سؤال: هل يمكن أن يحسد المرء نعمة دون قصد منه؟
 

في تفسير المعوذتين:
- هل صحيح أن المرء قد يحسد نعمة دون قصده؟
فقد يحسد شخصا هو يحبه ويحب له الخير وربما يحسد نعمة لديه هو نفسه، وهل يصح أن يقال إن قرينه هو الذي يحسد؟
إن كان هذا صحيحا فكيف يتخلص من هذا الأمر؟

العين على نوعين: عين إعجاب، وعين حسد، وكلاهما مضرّ.
فأمّا عين الإعجاب فتكون باستحسان النعمة وتعلّق النفس بها من غير ذكر لله عز وجل ولا تبريك على صاحبها؛وهذا واقع كثير، فقد يَعين المرء نفسه وماله، وقد يَعين ابنه وابنته وقد يَعين أخاه وأخته ، وقصة عامر بن ربيعة وسهل بن حنيف هي من هذا الباب.
وأما عين الحسد فهي التي تكون ممن يتمنّى زوال النعمة، وهذه لا تقع ممن يحبّ الخير لأخيه.
وتقع العين من الإنسي ومن الجني، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوّذ من عين الجان كما في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه الذي رواه النسائي وابن ماجه.