سؤال عن عدد النفخات
قول الشيخ عبد العزيز السعيد في تفسير سورة النازعات في الكلام على النفختين:
اقتباس:
وهل يتعارض هذا القول مع قوله: اقتباس:
|
اقتباس:
القول الأول: أنها نفختان نفخة الصعق ونفخة البعث، وهو قول جمهور العلماء. القول الثاني: أنها ثلاث نفخات : نفخة الفزع، ثم نفخة الصعق، ثم نفخة القيام لرب العالمين. وهذا القول الثاني استدل له بعض أهل العلم بحديث أبي هريرة وهو حديث الصور الطويل أخرجه ابن جرير والطبراني وغيرهما وفيه: (ينفخ فيه ثلاث نفخات: الأولى: نفخة الفزع، والثانية: نفخة الصعق، والثالثة: نفخة القيام لرب العالمين) والحديث ضعفه جماعه من أهل العلم قال ابن حجر: إسناده ضعيف مضطرب. ومن أهل العلم من ذهب إلى ترجيح القول الثاني بغير الاستدلال بهذا الحديث وإنما بالجمع بين الآيات الواردة في هذا السياق قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والقرآن قد أخبر بثلاث نفخات : نفخة الفزع ذكرها في سورة النمل في قوله: (ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله) ، ونفخة الصعق والقيام ذكرهما في قوله تعالى: (ونفخ في الصور فصعق من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون). وقال ابن القيم في تحفة المودود: (وتسلط الهموم والغموم والأحزان والآلام النفسانيه على النفوس البطالة التي كانت مشغولة باللهو واللعب والبطالة فتصنع الآلام في نفوسهم كما يصنع الهوام والديدان في لحومهم حتى يأذن الله سبحانه بانقضاء أجل العالم وطي الدنيا فتمطر الأرض مطرا غليظا أبيض كمني الرجال أربعين صباحا فينبتون من قبورهم كما تنبت الشجرة والعشب فإذا تكاملت الأجنة وأقربت الأم وكان وقت الولادة أمر الله سبحانه إسرافيل فنفخ في الصور نفخة البعث وهي الثالثة وقبلها نفخة الموت وقبلها نفخة الفزع فتشققت الأرض عنهم فإذا هم قيام ينظرون يقول المؤمن الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا واليه النشور ويقول الكافر يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا هذا ما وعد الرحمن وصدق المرسلون). وعلى تفسير الشيخ عبد العزيز السعيد تكون الراجفة هي نفخة الفزع، والرادفة هي نفخة الصعق، والنفخة الثالثة هي نفخة القيام. وفي المسألة أقوال أخرى ، وتفصيل آخر لعلنا نأتي على بيانه في دروس التفسير المتقدمة بإذن الله تعالى. |
الساعة الآن 04:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir