معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة العقيدة (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=978)
-   -   سؤال: هل البراءة من المشركين من مدلول كلمة التوحيد؟ (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=34656)

تلميذ ابن القيم 8 ربيع الأول 1432هـ/11-02-2011م 04:12 PM

سؤال: هل البراءة من المشركين من مدلول كلمة التوحيد؟
 
جاء في شرح الشيخ صالح آل الشيخ:
اقتباس:

باب تفسير التوحيد: أما البراءة من العابدين: فإنها من اللوازم، وليست من أصل كلمة التوحيد، البراءة من العابدين، فقد يعادي وقد لا يعادي، وهذه لها مقامات: منها ما هو مُكَفر، ومنها ما هو نوع مولاة ولا يصل بصاحبه إلى الكفر.
والسؤال: كيف لا تكون البراءة من العابدين من أصل كلمة التوحيد؟ أليس الكافر هو من فعل الكفر؟ وهل الشرك إلا صناعة المشرك وهل يتصور وجوده إلا بفاعليه؟ وقد قدم الله ذكر البراءة من المشركين على البراءة من الشرك في عدة آيات، وذكر الشيخ محمد عبد الوهاب في شرحه لأصل دين الإسلام " وتكفير من فعله "، فجعله من أصل الدين لا من اللوازم.

عبد العزيز الداخل 1 ذو القعدة 1433هـ/16-09-2012م 07:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تلميذ ابن القيم (المشاركة 49059)
جاء في شرح الشيخ صالح آل الشيخ:
اقتباس:

باب تفسير التوحيد: أما البراءة من العابدين: فإنها من اللوازم، وليست من أصل كلمة التوحيد، البراءة من العابدين، فقد يعادي وقد لا يعادي، وهذه لها مقامات: منها ما هو مُكَفر، ومنها ما هو نوع مولاة ولا يصل بصاحبه إلى الكفر.
والسؤال: كيف لا تكون البراءة من العابدين من أصل كلمة التوحيد؟ أليس الكافر هو من فعل الكفر؟ وهل الشرك إلا صناعة المشرك وهل يتصور وجوده إلا بفاعليه؟ وقد قدم الله ذكر البراءة من المشركين على البراءة من الشرك في عدة آيات، وذكر الشيخ محمد عبد الوهاب في شرحه لأصل دين الإسلام " وتكفير من فعله "، فجعله من أصل الدين لا من اللوازم.

قول الشيخ: ليست من أصل كلمة التوحيد، لا يعارض قولك: أنها من أصل الدين.
فالولاء والبراء من أصول الدين، ولا شك في ذلك، لكن مراد الشيخ أن كلمة التوحيد فيها البراءة من الشرك ومن عبادة غير الله عز وجل، فهذا مدلول كلمة التوحيد صراحة، وأما البراءة من المشركين فهذا من اللوازم، وليس كونها من اللوازم أي أن فقدها غير مؤثر، بل إن من والى أعداء الله ووادَّهم فهو غير مؤمن بنص القرآن ، وهذا دليل على عدم تحقيقه لكلمة التوحيد، فإن فساد اللازم يدل على فساد الملزوم.
وقول الشيخ: (فقد يعادى وقد لا يعادى) إن كان يقصد به أن من الكفار من يجوز الإحسان إليهم مع بغض ما هم عليه من الشرك والكفر فهذا حق دلت عليه النصوص.
ومن أهل العلم من يفرّق بين الموالاة والتولي ، ويجعلون بعض مظاهر التساهل في التعامل مع الكفار من قسم الموالاة ومنهم من يعبر عنه بأنه نوع موالاة وهذا أدق وأجود أي أنه ليس صريحاً في الموالاة.
ولعلك تقرأ (هنا) لمزيد من التفصيل في أحكام البراءة من المشركين.


الساعة الآن 12:56 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir