سؤال حول استشكال التخيير في قوله: (فليقل خيرا أو ليصمت)
بارك الله في جهدكم ووقتكم
ما معنى هذه العبارة: اقتباس:
اقتباس:
|
اقتباس:
فكيف يخير بين أمرين في كلام لو أمر به لكان واجباً ، أو نهي عنه لكان حراماً أي: لو قال: (فليقل خيراً) وسكت، لكان واجباً عليه أن يتكلم. ولو قال: (فليصمت) وسكت لكان حراماً عليه أن يتكلم. وهذا الاستشكال غريب لأن التخيير لا يقتضي الإباحة في جميع استعمالاته ، وإنما يفسره السياق ، فالتخيير في اللغة يرد على معان: منها: التسوية كما في قوله تعالى: {اصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم}. ، وقوله: {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم} ومنها: التهديد كما في قوله تعالى: {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر} ومنها: مطلق الإذن كما في قوله تعالى: {فإما مناً بعد وإما فداء} فقد أذن للإمام أن يمن على بعض الأسرى بعد الإثخان وأن يفاديهم ويجتهد الإمام في اختيار ما هو أصلح وأنفع. وله معان أخر. وفي هذا الحديث العظيم القسمة ثلاثية فإما أن يتكلم الإنسان بخير أو يتكلم بشر أو يسكت فنهي عن الكلام بالشر، وأمر بالكلام بالخير أو الصمت. وهذا لا يقتضي الجمود على حالة واحدة من الكلام أو الصمت فإن الكلام يكون واجباً ويكون مستحباً ويكون مباحاً فالكلام الواجب كالقراءة الواجبة في الصلاة وأداء الشهادات وما يلزم منه بر الوالدين وصلة الأرحام وأداء الحقوق كله واجب. والكلام المستحب كنوافل القراءة والذكر ونحو ذلك. والكلام المباح ما لا يتعلق به وجوب ولا استحباب ولا كراهة ولا تحريم. |
أحسن الله إليكم شيخنا وزادكم الله علما وفضلا وبارك لكم في أوقاتكم ....... |
الساعة الآن 12:12 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir