معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب التوحيد لابن منده (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=383)
-   -   ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأوّل والآخر والظّاهر والباطن فهي معرفة ذاته (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=20172)

ريم الحربي 15 جمادى الآخرة 1434هـ/25-04-2013م 10:13 AM

ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأوّل والآخر والظّاهر والباطن فهي معرفة ذاته
 
قال أبو عبد الله محمد بن إسحاق ابن مَنْدَهْ العَبْدي (ت: 395هـ): ( ومن أسماء الله عزّ وجلّ: الأوّل والآخر والظّاهر والباطن فهي معرفة ذاته.
قال أهل التّأويل: معنى الأوّل هو الأوّل بالأوّليّة، وهو خالق أوّل الأشياء، وسمّاه أوّل الأشياء، ومعنى الآخر هو الآخر الّذي لا يزال آخرًا دائمًا باقيًا الوارث لكلّ شيءٍ بديموميّته وبقائه، ومعنى الظّاهر ظاهرٌ بحكمته، وخلقه وصنائعه وجميع نعمه الّتي أنعم بها فلا يرى غيره، ومعنى الباطن: المحتجب عن ذوي الألباب كنه ذاته وكيفيّة صفاته عزّ وجلّ.
223 - أخبرنا محمّد بن أيّوب ... بمصر، قال: حدثنا هلال بن العلاء، قال: حدثنا حسين بن عيّاشٍ، حدثنا زهير بن معاوية، عن سليمان الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة قال: أتت فاطمة رسول الله صلى الله عليه وسلم تسأله خادمًا، فقال لها النّبيّ صلى الله عليه وسلم: الّذي جئت تطلبين أحبّ إليك أو خيرٌ منه؟ فحسبت أنّها سألت عليًّا، فقال: قولي ما هو خيرٌ أو قال: قولي: اللهمّ ربّ السّماوات السّبع وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيءٍ منزّل التّوراة والإنجيل والفرقان، فالق الحبّ والنّوى، أعوذ بك من شرّ كلّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، إنّك أنت الأوّل، فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر، فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظّاهر، فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن، فليس دونك شيءٌ، اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر.
رواه جماعةٌ عن الأعمش.
ورواه سهيلٌ، عن أبيه، عن أبي هريرة.
224 - أخبرنا حمزة بن محمّدٍ الكنانيّ، قال: حدثنا أبو عبد الرّحمن النّسائيّ، قال: حدثنا محمّد بن قدامة المصّيصيّ، أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن سهيل بن أبي صالحٍ قال: كان أبو صالحٍ يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام يضطجع على شقّه الأيمن، ثمّ يقول: اللهمّ أنت ربّ السّماوات، وربّ الأرض، وربّ العرش العظيم، ربّنا وربّ كلّ شيءٍ فالق الحبّ والنّوى، منزّل التّوراة والإنجيل والفرقان، أعوذ بك من شرّ كلّ شيءٍ أنت آخذٌ بناصيته، أنت الأوّل، فليس قبلك شيءٌ، وأنت الآخر فليس بعدك شيءٌ، وأنت الظّاهر فليس فوقك شيءٌ، وأنت الباطن فليس دونك شيءٌ، اقض عنّا الدّين وأغننا من الفقر.
وكان يروى ذلك عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم.
رواه وهيبٌ وخالدٌ). [التوحيد: 2/82-83]


الساعة الآن 11:31 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir