معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن أقوال المفسرين في تقديم العبادة على الاستعانة في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين} (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33892)

ليلى باقيس 8 ذو القعدة 1432هـ/5-10-2011م 02:56 PM

سؤال عن أقوال المفسرين في تقديم العبادة على الاستعانة في قوله: {إياك نعبد وإياك نستعين}
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
- سؤالي حول: تفسير قوله تعالى: {إياك نعبد واياك نستعين}؛ ضمن زبدة التفسير للأشقر.
وقد قرأت جوابا للشيخ عبدالعزيز الداخل -المشرف العام- حول هذه الآية لإحدى الدراسات، جاء فيه:
اقتباس:

أنه اختلفت أقوال المفسرين في هذه الآية؛ لاختلاف أنظارهم في تلمس الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {وإياك نستعين}.
ومن هذه الأقوال:
قول ابن كثير: أن العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيله إليها.
والاهتمام والحزم أن يقدم الأهم.
وعندنا في زبدة التفسير: قدمت العبادة على الاستعانة، لكون الأولى (أي العبادة) وسيلة إلى الثانية (أي الاستعانة)
فنلاحظ (من الظاهر) أن القولان متعاكسان، ولكني فهمت ما يلي:
- قول ابن كثير: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيله للوصول إليها.
ما فهمته: أي أنت تطلب الاستعانة من الله لتصل إلى عبادته سبحانه.
فهنا أنت تستعين (فعل العبد) = لتصل إلى = عبادة الله (وعبادته أيضا فعل العبد).
فبفعلك (وهو طلب الإعانة) = تصل إلى = ما تفعله أنت (العبادة لله)
ولما كانت العبادة هي المقصودة، قدمت على طلب الإعانة عليها، فقدم الأهم من فعلك.
- في زبدة التفسير: أن قيامك بالعبادة مما يوجب لك معونة الله.
أي عملك هنا (فعل العبد) وهو العبادة = يستجلب لك = من الله الإعانة والمعونة والمدد (فضلا من الله فهو من فعل الرب سبحانه وتعالى).
فعبادتك (فعلك) طريق ووسيلة = إلى استجلاب = فضل الله من المعونة والإعانة (فعل الرب سبحانه وتعالى).
هذا ما فهمته وبذلته لأجمع بين القولين، فإن كان كذلك فالحمد لله على توفيقه، وإن كان غير ذلك أرجو التوضيح والبيان.

عبد العزيز الداخل 11 محرم 1433هـ/6-12-2011م 03:11 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ليلى باقيس (المشاركة 71907)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛
- سؤالي حول: تفسير قوله تعالى: {إياك نعبد واياك نستعين}؛ ضمن زبدة التفسير للأشقر.
وقد قرأت جوابا للشيخ عبدالعزيز الداخل -المشرف العام- حول هذه الآية لإحدى الدراسات، جاء فيه:
اقتباس:

أنه اختلفت أقوال المفسرين في هذه الآية؛ لاختلاف أنظارهم في تلمس الحكمة من تقديم {إياك نعبد} على {وإياك نستعين}.
ومن هذه الأقوال:
قول ابن كثير: أن العبادة له هي المقصودة، والاستعانة وسيله إليها.
والاهتمام والحزم أن يقدم الأهم.
وعندنا في زبدة التفسير: قدمت العبادة على الاستعانة، لكون الأولى (أي العبادة) وسيلة إلى الثانية (أي الاستعانة)
فنلاحظ (من الظاهر) أن القولان متعاكسان، ولكني فهمت ما يلي:
- قول ابن كثير: العبادة هي المقصودة والاستعانة وسيله للوصول إليها.
ما فهمته: أي أنت تطلب الاستعانة من الله لتصل إلى عبادته سبحانه.
فهنا أنت تستعين (فعل العبد) = لتصل إلى = عبادة الله (وعبادته أيضا فعل العبد).
فبفعلك (وهو طلب الإعانة) = تصل إلى = ما تفعله أنت (العبادة لله)
ولما كانت العبادة هي المقصودة، قدمت على طلب الإعانة عليها، فقدم الأهم من فعلك.
- في زبدة التفسير: أن قيامك بالعبادة مما يوجب لك معونة الله.
أي عملك هنا (فعل العبد) وهو العبادة = يستجلب لك = من الله الإعانة والمعونة والمدد (فضلا من الله فهو من فعل الرب سبحانه وتعالى).
فعبادتك (فعلك) طريق ووسيلة = إلى استجلاب = فضل الله من المعونة والإعانة (فعل الرب سبحانه وتعالى).
هذا ما فهمته وبذلته لأجمع بين القولين، فإن كان كذلك فالحمد لله على توفيقه، وإن كان غير ذلك أرجو التوضيح والبيان.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وقد أحسنت زادك الله فهماً ونفعاً بكتابه.


الساعة الآن 10:00 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir