معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   الوجوه والنظائر لمقاتل بن سليمان (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=305)
-   -   وجوه لفظ (البأس) ووجوه لفظ (التفصيل) ووجوه لفظ (أحد) (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=8104)

علي بن عمر 5 جمادى الآخرة 1431هـ/18-05-2010م 12:28 AM

وجوه لفظ (البأس) ووجوه لفظ (التفصيل) ووجوه لفظ (أحد)
 
البأس
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: البأس، يعني: العذاب. فذلك قوله في المؤمن: {فلما رأوا بأسنا}، يعني: عذابنا في الدنيا، {قالوا آمنا بالله وحده} [غافر: 84].
وقال فيها: {فمن ينصرنا من بأس الله إن جاءنا} [29]. يعني: عذاب الله.
وقال في الأنبياء: {فلما أحسوا بأسنا}، يعني: رأوا عذابنا، {إذا هم منها يركضون} [12].
الوجه الثاني: البأس: الفقر. فذلك قوله في البقرة: {والصابرين في البأساء والضراء} [177]. يعني: الفقر والشدة. وقال في الأنعام: {ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء} [42]. يعني: الفقر والشدة.
وقال في الأعراف: {وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء} [94]. يعني: الفقر والشدة.
الوجه الثالث: البأس، يعني: القتال. فذلك قوله في النساء: {عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا} [84]. يعني: قتال الذين كفروا. وقال في النمل: {نحن أولو قوم وأولو بأس شديد} [33]. يعني: القتال. وقال في البقرة: {وحين البأس} [177]. يعني: وعند القتال. وقال في الحشر: {بأسهم بينهم شديد} [14]. يعني: القتال بين اليهود والمنافقين يكون شديدا إذا كان.
التفصيل
على وجهين:
الوجه الأول: التفصيل، يعني: بيانا. فذلك قوله في يوسف: {ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء} [111]. يعني: بيان كل شيء. قال في الأعراف: {وتفصيلا لكل شيء} [145]. يعني: بيانا لكل شيء. وقال فيها: {بكتاب فصلناه على علم} [52]. يعني: بيناه. وقال في هود: {الر * كتاب أحكمت آياته ثم فصلت} [1]. يعني: بينت آياته، يعني: الحلال والحرام. وقال في: حم السجدة: {كتاب فصلت آياته}، يعني: بينت آياته، {قرآنا عربيا} [فصلت: 3]. وقال في بني إسرائيل: {وكل شيء فصلناه تفصيلا} [12]. يعني: بيناه تبيينا. وقال في الأنعام: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا} [114]. يعني: مبينا.
الوجه الثاني: التفصيل، يعني: البين. فذلك قوله في الأعراف: {آيات مفصلات} [133]. يعني: بائنات بعضها من بعض، بين كل عذابين شهر. وقال في يوسف: {ولما فصلت العير} [94]. يعني: بانت الرفقة من مصر. وقال في المرسلات: {ليوم الفصل}، يعني: يوم البيان بين الناس، {وما أدراك ما يوم الفصل} [13-14]. و{هذا يوم الفصل} [38]. يعني: يوم بيان بين الخلائق فيقضي بينهم، فريق في الجنة وفريق في السعير. وفي: عم يتساءلون: {إن يوم الفصل كان ميقاتا} [النبأ: 17]. وقال في: حم الدخان: {إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين} [40]. يعني: يوم بيان بين الخلائق بالقضاء.
أحد
على ثلاثة أوجه:
الوجه الأول: أحد: هو الله عز وجل. فذلك قوله في: لا أقسم بهذا البلد: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد}، يعني: أيحسب أن لن يقدر عليه الله عز وجل، {يقول أهلكت مالا لبدا (6) أيحسب أن لم يره أحد} [البلد: 5-7]. يعني: أيحسب أن لم يره الله عز وجل.
الوجه الثاني: أحد، يعني: النبي عليه السلام. فذلك قوله في آل عمران: {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد} [153]. يعني: النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الحشر: {ولا نطيع فيكم أحدا أبدا} [11]، قال المنافقون: لا نطيع محمدا عليه السلام فيكم.
الوجه الثالث: أحد، يعني: بلالا، مولى أبي بكر. فذلك قوله في: والليل إذا يغشى: {وما لأحد عنده من نعمة تجزي} [الليل: 19]. يعني: لبلال حين أعتقه أبو بكر {من نعمة تجزى}.


الساعة الآن 12:34 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir