سؤال: هل المباهلة على أنواع، وما هو ضابطها؟
{قُلْ إِنْ كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الآخِرَةُ عِنْدَ اللَّهِ خَالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ} [94 - 96].
قال الشيخ السعدي رحمه الله: اقتباس:
|
اقتباس:
وقد يأتي هذا المعنى بألفاظ غير المباهلة كما في هذه الآية، وكما في الاستفتاح المذكور في سورة الأنفال {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح وإن تنتهوا فهو خير لكم}. وضابطه أن يسأل أحد الفريقين اللهَ تعالى بتضرّع أن يحكم بينه وبين خصمه؛ فهذا هو الاستفتاح؛ كما قال أبو جهل غداة بدر: (اللهم أينا كان أقطع للرحم وأتانا بما لا نعرف فأَحِنْه الغداة)؛ فكان ذلك استفتاحه فأنزل الله {إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح} إلى قوله: {وأن الله مع المؤمنين} رواه الحاكم وصححه، ورواه عبد الرزاق عن الزهري مرسلاً. أَحِنْهُ: أي أَهْلِكْهُ في هذا الحين. وإذا كان الاستفتاح من الفريقين يدعون فيه باللعنة على المبطل منهما فهي المباهلة الصريحة، وتتأدّى بأي لفظ يؤدّي هذا المعنى. |
الساعة الآن 08:48 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir