبد اللطيف 18 جمادى الآخرة 1442هـ/31-01-2021م 10:56 AM

قال عبدالرحمن السعدي رحمه الله في كمال القرآن واسلوبه وتأثيره من كتاب خلاصة تفسير القرآن

{وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} [الأحزاب: 4]
فهذه الآية جمعت بين نوعي العلوم، فإن العلوم وسائل ومقاصد، فنوع مقاصد وهو الحق الذي يقول الله في كتابه، وعلى لسان رسوله، ونوع وسائل، وهو الهداية إلى السبيل إلى كل علم وعمل، كما أن قوله تعالى: {وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا} [الفرقان: 33] جمعت الكمال في ألفاظه ومعانيه؛ فألفاظه أوضح الألفاظ وأبلغها وأحسنها تفسيرا لكل ما تفسره من الحقائق، بوضوحها وأحكامها وقوامها

مها عبد العزيز 19 جمادى الآخرة 1442هـ/1-02-2021م 02:57 AM

جمع الله في كتابه بين المتقابلات العامة، كما في قوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} [المائدة: 2]
فإن البر اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من العقائد والأخلاق والأعمال، والتقوى اسم جامع لما يجب اتقاؤه من جميع المآثم والمضار، ولهذا قال: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ} [المائدة: 2]
فالإثم المعاصي المتعلقة بحقوق الله، والعدوان البغي على الخلق في الدماء والأموال والأعراض والحقوق.

محمد العبد اللطيف 19 جمادى الآخرة 1442هـ/1-02-2021م 10:07 AM

الفرق بين التبصرة والتذكرة في مثل قوله: {تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ} [ق: 8]

أن التبصرة هي العلم بالشيء والتبصر فيه، والتذكرة هي العمل بالعلم اعتقادا وعملا، وتوضيح هذا أن العلم التام النافع يفتقر إلى ثلاثة أمور: التفكر أولا في آيات الله المتلوة والمشهودة، فإذا تفكر أدرك ما تفكر فيه بحسب فهمه وذكائه، فعرف ما تفكر فيه وفهمه، وهذا هو التبصرة، فإذا علمه عمل به، فإن كان اعتقادا وإيمانا صدقه بقلبه وأقرَّ به واعترف، وإن اقتضى عملا قلبيا أو قوليا أو بدنيا عمل به، وهذا هو التذكر وهو التذكرة، وحاصل ذلك هو معرفة الحق واتباعه، ومعرفة الباطل واجتنابه.

محمد العبد اللطيف 19 جمادى الآخرة 1442هـ/1-02-2021م 10:17 AM

فائدة: قوله تعالى: {وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا} [البقرة: 189]
يؤخذ من عمومها اللفظي والمعنوي أن كل مطلوب من المطالب المهمة ينبغي أن يؤتى من بابه، وهو أقرب طريق ووسيلة يتوصل بها إليه، وذلك يقتضي معرفة الأسباب والوسائل معرفة تامة؛ ليسلك الأحسن منها والأقرب والأسهل، والأقرب نجاحا، لا فرق بين الأمور العلمية والعملية، ولا بين الأمور الدينية والدنيوية، ولا بين الأمور المتعدية والقاصرة، وهذا من الحكمة.

محمد العبد اللطيف 19 جمادى الآخرة 1442هـ/1-02-2021م 11:32 AM

ومما هو كالمتفق عليه بين العلماء الربانيين أن الاتصاف في جميع الأوقات بقوة الإخلاص لله، والنصح لعباد الله، ومحبة الخير للمسلمين مع اللهج بذكرالله بقوة لا يلحقها شيء من الأعمال، وأهلها سابقون لكل فضيلة وأجر وثواب، وبقية الأعمال تبع لها، فأهل الإخلاص والإحسان والذكر هم السابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم.

محمد العبد اللطيف 20 جمادى الآخرة 1442هـ/2-02-2021م 06:45 PM

جعل الله التحرز والبعد عن الموبقات المهلكة والحذر من وسائلها طريقا سهلا هينا لتركها، شاهده قوله تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ} [البقرة: 187] [أي محارمه] {فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187]
أي: لا تفعلوها ولا تحوموا حولها؛ فمن رعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، وإذا قيل مثل هذه الآية: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187] كان المراد بالحدود المحارم، وأما إذا قيل:
{تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا} [البقرة: 229] فهذه الحدود التي حددها الله للمباحات، فعلى العبد أن لا يتجاوزها؛ لأنه إذا تجاوز المباح وقع في المحرَّم، فافهم الفرق بين الأمرين.

محمد العبد اللطيف 21 جمادى الآخرة 1442هـ/3-02-2021م 11:39 AM

جعل الله لشرح الصدر ونعيمه وطمأنينته أسبابا متعددة: اليقين والإيمان والإكثار من ذكر الله وقوة الإنابة إليه، والقناعة بما أعطى من الرزق، وحصول العلم النافع، وترك الذنوب والمبادرة بالتوبة مما وقع منها، وشواهد هذا كثيرة، منها قوله تعالى:
{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [الرعد: 28]
{أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ} [الزمر: 22]
{إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ} [الانفطار: 13]

محمد العبد اللطيف 21 جمادى الآخرة 1442هـ/3-02-2021م 09:54 PM

" الخوف والخشية والخضوع والإخبات والوجل ": معانيها متقاربة، فالخوف يمنع العبد عن محارم الله، وتشاركه الخشية في ذلك وتزيد أن خوفه مقرون بمعرفة الله، وأما الخضوع والإخبات والوجل: فإنها تنشأ عن الخوف والخشية لله، فيخضع العبد لله ويخبت إلى ربه منيبا إليه بقلبه ويحدث له الوجل، وأما الخشوع فهو حضور القلب وقت تلبسه بطاعة الله وسكون ظاهره وباطنه، فهذا خشوع خاص، وأما الخشوع الدائم الذي هو وصف خواص المؤمنين فينشأ من كمال معرفة العبد بربه ومراقبته، فيستولي ذلك على القلب كما تستولي المحبة.


الساعة الآن 12:08 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir