معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كشف الشبهات (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=33)
-   -   المشركون الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=193)

عبد العزيز الداخل 29 شوال 1429هـ/29-10-2008م 01:39 AM

المشركون الذين قاتلهم الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا مقرين بتوحيد الربوبية
 
وَإِلاَّ فَهَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ الذين قَاتَلَهُم رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَشْهَدُونَ أنَّ اللهَ هُوَ الخالِقُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، وَأنَّهُ لا يَرْزُقُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُحيي ولا يُمِيتُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُدَبِّرُ الأَمْرَ إِلاَّ هُوَ، وَأَنَّ جَمِيعَ السَّماواتِ السَّبعِ ومَنْ فِيهِنَّ، والأرَضينَ السَّبعِ ومنْ فِيهنَّ؛ كُلُّهمْ عَبِيدُهُ وتَحْتَ تَصَرُّفِهِ وقَهْرِهِ.

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:33 PM

شرح سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ
 
(6) (وَإِلاَّ فَهَؤُلاءِ المُشْرِكُونَ مُقِرُّونَ يَشْهَدُونَ أنَّ اللهَ هُوَ الخالِقُ الرازقُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ، وَأنَّهُ لا يَرْزُقُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُحْيِي ولا يُمِيتُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُدَبِّرُ الأَمْرَ إِلاَّ هُوَ، وَأَنَّ جَمِيعَ السَّماواتِ ومَنْ فِيهِنَّ، والأرَضِينَ السَّبعِ ومَنْ فِيهنَّ، كُلُّهمْ عَبِيدُهُ وتَحْتَ تَصَرُّفِهِ وقَهْرِهِ)
فَهُم مُقِرُّونَ مُذْعِنُونَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ، لَمْ يُنَازِعُوا فيه، ولاَ جَاءَهُم الخَلَلُ من ذلك، فهم يَعْرِفُونَ اللهَ ويَفْعَلونَ أَنْواعًا مِن العِبَادَاتِ، إِنَّما نَازَعُوا في تَوْحيدِ العِبَادَةِ، وجَاءَهُم الخَلَلُ بِجَعْلِ الوَسَائِطِ شُرَكَاءَ مَعَ اللهِ في العِبَادَةِ زَعْمًا مِنْهُم أَنَّهم أَقْرَبُ منهم إلى اللهِ وسِيلَةً. هذا هو شِرْكُهُم الذي صَارُوا به كُفَّارًا مُرْتَدِّينَ.
فحَقِيقَةُ دِينِ قُرَيْشٍ قَبْلَ مَبْعَثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهم يَتَّخِذُونَ شُفَعَاءَ، يَدْعُونَهُم، ويَذْبَحُونَ لَهُم، ويَهْتِفُونَ بِأَسْمَائِهِم، يَقُولُونَ: (لَسْنَا أَهْلاً لسُؤَالِ اللهِ) فَيَتَّخِذُونَ وَسَائِطَ أَقْرَبَ منهم إلى اللهِ ليَشْفَعُوا لهم ويَسْأَلُوا اللهَ لهم، فأَخْبَرَهُم النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ هذا مَحْضُ حَقِّ اللهِ لاَ يَصْلُحُ منه شَيْءٌ لغَيْرِ اللهِ.
أَمَّا تَوْحِيدُ الرُّبُوبِيَّةِ فهم مُعْتَرِفُونَ به.

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:33 PM

شرح فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
 
(6) يَقولُ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: إنَّ هؤلاءِ المُشرِكِينَ الَّذين بُعِثَ فيهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقِرُّونَ بأنَّ اللهَ وحْدَهُ هوَ الخالِقُ، وأنَّهُ هوَ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ والأرْضَ، وأنَّهُ هوَ الَّذي خَلَقَهمْ، وأنَّهُ هوَ المُدَبِّرُ للأُمورِ، كما ذَكَرَ اللهُ عنْهم فِي آياتٍ عَدِيدةٍ مِن القرآنِ الكريمِ، قالَ اللهُ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ}[ الزُّخْرُفُ: 9]، وقالَ تعالى: {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَهُمْ لَيَقُولُنَّ اللهُ}[الزُّخرفُ: 87]. والآياتُ في هذا المعنى كثيرةٌ، لكنَّ هذا لا يَنْفَعُهم؛ لأنَّ هذا إقرارٌ بالرُّبوبيَّةِ فَقَطْ، ولا يَنْفَعُ الإِقرارُ بالرُّبوبيَّةِ حتَّى يَكونَ معهُ الإِقرارُ بالأُلُوهيَّةِ وعِبادةُ اللهِ وحْدَهُ.
واعْلَمْ أنَّ الإِقرارَ بالرُّبوبيَّةِ يَسْتَلْزِمُ الإقرارَ بالألوهيَّةِ، وأنَّ الإِقرارَ بالألوهيَّةِ مُتَضَمِّنٌ الإِقرارَ بالرُّبوبيَّةِ.
أمَّا الأوَّلُ: فهوَ دليلٌ مُلْزِمٌ، أيْ: أنَّ الإِقرارَ دليلٌ مُلْزِمٌ لِمَنْ أَقَرَّ بهِ أن يُقِرَّ بالألوهيَّةِ؛ لأنَّهُ إذا كانَ اللهُ وحْدَهُ هوَ الخالقَ، وهوَ المُدَبِّرَ للأمورِ، وهوَ الَّذي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كلِّ شيءٍ، فالواجِبُ أنْ تَكونَ العِبادةُ لهُ وحْدَهُ، لا لِغيرِهِ(4).
والثَّاني: مُتَضَمِّنٌ للأوَّلِ، يَعْنِي: أنَّ توحيدَ الألوهيَّةِ يَتَضَمَّنُ توحيدَ الرُّبوبيَّةِ؛ لأنَّهُ لا يُتَأَلَّهُ إلاَّ للرَّبِّ عزَّ وجلَّ الَّذي يُعْتَقَدُ أنَّهُ هوَ الخالِقُ وحْدَهُ، وهوَ المُدَبِّرُ لجميعِ الأمورِ سُبحانَهُ وتعالى.


حاشية الشيخ صالح العصيمي
(4) أي أن الإقراربالربوبية يُنتج في نفس المقِرِّ بها الإقرار بالألوهية لمن كان رباً لا يصلح أن يكون غيره مألوهاً يعبد من دونه.
وهذا الدليل هو أوسع أودية تقرير توحيد الألوهية في القرآن حتى ذكر صاحب كتاب (مذاهب السلف) أن في القرآن خمسمائة آية لبيان ربوبية الله.

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:34 PM

شرح فضيلة الشيخ صالح الفوزان ( م )
 
(2) أي: أَنَّ مُشْرِكِي العَرَبِ الَّذينَ بُعِثَ إليهم مُحَمَّدٌ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- يَعْبُدُونَ اللهَ ولَمْ تَنْفَعْهُم هذه العِبَادَةُ لَمَّا كَانَتْ مَخْلُوطَةً بالشِّرْكِ الأَكْبَرِ، ولاَ فَرْقَ بَيْنَ أَنْ يَكُونَ المُشْرَكُ بِهِ مَعَ اللهِ -سُبْحَانَه- صَنَمًا أو عَبْدًا صَالِحًا أو نَبِيًّا مُرْسَلاً أو مَلَكًا مُقَرَّبًا، ولاَ أَنْ يَكُونَ قَصْدُ المُشْرِكِ أَنَّ مَعْبُودَهُ شَرِيكٌ للهِ في مُلْكِهِ، أو مُجَرَّدُ وسِيلَةٍ إِلَى اللهِ ومُقَرِّبٌ إليه.
فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَمْرَيْنِ:
الأَوَّلُ: أَنَّ الإِقْرَارَ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ وحْدَه لاَ يَكْفِي في الدُّخُولِ في الإِسْلاَمِ، ولاَ يَعْصِمُ الدَّمَ والمَالَ، ولاَ يُنْجِي مِن عَذَابِ اللهِ.
والأَمْرُ الثَّاني: أنَّ عِبَادَةَ اللهِ إِذَا دَخَلَهَا شَيْءٌ مِن الشِّرْكِ أَفْسَدَهَا، فَلاَ تَصِحُّ العِبَادَةُ إلاَّ مَعَ الإِخْلاَصِ.

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:35 PM

شرح الشيخ صالح آل الشيخ
 
قال: (وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق وحده لا شريك له، وأنه لا يرزق إلا هو، ولا يحيي إلا هو، ولا يميت إلا هو، ولا يدبر الأمر إلا هو، وأن جميع السموات ومن فيهن والأرضين ومن فيها كلهم عبيده، وتحت تصرفه وقهره..) كما ذكرنا مرارًا وستعلمون أن المشركين يقرون لله -جل وعلا- بالربوبية، يعني: أكثر أفراد الربوبية يثبتها المشركون لله جلّ جلاله، فإذا سألت المشرك من العرب - من أهل الجاهلية أو من غيرهم - من الذي يحيي؟ فسيقول: الله.
من الذي يميت؟ فسيقول: الله.
من الذي يدبر الأمر؟ فسيقول: الله.
من الذي يرسل الغيث؟ فسيقول: الله.
من الذي يجير ولا يجار عليه؟ فسيقول: الله.
من الذي يعافي من المرض؟ فسيقول: الله.
فإذاً: هذه الأفعال على جهة الحقيقة إنما هي لله جلّ وعلا، المشركون يعتقدون ذلك، ومع هذا الاعتقاد، وكونهم يتصدقون ويدعون ويتقربون إلى الله بأنواع من القربات، ويغتسلون من الجنابة، تغتسل المرأة من الحيض، ويصلون الأرحام، ويتفاخرون بذلك، مع ذلك لم يكونوا مؤمنين ولا مسلمين، لم؟
لأن هذا لم يُبتلوا به، إنما ابتلوا بأن يكون الله -جل جلاله- هو المعبود وحده، وهم عبدوا مع الله غيره.
فمن عبد مع الله غيره لم تنفعه صلاته، ولم ينفعه صيامه - وإن كان زاهدًا متعبدًا - ولم ينفعه إقراره لله بالربوبية، وقد قال -جلّ وعلا- عن أكرم الخلق محمد صلى الله عليه وسلم: {وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ}- يا محمد - {لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}فالله -جل وعلا- ليس بينه وبين عباده نسب، وليس بينه وبين عباده مجاملة، وليس بينه وبين عباده رعاية، وإنما هو -جلّ وعلا- القهّار الجبار سبحانه، الذي يستحق العبادة وحده، فلو أشرك أكرم الخلق عليه لحبط عمله ولكان من الخاسرين، فكيف بمن هو دونه؟ كيف بمن هو دون محمد صلى الله عليه وسلم!
لا شكّ أنهم لو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملونه ولبطل ما كانوا يعملون، قال جلّ وعلا عن المشركين: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُوراً}لهم أعمال ولهم صلاح، ولهم طاعة، ولهم أنواع خير، ولكن لما لم يوحّدوا الله جلّ وعلا، لم يعبدوا الله وحده دون ما سواه، لما توجهوا إلى تلك الأرواح، لما لم يجعلوا الأمر كلَّه لله جلّ جلاله، فإنهم صاروا مشركين لم ينفعهم ذلك، ولم يعصم دماءهم ولا أموالهم، وإنما كانوا مشركين مكذبين للرسل جميعًا.
فهذه في الحقيقة مسألة عظيمة، وآل الأمر - والله المستعان - بالناس إلى أن كثيرين إذا سمعوا من يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، أو سمعوا من يقول: ما شاء الله، أو سمعوا من يقول: الحمد لله، سموه مؤمنًا، ولو كان على غير عمل أصلاً، بل لو رأوه مجاهدًا في سبيل الله - كما يقولون - رأوه يقارع المشركين في الميدان، رأوه يقارع الكفار، رأوا عنده من الأعمال والصالحات أمرًا عظيمًا، ونظروا في أمره بهذا الاعتبارعظّموه تعظيماً، وجعلوه من الأئمة، ومن المقتدى بهم، وقد يكون في حقيقة الأمر مشركًا بالله جل وعلا، إما من جهة الاعتقاد: يعتقد في أولئك الصالحين، أو لا يكفر بالطاغوت، أو أنه يشرك في الحقيقة: يتوجّه إلى الموتى بأنواع القربات.
فالمسألة هذه فيها غربة في هذا الزمن وفي كل زمن،وأصبحت مسألة التوحيد، وأصبح هذا الأمر في هذا الزمن محل نظر عند الأكثرين، وصار الشرك إنما هو بنفي وجود الخالق جلّ جلاله.




من هو الكافر؟ عند طائفة:هو الملحد الذي لا يؤمن بوجود الله.
وقد جعلت طائفةٌ النصارى واليهودَ من المؤمنين، والصابئين من المؤمنين؛ لأنهم يعبدون الله على طريقتهم.



وآخرون قالوا بتوحّد الأديان السماوية، وآخرون يردون على من قال بتوحيد الأديان السماوية، ولكنهم إذا نظروا إلى شرك المشرك وتعلقه بالصالحين، وما يحصل عند المشاهد والقبور من أنواع عبادة غير الله، أو ما يفعله الضالون من تحكيم القوانين، واعتقاد أنها جائز أن يُحكم بها، لم يجعلوا ذلك من المخرِج عن دين الإسلام.

وهذا من الغربة المتحقّقة في هذا الزمن، والله المستعان.
ولهذا يجب على طلاب العلم أن يكونوا متبصِّرين بهذا الأمر أعظم تبصُّر،وتبصُّرك فيه لا يعني الحكم على الأفراد، الحكم على المعيّنين، فالحكم ذاك بحثٌ فقهي يرجع فيه إلى أهله، يحتاج إلى فتوى، لكن اعتقادك بالتوحيد، واعتقادك أن الشرك مردود مهما كان من جاء به، وإبطال منزلة المشرك مهما كان.







فهذا نبيّنا -صلى الله عليه وسلم- يقول الله -جلّ وعلا- عنه: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}واليوم تجد من يقول في حال بعض: ما يضر شركهم، لا تتكلم في هذه الأمور، هؤلاء عندهم من المقامات العظيمة كذا وكذا وكذا، والله -جل وعلا- يقول عن نبيّه: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}فهؤلاء يقولون: إن أولئك الذين لهم أعمال صالحة لما أشركوا: لكن لا يضرهم ذلك الشرك، ولا عبادة غير الله جلّ جلاله، ولا ما يعتقدون في غير الله جلّ جلاله.

وهذا لا شك يحتاج منك إلى الاهتمام بهذا الأمر اهتمامًا عظيمًا.

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:36 PM

العناصر
 
شرح قوله: (وإلا فهؤلاء المشركون يشهدون أن الله هو الخالق ...)
بيان أن المشركين الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم كانوا يقرون بتوحيد الربوبية
بيان أن الإقرار بتوحيد الربوبية لا يكفي للدخول في الإسلام
- الإقرار بالربوبية يستلزم الإقرار بالألوهية
- العبادة محض حق الله تعالى
- بيان أن المشركين كانوا يعبدون بعض الصالحين تقرباً إلى الله تعالى
- بيان كيف بدأ الشرك في القرون المتأخرة
- بيان ما يجب على الدعاة وطلبة العلم من العناية بنشر العقيدة الصحيحة

مسلمة 12 21 ذو القعدة 1429هـ/19-11-2008م 07:37 PM

الأسئلة
 
الأسئلة
س1: تحدّث عن واجب الدعاة وطلبة العلم تجاه مظاهر الشرك.


الساعة الآن 03:48 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir