كتاب الخاء - أبواب ما فوق الخمسة
أبواب ما فوق الخمسة 117 - باب الخلق قال ابن قتيبة: أصل الخلق: التقدير، قال زهير: - ولأنت تفري ما خلقت = وبعض القوم يخلق ثم لا يفري وقال ابن فارس: يقال: خلقت الأديم للسقاء: إذا قدرته. والخلق: اختراع الكذب واختلاقه. واخلولق السحاب: استوى. ورسم مخلولق إذا استوى بالأرض. ورجل مختلق: تام الخلق. وذكر أهل التفسير أن الخلق في القرآن على ثمانية أوجه: - أحدها: الإيجاد. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {الذي خلقكم من نفس واحدة}، وفي الأعراف: {الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام}، وفي يس: {أو ليس الذي خلق السماوات الأرض بقادر على أن يخلق مثلهم بلى}، وفي الصافات: {فاستفتهم أهم أشد خلقا أم من خلقنا إنا خلقناهم من طين لازب}. والثاني: التخرص والكذب. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {إن هذا إلا خلق الأولين}، وفي العنكبوت: {وتخلقون إفكا}، وفي ص: {إن هذا إلا اختلاق}. والثالث: التصوير. ومنه قوله تعالى في المائدة: {وإذ تخلق من الطين}، وفي النحل: {لا يخلقون شيئا وهم يخلقون}. والرابع: الجعل. ومنه قوله تعالى في الشعراء: {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم}. والخامس: النطق. ومنه قوله تعالى في فصلت: {قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة}، أي: أنطقكم. والسادس: البناء. ومنه قوله تعالى: [في الفجر: {التي لم يخلق مثلها في البلاد}. والسابع: الموت. ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {قل كونوا حجارة أو حديدا أو خلقا مما يكبر في صدوركم}. والثامن: الدين. ومنه قوله تعالى في سورة النساء: {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله}، وفي الروم: {لا تبديل لخلق الله}. 118 - باب الخير والاستخارة أن تسأل الله تعالى] خير الأمرين، وذكر أهل التفسير أن الخير في القرآن على اثنين وعشرين وجها: - أحدها: الإيمان. ومنه قوله تعالى في الأنفال: {ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم} وفيها {إن يعلم الله في قلوبكم خيرا}، وفي هود: {لن يؤتيهم الله خيرا}. والثاني: الإسلام. ومنه قوله تعالى في نون: {مناع للخير معتد أثيم}، قيل إنها نزلت في الوليد بن المغيرة منع ابني أخيه من الدخول في الإسلام. والثالث: المال. ومنه قوله تعالى في البقرة: {إن ترك خيرا} وفيها {قل ما أنفقتم من خير}، (قالوا الدين). والرابع: العافية. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {وإن يمسسك بخير}، وفي يونس: {وإن يردك بخير}. الخامس: الأجر. ومنه قوله تعالى في الحج: {والبدن جعلناها لكم من شعائر الله لكم فيها خير}. والسادس: الأفضل. ومنه قوله تعالى [في المؤمنين]: {اغفر وارحم وأنت خير الراحمين}، ومثله: {خير الرازقين}، و: {خير الحاكمين}. والسابع: الطعام. ومنه قوله تعالى في القصص: {رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير}. والثامن: الظفر. ومنه قوله تعالى في الأحزاب: {ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا}. والتاسع: الخيل. ومنه قوله تعالى في ص: {إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي}، (أي: حب الخيل). والعاشر: القرآن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {أن ينزل عليكم من خير من ربكم}. والحادي عشر: الأنفع. ومنه قوله تعالى في البقرة: {نأت بخير منها أو مثلها}، أي: أنفع. والثاني عشر: رخص الأسعار. ومنه قوله تعالى في هود: {إني أراكم بخير}. والثالث عشر: الصلاح. ومنه قوله تعالى في النور: {فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا}، أراد صلاحا، وقيل المال والرابع عشر: القوة والقدرة. ومنه قوله تعالى في الدخان: {أهم خير أم قوم تبع}. والخامس عشر: الدنيا. ومنه قوله تعالى في العاديات: {وإنه لحب الخير لشديد}. والسادس عشر: الإصلاح. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير}. والسابع عشر: الولد الصالح. [ومنه قوله تعالى في سورة النساء]: {فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا}، أي: بما رزقتم من الزوجات المكروهات أولادا صالحين. والثامن عشر: العفة والصيانة. ومنه قوله تعالى في النور: {لولا إذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيرا}. والتاسع عشر: حسن الأدب. ومنه قوله تعالى في الحجرات: {ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم}، أي: أحسن لأدبهم. والعشرون: النوافل. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {وأوحينا إليهم فعل الخيرات}. والحادي والعشرون: النافع. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {لاستكثرت من الخير}. قال المفسرون: لأعددت من السنة المخصبة للسنة المجدبة. والثاني والعشرون: الخير الذي هو ضد الشر. ومنه قوله تعالى في آل عمران: {بيدك الخير}. |
الساعة الآن 10:51 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir