كتاب الألف
كتاب الألف قال إسماعيل بن أحمد الضرير النيسابوري الحيري (ت: 431هـ): (كتاب الألف وهو على خمسة وعشرين باباأحدها: ألف الوصل، كقوله: بسم اللّه. والثاني: الألف المفردة، وهي مقطوعة عما قبلها وعما بعدها، كقوله: {الم * ذلك} (البقرة 1)، و{الم * اللّه} (آل عمران 1)، و{الم أحسب} (العنكبوت 1) وأشباهها. ومعناها ألف اللّه، ولام، جبريل والميم محمد صلى اللّه عليه وسلم. وقيل: الألف: كل نبي كان ابتداء اسمه ألفا، مثل آدم وإبراهيم عليهما السلام، واللام: كل نبي كان آخر اسمه لاما، مثل إسماعيل، والميم: كل نبي كان ابتداء اسمه ميما، مثل موسى ومحمد صلى اللّه عليهما، وقيل: أنا اللّه أعلم. والثالث: الألف الوصلية، كقوله: {إياك نعبد وإياك} (الفاتحة 4). والرابع: ألف القطع، كقوله تعالى: {أنعمت عليهم} (الفاتحة 6)، و{أكرمن} (الفجر15)، و{أهانن} (الفجر 16). والخامس: ألف التسوية، كقوله: {أأنذرتهم أم لم تنذرهم} (البقرة 6)، ومثله في سورة إبراهيم (الآية 21) {سواء علينا أجزعنا}، وفي المنافقين (الآية 6) {سواء عليهم أستغفرت لهم}. والسادس: ألف التقرير، كقوله: {قالوا أتجعل فيها} (البقرة 30)، وقوله: {أأنت قلت للناس} (المائدة 116)، وقوله: {أتنبئون اللّه بما لا يعلم}. والسابع: ألف التوبيخ، كقوله: {أتأمرون الناس بالبر} (البقرة 44). والثامن: ألف الاستفهام، كقوله: {أفلا تعقلون} (البقرة 44 و76)، {قل أندعوا من دون اللّه} (الأنعام 71). والتاسع: ألف الاستفهام المقلوبة، كقوله: {أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم} (آل عمران 144)، معناه: فإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم؟ وقوله: {أإذا ما مت لسوف أخرج حيا} (مريم 66)، معناه: إذا ما مت لسوف أأخرج حيا؟ لأن شكهم في الإخراج لا في الموت، وقوله: {وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون} (الأنبياء 36)، معناه أفإن مت أفهم الخالدون؟ والعاشر: ألف الاستفهام الممدودة، كقوله: {آلذكرين حرم أم الأنثيين} (الأنعام 143)، ومثله في يونس {آلآن} في موضعين (الآية 51، 91)، وقوله: {آللّه أذن لكم} (يونس 59)، ومثله في النمل (الآية 59) {آللّه خير أما يشركون}. والحادي عشر: ألف الاستفهام المحذوفة، كقوله: {وتلك نعمة} (الشعراء 22، 24)، معناه: أوتلك نعمة تمنها؟ وقوله: {عم يتساءلون * عن النبأ} (النبأ 1)، معناه: أعن النبأ العظيم؟ وقوله في الأنعام: {قال هذا ربي} (الآية 77)، معناه: أهذا ربي؟ والثاني عشر: الألف الممدودة، كقوله: {الملائكة} (البقرة 30)، و{خلائف} (الأنعام 165، ويونس 73، وفاطر 39). والثالث عشر: ألف التفخيم، وهي: ألف أللّه. والرابع عشر: الألف المهموزة، {أولئك} (البقرة 5) والخامس عشر: ألف المبالغة، كقوله: في الفرقان: (الآية 24): {وأحسن مقيلا}، و{أحسن أثاثا ورئيا} (مريم 74)، وفي البقرة (الآية 138): {ومن أحسن من اللّه صبغة}. والسادس عشر: ألف الإشباع، كقوله: {الرحمن} (الفاتحة 2)، فالألف التي بعد الميم هي ألف الإشباع. والسابع عشر: ألف تأتي في اللفظ، ويجوز إسقاطها من الكتاب، كقوله: سلطان، وشيطان. والثامن عشر: ألف الوقف، كقوله: {وتظنون باللّه الظنونا} (الأحزاب 10)، {وأطعنا الرسولا} (الأحزاب 66)، {فأضلونا السبيلا} (الأحزاب 67). والتاسع عشر: الألف التي هي علامة النصب، كقوله: {هنيئا مريئا} (النساء 4)، ومعروفة بأشباهها. والعشرون: ألف التثنية، كقوله: {رجلان} (المائدة 23)، و{خصمان} (الحج 20)، ونحوه. والحادي والعشرون: ألف الجمع، كقوله: {مناسكنا} (البقرة 128). والثاني والعشرون: ألف الفاصلة، وهي التي تكتب بعد واو الجمع، كقوله: {فلا تجعلوا للّه أندادا} (البقرة 22)، {وآمنوا بما أنزلت} (البقرة 41)، {وأقيموا الصلاة} (البقرة 43) والثالث والعشرون: ألف الأمر، كقوله: {واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم} (الزمر 55)، {اهدنا الصراط} (الفاتحة 5). الرابع والعشرون: الألف المبدلة من الواو، كقوله: {وكان من الكافرين} (البقرة 34)، و(قال) و(باء). الخامس والعشرون: ألف مبدلة من الياء، كقوله في المطففين: (الآية 3): {وإذا كالوهم} ومثله: {فطاف عليها} وأشباهها. باب الاتقاء الاتقاء على عشرة أوجه: أحدها: الاجتناب من الشرك، كقوله: (البقرة 2): {هدى للمتقين}، ومثله في الأنعام (الآية 51): {لعلهم يتقون}،{وما على الذين يتقون} (الأنعام 69). والثاني: الاجتناب من المحارم، كقوله: {إذا ما اتقوا وآمنوا} (المائدة 93) الآية. والثالث: الاتقاء من المعاصي، كقوله: {واتقوا الله} (البقرة 189). والرابع: الحذر، كقوله في البقرة: (الآية 48 و123): {واتقوا يوما لا تجزي نفس}، {واتقوا يوما ترجعون فيه} (البقرة 281). والخامس: الطاعة، كقوله (آل عمران 102): {اتقوا اللّه حق تقاته}، قال الواقدي: {أطيعوا اللّه كما ينبغي أن يطاع} وقال بعضهم: اتقوا اللّه حق تقاته، فإن لم تستطيعوا {فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون}، وقال بعضهم: هذه الآية منسوخة بقوله: {فاتقوا اللّه ما استطعتم} (التغابن 16)، أي أطيعوا اللّه مقدار طاقتكم. ويقال: ليس شيء من الآيتين منسوخا، وإنما معناهما {اتقوا اللّه حق تقاته} في العقائد، {واتقوا اللّه ما استطعتم} في الشرائع. السادس: الخشية، كقوله: في النساء (الآية 1): {يا أيها الناس اتقوا ربكم}، نظيرها في الحج (الآية 1)، وفي الشعراء (الآية 11): {ألا يتقون}، وفي القصص والأنبياء غير الأول، ومثله في العنكبوت (الآية 16): {اعبدوا اللّه واتقوه}، وفي لقمان (الآية 33): {يا أيها الناس اتقوا ربكم}. والسابع: التوحيد، كقوله: في النساء (الآية 131): {أن اتقوا اللّه}، وفي الحجرات (الآية 3): {أولئك الذين امتحن اللّه قلوبهم للتقوى}. والثامن: العبادة، كقوله: في النحل (الآية 2)، {أنا فاتقون}، ومثله: {أفغير اللّه تتقون} (النحل 52)، ومثله: {أفلا تتقون} في المؤمنين (الآية 23، 32)، وقوله: {وأنا ربكم فاتقون} (المؤمنون 52). والتاسع: التوبة، كقوله: في البقرة (الآية 103): {واتقوا لمثوبة من عند اللّه} ومثله (المائدة 65): {آمنوا واتقوا لكفرنا}، ومثله في الأعراف (الآية 96): {واتقوا لفتحنا عليهم}. والعاشر: الإخلاص، كقوله: {يتقبل اللّه من المتقين} (المائدة 27)، ومثله (الحج 32): {فإنها من تقوى القلوب}. باب الإيمان وهو على عشرة أوجه أحدها: التصديق، كقوله: {الذين يؤمنون بالغيب} (البقرة 3)، ومثله: {وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك} (البقرة 55)، ومثله: {أفتطمعون أن يؤمنوا لكم} (البقرة 75)، ومثله (يوسف 17): {وما أنت بمؤمن لنا}. والثاني: الصلاة، {وما كان اللّه ليضيع إيمانكم} (البقرة 143). الثالث: الإيمان {أولم تؤمن} (البقرة260). الرابع: القبول، {آمن الرسول} (البقرة 285)، أي قبل. الخامس: الجزاء، كقوله: (آل عمران 173): {فاخشوهم فزادهم إيمانا}، وفي التوبة (الآية 124): {فزادتهم إيمانا}. السادس: الإخلاص، كقوله: {لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين} (آل عمران: 28). والسابع: التوحيد، كقوله في المائدة (الآية 5): {ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله}، ومثله {وإن يشرك به تؤمنوا}، {وقلبه مطمئن بالإيمان} (النحل 106). والثامن: الإقرار، (المنافقين 3): {ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا}، و: {يا أيها الذين آمنوا}. والتاسع: الأمن، {وآمنهم من خوف} (قريش 4)، و{السلام المؤمن} (الحشر 23). والعاشر: الثبوت، كقوله: {يا أيها الذين آمنوا آمنوا باللّه ورسوله} (النساء 136)، نظيرها في سورة الصف (الآية 11): {تؤمنون باللّه ورسوله}، وفيها أيضا: {يا ايها الذين آمنوا لم تقولون} (الآية 3) باب الإقامة على وجهين أحدها: الإقرار والعمل: {ولو أنهم أقاموا التوراة} (المائدة 66)، ومثله: {حتى تقيموا التوراة والإنجيل} (المائدة 68)، وفي التوبة (الآية 5): {فإن تابوا وأقاموا الصلاة} في الموضعين منها والثاني: الإتمام، [كقوله]: {ويقيمون الصلاة} (البقرة 3)، {وأقيموا الصلاة} (البقرة 43) وأشباههما. باب الإنفاق وهو على وجهين أحدها: التصدق، كقوله: {ومما رزقناهم ينفقون} (البقرة 3)، {وأنفقوا مما رزقكم} (يس 47)، {الذين ينفقون أموالهم} (البقرة 265)، {وما أنفقتم من شيء} (سبأ 39)، {وما أنفقتم من نفقة} (البقرة 270)، {وما تنفقوا من شيء} (آل عمران 92 والأنفال 6)، {وما تنفقوا من خير} (البقرة 272). الثاني: النفقة، كقوله: (الطلاق 6): {فأنفقوا عليهن}، {لينفق ذو سعة} (الطلاق 7)، {فلينفق مما آتاه اللّه} {سيجعل اللّه} (الطلاق 8). باب الإنزال وهو على خمسة أوجه أحدها: التنزيل، كقوله: {والذين يؤمنون بما أنزل} في البقرة (الآية 4)، وفيها: {آمنا باللّه وما أنزل} (البقرة 136)، {وإن من أهل الكتاب لمن يؤمن باللّه وما أنزل إليكم وما أنزل إليهم}، {والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك }. الثاني: الإلهام، {وما أنزل على الملكين} (البقرة 102). الثالث: التبيين، {يكتمون ما أنزل اللّه} (البقرة 174). الرابع: الضيافة، {وأنا خير المنزلين}. والخامس: الخلق، {وأنزل لكم من الأنعام} {وأنزلنا الحديد}. باب إلى على أربعة أوجه أحدها: إلى بعينه، {بما أنزل إليك} (البقرة 4)، {وإذا خلوا إلى شياطينهم} (البقرة 14). والثاني: بمعنى مع، {من أنصاري إلى اللّه}، نظيرها في الصف (الآية 14)، وفي النساء (الآية 2) {ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم}، {وأيديكم إلى المرافق}، {وأرجلكم إلى الكعبين}. والثالث: بمعنى التحديد، {ثم أتموا الصيام إلى الليل}. والرابع: بمعنى النعمة، وهو اسم، وجمعه آلاء، {فاذكروا آلاء اللّه}. باب الآخرة على سبعة أوجه أحدها: البعث {وبالآخرة هم يوقنون} (البقرة 4). الثاني: القيامة، {وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة}. والثالث: الجنة، كقوله: في البقرة (الآية 102): {وما له في الآخرة من خلاق}، {وماله في الآخرة من نصيب} مثله، و{لا خلاق لهم في الآخرة}، كذلك {والآخرة عند ربك للمتقين}، {وللآخرة خير لك} مثله. والرابع: جهنم، {ولعذاب الآخرة أكبر}، ونظيره في القلم. الخامس: القبر، {بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة}. السادس: التي هي ضد الدنيا، {ولدار الآخرة خير للذين يتقون} (الأنعام 32)، وفي النحل والأعلى كذلك. والسابع: وعد الآخرة، {فإذا جاء وعد الآخرة جئنا بكم لفيفا} (الإسراء 104) باب أفلح وهو على أربعة أوجه أحدها: البقاء، {أولئك هم المفلحون} (البقرة 5)، ونحوه كثير. والثاني: النجاة، {قد أفلح من تزكى} (الأعلى 14)، نظيرها في الشمس (الآية 14). الثالث: سعد، {قد أفلح المؤمنون} (المؤمنون 1). والرابع: الأمان، {لا يفلح الساحرون}، و{لا يفلح الكافرون}. باب إن مكسورة الألف الثقيلة النون وهي على أربعة أوجه أحدها: به كقوله {إن الذين كفروا}، {إن الذين آمنوا}. والثاني: التأكيد، {ثم إن ربك} {وإن اللّه على نصرهم}. والثالث: بمعنى نعم، {إن هذان لساحران} (طه 63). والرابع: بمعنى إلا، {إن الذين سبقت لهم منا الحسنى} (الأنبياء 101). باب إن مكسورة الألف خفيفة النون وهي على خمسة أوجه أحدها: بمعنى الشرط، {إن كنتم صادقين} (البقرة 23)، {ولئن أتيت الذين} (البقرة 145)، {ولئن جئتهم}. والثاني: بمعنى إذ، كقوله في البقرة في موضعين (الآية 248، 278): {إن كنتم}، نظيرها في آل عمران (الآية 139). والثالث: بمعنى قد، {إن كنا عن عبادتكم} و{إن كان وعد ربنا}، {إن كنا لفي ضلال مبين}، نظيرها في الصافات. الرابع: بمعنى ما النفي، كقوله {إن عندكم من سلطان} و{إن كنا فاعلين} {إن أنتم إلا في ضلال} {إن الكافرون إلا}. والخامس: بمعنى لما، {وإن تجهر بالقول} وفي الأحقاف: {فيما إن مكناكم فيه}. باب أن مفتوحة الألف خفيفة النون وهي على عشرة أوجه أحدها: مبتدأ به، {وأن تصوموا خير لكم}، أي: والصوم خير لكم. {وأن تعفوا أقرب}، {وأن تصبروا خير}، {وأن يستعففن} {وأن تصدقوا خير لكم}. والثاني: بمعنى المصدر، {ليس البر أن تولوا وجوهكم}، {وأن تقولوا على اللّه}. والثالث: بمعنى أن لا، {لأيمانكم أن تبروا} يعني: أن لا تبروا. {ولا يأب كاتب أن يكتب}، يعني: أن لا يكتب، {يبين اللّه لكم أن تضلوا}، يعني: أن لا تضلوا، و{أكنة أن يفقهوه}، {أن تكون من الجاهلين}، {معاذ اللّه أن نأخذ}، {أن تميد بكم}، {أن تقع على الأرض}، {أن تزولا}. والرابع: بمعنى أن ثقيلة النون، كقوله: {ألا يقدرون على شيء}، يعني أنهم لا يقدرون، {ألا يرجع إليهم}، {وحسبوا ألا تكون} معناه: أنهم. والخامس: بمعنى بأن، {بئسما اشتروا به أنفسهم... أن يكفروا}، ومثله: {أسأوا السوأى أن كذبوا}. والسادس: بمعنى اللام، {يريدون أن يطفؤوا نور اللّه}، أي: ليطفؤوا. والسابع: بمعنى حين، {بل عجبوا أن جاءهم} {عبس وتولى أن جاءه الأعمى} يعني: حين. والثامن: بمعنى الأجل، {أن تؤمنوا باللّه ربكم} {إلا أن يؤمنوا باللّه العزيز الحميد} (البروج 8). باب الإنذار وهو على ثمانية أوجه أحدها: التخويف، {أأنذرتهم أم لم تنذرهم}. والثاني: الإخبار، {مبشرين ومنذرين}، {بشيرا ونذيرا} {وإن من أمة إلا خلا فيها نذير}. الثالث: الأنبياء، {ولقد أرسلنا فيهم منذرين} (الصافات 72). الرابع: الكفار، {فانظر كيف كان عاقبة المنذرين}. والخامس: اللّه سبحانه وتعالى، {إنا كنا منذرين} (الدخان 3). والسادس: الشيبة في اللحية، {وجاءكم النذير} (فاطر 37). والسابع: أخبار القيامة، {نذيرا للبشر} (المدثر 36). والثامن: الأمر والنهي، كقوله: {عذرا أو نذرا}، أي: إعذارا وإنذارا أمرا ونهيا، وقيل: حلالا وحراما، وقيل: وعدا ووعيدا. وقال أبو حذيفة: حجة أو إنذارا، وقال الضحاك: أراد به القرآن، لأن بعضه إعذار، وبعضه إنذار. باب إلا وهو على اثني عشر وجها أحدها: بمعنى التحقيق، {وما يخدعون إلا أنفسهم} (البقرة 9)، {وما محمد إلا رسول} (آل عمران 144)، و{ما فعلوه إلا قليل منهم} (النساء 66). والثاني: الاستثناء، {فسجدوا إلا إبليس} {فشربوا منه إلا قليلا}. والثالث: الاستئناف، {ما تشركون به إلا أن يشاء ربي}، وقوله: {إلا أن يشاء اللّه ربنا}، نظيرها في يونس (الآية 49)، وفي الجن (الآية 27): {إلا من ارتضى}، {إلا من تولى وكفر} (الغاشية 23)، {إلا ابتغاء وجه ربه}، وفي التين (الآية 6): {إلا الذين آمنوا}، وفي سبأ (الآية 37): {إلا من آمن}. والرابع: بمعنى لا، {إلا الذين ظلموا منهم}، {إلا من ظلم ثم} (النمل 11). والخامس: أما، كقوله: {إلا الذين تابوا وأصلحوا} (البقرة 160)، و{إلا من تاب وآمن} (الفرقان 70). والسادس: بمعنى سوى، {إلا ما قد سلف}، وقوله: {لا يذوقون فيها الموت إلا} (الدخان 56). السابع: بمعنى لكن، {إلا خطأ}. والثامن: بمعنى الواو، {إلا في كتاب مبين}، وقوله: {إلا قوم يونس} (يونس 98)، وقوله: {فلا يؤمنون إلا قليلا} (النساء 46)، وقال بعضهم: هذا استثناء محقق. والتاسع: بمعنى الخبر، كقوله: {ما أنتم إلا بشر مثلنا} (يس 15). والعاشر: بمعنى: غير، كقوله: {لو كان فيهما آلهة إلا اللّه} (الأنبياء 22). الحادي عشر: إلا مقلوبة كقوله: {إلا الذين أوتوه من بعد}، معناه: {إلا الذين أوتوه من بعد ما جاءتهم البينات} إلا {بغيا بينهم}، ومعنى إلا ساقط من موضعها، يثبت عند قوله: {بغيا}. والثاني عشر: بمعنى قد، كقوله: {إلا ما شاء اللّه} في الأعلى (الآية 7)، والشورى (الآية 14)، والجاثية (الآية 17). باب الأنفس وهو على عشرة أوجه أحدها: بعينهم، {إلا أنفسهم وما يشعرون}، نظيرها في الأنعام في موضعين. والثاني: بعضهم لبعض، كقوله: {فاقتلوا أنفسكم} (البقرة 54)، وقوله: {تقتلون أنفسكم وتحرجون}. والثالث: بمعنى منهم، كقوله: {إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم} (آل عمران 164). والرابع: بمعنى أهل دينكم، كقوله: {ولا تقتلوا أنفسكم} (النساء 29). والخامس: القلوب، كقوله: {وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا}، وقوله: {إن النفس لأمارة} {وأعلم بما في نفوسكم}، {ونعلم ما توسوس به نفسه}. والسادس: الإنسان، كقوله: {أنه من قتل نفسا بغير نفس} (المائدة 32)، وقوله: {وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس} (المائدة 45). والسابع: بمعنى الأرواح، كقوله: {أخرجوا أنفسكم اليوم}، ومثله: {يا أيتها النفس المطمئنة} (الفجر 27). والثامن: الأنفس: القبائل، كقوله: {لقد جاءكم رسول من أنفسكم}. وقرأ بعضهم: {من أنفسكم} يعني من أشرفكم، وذلك: أن العرب أشرف بني آدم، وأشرف العرب بنو كنانة، وأشرف بني كنانة قريش، وأشرف قريش بنو هاشم، والنبي عليه الصلاة والسلام من بني هاشم. والتاسع: الأمهات، كقوله: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا} (النور12)، يعني بأمهاتهم خيرا. والعاشر: الأهل، كقوله: {فإذا دخلتم بيوتا فسلموا على أنفسكم} (النور 61)، يعني أهاليكم. باب الأرض وهو على سبعة أوجه أحدها: الأرض، كقوله: {إن في خلق السموات والأرض} (البقرة 164)، ومثله {وترى الأرض بارزة وحشرناهم} (الكهف 48)، وقوله: {يوم تبدل الأرض غير الأرض} (إبراهيم 48)، وقوله: {وأخرجت الأرض أثقالها} (الزلزلة 2). والثاني: أرض مكة، كقوله: {قالوا كنا مستضعفين في الأرض} (النساء 97). والثالث: أرض المدينة، كقوله: {ألم تكن أرض اللّه واسعة} (النساء 97). والرابع: الأرض المقدسة، كقوله: {وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض} (الأعراف 138)، وقوله: {ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها} (الأنبياء 71). والخامس: أرض مصر، كقوله: {اجعلني على خزائن الأرض} (يوسف 55)، وقوله: {فلن أبرح الأرض} (يوسف 80)، وقوله: {أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك} (طه 57). والسادس: أرض المشرق، كقوله: {إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض} (الكهف 94). والسابع: أرض الجنة، كقوله: {أن الأرض يرثها عبادي الصالحون} (الأنبياء 105)، وقوله: {وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة} (الزمر 74). باب ألا على وجهين أحدهما: بمعنى التنبيه، كقوله: {ألا إنهم هم السفهاء} (البقرة 13). والثاني بمعنى قد، كقوله في النور (الآية 22): {ألا تحبون أن يغفر اللّه لكم}. باب الاستهزاء على وجهين أحدهما: السخرية، كقوله: {إنما نحن مستهزؤون} (البقرة 14)، وفي التوبة (الآية 64): {قل استهزؤوا}، وقوله: {كنتم تستهزؤون} (التوبة 65). والثاني: مجازاة الاستهزاء، كقوله: {اللّه يستهزئ بهم} (البقرة 15). باب الاشتراء على ثلاثة أوجه أحدها: الاختيار، كقوله: {أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى} في الموضعين في البقرة (الآية 16، 175)، ومثله: {أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالآخرة} (البقرة 86). والثاني: البيع، كقوله: {بئسما اشتروا به أنفسهم} (البقرة 90) والثالث: الاشتراء بعينه، كقوله في التوبة (الآية 111): {إن اللّه اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم}. باب الآذان على وجهين أحدهما: آذان القلب، كقوله في الأعراف (الآية 179): {لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها}. والثاني: آذان الرؤوس، كقوله: {يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق} (البقرة 19)، وفي المائدة (الآية 45): {والأذن بالأذن}. باب الإحاطة على وجهين أحدهما: العلم، كقوله: {واللّه محيط بالكافرين} (البقرة 19)، وفي النمل (الآية 22): {فقال أحطت بما لم تحط به}. والثاني: الهلاك، كقوله في يونس (الآية 22): {وظنوا أنهم أحيط بهم}، ومثله في الكهف (الآية 42): {وأحيط بثمره}. باب الإخراج على ثلاثة أوجه أحدها: بمعنى الإنبات، كقوله: {فأخرج به من الثمرات رزقا لكم} (البقرة 22). والثاني: بمعنى الإظهار، كقوله: {واللّه مخرج ما كنتم تكتمون} (البقرة 72)، {إن اللّه مخرج ما تحذرون} (التوبة 64). والثالث: الإخراج بعينه، كقوله: {من قريتك التي أخرجتك أهلكناهم} (محمد 13). باب الأنداد على وجهين أحدها: بمعنى الأعدال، كقوله: {فلا تجعلوا للّه أندادا} (البقرة 22). والثاني: الأصنام، كقوله: {ومن الناس من يتخذ من دون اللّه أندادا} (البقرة 165). باب الإتيان على أربعة أوجه أحدها: بمعنى المجيء، كقوله: في البقرة (الآية 23): {فأتوا بسورة من مثله}، وقوله: {وأتوا به متشابها} (البقرة 25). الثاني: بمعنى الظهور، كقوله: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم اللّه في ظلل من} (البقرة 210)، يعني: ما ينتظرون أهل مكة، إلا أن يظهر سلطان اللّه في ظلل من الغمام. الثالث: بمعنى كان، كقوله: {لا يفلح الساحر حيث أتى} (طه 69)، يعني: حيث كان. الرابع: القرب والدنو، كقوله: {أتى أمر الله} أي: دنى وقرب القيامة. باب الأزواج على ثلاثة أوجه أحدها: الحور العين، كقوله في البقرة وآل عمران: {وأزواج مطهرة}. والثاني: نساء الرجال، كقوله: {اسكن أنت وزوجك الجنة} (البقرة 35)، وفي الزخرف (الآية 70): {أنتم وأزواجكم تحبرون}. والثالث: القرناء، كقوله: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} (الصافات 22). باب الإضلال على ثلاثة أوجه أحدها: ابتداء العقوبة دون الجزاء، كقوله: {يضل به كثيرا} (البقرة 26)، ومثله في الأنعام (الآية 125) قوله: {ومن يرد أن يضله}، {وليبين لهم فيضل اللّه من يشاء}، ومثله في النحل (الآية 93) قوله: {ولو شاء اللّه لجعلكم أمة واحدة ولكن يضل من يشاء}. والثاني: بمعنى الجزاء، كقوله: {وما يضل به إلا الفاسقين} (البقرة 26). والثالث: الدعوة، كقوله: {ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا} (النساء 60)، وفي الحج (الآية 4): {كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه}. باب الاستواء على أربعة أوجه أحدها: أقبل، كقوله: {ثم استوى إلى السماء وهي دخان} (فصلت 11). والثاني: الفعل المخصوص، كقوله: {الرحمن على العرش استوى} (طه 5)، يعني فعل فعلا في العرش، سمى ذلك الفعل: استوى، كما فعل فعلا، سمى: فضلا وعدلا. الثالث: الاستقرار، كقوله: {واستوت على الجودي} (هود 44)، وقوله: {لتستووا على ظهوره} (الزخرف 13). الرابع: الاستواء بعينه، كقوله: {قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون} (الزمر 9). باب إذ على ثلاثة أوجه أحدها: بمعنى قد، كقوله: {وإذ قال ربك} (البقرة 29). والثاني: بمعنى إذا، كقوله في سبأ: (الآية 51): {ولو ترى إذ فزعوا}. والثالث: بمعنى حين، كقوله: {إذ تبرا الذين اتبعوا من الذين اتبعوا} (البقرة 166)، وقوله: {ولو ترى إذ الظالمون} (الأنعام 93)، وقوله: {إذ يرون العذاب أن القوة} (البقرة 165). باب أبى على وجهين أحدها: الامتناع، كقوله: أبى واستكبر (البقرة 34)، ومثله: {فأبوا أن يضيفوهما} (الكهف 77)، وقوله: {فأبين أن يحملنها} (الأحزاب 72). والثاني: الإنكار، كقوله في التوبة وفي الطاعة كقوله: {وتأبى قلوبهم}. قال الأستاذ: وكلاهما واحد، إلا أن أحدهما من طريق المعنى، والثاني بمعنى اللفظ، وفي بعض النسخ جعله: ما بين. باب إما مكسورة الألف على وجهين أحدهما: بمعنى مهما، نحو قوله: {فإما يأتينكم مني هدى} (البقرة 38). والثاني: بمعنى التخيير، كقوله: {إما أن تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا} (الكهف 86)، وقوله: {فإما منا بعد وإما فداء} (محمد 4). باب الآيات على اثني عشر وجها أحدها: بمعنى محمد عليه الصلاة والسلام والقرآن، كقوله: {والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} في البقرة (الآية 39)، وفي آل عمران (الآية 4): {بآيات اللّه}، وقوله: {ما يجادل في آيات اللّه} (غافر 4). والثاني: الأمر، كقوله: {ذلك بأنهم كانوا يكفرون بآيات اللّه} (البقرة 61). قال الضحاك: بأمر اللّه. والثالث: العجائب، كقوله: {ويريكم آياته فأي آيات اللّه تنكرون} (غافر 81). والرابع: آية من القرآن، وهو كلام متصل إلى منتهاه، كقوله: {كذلك يبين اللّه آياته لعلكم تعقلون} (البقرة 242)، وقوله: {كذلك يبين اللّه لكم آياته لعلكم تهتدون} (آل عمران 103)، نظيرها في النور (الآية 59). الخامس: العلامة، كقوله: {إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين}، نظيرها في الرعد (الآية 38)، وإبراهيم (الآية 5)، والنحل (الآية 11)، والشعراء (الآية 8)، والروم (الآية 25). السادس: العبرة، كقوله: {ولنجعلك آية للناس} (البقرة 259)، وفي الأنبياء (الآية 91): {وجعلناها وابنها آية للعالمين}. والسابع: المائدة، كقوله: {تكون لنا عيدا لأولنا وآخرنا وآية منك} (المائدة 114). والثامن: انشقاق القمر، كقوله: {وما تأتيهم من آية من آيات ربهم} (الأنعام 4)، نظيرها في يس (الآية 46). التاسع: اسم اللّه الأعظم، {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ} (الأعراف 175). العاشر: الشمس والقمر والنجوم، كقوله في الأنبياء (الآية 32): {وهم عن آياتها معرضون}. الحادي عشر: دابة الأرض، كقوله في النمل (الآية 82): {أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون}. الثاني عشر: التسع الآيات التي أعطاها موسى عليه السلام، في سورة هود (الآية 96): {ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين}، وقوله: {تسع آيات بينات فاسأل بني إسرائيل} (الإسراء 101). قال ابن عباس: التسع الآيات: اليد العصا والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والطمس ونقص الثمرات، وقال صفوان بن عسال المرادي: قال النبي عليه الصلاة والسلام: الآيات التسع: أن لا تشركوا باللّه شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تسحروا، ولا تأكلوا الربا، ولا تقذفوا المحصن، ولا تفروا من الزحف، ولا تمشوا إلى ذي سلطان، ولا تعدوا في السبت. وقال بعضهم: اليد والعصا وحلول عقدة اللسان وانتقال الجبل وانفجار الحجر وفلق البحر والمن والسلوى والتابوت. باب أصحاب النار على وجهين أحدها: أهلها، كقوله في البقرة (الآية 39): {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}، وأشباهها. والثاني: الملائكة، غير معذبين، كقوله: {وما جعلنا أصحاب النار إلا ملائكة} (المدثر 31). باب الأمر على ثلاثة عشر وجها أحدها: قتل بني قريظة وإجلاء بني النضير، كقوله في البقرة: (الآية 109): {حتى يأتي اللّه بأمره}، {أو أمر من عنده} (المائدة 52). والثاني: الأمور بعينها، كقوله في البقرة: (الآية 210): {وإلى اللّه ترجع الأمور}، وفي سورة شورى (الآية 52): {ألا إلى اللّه تصير الأمور}. والثالث: النصرة والدولة، كقوله في آل عمران: (الآية 154): {قل إن الأمر كله للّه}. والرابع: عيسى ابن مريم، كقوله في سورة مريم: {إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون} (البقرة 117)، نظيرها في آل عمران (الآية 47). والخامس: فتح مكة، كقوله: {حتى يأتي اللّه بأمره} (البقرة 109). والسادس: دين الإسلام، كقوله في التوبة (الآية 48): {وظهر أمر اللّه وهم كارهون}، ومثله في الأنبياء (الآية 93)، والرعد، والمؤمنين (الآية 53): {فتقطعوا أمرهم بينهم}. والسابع: القضاء، كقوله: {يدبر الأمر}. والثامن: القيامة، كقوله: {أتى أمر اللّه فلا تستعجلوه} (النحل 1)، وفي المائدة: {حتى جاء أمر اللّه وغركم} (الحديد 14). والتاسع: القول، كقوله في الكهف (الآية 21): {يتنازعون بينهم أمرهم}، ومثله في طه (الآية 62). العاشر: الوحي، كقوله في السجدة (الآية 5): {يدبر الأمر من السماء إلى الأرض}، ومثله في الطلاق (الآية 12): {يتنزل الأمر بينهن}. الحادي عشر: العذاب، كقوله في هود (الآية 44)، وإبراهيم (الآية 22): {وقضي الأمر}. الثاني عشر: القتل، كقوله {فإذا جاء أمر اللّه قضي بالحق وخسر هنالك} (غافر 78)، يعني: بالقتل. الثالث عشر: الذنب، كقوله في الحشر (الآية 15)، والتغابن (الآية 5)، والطلاق (الآية 9): {فذاقت وبال أمرها}. باب الأخذ على تسعة أوجه أحدها: القبول، كقوله: {ولا يؤخذ منها عدل} (البقرة 48)، نظيرها في آل عمران (الآية 81)، {وأخذتم على ذلكم إصري}، وفي المائدة (الآية 41): {إن أوتيتم هذا فخذوه}، وفي التوبة (الآية 104): {ويأخذ الصدقات}. والثاني: العبادة، نحو قوله في البقرة: {ثم اتخذتم العجل} في الموضعين. والثالث: الحرق، كقوله في البقرة (الآية 55): {فأخذتكم الصاعقة}. الرابع: الأخذ بعينه، كقوله: {وإذ أخذ اللّه ميثاق النبيين}. الخامس: الاستحلال، كقوله: {وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم} (النساء 21). السادس: الأسر، كقوله في التوبة (الآية 5): {فإن تولوا فخذوهم واقتلوهم}، وقوله: {خذوهم واحصروهم}. والسابع: العذاب، كقوله: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى} (هود 102). والثامن: الحبس، كقوله: {ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك} (يوسف 76)، وقوله: {فخذ أحدنا مكانه} (يوسف 78)، وقوله: {قال معاذ اللّه أن نأخذ إلا من} (يوسف 79). التاسع: القتل، كقوله في المؤمن (الآية 5): {وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه}. باب أدنى على أربعة أوجه أحدها: أدون، كقوله: {أتستبدلون الذي هو أدنى} (البقرة 61). والثاني: [بمعنى] أجدر، كقوله: {وأدنى ألا ترتابوا} (البقرة 282)، وقوله: {ذلك أدنى ألا تعولوا} (النساء 3)، وقوله: {ذلك أدنى أن يأتوا بالشهادة على وجهها} (المائدة 108). والثالث: بمعنى أقرب، كقوله: {ولنذيقنهم من العذاب الأدنى}، وقوله: {فكان قاب قوسين أو أدنى} (النجم 9). والرابع: بمعنى أقل، كقوله في المجادلة (الآية 7): {ولا أدنى من ذلك}. باب الاعتداء على وجهين أحدها: التجاوز الحد، كقوله: {وكانوا يعتدون}. وفي البقرة: {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} (البقرة 65)، وقوله: {تلك حدود اللّه فلا تعتدوها} (البقرة 229)، وقوله: {ويتعد حدوده} (النساء 14). الثاني: الظلم، كقوله في البقرة (الآية 178): {فمن اعتدى بعد ذلك}. باب أيام معدودات على ثلاثة أوجه أحدها: أربعون يوما، كقوله: {لن تمسنا النار إلا أياما معدودة} (البقرة80)، نظيرها في آل عمران (الآية 24). والثاني: ثلاثون يوما، كقوله: {أياما معدودات فمن كان منكم}. والثالث: ثلاثة أيام، كقوله: {واذكروا اللّه في أيام معدودات} (البقرة 203). باب الإثم على سبعة أوجه أحدها: المعصية، كقوله: {بالإثم والعدوان}، وقوله: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان} (المائدة 2). والثاني: الخطأ، كقوله: {فمن خاف من موص جنفا أو إثما} (البقرة 182). والثالث: العيب، كقوله: {فلا إثم} (البقرة 173). والرابع: التكبر، كقوله: {أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا} (النساء 20). والخامس: الشرك، كقوله: {عن قولهم الإثم} (المائدة 63). والسادس: الزنا، كقوله: {وذروا ظاهر الإثم وباطنه} (الأنعام 120). والسابع: الخمر، كقوله: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم} (الأعراف 33). باب أحد على تسعة أوجه أحدها: اللّه، كقوله: {أيحسب أن لن يقدر عليه أحد} (البلد 5). {أيحسب أن لم يره أحد} (البلد 7). والثاني: محمد عليه الصلاة والسلام، كقوله في آل عمران (الآية 153): {إذ تصعدون ولا تلوون على أحد}، وفي الحشر (الآية 11): {ولا نطيع فيكم أحدا أبدا}. والثالث: بلال مؤذن النبي صلى اللّه على وسلم، كقوله في الليل (الآية 19): {وما لأحد عنده من نعمة تجزى}. والرابع: الصحابة، كقوله في الأحزاب (الآية 40): {ما كان محمد أبا أحد من رجالكم}. والخامس: نساء النبي، كقوله: {يا نساء النبي لستن كأحد} (الأحزاب 33) وفي المائدة .... والسادس: الأمة أجمع، كقوله: {أو جاء أحد منكم من الغائط}. باب الإذن على وجهين أحدها: الإرادة والمشيئة، كقوله: {إلا بإذن اللّه} (البقرة 102)، وقوله: {وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن اللّه} (آل عمران 145)، وقوله: {وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن اللّه} (يونس 100). والثاني: الأمر، كقوله في إبراهيم (الآية 1 و11): {بإذن ربهم}، وقوله: {إلا بإذن اللّه}، وقوله: {وما كان لرسول أن يأتي بآية إلا بإذن اللّه} في الرعد (الآية 38). باب الإسلام، أسلم على وجهين أحدها: الإخلاص، كقوله في البقرة (الآية 112): {بلى من أسلم وجهه للّه وهو محسن}، وفي آل عمران (الآية 20): {أأسلمتم فإن أسلموا}، وقوله: {ومن أحسن دينا ممن أسلم وجهه للّه} (النساء 125)، وقوله: {ومن يسلم وجهه إلى اللّه} (لقمان 22). والثاني: الإقرار، كقوله: {وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها} (آل عمران83)، فالمؤمنون طوعا، والمنافقون كرها، والأنصار طوعا ومن سواهم كرها، وأهل السموات طوعا، وأهل الأرض كرها، ومن ولد في الإسلام طوعا، ومن يحاربه الإسلام كرها، وقوله: {وكفروا بعد إسلامهم} (التوبة 74)، {ولكن قولوا أسلمنا} (الحجرات 14). باب أجر على وجهين أحدها: الثواب، كقوله: {فله أجره عند ربه} (البقرة 112). والثاني: بمعنى الأجر، كقوله: {إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا} (القصص 25). باب الابتلاء على وجهين أحدها: بمعنى الأمر، كقوله: {وإذ ابتلى إبراهيم ربه} (البقرة 124). والثاني: بمعنى الاختبار، كقوله: {ولنبلونكم بشيء من الخوف} (البقرة 155). باب الإمام على خمسة أوجه أحدها: إمام يقتدى به كقوله: {إني جاعلك للناس إماما} (البقرة 124)، وقوله: {واجعلنا للمتقين إماما} (الفرقان 74). والثاني: الطريق الواضح، كقوله: {وإنهما لبإمام مبين} (الحجر 79). والثالث: أعمال بني آدم، كقوله: {يوم ندعوا كل أناس بإمامهم} (الإسراء71) والرابع: اللوح المحفوظ، كقوله: {وكل شيء أحصيناه في إمام مبين} (يس 12). الخامس: التوراة، كقوله في هود (الآية 17)، والأحقاف (الآية 12): {ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة}. باب أمة على سبعة أوجه أحدها: العصبة، كقوله: {ومن ذريتنا أمة مسلمة لك} (البقرة 128)، وقوله: {تلك أمة قد خلت} (البقرة 134، 141). والثاني: الملة، كقوله: {كان الناس أمة واحدة} (البقرة 213)، نظيرها في يونس (الآية 19)، وفي الأنبياء (الآية 92)، والمؤمنون (الآية 52): {إن هذه أمتكم أمة واحدة}. والثالث: الأمم، كقوله: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران 110)، وقوله: {ولكل أمة جعلنا منسكا} (الحج 34، 67). والرابع: السنين، في هود (الآية 8): {إلى أمة معدودة}. الخامس: والجماعة، كقوله: {أن تكون أمة هي أربى من أمة} (النحل 92). السادس: الإمام، كقوله: {إن إبراهيم كان أمة قانتا} (النحل120). والسابع: السنة، كقوله: {إنا وجدنا آباءنا على أمة} (الزخرف 22 و23). باب الأب على وجهين أحدهما: الأب بعينه، كقوله: {آباؤكم وأبناؤكم} (النساء 11). والثاني: بمعنى العم، كقوله: {نعبد إلهك وإله آباءك إبراهيم} (البقرة 133)، يعني أعمامك. باب الأسباط على وجهين أحدها: أولاد يعقوب، كقوله: {ويعقوب والأسباط} (البقرة 136). والثاني: كقوله: {وقطعناهم اثنتي عشرة أسباطا أمما} (الأعراف 160). باب الأسباب وهي على ثلاثة أوجه أحدها: الوصلة، كقوله: {وتقطعت بهم الأسباب} (البقرة 166). والثاني: المنازل، كقوله: {فأتبع سببا} (الكهف 85). والثالث: الأبواب، كقوله: {لعلى أبلغ الأسباب} (غافر 36). باب الإهلال على وجهين أحدها: رفع الصوت، كقوله في البقرة (الآية 173)، والمائدة (الآية 3): {وما أهل به لغير اللّه}. والثاني: الذبح، نحو: {أو فسقا أهل لغير الله به} أي: ذبح بغير اسم الله. باب الأخ على سبعة أوجه أحدها: من النسب، كقوله: {فطوعت له نفسه قتل أخيه فإن كان له إخوة} (النساء 11). والثاني: الأخ في المجاورة والمساكنة، ولم يكن أخا في الدين، كقوله: {وإلى عاد أخاهم هودا} (الأعراف 65)، و(هود 50)، {وإلى ثمود أخاهم صالحا} (الأعراف 73). والثالث: الأخ بشبيهه، كقوله: {وإخوانهم يمدونهم في الغي} (الأعراف 202)، وفي الإسراء (الآية 28) قوله: {إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين}. والرابع: المحبة والمودة، كقوله: {ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا} (الحجر 48). الخامس: الصاحب، كقوله: {إن هذا أخي له} (ص 23). والسادس: الأخ في الدين، كقوله: {إنما المؤمنون إخوة} (الحجرات 10). السابع: الأخ لأم، كقوله: {وله أخ أو أخت} (النساء 12). باب الإدلاء على وجهين أحدهما: اللجاج، كقوله: {وتدلوا بها إلى الحكام} (البقرة 188). والثاني: الإخراج، كقوله: {فأدلى دلوه} (يوسف 19). باب الاستطاعة على وجهين أحدهما: بمعنى الطاقة، كقوله في البقرة (الآية 217): {إن استطاعوا}، ومثله في الذاريات (الآية 45): {فما استطاعوا من قيام}. الثاني: الوجود، كقوله: {ومن لم يستطع منكم طولا} (النساء 25)، وقوله: {لا يستطيعون حيلة} (النساء 98). باب الأرحام على وجهين: أحدهما: الأمهات، كقوله: {ما خلق اللّه في أرحامهن} (البقرة 228). والثاني: القرابة، كقوله: {واتقوا اللّه الذي تساءلون به والأرحام} (النساء 1). باب الإيلاء على وجهين أحدهما: وقوع الطلاق، كقوله: {للذين يؤلون من نسائهم} (البقرة 226). والثاني: الحلف، كقوله: {ولا يأتل أولوا الفضل منكم} (النور 22). باب اقتتلوا على وجهين أحدهما: الاختلاف، كقوله: {ولو شاء اللّه ما اقتتلوا} (البقرة 253). والثاني: المخاصمة، كقوله: {فوجد فيها رجلين يقتلان} (القصص 15)، وقوله: {وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا} (الحجرات 9). باب أنى على وجهين أحدهما: بمعنى: كيف، كقوله: {أنى شئتم} (البقرة 223)،. والثاني: بمعنى من أين، كقوله في آل عمران (الآية 37): {أنى لك هذا}. باب الإنبات على ثلاثة أوجه أحدها: الإنبات بعينه، كقوله: {مما تنبت الأرض من بقلها} (البقرة 61)، وقوله: {كمثل حبة أنبتت سبع سنابل} (البقرة 261). والثاني: بمعنى الغذاء، كقوله: {وأنبتها نباتا حسنا} (آل عمران 37). والثالث: الخلق، كقوله: {واللّه أنبتكم من الأرض نباتا} (نوح 17). باب أذى على وجهين أحدهما: بمعنى الكراهية، كقوله: {قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى} (البقرة263). والثاني: استحقار الفقير، كقوله: {لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى} (البقرة264). باب أجل على ثمانية أوجه أحدها: بمعنى الوقت، كقوله: {إذا تداينتم بدين إلى أجل مسمى} (البقرة 282)، وقوله: {صغيرا أو كبيرا إلى أجله} (البقرة 282)، وقوله: {وبلغنا أجلنا الذي أجلت لنا} (الأنعام 128). والثاني: بمعنى الموت، كقوله: {إلى أجل قريب} (النساء 77) و(إبراهيم 44). والثالث: فناء الدنيا، كقوله: {ثم قضى أجلا} (الأنعام 2). والرابع: بقاء الآخرة، كقوله: {وأجل مسمى عنده ثم أنتم تمترون} (الأنعام 2). والخامس: وقت الهلاك، كقوله في الأعراف (الآية 34): {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون}. والسادس: الهلاك، كقوله في يونس (الآية 11): {لقضي إليهم أجلهم}. والسابع: القضاء، كقوله: {فإن أجل اللّه لآت} (العنكبوت 5). والثامن: أقصى منازل القمر، كقوله: {كل يجر] لأجل مسمى}. باب أقوم على ثلاثة أوجه أحدها: أحفظ، كقوله: {وأقوم للشهادة} (البقرة 282). والثاني: أصوب، كقوله: {إن هذا القرآن يهدى للتي هي أقوم} (الإسراء 9). والثالث: أثبت، كقوله في المزمل (الآية 5): {وأقوم قيلا}، بمعنى قولا. باب الأمانة على أربعة أوجه أحدها: الدين، كقوله: {فليؤد الذي اؤتمن أمانته} (البقرة 283). والثاني: المفتاح، كقوله: {إن اللّه يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها} (النساء 58). والثالث: ما اؤتمن من الشرائع، كقوله: {والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون} في الموضعين (المؤمنون 8)، (المعارج 32). والرابع: لا إله إلا اللّه، كقوله: {إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض} (الأحزاب 72). قال ابن عباس: العبادة، هذا بينه وبين اللّه تعالى، وقال: إيمان ما بينه وبين اللّه تعالى. باب إصر على وجهين أحدهما: العهد، كقوله: {وأخذتم على ذلكم إصري} (آل عمران 81). والثاني: الثقل، كقوله: {ربنا ولا تحمل علينا إصرا} (البقرة286)، وقوله: {ويضع عنهم إصرهم} (الأعراف 157). باب الاستغفار على ثلاثة أوجه أحدها: الصلاة، كقوله: {والمستغفرين بالأسحار} (آل عمران 17)، وقوله: (الذاريات 18): {وبالأسحار هم يستغفرون}. والثاني: التوحيد، كقوله: {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه} (هود 52)، وفي نوح (الآية 10)، وقوله: {فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا}. الثالث: الاستغفار من الذنب، كقوله: {واستغفري لذنبك} (يوسف 29). باب أحس على خمسة أوجه أحدها: بمعنى الرؤية، كقوله: {فلما أحسوا بأسنا} (الأنبياء 12). والثاني: العلم، كقوله: {فلما أحس عيسى منهم الكفر} (آل عمران 52). والثالث: القتل، كقوله: {إذ تحسونهم بإذنه} (آل عمران 152). والرابع: طلب الخبر، كقوله: {يا بنى اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه} (يوسف 87). والخامس: الصوت، كقوله: {لا يسمعون حسيسها} (الأنبياء 102). باب الاعتصام على وجهين أحدهما: التمثيل، كقوله: {واعتصموا بحبل اللّه جميعا} (آل عمران 103)، وقوله: {واعتصموا بالله هو مولاكم}. والثاني: الامتناع، كقوله: {فاستعصم ولئن لم يفعل ما آمره} (يوسف 32). باب أذلة على ثلاثة أوجه أحدها: قليلة، كقوله: {وأنتم أذلة} في آل عمران (الآية 123). والثاني: من اللين، كقوله: {أذلة على المؤمنين} (المائدة 54). والثالث: من الذل، كقوله: {ليخرجن الأعز منها الأذل} (المنافقون 8). باب أو على أربعة أوجه أحدها: بمعنى الواو، كقوله: {أو كصيب من السماء} (البقرة 19)، وقوله في طه (الآية 44، 113): {لعله يتذكر أو يخشى}، {لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا}. والثاني: بمعنى التخيير، كقوله: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} (البقرة 196)، وفي المائدة (الآية 89): {أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة}. والثالث: بمعنى بل، كقوله: {وأرسلناه إلى مائة ألف أو يزيدون}. (الصافات 148)، وقوله: {فكان قاب قوسين أو أدنى} (النجم 9)، وقوله {أو أشد قسوة}، {أو أشد ذكرا}. والرابع: بمعنى حتى، كقوله: {تقاتلونهم أو يسلمون} (الفتح 16). باب أم على ثلاثة أوجه أحدها: بمعنى ألف الاستفهام، كقوله: {أم كنتم شهداء} {أم حسبتم} (البقرة 214)، نظيرها في آل عمران (الآية 142)، والتوبة (الآية 16). والثاني: أم، صلة، كقوله: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون} (الطور 35)، {أم له البنات} (الطور 39). والثالث: بمعنى بل، كقوله: {أم أنا خير} (الزخرف 52)، وقوله: {أم يقولون نحن جميع منتصر} (القمر 44)، وقوله: {أم يقولون به جنة} (المؤمنون 70)، {أم بظاهر من القول}. باب امرأة على أحد عشر وجها إحداهن: امرأة عمران، واسمها: حنة، كقوله: {إذ قالت امرأة عمران رب} (آل عمران 35). والثانية: امرأة سعد بن ربيعة، واسمها: خولة، كقوله: {وإن امرأة خافت من بعلها} (النساء 128)، ويقال: هي امرأة رافع بن خديج، واسمها خولة. والثالثة: امرأة إبراهيم، واسمها: سارة، كقوله: {وامرأته قائمة}. والرابعة: امرأة العزيز، واسمها: زليخا، كقوله: {وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود} (يوسف 30). والخامسة: بلقيس، كقوله: {إني وجدت امرأة تملكهم}. والسادسة، بنتا شعيب، واسمهما: صفورا وصفيرا، كقوله: {ووجد من دونهم امرأتين تذودان} (القصص 23). والسابع: امرأة فرعون، واسمها: آسية بنت مزاحم، كقوله: {وقالت امرأة فرعون} (القصص 9). والثامن: امرأة التي أرادت تزويج النبي عليه الصلاة والسلام، كقوله: {وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي} (الأحزاب 50)، واسمها: ميمونة. والتاسعة: امرأة نوح عليه السلام، واسمها: واعلة، {امرأت نوح} (التحريم 10). والعاشرة: امرأة لوط عليه السلام، واسمها: وهلة، كقوله: في الأعراف (الآية 83)، وهود (الآية 81)، والحجر (الآية 60)، والنمل (الآية 57)، والتحريم (الآية 10): {وامرأة لوط}، ويقال:..... والحادي عشر: امرأة أبي لهب، واسمها: أم جميلة بنت حرب، كقوله: {وامرأته حمالة الحطب} (المسد 4). باب الأفواه على ثلاثة أوجه أحدها: الألسن، كقوله: {يقولون بأفواههم ما ليس في قلوبهم} (آل عمران 167)، وقوله: {يريدون أن يطفؤوا نور اللّه بأفواههم} (التوبة 32)، وفي الصف (الآية 8). والثاني: أفواههم بعينها، كقوله: {فردوا أيديهم في أفواههم} (إبراهيم 9). والثالث: التكذيب، كقوله في التوبة (الآية 30): {ذلك قولهم بأفواههم}. باب أم على ثلاثة أوجه أحدها: الأصل، كقوله: {هن أم الكتاب} (آل عمران 7)، وقوله: {وعنده أم الكتاب} (الرعد 39)، وقوله: {وإنه في أم الكتاب لدينا} (الزخرف 4). الثاني: الأم بعينها، كقوله: {فلأمه الثلث} (النساء 11)، {فلأمه السدس} (النساء 11). والثالث: النار، كقوله: {فأمه هاوية} (القارعة 9). باب الابتغاء على وجهين أحدهما: الطلب، كقوله: وابتغوا ما كتب اللّه لكم (البقرة 187). والثاني: الاشتراء، كقوله في النساء (الآية 24): {أن تبتغوا بأموالكم}. باب الاستخفاء على ثلاثة أوجه أحدها: الاستحياء، كقوله: {يستخفون من الناس ولا يستخفون من اللّه} (النساء 108). والثاني: الاستخفاء بعينه، كقوله: {ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه} (هود 5). والثالث: الاستزلال، كقوله: {فاستخف قومه فأطاعوه} (الزخرف 54). باب الإناث على وجهين أحدهما: الأموات بلا روح، كقوله: {إن يدعون من دونه إلا إناثا} (النساء 117). والثاني: بنات لوط، كقوله: {يهب لمن يشاء إناثا} (الشورى 49)، وهو لوط عليه السلام، {ويهب لمن يشاء الذكور} (الشورى 49)، وهو إبراهيم عليه السلام، {أو يزوجهم ذكرانا وإناثا} (الشورى 50)، وهو محمد عليه الصلاة والسلام، {ويجعل من يشاء عقيما} (الشورى 50)، وهو يحيى بن زكريا وعيسى ابن مريم. باب اطمأن على ثلاثة أوجه أحدها: الإقامة والأمن، كقوله: {فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة} (النساء 103)، وقوله في بني إسرائيل (الآية 95): {مطمئنين}. والثاني: السكون، كقوله: {ولكن ليطمئن قلبي} (البقرة 260)، وقوله: {وتطمئن قلوبنا} (المائدة 113)، وقوله: {ولتطمئن قلوبكم به} (آل عمران 126)، نظيرها في الأنفال (الآية 10)،... وقوله: {وتطمئن قلوبهم بذكر اللّه ألا بذكر اللّه تطمئن القلوب} (الرعد 28). الثالث: الرضا، كقوله: {مطمئن بالإيمان} (النحل 106)، وقوله: {فإن أصابه خير اطمأن به} (الحج 11)، وقوله: {يا أيتها النفس المطمئنة} (الفجر 28)، قال ابن عباس: المرضية بكتاب اللّه، قال مجاهد: المتوكلة على اللّه، وقال قتادة: موقنة بوعد اللّه، قال أبو روق: الخائفة من عذاب اللّه. باب الاستحواذ على وجهين أحدهما: إفشاء السر، كقوله: {ألم نستحوذ عليكم} (النساء 141)، يعني ألم نفش سر محمد عليكم. والثاني: بمعنى الغلبة، كقوله: {استحوذ عليهم الشيطان} (المجادلة 19). باب أصبحوا على وجهين أحدهما: بمعنى صاروا، كقوله: {فأصبحتم بنعمته إخوانا} (آل عمران 103)، وقوله: {فأصبح من الخاسرين} (المائدة 30)، وقوله: {فأصبح من النادمين} (المائدة 31). والثاني: الإصباح، وهو الدخول في الصباح، كقوله: {فأخذتهم الرجفة فأصبحوا} (الأعراف 78)، وقوله: {فأصبح يقلب كفيه} (الكهف 42). باب الأهل على خمسة أوجه أحدهما: أهل الدين، كقوله: {وإذ غدوت من أهلك} (آل عمران 121). والثاني: العيال، كقوله: {أهليكم أو كسوتهم} (المائدة 89). والثالث: الأولاد، كقوله: {فأنجيناه وأهله إلا امرأته}، حيث جاء. والرابع: أهل بيته، كقوله: {رحمت اللّه وبركاته عليكم أهل البيت} (هود 73)، وقوله: {إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت} (الأحزاب 33). الخامس: إبليس، كقوله: {وأهلك إلا من سبق عليه القول منهم} وقوله: {وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن . باب الإرسال على أربعة أوجه أحدها: إرسال الرسول، كقوله: {كما أرسلنا فيكم رسولا منكم} (البقرة 151)، وقوله: {إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا}. والثاني: الأمطار، كقوله: {وأرسلنا السماء عليهم مدرارا}، نظيرها في الكهف (الآية 40)، وهود (الآية 52)، ونوح (الآية 11). والثالث: إرسال العذاب، كقوله: {أو يرسل عليها حسبانا} (الكهف 40)، وقوله: {لنرسل عليهم حجارة من طين} (الذاريات 33). والرابع: بمعنى التسليط، كقوله: {أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين} (مريم 83). باب الأنباء على ثلاثة أوجه أحدها: العذاب، كقوله في الأنعام (الآية 5)، والشعراء (الآية 6): {فقد كذبوا بالحق لما جاءهم فسوف يأتيهم أنباء} وقوله: {فقد كذبوا فسيأتيهم أنباء ما كانوا}. والثاني: الأخبار، كقوله في آل عمران (الآية 44)، ويونس (الآية 71)، وهود (الآية 49)، ويوسف (الآية 103) عليهم السلام: {ذلك من أنباء الغيب}. والثالث: الحجج، كقوله: {فعميت عليهم الأنباء يومئذ} في القصص (الآية 66). باب آزر على وجهين أحدهما: أبو إبراهيم، كقوله: {لأبيه آزر} (الأنعام 74). والثاني: الإعانة، كقوله: {أخرج شطأه فآزره} (الفتح 29). باب الأنعام على وجهين أحدهما: الإبل والبقر والغنم، كقوله في آل عمران (الآية 14) {والأنعام والحرث}. والثاني: البحيرة والسائبة والوصيلة والحام، كقوله: {وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا} (الأنعام 139)، وقوله: {وقالوا هذه أنعام وحرث حجر لا يطعمها إلا من نشاء بزعمهم} (الأنعام 138). باب الإنشاء على وجهين أحدهما: الخلق، كقوله: {وهو الذي أنشأ جنات معروشات} (الأنعام 141)، وقوله: {فأنشأنا لكم به جنات من نخيل وأعناب} (المؤمنون 19). والثاني: النشأ من النساء، كقوله: {أومن ينشأ في الحلية} (الزخرف 18)، أو هو بعينه وهو التربية في يونس وطه والشعراء. باب الاتباع على ثلاثة أوجه أحدها: المشي خلف غيره، كقوله: {فأتبعوهم مشرقين} (الشعراء 60) ونحوه. والثاني: اتباع الدين، كقوله: {على بصيرة أنا ومن اتبعني} (يوسف 108)، وقوله: {حسبك اللّه ومن اتبعك من المؤمنين} (الأنفال 64). والثالث: الغرور، كقوله: {فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين} (الأعراف 175). باب الإخلاد على وجهين أحدهما: الميل، كقوله: {ولكنه أخلد إلى الأرض} (الأعراف 176). والثاني: من التأبيد، كقوله: {يحسب أن ماله أخلده} (الهمزة 3). باب الاجتباء على وجهين أحدهما: التكلف، كقوله: {لولا اجتبيتها} (الأعراف 203)، يعني: لولا كلفتها من ربك، ويقال: هلا كلفتها من تلقاء نفسك. والثاني: بمعنى الاصطفاء، كقوله: {ولكن اللّه يجتبي من رسله من يشاء} (آل عمران 179). باب الاستكبار على وجهين أحدهما: التكبر، كقوله: {وأما الذين استنكفوا واستكبروا} (النساء 173)، وقوله: {فإن استكبروا فالذين عند ربك} (فصلت 38)، وقوله: {إن الذين يستكبرون عن عبادتي} (غافر 60)، وقوله: {أبى واستكبر} (البقرة 34). والثاني: الكبرياء، نحو قوله: {فيقول الضعفاء للذين استكبروا}، وقوله: {يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا}. باب آووا على وجهين أحدهما: التوطين، كقوله: {والذين آووا ونصروا}، وقوله: {فآواكم وأيدكم بنصره} (الأنفال 26). والثاني: الرجوع، كقوله: {أو آوى إلى ركن شديد} (هود 80). باب الإثخان على وجهين أحدهما: الغلبة، كقوله: {حتى يثخن في الأرض} (الأنفال 67). والثاني: الهزيمة والأسر، كقوله: {حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق} (محمد 4). باب أيام اللّه على وجهين أحدهما: أيام العذاب، كقوله: {وذكرهم بأيام اللّه} (إبراهيم 5). والثاني: قد قالوا: بأيام نعمة اللّه، ويقال: بأيام عقوبة اللّه. باب الإنسان على خمسة عشر وجها أحدها: بمعنى الجنس، كقوله في هود (الآية 9): {ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة}. والثاني: الميت، كقوله في بني إسرائيل (الآية 13): {وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه}. والثالث: سعد بن أبي [وقاص]، كقوله: في العنكبوت (الآية 8)، ولقمان (الآية 14): {ووصينا الإنسان بوالديه حسنا}. والرابع: برصيصا الراهب، كقوله في الحشر (الآية 16): {إذ قال للإنسان اكفر}. والخامس: عدي بن ثابت، كقوله: {بل يريد الإنسان ليفجر أمامه} (القيامة 5). والسادس: آدم عليه السلام، كقوله: {هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا} (الإنسان 1)، يعني ذاكرا، فإنه مذكور كقوله: {إني جاعل في الأرض خليفة} (البقرة30) {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} (المؤمنون 12). والسابع: عتبة بن أبي لهب، كقوله: {قتل الإنسان ما أكفره} (عبس 17)، وقوله: {فلينظر الإنسان إلى طعامه} (عبس 24). والثامن: أبو طالب، كقوله: {فلينظر الإنسان مم خلق} (طارق 5). والتاسع: أبي بن خلف، كقوله: {فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه} (الفجر15). والعاشر: كلدة بن أسيد، كقوله: {لقد خلقنا الإنسان في كبد} (البلد 4). والحادي عشر: محمدا عليه الصلاة والسلام في أكثر الأقاويل، كقوله: {لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} (التين 4). والثاني عشر: أبو جهل، كقوله: {كلا إن الإنسان ليطغى} (العلق 6). والثالث عشر: قريط بن عبد اللّه، كقوله: {إن الإنسان لربه لكنود} (العاديات 6)، والكنود: الذي ينسى النعمة، ويذكر المحنة. والرابع عشر: الوليد بن المغيرة، كقوله: {والعصر * إن الإنسان لفي خسر} (العصر 2). والخامس عشر: أبي بن خلف، كقوله: {خلق الإنسان من نطفة} (النحل 4)، وقوله: {أولا يذكر الإنسان أنا خلقناه من قبل}، وفي يس (الآية 77): {أولم ير الإنسان}. باب أبويه على وجهين أحدهما: الأب والأم، كقوله: {وورثه أبواه} (النساء 11). والثاني: أبوه وخالته، كقوله: {ورفع أبويه على العرش}. باب الإحسان على ثلاثة أوجه أحدها: كقوله: {وبالوالدين إحسانا}، وقوله: {وأحسن كما أحسن اللّه إليك} (القصص 77). والثاني: أداء الفرائض، كقوله: {إن اللّه يأمر بالعدل والإحسان} (النحل 90). والثالث: العلم، كقوله: {أحسن كل شيء خلقه} (السجدة 7). باب أعمى على أربعة أوجه أحدها: أعمى عن الحجة، كقوله: {ونحشره يوم القيامة أعمى} (طه 124)، وقوله: {فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا}. والثاني: الكافر، كقوله: {وما يستوي الأعمى والبصير} (فاطر 19)، نظيرها في [حم] (الآية 58). والثالث: أعمى القلب، كقوله: {صم بكم عمي}، وقوله: {فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} (الحج 46). والرابع: أعمى بعين الرأس، كقوله: {ليس على الأعمى حرج} (النور 61)، نظيرها في الفتح (الآية 17)، وقوله: {أن جاءه الأعمى} (عبس 2). باب أواب على ثلاثة أوجه أحدها: الرجاع، كقوله: {فإنه كان للأوابين غفورا} (الإسراء 25)، وقوله: {نعم العبد إنه أواب}. والثاني: التسبيح، كقوله: {يا جبال أوبي معه} (سبأ 10). والثالث: البليغ، كقوله: {لكل أواب حفيظ} (ق 32). باب الأحزاب على وجهين: أحدهما: النصارى، كقوله: {فاختلف الأحزاب من بينهم} (مريم 37). والثاني: الكفار، كقوله: في ص (الآية 11): {ما هنالك مهزوم من الأحزاب}، وفي الطول (الآية 5): {والأحزاب من بعدهم}، وفي سورة الأحزاب (الآية 20): {يحسبون الأحزاب}. باب أرسى على وجهين أحدهما: ابتناها، كقوله: {والجبال أرساها} (النازعات 32)، وفي سبأ (الآية 13) قوله: {وقدور راسيات}، وقوله: {وجعلنا فيها رواسي شامخات} (المرسلات 27). والثاني: حين، كقوله: {أيان مرساها} [في الأعراف] (الآية 187)، والنازعات (الآية 42). باب أوتوا العلم على خمسة أوجه أحدها: الملائكة، كقوله: {قال الذين أوتوا العلم إن الخزي اليوم} (النحل27). والثاني: الأنبياء، كقوله: {وقال الذين أوتوا العلم والإيمان} (الروم 56)، وقيل: عنى الملائكة. والثالث: يوشع بن نون، كقوله: {وقال الذين أوتوا العلم ويلكم ثواب اللّه خير لمن آمن} (القصص 80). والرابع: عبد اللّه بن مسعود، كقوله: {قالوا للذين أوتوا العلم ماذا قال آنفا} (محمد 16). والخامس: عبد اللّه بن سلام، كقوله: في الإسراء (الآية 107): {إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم} ). [وجوه القرآن: 53-128] |
الساعة الآن 10:15 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir