سؤال عن معنى: (فإن العدول عن اللفظ المقابل عند تبادره إلى وصف آخر دليل على إرادة معنى هذا الوصف)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم جاء في شرح الدرس الثالث من شرح ثلاثة الأصول جملة هي: اقتباس:
أجزل الله لكم المثوبة. |
اقتباس:
في قوله تعالى: {من يطع الرسول فقد أطاع الله } هذه جملة تامة بين فيها حكم من أطاع الرسول ، وكان المتبادر إلى الذهن عن ذكر ما يقابل الطاعة (أي عكسها) أن يقول (ومن يعصي) فعدل عن لفظ العصيان وهو المقابل للطاعة وذكر لفظ (تولى) وبصيغة الماضي فصار العدول في أمرين: الأول: ذكر التولي بدل العصيان وهو المتبادر عند المقابلة. الثاني: ذكره بصيغة الماضي وليس المضارع . وهذه مسألة من مسائل البلاغة القرآنية ، وفائدتها تظهر في أمرين: 1: أن وصف التولي ملازم للعصيان ، فكل عاص متولٍّ معرض. 2: ذكره بصيغة الماضي لإفادة سرعة نفاذ الأمر وهو التولي وسرعة ترتب أثره على المعصية. وذكر هذه الفائدة كان من باب الاستطراد ولستم مطالبين به، وإنما ذكرته للفائدة. |
الساعة الآن 09:52 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir