المجلس الخامس عشر: تطبيقات على تحرير أقوال المفسّرين
التطبيق الثاني تحرير أقوال المفسّرين اختر مجموعة من المجموعات التالية وحرّر مسائلها: المجموعة الأولى: 1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك. 2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} القلم. المجموعة الثانية: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. المجموعة الثالثة: 1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج. 2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن. تعليمات: - لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه. - سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات. - درجة هذا المقرر 100 درجة. التطبيق الأول: 20 درجة. التطبيق الثاني: 20 درجة. التطبيق الثالث: 60 درجة. - تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب. تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة: أ+ = 5 / 5 أ = 4.5 / 5 ب+ = 4.25 / 5 ب = 4 / 5 ج+ = 3.75 / 5 ج = 3.5 / 5 د+ = 3.25 / 5 د = 3 هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة. معايير التقويم: 1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ] 2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص] 3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد] 4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية. 5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض. _________________ وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم |
السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الثانية: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. الأقوال الواردة في المراد بالطاغية: الأول: الصّيحة، ذكره ابن كثير عن قتادة، وبه قال السعدي والأشقر. وذكر ابن كثير أن هذا اختيار ابن جرير. الثاني: الذّنوب، ذكره ابن كثير عن مجاهد، وأورد في هذا أيضا قول الرّبيع بن أنسٍ وابن زيدٍ: "إنّها الطّغيان"، واستدل على ذلك المعنى بقراءة ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها}. وعلى هذا تكون الباء سببية. الثالث: عاقر النّاقة، ذكره ابن كثير عن السدي. وهذا القول مقارب لما قبله؛ لأنه يراد به ذنب عقر الناقة من أحدهم ورضوان الباقين بفعله هذا. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. الأقوال الواردة في معنى "زنيم": الأول: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. رواه البخاري عن ابن عباس من طريق مجاهد كما ذكره ابن كثير فقال: "ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها". الثاني: الدّعي، ذكره ابن كثير عن ابن عباس من طريف العوفي. وإنما هو الدعي في القوم كما قال ابن كثير ونسب هذا القول أيضا إلى ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة، وأورد ما استشهد به ابن جرير من قول حسّان بن ثابتٍ في ذم بعض كفّار قريش: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وبقول أخر ما سماه: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم... الثالث: الدعيّ الفاحش اللّئيم. رواه ابن أبي حاتم عن ابن عبّاسٍ من طريق عكرمة كما ذكره ابن كثير. وأرد قول ابن عباس أيضا: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع الرابع: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به. قاله ابن كثير. الخامس: الملحق النّسب. ذكره ابن كثير عن ابن عبّاسٍ من طريق مجاهد. السادس: الملصق بالقوم، ليس منهم. رواه ابن أبي حاتم عن سعيد كما ذكره ابن كثير، وبه قال الأشقر. السابع: ولد الزّنا. رواه ابن أبي حاتم عن عكرمة من طريق عامر بن قدامة. الثامن: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. رواه ابن جرير عن سعيد بن جبيرٍ كما ذكره ابن كثير. التاسع: نعت فلم يعرف حتّى قيل: زنيمٌ، رواه ابن جرير عن ابن عباس من طريق عكرمة كما ذكر ابن كثير، ونقل قول لاضحاك: " الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه"، وأورد ما رواه ابن جرير أيضا عن أصحاب التّفسير قالوا: "هو الّذي تكون له زنمة مثل زنمة الشّاة". العاشر: هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ. ذكره ابن كثير عن ابن عباس من طريق سعيد بن جبير. ونقل ابن كثير ما قال مجاهد: "الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة". الحادي عشر: الزّنيم علامة الكفر. ذكره ابن كثير عن أبي رزين. الثاني عشر: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها، ذكره ابن كثير عن عكرمة. والأقوال –وإن اختلفت ألفاظها- متقاربة المعنى. وعلى هذا نبه ابن كثير حيث قال بعد إرادها: "والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"". وهذا يظهر أيضا من قول السعدي: "دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها". |
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة.
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.(معنى الطاغيةق1) وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب(ق2). وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].(ق3) وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة(ق4)). [تفسير القرآن العظيم: 8/208] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم).(معنى الطاغيةق1) [تيسير الكريم الرحمن: 882] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ)(معنى الطاغيةق1). [زبدة التفسير: 566] الأقوال الواردة في المراد بالطاغية: القول الاول:الصيحة، قال به قتادة واختاره ابن جرير،وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر. القول الثاني: الذنوب، قال به مجاهد والربيع بن انس،ذكره ابن كثير. القول الثالث:الطغيان، قاله ابن زيد،ذكره ابن كثير. الرابع : عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير. - إسناد الأقوال: سبق في ذكر الاقوال اختصارا. -عدد الأقوال: أربعة. - نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين. مختلفة . ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: ● المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ). ورد في المراد بالطاغية اربعة اقوال: القول الاول:الصيحة، قال به قتادة واختاره ابن جرير،وذكره ابن كثير والسعدي والاشقر. القول الثاني: الذنوب، قال به مجاهد والربيع بن انس،ذكره ابن كثير. القول الثالث:الطغيان، قاله ابن زيد،ذكره ابن كثير. الرابع : عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. تفسير قوله تعالى: (عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} أمّا العتلّ: فهو الفظّ الغليظ الصّحيح، الجموع المنوع. وقال الإمام أحمد: حدّثنا وكيع وعبد الرّحمن، عن سفيان، عن معبد بن خالدٍ، عن حارثة بن وهبٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ألّا أنبّئكم بأهل الجنّة؟ كلّ ضعيفٍ متضعّف لو أقسم على اللّه لأبرّه، ألّا أنبّئكم بأهل النّار؟ كلّ عتل جوّاظ مستكبرٍ". وقال وكيع: "كلّ جوّاظ جعظري مستكبر". أخرجاه في الصحيحين بقيّة الجماعة، إلّا أبا داود، من حديث سفيان الثّوريّ وشعبة، كلاهما عن معبد بن خالدٍ، به. وقال الإمام أحمد أيضًا: حدّثنا أبو عبد الرحمن، حدثنا موسى بن علي قال: سمعت أبي يحدّث عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال عند ذكر أهل النّار: "كلّ جعظريٍّ جوّاظٍ مستكبرٍ جمّاعٍ منّاعٍ". تفرّد به أحمد. قال أهل اللّغة: الجعظريّ: الفظّ الغليظ، والجوّاظ: الجموع المنوع. وقال الإمام أحمد: حدّثنا وكيع، حدّثنا عبد الحميد، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرّحمن بن غنم، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العتلّ الزّنيم، فقال: "هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف". وبهذا الإسناد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا يدخل الجنّة الجواظ الجعظريّ، العتلّ الزّنيم" وقد أرسله أيضًا غير واحدٍ من التّابعين. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تبكي السّماء من عبدٍ أصحّ اللّه جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدّنيا مقضمًا فكان للنّاس ظلومًا. قال: فذلك العتل الزنيم". وهكذا رواه ابن أبي حاتمٍ من طريقين مرسلين، ونصّ عليه غير واحدٍ من السّلف، منهم مجاهدٌ، وعكرمة، والحسن، وقتادة، وغيرهم: أنّ العتلّ هو: المصحّح الخلق، الشّديد القويّ في المأكل والمشرب والمنكح، وغير ذلك،وأمّا الزّنيم فقال البخاريّ: حدّثنا محمودٌ، حدّثنا عبيد اللّه، عن إسرائيل، عن أبي حصين، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. وإنّما الزّنيم في لغة العرب: هو الدّعيّ في القوم. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة، قال: ومنه قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وقال آخر: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم... وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عمّار بن خالدٍ الواسطيّ، حدّثنا أسباطٌ، عن هشامٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {زنيمٍ} قال: الدعيّ الفاحش اللّئيم. ثمّ قال ابن عبّاسٍ: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: الزّنيم: الدّعيّ. ويقال: الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به. وقال ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: أنّه زعم أنّ الزّنيم الملحق النّسب. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثني يونس حدّثنا ابن وهبٍ، حدّثني سليمان بن بلالٍ، عن عبد الرّحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيّب، أنّه سمعه يقول في هذه الآية: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال سعيدٌ: هو الملصق بالقوم، ليس منهم. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا عقبة بن خالدٍ، عن عامر بن قدامة قال: سئل عكرمة عن الزّنيم، قال: هو ولد الزّنا. وقال الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله تعالى: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. والزّنماء من الشّياه: الّتي في عنقها هنتان معلّقتان في حلقها. وقال الثّوريّ، عن جابرٍ، عن الحسن، عن سعيد بن جبيرٍ قال: الزّنيم: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق. رواه ابن جرير. وروى أيضًا من طريق داود بن أبي هند عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ أنّه قال في الزّنيم: قال: نعت فلم يعرف حتّى قيل: زنيمٌ. قال: وكانت له زنمةٌ في عنقه يعرف بها. وقال آخرون: كان دعيًا. وقال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريب، حدّثنا ابن إدريس، عن أبيه، عن أصحاب التّفسير قالوا هو الّذي تكون له زنمة مثل زنمة الشّاة. وقال الضّحّاك: كانت له زنمة في أصل أذنه، ويقال: هو اللّئيم الملصق في النّسب. وقال أبو إسحاق: عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ. وقال مجاهدٌ: الزّنيم الّذي يعرف بهذا الوصف كما تعرف الشّاة. وقال أبو رزين: الزّنيم علامة الكفر. وقال عكرمة: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها. والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"). [تفسير القرآن العظيم: 8/192-194] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ}؛ أي: غَليظٍ شَرِسِ الْخُلُقِ، قاسٍ غيرِ مُنْقَادٍ للحَقِّ. {زَنِيمٍ}؛ أي: دَعِيٍّ ليسَ له أصْلٌ ولا مَادَّةٌ يُنْتَجُ منها الخيرُ، بل أخلاقُه أقبَحُ الأخلاقِ، ولا يُرْجَى مِنه فَلاحٌ، له زَنَمَةٌ؛ أي: عَلاَمَةٌ في الشَّرِّ يُعْرَفُ بها. وحاصِلُ هذا أنَّ اللَّهَ تعالى نَهَى عن طاعةِ كلِّ حَلاَّفٍ كَذَّابٍ، خَسيسِ النفْسِ، سَيِّئِ الأخلاقِ، خُصوصاً الأخلاقَ الْمُتَضَمِّنَةَ للإعجابِ بالنفْسِ، والتكبُّرِ عن الحقِّ وعلى الخَلْقِ، والاحتقارِ للناسِ؛ كالغِيبَةِ والنميمةِ والطعْنِ فيهم، وكَثرَةِ الْمَعاصِي. وهذه الآياتُ - وإنْ كانَتْ نَزَلَتْ في بعضِ الْمُشرِكينَ؛ كالوليدِ بنِ المُغيرةِ أو غيرِه؛ لقولِه عنه: {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ * إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ}). [تيسير الكريم الرحمن: 879-880] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (13-{عُتُلٍّ} هو الشديدُ الْخَلْقِ الفاحشُ الْخُلُقِ. وقالَ الزَّجَّاجُ: هو الغَليظُ الجافِي،{بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٌ} أيْ: هو بعدَ ما عَدَّ مِن مَعَايِبِه زَنيمٌ، والزَّنيمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ وليس هو منهم). [زبدة التفسير: 564] الأقوال الواردة في المراد بالعتل: القول الأول: الفظّ الغليظ الصّحيح، الجموع المنوع.ذكره ابن كثير. القول الثاني: أنّ العتلّ هو: المصحّح الخلق، الشّديد القويّ في المأكل والمشرب والمنكح.قال به مجاهدٌ، وعكرمة، والحسن، وقتادة، وغيرهم.ذكره ابن كثير القول الثالث: غَليظٍ شَرِسِ الْخُلُقِ، قاسٍ غيرِ مُنْقَادٍ للحَقِّ. ذكره السعدي. القول الرابع:هو الشديدُ الْخَلْقِ الفاحشُ الْخُلُقِ.ذكره الاشقر. الأدلة: 1- حارثة بن وهبٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "ألّا أنبّئكم بأهل الجنّة؟ كلّ ضعيفٍ متضعّف لو أقسم على اللّه لأبرّه، ألّا أنبّئكم بأهل النّار؟ كلّ عتل جوّاظ مستكبرٍ". وقال وكيع: "كلّ جوّاظ جعظري مستكبر". قال أهل اللّغة: الجعظريّ: الفظّ الغليظ، والجوّاظ: الجموع المنوع. 2-عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص؛ أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال عند ذكر أهل النّار: "كلّ جعظريٍّ جوّاظٍ مستكبرٍ جمّاعٍ منّاعٍ". 3-عن عبد الرّحمن بن غنم، قال: سئل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم عن العتلّ الزّنيم، فقال: "هو الشّديد الخلق المصحّح، الأكول الشّروب، الواجد للطّعام والشّراب، الظّلوم للنّاس، رحيب الجوف". 4- قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "لا يدخل الجنّة الجواظ الجعظريّ، العتلّ الزّنيم". 5-عن زيد بن أسلم قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "تبكي السّماء من عبدٍ أصحّ اللّه جسمه، وأرحب جوفه، وأعطاه من الدّنيا مقضمًا فكان للنّاس ظلومًا. قال: فذلك العتل الزنيم". - إسناد الأقوال: سبق في ذكر الاقوال اختصارا. -عدد الأقوال: أربعة. - نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين. متقاربة . ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: ● المراد بالعتل في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. هو الغليظ الفاحش المتكبر الظالم غير منقاد للحق،وهو ايضا وشديد في المأكل والمشرب والمنكح، والله اعلم. الأقوال الواردة في المراد بالزنيم: القول الأول: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة.ذكره ابن كثير القول الثاني:هو الدّعيّ في القوم. قاله ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة.ذكره ابن كثير، والسعدي. القول الثالث: الدعيّ الفاحش اللّئيم، ابن عباس،ذكره ابن كثير القول الرابع:هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة،ذكره ابن كثير. القول الخامس: أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ،ذكره ابن كثير. القول السادس: الزّنيم الملحق النّسب،ابن عباس، ذكره ابن كثير. القول السابع:الملصق بالقوم، ليس منهم.سعيد بن المسيب.ذكره ابن كثيروالاشقر . القول الثامن: هو ولد الزّنا، قاله عكرمة. القول التاسع: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء، قاله عكرمة. القول العاشر: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق، قاله سعيد بن جبير. القول الحادي عشر:هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ،ابن عباس. القول الثاني عشر:الزّنيم علامة الكفر، قاله ابو رزين. القول الثالث عشر: هو الغَليظُ الجافِي، قاله الزجاج ذكره الاشقر. القول الرابع عشر: الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره. الادلة: 1-قول حسّان بن ثابتٍ، يذمّ بعض كفّار قريشٍ: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وقال آخر: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم... 2-قول ابن عباس للبيت: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع 3- استدل ابن كثير بما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا"، وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"). - إسناد الأقوال: سبق في ذكر الاقوال اختصارا. -عدد الأقوال: أربعة عشر. - نوع الأقوال من حيث الاتفاق أو التقارب أو التباين. متقاربة . ويكون تحرير الأقوال في المسألة كالتالي: ● المراد بالزنيم في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. هو الرجل الدعي الذي ليس من القوم ولا يعرف نسبه ، ويجمع مع ذلك صفات الفحش والغلظة والقبح ويعرف بالشر والسوء ويعرف بذلك كما تعرف الشّاة بزنمتها، والله اعلم. |
المجموعة الأولى: 1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك. ورد في معنى "من خلق" قولين: القول الأول: فاعل يعلم، والمفعول محذوف لعمومه وللعلم به، أي:ألا يعلم الخالق؟، ذكره ابن كثير ورجحه. القول الثاني: مفعول يعلم، أي: ألا يعلم اللّه مخلوقه؟، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر والقولان متقاربان، فيكون حاصلهما: أن الله الخالق يعلم مخلوقه، فصفة الخلق تستلزم العلم، فيكون كلاهما مراد في الآية بلا تعارض، ومناسب للسياق. وهو حاصل قول ابن كثير والسعدي والأشقر. 2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} القلم. أورد ابن كثير في المراد بالقلم ثلاثة أقوال: القول الأول: القلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ، قاله آخرون وأوردوا في ذلك الأحاديث الواردة في ذكر القلم، عن عبادة بن الصّامت قال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: (( أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر (ما كان) وما هو كائنٌ إلى الأبد)). رواه ابن أبي حاتم، ورواه الإمام أحمد من طرقٍ، وأخرجه التّرمذيّ وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. ورواه أبو داود، وروى ابن جرير عن ابن عباس مثله، فيما ذكر ابن كثير. القول الثاني: القلم الّذي كتب به الذّكر، وهو قول مروي عن مجاهد فيما ذكر ابن كثير. القول الثالث: جنس القلم الّذي يكتب به، وهو الظاهر من السياق، كما ذكر ابن كثير، وقال: كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}. فهو قسمٌ وتنبيهٌ من الله لخلقه على ما أنعم به عليهم من تعليم الكتابة الّتي بها تنال العلوم؛ ولهذا قال: {وما يسطرون}، وذكره السعدي والأشقر فبجمع الأقوال يتبين أن المراد بالقلم على قولين متباينين: 1- قلم مخصوص: - القلم الذي كان أول ما خلق الله، وأمره بكتابة القدر، وهو المذكور في الأحاديث الواردة في ذكر القلم، عن عبادة بن الصّامت قال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: (( أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر (ما كان) وما هو كائنٌ إلى الأبد)). رواه ابن أبي حاتم، ورواه الإمام أحمد من طرقٍ، وأخرجه التّرمذيّ وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. ورواه أبو داود، وروى ابن جرير عن ابن عباس مثله، فيما ذكر ابن كثير - القلم الّذي كتب به الذّكر، وهو قول مروي عن مجاهد فيما ذكر ابن كثير. 2- جنس القلم الّذي يكتب به، والمراد التنبيه على نعمة الكتابة بالقلم وما ينبني عليها من العلم، وهو الظاهر من السياق، كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم}، كما ذكر ابن كثير وكذا ذكر السعدي والأشقر. ورغم أن القولين مختلفان ظاهرهما التعارض، إلا أنه يمكن حمل المعنى عليهما جميعا، لأن جنس القلم عام، والقلم المخصوص تنبيه على نوع من أنواعه لأهميته، فيكون كلا القولين مراد في الآية بلا تعارض، ومناسب للسياق. |
السلام عليكم ورحمة الله.
المجموعة الثالثة: 1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج. الأقوال الواردة في المراد بالروح: الأول: خلقٌ من خلق اللّه. يشبهون النّاس، وليسوا أناسًا، ذكره ابن كثير عن أبي صالح. الثاني: أنه جبريل، ذكره ابن كثير احتمالا، وبه قال الأشقر. فعلى هذا يكون العطف عطف الخاصّ على العام كما قال ابن كثير. الثالث: أرواح بني آدم كلها، فيكون اسم جنس، ذكره ابن كثير والسعدي. واستدل ابن كثير بما رواه لإمام أحمد، وأبو داود، والنّسائيّ، وابن ماجه عن البراء مرفوعا في قبض الرّوح الطّيّبة قال فيه: "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". ونبه أنه قد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وأن له شاهدا في حديث أبي هريرة من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه بإسناد رجاله على شرط الجماعة. الرابع: مَلَكٌ عظيمٌ غيرُ جِبريلَ، ذكره الأشقر. فالأقوال مختلفة ترجع إلى أكثر من ذات. 2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن. الأقوال الواردة في هذا: الأول: كل محالّ عبادته، ذكره ابن كثير ونقل في هذا قول قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: "كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده". وبه قال السعدي وزاد أن من شروط هذه المحال أن تكون مَبْنِيَّة على الإخلاصِ للهِ والخضوعِ لعَظَمَتِه، والاستكانةِ لعِزَّتِه. الثاني: المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس، ذكر ابن كثير عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: "لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس". الثالث: المساجد كلّها، ذكره ابن كثير عن عكرمة، وهذا يفهم من قول الأشقر. وأورد ابن كثير ما رواه ابن جرير عن سعيد بن جبيرٍ قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك]؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟" فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا}". الرابع: البقاع كلها؛ لأن الأرض كلها جعلت مسجدا، ذكره الأشقر. الخامس: أعضاء السّجود، ذكره ابن كثير سعيد بن جبير. فالمعنى: أنها للّه فلا تسجدوا بها لغيره، كما قال ابن كثير وذكر ما أورد العلماء عادة في هذا وهو الحديث الصحيح عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: "قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين"". فالأقوال متقاربة المعنى، إذ يراد بها أماكن العبادة، إلا القول الخامس. |
المجموعة الأولى:
1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك جاء في معناها عدة أقوال بين بعضها تباين وبين بعضها تقارب، فيمكن اختصارها إلى قولين، هما: القول الأول: ألا يعلم الخالق؟ ذكره ابن كثير ورجحه. الأدلة والشواهد: -------- القول الثاني: كيف لا يعلم الله السر ومضمرات قلوب خلقه الذين خلقهم وأتقنهم وأحسنهم؟ وهو حاصل أقوال ابن كثير والسعدي والأشقر. الأدلة والشواهد: --------- ويجوز حمل معنى الآية على كلا المعنيين. 2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} القلم جاء في المراد بالقلم عدة أقوال بين بعضها تباين وبين بعضها تطابق، فيمكن اختصارها إلى قولين، هما: القول الأول: هو القلم الذي أجراه الله بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة. ذكره ابن كثير عن ابن عباس وابن جرير وابن أبي حاتم. الأدلة والشواهد: استدل ابن كثير بعدة أدلة منها: - روى ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: إن أول شيء خلق ربي عز وجل، القلم، ثم قال له: اكتب. فكتب ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة. - روى ابن جرير عن معاوية بن قرة عن أبيه أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ن، والقلم وما يسطرون" لوح من نور، وقلم من نور، يجري بما هو كائن إلى يوم القيامة" قال عنه ابن كثير مرسل غريب. القول الثاني: هو اسم جنس شامل للأقلام التي يكتب بها الذكر وجميع أنواع العلوم ويسطر بها المنثور والمنظوم، وبها تنال العلوم لما فيها من البيان. وهو حاصل ما ذكره ابن كثير عن مجاهد، وما ذكره السعدي والأشقر. الأدلة والشواهد: استدل ابن كثير بقوله تعالى: "اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم" ويجوز حمل معنى القلم في الآية على كلا المعنيين، فيقسم الله بالقلم الذي خط به مقادير الخلائق، ويجوز أن يقسم تعالى بجنس القلم الذي يكتب فيه العلم والذكر والعلم. |
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة: 1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج. 2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن. ١_ المراد بالروح في قوله تعالى (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين الف سنة) رود في المراد بالروح اربعة اقوال: القول الاول : خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا أناسا قاله أبو صالح وذكره ابن كثير القول الثاني : جبريل ذكره ابن كثير والاشقر وقال ابن كثير أنه من باب عطف الخاص على العام القول الثالث : اسم جنس لأرواح بني آدم ذكره ابن كثير والسعدي واستدل ابن كثير لهذا القول بما رواه الامام احمد من حديث البراء الطويل قال فيه ( فلا يزال يصعد بها من سماء الى سماء حتى ينتهي إلى السماء السابعة) وقال السعدي هو اسم جنس، يشمل الارواح كلها برها وفاجرها وهذا عند الوفاة فأما الابرار فتعرج ارواحهم الى الله فيؤذن بها من سماء إلى سماء حتى تنتهي الى السماء التي فيها الله فتحيي ربها وتسلم عليه وتحظى بقربه وتبتهج بالدنو منه وأما أرواح الفجار فتعرج فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها وأعيدت إلى الأرض القول الرابع: انه ملك آخر عظيم غير جبريل ذكره الاشقر والقولين الثاني والرابع فيهما تقارب ان الروح من جنس الملائكة فيكون المراد بالروح من حاصل قول أبي صالح وما ذكره ابن كثير والسعدي والاشقر ينحصر في ثلاثة اقوال انها خلق من خلق الله يشبهون الناس وليسوا منهم انها ارواح بني ادم عند الوفاة تعرج الى السماوات انها من الملائكة ٢_ المراد بالمساجد في قوله تعالى (وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) أورد ابن كثير أقوال للسلف ومنها القول الاول المسجد الحرام وبيت المقدس ذكره ابن كثير واستدل بما رواه ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قول الله تعالى (وأن المساجد لله) قال لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجد الا المسجد الحرام ومسجد ايليا بيت المقدس القول الثاني المساجد كلها قاله عكرمة وذكره السعدي والاشقر واستدل ابن كثير بما روي عن الاعمش : قالت الجن : يا رسول الله ائذن لنا نشهد معك الصلوات في مسجدك فأنزل الله (وأن المساجد لله) يقول صلوا ولا تخالطوا الناس وما رواه ابن جرير عن سعيد بن جبير (وأن المساجد لله) قالت الجن لنبي الله صلى الله عليه وسلم كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون عنك وكيف نشهد الصلاة وونحن ناءون عنك فنزلت الآية القول الثالث أعضاء السجود عن سعيد بن جبير قال اي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره وهي رواية عن ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أسجد على سبعة أعظم على الجبهة وأشار بيديه إلى أنفه واليدين والركبتين وأطراف القدمين. ونلاحظ اتفاق القولين الاول والثاني فيكون المراد بالمساجد من حاصل اقوال ابن عباس وعكرمة وسعيد بن جبير والاعمش وابن كثير والسعدي والاشقر ينحصر في قولين هي المساجد التي هي المحال التي يتعبد فيها لله سواء زمن نزول الاية او ما بعده.. او انها أعضاء السجود. والله اعلم |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. ورد في المراد بالطاغية عدة أقوال على النحو التالي: القول الأول: الصيحة، قاله قتادة، وهو اختيار ابن جرير، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. القول الثاني: الطغيان والذنوب، وهو حاصل قول مجاهد، والربيع ابن أنس، وابن زيد، واستدل ابن زيد بقوله تعالى: (كذبت ثمود بطغواها)، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير. القول الثالث: عاقر الناقة، قاله السدي، ذكره ابن كثير. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. ورد في معنى (زينم) أقوال منها على النحو التالي: القول الأول: الدعي الفاحش اللئيم، الملتصق بالقوم وهو ليس منهم، الملحق النسب ولد الزنا، وهو حاصل قول ابن عباس، وسعيد ابن جبير في رواية، وعكرمة، والضحاك، وابن جرير، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وبه قال السعدي والأشقر. واستشهد ابن عباس بقول الشاعر: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع. واستشهد ابن جرير بقول حسّان بن ثابت: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وقال آخر: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم. القول الثاني: المريب الذي يعرف بالشر كما تعرف الشاة بزنمتها، وهو حاصل قول ابن عباس، وسعيد ابن جبير في رواية ثانية عنه، ومجاهد، وعكرمة، وأبو رزين، كما ذكر ذلك عنهم ابن كثير، وبه قال السعدي. قال ابن كثير جامعاً بين القولين ومرجحاً: والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره. واستدل على ترجيحه بحديث: (لا يدخل الجنّة ولد زنًا)، وحديث: (ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه). |
تحرير الروح:
● القول الأول: خلق من خلق الله يشبهون الإنس ( قاله أبو صالح كما ذكر ابن كثير). ●القول الثاني: اسم جنس لأرواح بني آدم ( ذكره ابن كثير والسعدي). وذكر ابن كثير حديثا عن البراء مرفوعًا عن الروح الطيبة : "فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة". لكن شك في صحته، وقال عنه مشهور. ● القول الثالث: جبريل عليه السلام (ذكره ابن كثير والأشقر) قال ابن كثير وهو من باب عطف الخاص على العام. ●القول الرابع: ملك عظيم غير جبريل ( ذكره الأشقر). تحرير المساجد: القول الأول: المساجد كلها التي هي محال العبادة ( وهو حاصل قول عكرمة وقتادة كما ذكره ابن كثير وقال به ، والسعدي والأشقر) . وذكر ابن كثير قول قتادة في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} كانت اليهود والنّصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم، أشركوا باللّه، فأمر اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يوحّدوه وحده. القول الثاني: كل بقاع الأرض لأن الأرض كلها مسجد ( ذكره الأشقر) . القول الثالث: المسجد الحرام وبيت المقدس ( قاله ابن عباس كما ذكر ابن كثير). واستدل له ابن كثير بما رواه ابن أبي حاتمٍ عن ابن عبّاسٍ في قوله: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} قال: لم يكن يوم نزلت هذه الآية في الأرض مسجدٌ إلّا المسجد الحرام، ومسجد إيليّا: بيت المقدس. القول الرابع: أعضاء السجود (قاله سعيد بن جبير كما ذكر ابن كثير). واستدل أصحاب هذا القول بما روي في الحديث الصحيح، عن ابن عبّاسٍ، رضي اللّه عنهما، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ: على الجبهة -أشار بيديه إلى أنفه-واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين").* |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. 1-المراد بالطاغية: القول الأول : الصيحة والزلزلة. قال به قتادة وهو اختيار ابن جرير . (ذكره ابن كثير ).وقال به السعدى والاشقر. القول الثانى :الذنوب . قال به مجاهد والربيع ابن انس .(ذكره ابن كثير ) القول الثالث :الطغيان . قال به ابن زيد . وقرأ:(كذبت ثمود بطغواها ).(ذكره ابن كثير ) القول الرابع : عاقر الناقة. قال به السدى(ذكره ابن كثير ) **الاقوال بينها تباين 2-معنى (زنيم ): القول الأول :رجل له زنمة مثل زنمة الشاه .والزنمة هى العلامة. قال به ابن عباس (فى رواية للبخارى). ويقال هو الاخنس بن شريق الثقافة أو الأسود بن عبد يغوث الزهرى الملحق النسب (وهما رجلان من قريش ). ذكر ذلك ابن كثير. وقال بهذا القول أيضا اصحاب التفسير (روى ذلك البخارى ) . وقال به مجاهد .(ذكره ابن كثير ). وقال به السعدى. القول الثانى : هو الدعى الملصق بالقوم ليس منهم. قال به ابن جرير وغير واحد من الأئمة وقال ابن جرير أن الزنيم فى اللغة هو الدعى فى القوم . واستدل بشعر حسان بن ثابت فى ذم بعض كفار قريش : وانت زنيم نيط فى ال هاشم_كما نيط خلف الراكب القدح الفرد .(ذكره ابن كثير ) وقال بهذا القول سعيد ابن المسيب وعكرمة (روى ذلك عنهما ابن أبى حاتم ) وقال عكرمة :هو ولد الزنا (ذكره ابن كثير ) وقال به سعيد بن الجبير (رواه عنه ابن جرير ). (ذكره ابن كثير ). وقال به السعدى والاشقر.وقال السعدى :اى دعى ليس له أصل ولا مادة ينتج فيها الخير . القول الثالث :الدعى الفاحش اللئيم الذى يعرف بالشر كما تعرف الشاه بزنمتها قال به ابن عباس فيما رواه عنه ابن أبى حاتم . ثم قال ابن عباس : زنيم تداعاة الرجال زيادة _كما زيد فى عرض الاديم الاكارع .(ذكره ابن كثير ) وقال به سعيد بن الجبير .وقال به عكرمة فيما رواه عنه الحكم بن ابان فقال :يعرف المؤمن من الكافر مثل الشاه الزنماء . الزنماء التى فى عنقها هنتان معلقتان فى حلقها . (ذكره ابن كثير ) ✳️وعقب ابن كثير على هذه الأقوال فقال إن الأقوال كثيرة . ثم رجح :أن الزنيم هو المشهور بالشر الذى يعرف بين الناس وغالبا يكون دعيا وله زنا فإنه فى الغالب يتسلط عليه الشيطان مالا يتسلط على غيره . واستدل بالحديث :(لا يدخل الجنة ولد زنا ). وحديث اخر :(ولد الزنا شر الثلاثة إذا عمل بعمل أبويه ) ✳️وقال بهذا القول السعدى فقال :أخلاقه أقبح الاخلاق ولا يرجى له فلاح له زنمة فى الشر يعرف بها . ⏪⏪يلاحظ أن الأقوال متقاربة وممكن جمعها فى عبارة جامعة . كما رجح ابن كثير وكما قال السعدى .⏩⏩ |
التطبيق الثاني تحرير أقوال المفسّرين المجموعة الثانية: 1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. اقتباس:
اختلف المفسرون بالمراد بالطاغية على خمسة أقوال: القول الأول: الصيحة العظيمة وهو قول قتادة ، واختاره ابن جرير ، ذكرهما ابن كثير وهو القول الذي اختاره، وكذلك قال بها السعدي والأشقر. القول الثاني: الذنوب وهو قول مجاهد والربيع بن أنس، ذكرهما ابن كثير. القول الثالث: الطغيان وهو قول ابن زيد وأيد قوله بالآية {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11]. القول الرابع: عاقر الناقة وهو قول السدي ، ذكره ابن كثير. القول الخامس: الزلزلة التي اسكنتهم وهو قول ابن كثير الذي أضافه إلى قول الصيحة التي أسكتتهم. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. اقتباس:
في معنى زنيم أقوال ذكرهم ابن كثير في تفسيره منها: القول الأول: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. رواه البخاري عن ابن عباس القول الثاني: الدعي في القوم وهو مشهورا بالشر كشهرة الشاة ذات زنمة، وقال به ابن جرير وغيره من الأئمة. والشاهد قول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وقال آخر: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم... القول الثالث: الدعيّ الفاحش اللّئيم رواه ابن ابي حاتم عن ابن عباس . والشاهد: قال ابن عبّاسٍ: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع القول الرابع: الدّعيّ قاله العوفيّ عن ابن عبّاسٍ. القول الخامس: : يقال رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها. ويقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به.(رد ابن كثير هذا القول) القول السادس: الملحق النّسب قاله ابن أبي نجيح، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ. القول السابع: هو الملصق بالقوم، ليس منهم رواه ابن ابي حاتم عن سعيد بن المسيب القول الثامن : هو ولد الزنا رواه ابن ابي حاتم عن عامر بن قدامة عن عكرمة. القول التاسع: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. والزّنيم: الملصق. رواه ابن جرير. القول العاشر: الزّنيم الّذي يعرف باللّؤم كما تعرف الشّاة بزنمتها قال به عكرمة وكل هذه الأقوال متقاربة تصب في معنى واحد كما قال ابن كثير: وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"). وكذلك قال السعدي والأشقر. |
تقويم التطبيق الثاني: تحرير أقوال المفسّرين المجموعة الأولى: 1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك. القولان اللذان ذكرهما ابن كثير هما: 1- ألا يعلم الخالق. 2- ألا يعلم اللّه مخلوقه؟ ورجح الأول لمناسبته لقوله تعالى : {وهو اللّطيف الخبير}) - فعلى القول الأول يكون قوله تعالى: (من خلق) في محل رفع فاعل (يعلم)، ومعناه "الخالق"، ومفعول (يعلم) محذوف. ويكون معنى الآية: ألا يعلم الخالق؟ ألا يكون الخالق عليما بذات الصدور وهو الذي لطف علمه وخبره وأحاط بكل شيء؟ - وعلى القول الثاني يكون قوله تعالى: (من خلق) في محل نصب مفعول به، ومعناه "المخلوق" والفاعل ضمير مستتر يعود إلى الله تعالى. ويكون معنى الآية: ألا يعلم الله مخلوقه وأعلم شيء بالمصنوع صانعه؟ ولم يذكر السعدي والأشقر إلا القول الأول. التقويم: 1: جيهان أدهم أ أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ. 1: جمعك للقولين وترجيحك لا تنسبيه للمفسرين، وقد فاتك ذكر علة ترجيح ابن كثير، والتي زادها تفصيلًا السعدي والأشقر. 2: إيمان جلال أ أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ. 1: ما ذكرتيه بالقول الثاني هو تفصيل لمعنى القول الأول، انظري تفصيل المسألة أعلاه. المجموعة الثانية: 1: فروخ الأكبروف أ أحسنت وفقك الله وسددك. 2: أسرفت في تعداد الأقوال؛ فالقول الأول والرابع والثامن والتاسع والعاشر والحادي عشر والثاني عشر، مدارهم جميعًا حول معنى " زنيم أي ذو علامة يعرف بها "، والقول الثاني هو " الدعي أي الملصق بالقوم وهو ولد الزنا ". 2: رفعة القحطاني ج بارك الله فيكِ، خطوات التلخيص اجعليها في مسودة عندك. 1: فاتك استدلال ابن زيد، والقول الثالث هو الرابع؛ لأن الطغيان هو مجاوزة الحد في المعاصي. 2: السؤال في معنى " زنيم " وليس " عتل "، والخطوة النهائية لتحرير الأقوال لا تصح، انظري تحرير زملائك للفائدة. - يمكنك اختيار تطبيق آخر وأدائه لرفع التقييم. 3: عطاء طلعت أ+ تميزتِ وفقكِ الله وسددكِ. 4: مها كمال أ+ تميزتِ وفقكِ الله وسددكِ. 1- القول الثالث هو الرابع؛ لأن الطغيان هو مجاوزة الحد في المعاصي. 5: أفراح قلندة أ أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ. 1- القول الثالث هو الرابع؛ لأن الطغيان هو مجاوزة الحد في المعاصي. 2: أسرفتِ في تعداد الأقوال، انظري التقويم الأول. المجموعة الثالثة: 1: هنادي الفحماوي أ أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ. - تجمع الأقوال المتقاربة مباشرة مع نسبتها لمن قال بها، فلا حاجة للتكرار. 2: فاتك القول الثالث الذي ذكره الأشقر "المساجد: بقاع الأرض كلها". 2: براء القوقا أ+ أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ. - زادكم الله فهماً وعلما - |
المجموعة الثانية:
1: المراد بالطاغية في قوله تعالى: {فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية} الحاقة. ورد في المراد بالطاغية أربعة أقوال مختلفة : - القول الأول: هي الصيحة، قاله قتادة واختاره ابن جرير وذكره عنهم ابن كثير، وذكره السعدي والأشقر وهو الراجح. - القول الثاني: هي الذنوب وهذا قول مجاهد والربيع بن انس ذكره ابن كثير. - القول الثالث: الطغيان قاله ابن زيد وذكره ابن كثير. وقرأ ابن زيد " كذبت ثمود بطغواها " - القول الرابع: هو عاقر الناقة قاله السدي وذكره ابن كثير. ويمكن القول ان الأشقر اخذ بالجمع بين القول الأول والثالث بقوله: أن الطاغية هي الصيحة التي جاوزت الحد ومعلوم ان الطغيان هو مجاوزة الحد. 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. ورد في معنى زنيم عدة أقوال متقاربة : - القول الأول: من له زنمة مثل زنمة الشاة ( كناية عن الاشتهار بالشر ) قاله مجاهد عن ابن عباس وذكره ابن كثير والسعدي - القول الثاني: الدعي في القوم قاله ابن عباس وابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي كما قال حسان (وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد) - القول الثالث: الملحق النسب قاله ابن عباس وسعيد بن المسيب والضحاك وذكره ابن كثير - القول الرابع: الملصق بالقوم ليس منهم قاله سعيد ابن المسيب وسعيد بن جبير ورواه ابن جرير وذكره ابن كثير - القول الخامس: ولد الزنا قاله عكرمه وذكره ابن كثير - القول السادس: المريب الذي يعرف بالشر ذكره ابن كثير - القول السابع: الجامع للقول الثاني والثالث والرابع وهو الدعي الملصق بالقوم وليس منهم ذكره الأشقر وحاصل ذلك ان ما ذكره ابن كثير أن الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه" ، وزاد السعدي ان الله تعالى نهى عن طاعة سيء الاخلاق . |
السؤال الثاني
-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} لمراد بالطاغية اختلفت الأقوال إلى أربعة أقوال : القول الأول : الصيحة العظيمة، قاله قتادة و هو اختيار بن جرير ، ذكر لك عنهم بن كثير و اختاره هو و السعدي و الأشقر و قد زاد بن كثير عنهم : الزلزلة التي أسكتتهم . القول الثاني : الذنوب ، قاله مجاهد ، ذكر ذلك عنه بن كثير . القول الثالث : الطغيان ، قاله الربيع بن أنس و بن زيد ,، ذكر ذلك عنهم بن كثير و قد استدل بن زيد بالآية ( كذبت ثمود بطغواها ) ، كما ذكر بن كثير القول الرابع : عاقر الناقة ، قاله السدي ، ذكر ذلك عنه بن كثير . الأقوال مختلفة و اختلافها اختلاف تنوع ، ولعل ما يجمعها تجاوز الحد ، فالطغيان تجاوز الحد في الظلم ، و الكفر و الذنوب : تجاوز الحد في ارتكاب المعاصي ، و هو تفسير بالمعنى ، و عاقر الناقة هنا المعنى المراد أنهم عوقبوا بتجاوز عاقر الناقة الحد و طغيانه ،و هو سبب العقوبة ، أم التفسير بالصيحة العظيمة فهو تفسير بنوع العذاب الذي جاوز الحد كما ذكر الأشقر. و حاصل قول كلاً من بن جرير و بن كثير و السعدي و الأشقر أن المراد من الطاغية هي الصيحة العظيمة التي أفزعت القلوب و الزلزلة التي أسكتتهم . 2: معنى "زنيم" في قوله تعالى: {عتل بعد ذلك زنيم} القلم. القول الأول : الدّعيّ في القوم، الملحق النسب ، الملصق بهم و ليس منهم ،ولد الزنا : حاصل قول كلاً من ؛ بن عباس و عكرمة (في رواية لابن ابي حاتم) ،و مجاهد ، سعيد بن المسيب ، ابن جريرٍ وغير واحدٍ من الأئمّة ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي و الأشقر. و ذكر بن كثير أن بن جرير استدل بقول حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد القول الثاني : الدعي الفاحش اللئيم ، قاله بن عباس في رواية لابن أبي حاتم ، ذكر ذلك عنه بن كثير ، قاله السعدي و ذكر بن كثير قول ابن عبّاسٍ: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع القول الثالث : الزّنيم: رجلٌ كانت به زنمةٌ، يعرف بها ، قال ذلك بن عباس ، ذكر ذلك عنه بن كثير و استدل برواية عن البخاري عن ابن عبّاسٍ قال : {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة و عقب بن كثير على ذلك ( يقال: هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ، وليس به ) . القول الرابع : الزّنيم علامة الكفر ، يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء:قاله عكرمة ، أبو رزين ، ذكر ذلك عنهم بن كثير . القول الخامس : الزّنيم: الّذي يعرف بالشّرّ كما تعرف الشّاة بزنمتها. قاله، بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،ذكر ذلك عنهم بن كثير ، و قاله السعدي الأقوال متقاربة المعنى و بالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى زنيم هو ما ذكره بن كثير حين جمع الاقوال فقال (الأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا ) و هو حاصل أقوال كلاً من بن عباس ، عكرمة ، مجاهد ، سعيد بن جبير ، بن جرير ،( كما أوردها بن كثير )و قول كلاً من السعدي و الأشقر. و عقب بن كثير على قوله السابق ب ( فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره) و استدل بالحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" و الحديث(: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه"). و يجوز أن يكون الزنيم رجلاً بعينه كما ذكر بن كثير عن بن عباس في رواية للبخاري |
⚪️ التطبيق الثاني ⚪️
المجموعة الثالثة: 1: المراد بالروح في قوله تعالى: {تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة} المعارج. 2: المراد بالمساجد في قوله تعالى: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} الجن. 1️⃣. - المراد بالروح في قوله تعالى : { تعرجُ الملائكة والروحُ إليه في كان مقدارهُ خمسينَ ألف سنة } 📝 - تحرير. القول في المراد*. بالروح* ⚪️ القول الأول : *جِبْرِيل عليه السلام* ، ذكر هذا ابن كثير قائلا : ويكون هذا من باب عطف العام عل. على الخاص ، ( لسبق ذكر الملائكة قبل الروح ) وذكره الأشقر أيضا قولا أولاً في المراد . ⚪️ القول الثاني : * أرواح بني أدم* ، ذكر هذا ابن كثير مستشهداً بحديث البراء الذي راوه الإمام أحمد، عن البراء مرفوعًا -الحديث بطوله في قبض الرّوح الطّيّبة-قال فيه: ( فلا يزال يصعد بها من سماءٍ إلى سماءٍ حتّى ينتهي بها إلى السّماء السّابعة ) واللّه أعلم بصحّته، فقد تكلم في بعض رواته، ولكنّه مشهورٌ، وله شاهدٌ في حديث أبي هريرة فيما تقدّم من رواية الإمام أحمد والتّرمذيّ وابن ماجه، من طريق ابن أبي ذئبٍ، عن محمّد بن عمرو بن عطاءٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عنه وهذا إسنادٌ رجاله على شرط الجماعة *وذكر هذا القول السعدي قائلا : إن هذا يكون حال الوفاة في الدنيا لأن السياق الأول يدل عليه ، فتعرجُ أرواح الأبرار من سماء إلى سماء حتى تنتهي إلى السماء التى فيها الله عزوجل ، فتُحيي ربها وتسلم عليه وتحضى بقربه ، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام ، وأما أرواح الفجّار فتعرج ، فإذا وصلت إلى السماء أستأذنت فلم يُؤذن لها وأُعيدت إلى الأرض . ⚪️ القول الثالث : * أرواح * وأملاك ، يوم القيامة تعرج صاعدة ونازلة بالتدابير الإلهية والشؤون في الخليقة ُيظهر بها الله للعباد من عظمته سبحانه وجلاله وكبريائه ماهو أكبر دليل على معرفته ، انفرد بهذا القول السعدي . ⚪️ القول الرابع : *مَلَكٌ * أخر عظيم ، ذكر هذا الأشقر ⚪️ القول الخامس : *خلق من خلق الله * يشبهون الناس وليسوا أناسا ، أورد هذا القول ابن كثير عن أبي صالح. . 2️⃣ - المراد بالمساجد في قوله تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً } تحرير القول في المراد. *بالمساجد* ⚪️ القول الأول * محال العبادة * بيوت الله قال ابن عباس : لم يكن يوم نزلت هذه الآية { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً }. في الأرض مسجد إلا المسجد الحرام و مسجد إيليا ببيت. المقدس قال قتادة : كانت اليهود والنصارى إذا دخلوا كنائسهم وبيعهم أشركوا بالله ، فأمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يوحدوه وحده ▫️ ذكر السعدي هذا القول المراد ، قائلا : إنها آعظم محال للعبادة مبنية على الإخلاص لله والخضوع لعظمته والإستكانة لعزته ، وأورده الأشقر أيضا قولا في المراد بالمساجد ⚪️ القول الثاني * الأرض * كل البقاع مساجد ذكر ابن كثير ، عن سعيد بن جبيرٍ،: {وأنّ المساجد للّه} قال: قالت الجنّ لنبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف لنا أن نأتي المسجد ونحن ناءون [عنك] ؟، وكيف نشهد الصّلاة ونحن ناءون عنك؟ فنزلت: {وأنّ المساجد للّه فلا تدعوا مع اللّه أحدًا} ويقول ، صلوا لا تخالطوا النَّاس وذكر ابن كثير عن عكرمة : نزلت في المساجد كلّها وأورد الأشقر هذا الشاهد عن سعيد بن جبير. ، ثم عقب قائلا : قيل المساجد كل البقاع لأن الأرض كلها مَسْجِد . ⚪️ القول الثالث * أعضاء السجود * ذكر ابن كثير عن سعيد بن جبير أنها نزلت في أعضاء السجود ، أي هي لله فلا تسجدوا بها لغيره وذكر عند هذا القول الحديث الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أٌمرت أن أسجد على سبعة أعظم : على الجبهة - وأشار بيديه إلى أنفه - واليدين والركبتين وأطراف القدمين ) |
التطبيق الثاني : تحرير أقوال المفسّرين المجموعة الثالثة : 1: المراد بالروح في قوله تعالى : { تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة } المعارج : اختلف أقوال العلماء رحمهم الله في المراد بالروح في الآية علي أقوال : القول الأول : هم خلق من خلق الله ، يشبهون الناس وليسوا أناساً ، ذكره ابن كثير رحمه الله عن أَبَي صالح. القول الثاني : جِبْرِيل عَلَيْه السلام ، ذكره ابن كثيراً احتمالاً علي أنه من بَابٌ عطف الخاص علي العام ، وذكره الأشقر رحمه الله. القول الثالث : اسم جنس لأرواح بني آدم ، لأنها إذا قبضت يصعد بها إلي السماء ، ذكره ابن كثير احتمالاً علي دلالة حديث البراء في قبض الروح الطيبة ، وذكره السعدي رحمه الله. القول الرابع : ملك آخر عظيم غير جِبْرِيل ، ذكره الأشقر رحمه الله. قلت : وكما يظهر منْ هذه الأقوال أنها من بَابٌ إختلاف التنوع ، التي تحتملها وتشملها الآية ، والله أَعْلَم. 2: المراد بالمساجد في قوله تعالى : { وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا } الجن : اختلف أقوال العلماء رحمهم الله في المراد بالمساجد في الآية علي أقوال : القول الأول : محالّ عبَادَة الله عز وجَلَّ ، ذكره ابن كثير رحمه الله ، ثم أورد من أقوال السلف ما يدل عَلَيْه ، فذكر قولاً لقتادة ، وآخر لعكرمة رحمهم الله ، ولَمْ يذكر الشيخ السعدي رحمه الله غير هذا القول ، وذكره كَذلِكَ الأشقر رحمه الله. القول الثاني : أعضاء السجود ، ذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير رحمهم الله ، وذكر من الأدلة عَلَيْه حديث ابن عبّاسٍ رضي اللّه عنهما الصحيح ، عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ، قال : ( أمرت أن أسجد على سبعة أعظمٍ : على الجبهة - أشار بيديه إلى أنفه - واليدين والرّكبتين وأطراف القدمين ). القول الثالث : كل بقاع الأَرْضِ ، لأنَّ الأَرْضِ كلها مسجد ، ذكره الأشقر رحمه الله. قلت : والآية تحتمل هذه الأقوال ، فهي من اختلاف التنوع ، والقول الأول والثالث متقاربين ، والله أَعْلَم. |
المجموعة الأولى:
1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك. قائمة المسائل: 🔴الأقوال الواردة في قوله تعالى(ألا يعلم من خلق) من تفسير ابن كثير: ١- الخالق٠ ٢- ألا يعلم مخلوقه٠الأول أولى٠ 🔴تفسير السعدي: ١- ألا يعلم مخلوقه٠ ٢-معنى اللطيف ٠ ٣- معنى الخبير٠ 🔴تفسير الأشقر: ١- الخالق لأنه هو الذي أوجد الانسان من عدم٠ ٢- معنى اللطيف٠ ٣- معنى الخبير٠ 🔴الأدلة على ذلك من ابن كثير: ١- قوله تعالى: (وهو اللطيف الخبير) وهو دليل القول الأول٠ 🔹️تفسير السعدي: استدل على قوله (اللطيف الخبير) بقوله (يعلم السر وأخفى). 🔘خلاصة الأقوال الواردة في قوله )ألا يعلم من خلق: ١- أنه الخالق٠ كماذكر ابن كثير والأشقر٠ ٢- أنه المخلوق٠ كماذكر السعدي وابن كثير٠ الأقوال متباينة والراجح: أنه الخالق٠ ذكره ابن كثير٠ الله أعلم٠ 2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} القلم. ⬅️الأقوال الواردة في الحروف المقطعة ♦️عند ابن كثير: ١- حوت عظيم على تيار البحر المحيط وهو حامل للأرضين السبع٠ ٢- لوح من نور٠ ٣- الدواة٠🔚غريب٠ ♦️عند الأشقر: ١- حرف من حروف الهجاء كالحروف المقطعة أوائل السور٠ ⬅️الأقوال الواردة في المراد بالقلم عند ابن كثير: ١- القلم الذي أجراه الله على القدر٠ ٢- جنس القلم الذي يكتب به٠ ٣- الذي كتب به الذكر٠ مجاهد٠ 🔹️السعدي: ١- اسم جنس يشمل الاقلام التي تكتب بها أنواع العلوم٠ 🔹️الأشقر: كل قلم يكتب به٠ ⬅️الأقوال الواردة في(مايسطرون): 🔺️ابن كثير: ١- مايكتبون٠ ابن عباس وقتادة ومجاهد٠ ٢- مايعملون٠ ابن عباس٠ ٣- الملائكة وماتكتب من أعمال العباد٠السدي٠ 🔺️السعدي: مايكتب بها من أنواع الكلام٠ 🔺️الأشقر: مايكتبه الناس من العلوم٠ الأدلة على ذلك عند ابن كثير: ١-ابن عبّاسٍ قال: أوّل ما خلق اللّه القلم قال: اكتب. قال: وما أكتب؟ قال: اكتب القدر. فجرى بما يكون من ذلك اليوم إلى يوم قيام السّاعة. ثمّ خلق "النّون" ورفع بخار الماء، ففتقت منه السّماء، وبسطت الأرض على ظهر النّون، فاضطرب النّون فمادت الأرض، فأثبتت بالجبال، فإنّها لتفخر على الأرض. ٢-ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم والحوت، قال للقلم: اكتب، قال: ما أكتب، قال: كلّ شيءٍ كائنٍ إلى يوم القيامة". ثمّ قرأ: {ن والقلم وما يسطرون} فالنّون: الحوت. والقلم: القلم. ٣-حديثٌ آخر في ذلك: رواه ابن عساكر عن أبي عبد اللّه مولى بني أميّة، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة: سمعت رسول اللّه صلّى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم، ثمّ خلق "النّون" وهي: الدّواة. ثمّ قال له: اكتب. قال وما أكتب؟ قال: اكتب ما يكون -أو: ما هو كائنٌ-من عملٍ أو رزقٍ أو أثرٍ أو أجلٍ. فكتب ذلك إلى يوم القيامة، فذلك قوله: {ن والقلم وما يسطرون} ثمّ ختم على القلم فلم يتكلّم إلى يوم القيامة، ثمّ خلق العقل وقال: وعزّتي لأكمّلنّك فيمن أحببت، ولأنقصنّك ممّن أبغضت". الجمع بين الأقوال: ١- (ن): الأقوال متباينة الحوت العظيم ؛اللوح من نور؛الدواة ٠ذكره ابن كثير٠ ٢- ( القلم): ١- القلم الذي أجراه الله بالقدر٠أو مايكتب به الذكر٠ ابن كثير ٢- اسم جنس للقلم الذي يكتب به٠ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر٠ الأقوال متفقة٠ ٣-(مايسطرون): ١- مايكتبون ؛مايكتب من العلوم٠ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر الأقوال متفقة٠ ٢-مايعملون؛ الملائكة الكتبة٠ابن كثير٠ الدليل عند ابن كثير: ١-الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". وهذا الحديث قد رواه الإمام أحمد من طرقٍ، عن الوليد بن عبادة، عن أبيه، به وأخرجه التّرمذيّ من حديث أبي داود الطّيالسيّ، به وقال: حسنٌ صحيحٌ غريبٌ. ٢- أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلم قال: "إنّ أوّل شيءٍ خلقه اللّه القلم فأمره فكتب كلّ شيءٍ". غريبٌ من هذا الوجه، ولم يخرّجوه |
اقتباس:
الدرجة:أ+ |
اقتباس:
الدرجة:أ+ |
اقتباس:
الدرجة:أ+ |
اقتباس:
الدرجة:أ |
اقتباس:
وفي تطبيقات زملائك ما يعين على وصول الفكرة المطلوبة. يحسن تعديلك للتطبيق لنطمئن بوصول المطلوب إليك. بانتظارك وفقكِ الله. |
اختر مجموعة من المجموعات التالية وحرّر مسائلها:
المجموعة الأولى: 1: معنى قوله تعالى: {ألا يعلم من خلق} تبارك. ••••••• ورد في معناها قولان: القول الأول: أي: ألا يعلم الخالق، ذكره ابن كثير ورجحه. القول الثاني: معناه ألا يعلم اللّه مخلوقه؟ ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر. •••••••••••••••••• 2: المراد بالقلم في قوله تعالى: {ن والقلم وما يسطرون} القلم. ورد في ذلك ثلاثة أقوال: •| القول الأول: المراد به جنس القلم الذي يكتب به، فيدخل فيه كل قلم يكتب به، وهو قسم به تنبيها على ما أنعم به من نعمة الكتابة التي تنال بها العلوم فتكون كقوله تعالى: كقوله {اقرأ وربّك الأكرم الّذي علّم بالقلم علّم الإنسان ما لم يعلم} [العاق: 3 -5]. ذكره ابن كثير وذكره السعدي والأشقر. •| القول الثاني: أن المراد هاهنا بالقلم الّذي أجراه اللّه بالقدر حين كتب مقادير الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرضين بخمسين ألف سنةٍ. وأوردوا في ذلك الأحاديث الواردة في ذكر القلم، عن عطاءٍ -هو ابن أبي رباحٍ-حدّثني الوليد بن عبادة بن الصّامت قال: دعاني أبي حين حضره الموت فقال: إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "إنّ أوّل ما خلق اللّه القلم، فقال له: اكتب. قال: يا ربّ وما أكتب؟ قال: اكتب القدر [ما كان] وما هو كائنٌ إلى الأبد". ذكره ابن كثير . •| القول الثالث: {والقلم} يعني: القلم الّذي كتب به الذّكر ذكره مجاهد ذكره عنه ابن كثير. وهو داخل في القول الأول •••••••••••••••••••• |
تحرير الاقوال في (بالطاغية) :
اختلف المفسرون على عدة اقوال في معنى الطاغية. 1- الصّيحة العَظيمةُ الفَظيعةُ التي جاوَزَتِ الْحَدّ قاله قتادة وهو اختيار ابن جريرٍ. وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر. 2- الذنوب والطغيان قاله مجاهد والرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} ذكره ابن كثير. 3- عاقر النّاقة قاله السدي وذكره ابن كثير. 🔴🔴🔴🔴 تحرير الاقوال في (زنيم) : 1- رجلٌ من قريشٍ له زنمة مثل زنمة الشّاة. علامة الكفر. زنمة في أصل أذنه. ومعنى هذا: أنّه كان مشهورًا بالشّرّ كشهرة الشّاة ذات الزّنمة من بين أخواتها. قاله ابن عباس والبخاري ومجاهد وعكرمة وأبو رزين وابن جرير والضحاك والثوري وسعيد بن جبير وعكرمة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي. واستشهد ابن عبّاسٍ أنّه قال في الزّنيم: قال: نعت فلم يعرف حتّى قيل: زنيمٌ. قال: وكانت له زنمةٌ في عنقه يعرف بها. وقال الحكم بن أبان، عن عكرمة في قوله تعالى: {عتلٍّ بعد ذلك زنيمٍ} قال: يعرف المؤمن من الكافر مثل الشّاة الزّنماء. ذكره ابن كثير. 2- الدَّعِيُّ الْمُلْصَقُ بالقوْمِ في النسب وليس منهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وسعيد ابن جبير والضحاك وابن جرير وغيره من الأيمة. ذكر هذا القول ابن كثير والسعدي والأشقر. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن سعيد بن المسيّب، أنّه سمعه يقول في هذه الآية: قال سعيدٌ: هو الملصق بالقوم، ليس منهم. وقال ابن أبي حاتمٍ: سئل عكرمة عن الزّنيم، قال: هو ولد الزّنا. واستشهد بشعر حسّان بن ثابتٍ، يعني يذمّ بعض كفّار قريشٍ: وأنت زنيم نيط في آل هاشمٍ = كما نيط خلف الرّاكب القدح الفرد وقال آخر: زنيمٌ ليس يعرف من أبوه = بغيّ الأمّ ذو حسب لئيم... ذكره ابن كثير. 3- الدعيّ الفاحش اللّئيم. هو المريب الّذي يعرف بالشّرّ. قاله ابن عبّاسٍ و سعيد بن جبير. ذكره ابن كثير والسعدي. وقال ابن عبّاسٍ: زنيمٌ تداعاه الرجال زيادةً = كما زيد في عرض الأديم الأكارع. ذكره ابن كثير 4- هو الأخنس بن شريق الثّقفيّ، حليف بني زهرة. وزعم أناسٌ من بني زهرة أنّ الزّنيم الأسود بن عبد يغوث الزّهريّ. ذكره ابن كثير. وقد جمع ابن كثير بين هذه الاقوال فقال: "والأقوال في هذا كثيرةٌ، وترجع إلى ما قلناه، وهو أنّ الزّنيم هو: المشهور بالشّرّ، الّذي يعرف به من بين الناس، وغالبًا يكون دعيًا وله زنًا، فإنّه في الغالب يتسلّط الشّيطان عليه ما لا يتسلّط على غيره، كما جاء في الحديث: "لا يدخل الجنّة ولد زنًا" وفي الحديث الآخر: "ولد الزّنا شرّ الثّلاثة إذا عمل بعمل أبويه")" |
اقتباس:
الدرجة: أ |
الساعة الآن 02:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir