معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   قواعد الأصول (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=282)
-   -   المراسيل: 1- مرسل الصحابي (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6128)

عبد العزيز الداخل 18 ربيع الثاني 1431هـ/2-04-2010م 04:54 AM

المراسيل: 1- مرسل الصحابي
 
ومراسيل الصحابة مقبولة ، وقيل : إن عُلِمَ أنه لا يروي إلا عن صحابي .

ساجدة فاروق 20 ربيع الثاني 1431هـ/4-04-2010م 10:32 AM

تيسير الوصول إلى قواعد الأصول للشيخ عبد الله بن صالح الفوزان
 
ومراسيل الصحابة مقبولة، وقيل: إن عُلِمَ أنه لا يروي إلا عن صحابي،
قوله: (ومراسيل الصحابة مقبولة) مرسل الصحابي: هو ما أخبر به الصحابي عن قول النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أو فعله، ولم يسمعه أو يشاهده؛ إما لغيابه، أو لكونه لم يدرك زمانه؛ لصغر سنه، أو لتأخر إسلامه.
ومثاله: قول عائشة رضي الله عنها: (كان أول ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثلَ فَلَقِ الصبح.. الحديث)[(349)].
فهذا مرسل؛ لأن عائشة لم تدرك هذه القصة، فتكون قد سمعتها من النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم أو من الصحابي[(350)]؛ لأنها ولدت بعد البعثة بأربع سنين أو خمس، كما في «الإصابة»[(351)].
ومثاله ـ أيضاً ـ: ما أخرجه البخاري عن ابن الزبير أنه خطب فقال: قال محمد صلّى الله عليه وسلّم: «من لبس الحرير في الدنيا لن يلبسه في الآخرة» [(352)]، فهذا مرسل؛ لأن ابن الزبير ولد عام الهجرة، كما في «الإصابة» ـ أيضاً ـ[(353)].
وقول المصنف: (مقبولة) هذا قول الجمهور، وهو أنها حجة، قال الحافظ ابن حجر: (وهو الذي عليه عمل أئمة الحديث)[(354)].
وحجة هؤلاء: أن مرسل الصحابي موصول مسند؛ لأن روايتهم غالباً عن الصحابة، والجهالة بالصحابة لا تضر؛ لأنهم كلهم عدول، كما تقدم.
وقد ذكر الحافظ في الكلام على مرسل ابن الزبير: بأنه تبين من الروايتين اللتين أوردهما البخاري بعد هذا المرسل أن ابن الزبير حمله عن النَّبِيّ صلّى الله عليه وسلّم بواسطة عمر رضي الله عنه[(355)].
قوله: (وقيل: إن عُلِمَ أنه لا يروي إلا عن صحابي) أي: قيل: يقبل مرسل الصحابي بشرط العلم أنه لا يروي إلا عن صحابي مثله، لاحتمال أن يروي عمن لم تثبت لنا صحبته، وهذا القول ضعيف؛ لأن رواية الصحابي عن غيره نادرة، لكن لو عُلِمَ عن هذا الصحابي أن أكثر روايته عن التابعين، كان مُرْسِلُهُ كمرسل غير الصحابي.
قال السيوطي: (وفي الصحيحين من مراسيل الصحابة ما لا يحصى؛ لأن أكثر رواياتهم عن الصحابة، وكلهم عدول، ورواياتهم عن غيرهم نادرة، وإذا رووها بينوها، بل أكثر ما رواه الصحابة عن التابعين ليس أحاديث مرفوعة، بل إسرائيليات أو حكايات أو موقوفات)[(356)].


الساعة الآن 05:07 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir