تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الرابع عشر
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الرابع عشر) *نأمل من طلاب المستوى الثالث الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباحا يوم الأحد. |
وذلكَ مِن فضْلِ اللَّهِ العظيمِ الذي يُؤتِيهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِه، وهو أفْضَلُ مِن نِعمتِه عليهم بعَافيةِ البَدَنِ وسَعَةِ الرِّزْقِ وغيرِ ذلك مِن النِّعَمِ الدُّنيويَّةِ، فلا أفْضَلَ مِن نِعمةِ الدِّينِ التي هي مادَّةُ الفَوْزِ والسعادةِ الأَبَدِيَّةِ.
|
{ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ} مِن اشتغالِكم بالبَيْعِ، أو تَفْوِيتِكم الصلاةَ الفريضةَ التي هي مِن آكَدِ الفُروضِ, {إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} أنَّ ما عندَ اللَّهِ خيرٌ وأَبْقَى، وأنَّ مَن آثَرَ الدنيا على الدِّينِ فقدْ خَسِرَ الْخَسارةَ الحقيقيَّةَ، مِن حيثُ يَظُنُّ أنَّه يَربَحُ.
|
{وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ}. فيُؤْتِي الرزْقَ مَن يَشاءُ، ويَمنَعُه مَن يَشاءُ، ويُيَسِّرُ الأسبابَ لِمَن يَشاءُ، ويُعَسِّرُها على مَن يَشاءُ.
|
{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ * خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ * يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ *}.
هذه الآياتُ الكريماتُ مُشتَمِلاتٌ على جُملةٍ كثيرةٍ واسعةٍ مِن أوصافِ البارِي العَظيمةِ، فذَكَرَ كَمالَ أُلُوهِيَّتِه سُبحانَه وتعالى وسَعَةَ غِناهُ، وافْتقارَ جَميعِ الخلائقِ إليه، وتَسْبِيحَ مَن في السماواتِ والأرضِ بِحَمْدِ رَبِّها، وأنَّ الْمُلْكَ كُلَّه للهِ، فلا يَخرُجُ عن مُلْكِه مخلوقٌ. والحمْدُ كلُّه له: حَمْدٌ على ما له مِن صِفاتِ الكمالِ، وحَمْدٌ على ما أَوْجَدَه مِن الأشياءِ، وحَمْدٌ على ما شَرَعَه مِن الأحكامِ وأَسداهُ مِن النِّعَمِ، وقُدْرَتُه شاملةٌ لا يَخرُجُ عنها مَوجودٌ، فلا يُعْجِزُه شيءٌ يُريدُه). [تيسير الكريم الرحمن: 866] |
.... فإِنَّه لا يَتَيَسَّرُ أمْرٌ مِن الأمورِ إلاَّ باللَّهِ، ولا سبيلَ إلى ذلكَ إلاَّ بالاعتمادِ على اللَّهِ، ولا يَتِمُّ الاعتمادُ على اللَّهِ حتى يُحْسِنَ العبْدُ ظَنَّهُ برَبِّه، ويَثِقَ به في كِفايتِه الأمْرَ الذي يَعتمِدُ عليه به.
|
{وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}؛ لأنَّ الجزاءَ مِن جِنْسِ العمَلِ، فمَن عَفَا عفَا اللَّهُ عنه، ومَن صَفَحَ صَفَحَ اللَّهُ عنه، ومَن عامَلَ اللَّهَ تعالى فيما يُحِبُّ وعامَلَ عِبادَه بما يُحِبُّونَ ويَنْفَعُهم، نالَ مَحَبَّةَ اللَّهِ ومَحَبَّةَ عِبادِه واسْتَوْسَقَ له أَمْرُه.
|
الساعة الآن 06:59 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir