باب التّحذير من صحبة قومٍ يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان
قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (باب التّحذير من صحبة قومٍ يمرضون القلوب ويفسدون الإيمان قد أعلمتك يا أخي - عصمني اللّه وإيّاك من الفتن، ووقانا وإيّاك جميع المحن - أنّ الّذي أورد القلوب حمامها، وأورثها الشّكّ بعد اتّقائها هو البحث والتّنقير، وكثرة السّؤال، عمّا لا تؤمن فتنته، وقد كفي العقلاء مؤنته، وأنّ الّذي أمرضها بعد صحّتها، وسلبها أثواب عافيتها، إنّما هو من صحبة من تغرّ ألفته، وتورد النّار في القيامة صحبته. أمّا البحث والسّؤال فقد شرحت لك ما إن أصغيت إليه - مع توفيق اللّه - عصمك، ولك فيه مقنعٌ وكفايةٌ، وأمّا الصّحبة فسأتلو عليك من نبأ حالها، ما إن تمسّكت به نفعك، وإن أردت اللّه الكريم به وفّقك، قال اللّه عزّ وجلّ فيما أوصى به نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم وحذّره منه: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره وإمّا ينسينّك الشّيطان فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين} [الأنعام: 68] . ثمّ أذكره ما حذّره، وأعاد له ذكر ما أنذره، فقال تعالى: {وقد نزّل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات اللّه يكفر بها ويستهزأ بها [الإبانة الكبرى: 2/426] فلا تقعدوا معهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره إنّكم إذًا مثلهم إنّ اللّه جامع المنافقين والكافرين في جهنّم جميعًا} [النساء: 140] [الإبانة الكبرى: 2/430] 351 - حدّثنا أبو عليٍّ إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار قال: ثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، قال: ثنا أبو عاصمٍ الضّحّاك بن مخلدٍ النّبيل، قال: ثنا عيسى بن ميمونٍ، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] يستهزئون، نهى محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم أن يقعد معهم إلّا أن ينسى، فإذا ذكر فليقم، وذلك قوله: {فلا تقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين} [الأنعام: 68] [الإبانة الكبرى: 2/430] 352 - حدّثني أبو محمّدٍ عبد اللّه بن جعفرٍ الكفّيّ، قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 1/430] أبو بكرٍ محمّد بن عبد الملك الغزّال قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، عن قتادة: {فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره} [الأنعام: 68] قال: نهاه اللّه أن يجلس مع الّذين يخوضون في آيات اللّه، يكذّبون بها، وإن نسي، فلا يقعد بعد الذّكرى مع القوم الظّالمين [الإبانة الكبرى: 2/431] 353 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا سعدان بن نصرٍ البزّار، قال: حدّثنا معاذ بن معاذٍ، عن ابن عونٍ، قال: كان محمّدٌ يرى أنّ أسرع النّاس ردّةً أهل الأهواء، وكان يرى أنّ هذه الآية أنزلت فيهم {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68] [الإبانة الكبرى: 2/431] 354 - حدّثنا أبو الفضل شعيب بن محمّدٍ الرّاجيان الكفّيّ قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ الطّائيّ، قال: حدّثنا أبو عامرٍ عبد الملك بن عمرٍو [الإبانة الكبرى: 1/431] العقديّ، قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ، قال: حدّثنا موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [الإبانة الكبرى: 2/432] 355 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا موسى بن داود، قال: حدّثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «دين المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [الإبانة الكبرى: 2/432] 356 - حدّثنا أبو بكرٍ عبد اللّه بن محمّدٍ النّيسابوريّ، قال: حدّثنا أبو أميّة الطّرسوسيّ، قال: حدّثنا أبو داود الطّيالسيّ، قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ، قال: حدّثنا موسى بن وردان، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [الإبانة الكبرى: 2/432] 357 - أخبرني أبو القاسم عمران بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون الخلّال قال: حدّثنا محمّد بن الحجّاج الضّبّيّ الكوفيّ، قال: حدّثنا محمّد بن سعيد بن الحسين الأعمش، عن صفوان بن سليمٍ، عن سعيد بن يسارٍ، عن أبي هريرة، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل» [الإبانة الكبرى: 2/433] 358 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر بن حفص بن الخليل، حدّثنا أبو حاتمٍ محمّد بن إدريس الرّازيّ قال: حدّثنا أبو الرّبيع، قال: حدّثنا سهل بن حسامٍ وهو ابن. . . .، عن إياس بن دغفلٍ، عن عطاءٍ، قال: أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى موسى عليه السّلام: لا تجالس أهل الأهواء، فإنّهم يحدثون في قلبك ما لم يكن فيه [الإبانة الكبرى: 2/433] 359 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: أخبرنا أبو حاتمٍ، قال: أخبرنا عبد اللّه بن حسينٍ، فيما كتب إليّ, حدّثنا يوسف بن [الإبانة الكبرى: 1/433] أسباطٍ، عن سفيان، عن خصيفٍ، قال: أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى موسى: يا موسى لا تجالس أهل الأهواء، فيدخل في قلبك شيءٌ، فيرديك، فتدخل النّار [الإبانة الكبرى: 2/434] 360 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا حرب بن إسماعيل الكرمانيّ، قال: حدّثنا عمرو بن عثمان، قال: حدّثنا الوليد، عن طلحة، قال: سمعت خصيفًا الجزريّ، قال: أشهد أنّ في، التّوراة مكتوبًا: يا موسى لا تجالس أصحاب الأهواء، فيمرضوا عليك قلبك بما يرديك، فيدخلك النّار [الإبانة الكبرى: 2/434] 361 - حدّثني أبو حفصٍ عمر بن أحمد بن عبد اللّه بن الحسن بن شهابٍ قال: أخبرني أبي قال: حدّثنا العبّاس بن عبد اللّه الرّقفيّ، قال: حدّثنا خلف بن تميمٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا محمّد بن النّضر الحارثيّ، قال: بلغنا أنّ اللّه، تبارك وتعالى أوحى إلى موسى بن عمران عليه السّلام: أن كن يقظانًا، مرتادًا بنفسك أخدانًا، فكلّ خدنٍ لا يواتيك على مسرّتي فلا تصحبه، فإنّه لك عدوٌّ، وهو يقسّي قلبك [الإبانة الكبرى: 2/434] 362 - حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ القافلائيّ قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا ابن أبي الطّيّب، قال: حدّثنا ابن داود، عن إياس بن دغفلٍ القيسيّ، قال: سمعت عطاءً، يقول: بلغني أنّ فيما، أنزل اللّه على موسى: لا تجالس أهل الأهواء، فيحدثوا في قلبك ما لم يكن [الإبانة الكبرى: 2/434] 363 - حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ القافلائيّ قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما تعرفون [الإبانة الكبرى: 2/435] 364 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا المعلّى، قال: حدّثنا وهيبٌ، عن أيّوب، عن أبي قلابة، قال أبو حاتمٍ: وحدّثنا أبو يزيد الخرّاز، قال: حدّثنا ابن عليّة، عن أيّوب، عن أبي قلابة، قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون [الإبانة الكبرى: 2/435] 365 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان العبّادانيّ قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 1/435] محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن يزيد أبو عبد الرّحمن المقريّ، عن سعيدٍ يعني ابن أبي أيّوب، عن عطاء بن دينارٍ، عن حكيم بن شريكٍ، عن يحيى بن ميمونٍ، عن ربيعة الجرشيّ، عن أبي هريرة، عن عمر بن الخطّاب، قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: «لا تجالسوا أهل القدر، ولا تفاتحوهم» [الإبانة الكبرى: 2/436] 366 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن البسريّ التّميميّ بن أبي حازمٍ الكوفيّ قال: حدّثنا ابن أبي غياثٍ، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ، قال: حدّثنا أبو خالدٍ، عن عمرو بن قيسٍ، قال: كان يقال: لا تجالس صاحب زيغٍ، فيزيغ قلبك [الإبانة الكبرى: 2/436] 367 - حدّثنا أبو أحمد حمزة بن محمّدٍ الدّهقان قال: حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ الدّوريّ، قال: حدّثنا حجّاج بن محمّدٍ، قال: حدّثنا يعقوب بن إسحاق، عن يونس، قال: قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّكم إن لم تدخلوا فيما دخلوا فيه لبّسوا عليكم ما تعرفون [الإبانة الكبرى: 2/437] 368 - حدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثنا أبي رحمه اللّه تعالى قال: حدّثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة، قال: قال أبو الدّرداء: من فقه المرء ممشاه، ومدخله، ومخرجه، ومجلسه، ثمّ قال أبو قلابة: قاتل اللّه الشّاعر حين يقول: [البحر الطويل] عن المرء لا تسأل، وأبصر قرينه [الإبانة الكبرى: 2/437] 369 - حدّثنا أبو أحمد حمزة قال: حدّثنا العبّاس بن محمّدٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: حدّثنا أيّوب، قال: كان أبو قلابة يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، فإنّي لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم، أو يلبسوا عليكم ما تعرفون [الإبانة الكبرى: 2/437] 370 - حدّثتنا أمّ الضّحّاك عاتكة بنت أحمد بن عمرو بن الضّحّاك أبي عاصمٍ النّبيل قالت: حدّثنا أبي أحمد بن عمرٍو، قال: حدّثنا عبد الواحد بن الضّحّاك، قال: حدّثنا إسماعيل بن عيّاشٍ، عن جهضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن عقبة بن عامرٍ، قال: [الإبانة الكبرى: 1/437] قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «إنّ الرّجل إذا رضي هدى الرّجل وعمله، فإنّه مثله» [الإبانة الكبرى: 2/438] 371 - أخبرني محمّد بن الحسين، قال: حدّثنا جعفر بن محمّدٍ أبو بكرٍ الفريابيّ، قال: حدّثنا أبو بقيٍّ هشام بن عبد الملك الحمصيّ قال: حدّثنا محمّد بن حربٍ، عن أبي سلمة سليمان بن سليمٍ، عن أبي حصينٍ، عن أبي صالحٍ، عن ابن عبّاسٍ، قال: لا تجالس أهل الأهواء، فإنّ مجالستهم ممرضةٌ للقلوب [الإبانة الكبرى: 2/438] 372 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أخبرنا عصمة، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه الملائيّ، قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإنّهم يمرضون القلوب [الإبانة الكبرى: 2/438] 373 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثت عن بقيّة بن الوليد، قال: حدّثني سليمان بن سليمٍ، عن حبيبٍ، عن أبي الزّرقاء، عن الحسن، قال: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّ مجالستهم ممرضةٌ للقلوب [الإبانة الكبرى: 2/438] 374 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، [الإبانة الكبرى: 1/438] قال: حدّثنا سليمان بن خلّادٍ أبو خلّادٍ، قال: حدّثنا أبو النّضر، قال: حدّثنا محمّد بن طلحة، عن الهجنّع يعني ابن قيسٍ، عن إبراهيم، قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإنّي أخاف أن ترتدّ قلوبكم [الإبانة الكبرى: 2/439] 375 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا عبّاسٌ الدّوريّ، قال: حدّثنا محاضرٌ، عن الأعمش، قال: قال إبراهيم: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّ مجالستهم تذهب بنور الإيمان من القلوب، وتسلب محاسن الوجوه، وتورث البغضة في قلوب المؤمنين [الإبانة الكبرى: 2/439] 376 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون قال: حدّثنا أبو زيادٍ ربيعة بن الحارث الخولانيّ الحمصيّ قال: حدّثنا جعفر بن عبد اللّه السّالميّ الأشجعيّ، قال: حدّثنا يزيد بن عطاءٍ، عن أبي إسحاق، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: اعتبروا النّاس بأخدانهم، فإنّ المرء لا يخادن إلّا من يعجبه [الإبانة الكبرى: 2/439] 377 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو عقيلٍ أنس بن سالمٍ قال: حدّثنا معلّل بن نفيلٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه بن عمرٍو، عن أيّوب، عن أبي قلابة، عن أبي الدّرداء، قال: «من فقه الرّجل ممشاه، ومدخله، ومخرجه» ثمّ قال أبو قلابة: قاتل اللّه الشّاعر حين يقول: [البحر الطويل] عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فإنّ القرين بالمقارن يقتدي [الإبانة الكبرى: 2/439] 378 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن يعقوب المتّوثيّ بالبصرة قال: حدّثنا أبو بكرٍ البلقيّ، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ سهل بن محمّدٍ قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: " لم أر بيتًا قطّ أشبه بالسّنّة من قول عديٍّ: [البحر الطويل] عن المرء لا تسأل وأبصر قرينه ... فإنّ القرين بالمقارن يقتدي" [الإبانة الكبرى: 2/440] 379 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن هارون قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثنا ابن خال ابن عيينة، قال: سمعت ابن المبارك، يذكر عن محمّد بن النّضر الحارثيّ، قال: أوحى اللّه عزّ وجلّ إلى موسى عليه السّلام: كن يقظانًا، وارتد لنفسك أخدانًا، وكلّ خدنٍ لا يواتيك على مسرّتي، فلا تصحبه، فإنّه لك عدوٌّ، وهو يقسّي قلبك [الإبانة الكبرى: 2/440] 380 - حدّثنا أبو محمّدٍ الحسن بن عليّ بن زيدٍ العسكريّ، قال: حدّثنا عليّ بن سهلٍ الرّمليّ، قال: حدّثنا الوليد بن مسلمٍ، عن خليد بن دعلجٍ، عن قتادة، في قوله تعالى: {يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم} [النساء: 171] قال: لا تبتدعوا، ولا تجالسوا مبتدعًا [الإبانة الكبرى: 2/440] 381 - حدّثنا النّيسابوريّ، قال: حدّثنا إسحاق بن الجرّاح، بأذنة قال: حدّثنا سعيد بن المغيرة، قال: حدّثنا عيسى بن يونس، عن خليد بن دعلجٍ، عن قتادة، قال: المؤمن وإن رأى الرّأي يعرف من يصحب [الإبانة الكبرى: 2/441] 382 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا إسحاق بن منصورٍ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: أخبرنا طلحة بن عمرٍو، قال: أخبرني قيس بن سعدٍ، قال: سمعت مجاهدًا، يقول: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّ لهم عرّةً كعرّة الجرب [الإبانة الكبرى: 2/441] 383 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص قال: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، قال: حدّثنا ابن فضيلٍ، عن ليثٍ، عن أبي جعفرٍ محمّد بن عليٍّ قال: لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه [الإبانة الكبرى: 2/441] 384 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا حفص بن غياثٍ، عن ليث بن أبي سليمٍ، عن منذرٍ الثوريّ، عن محمّد بن عليٍّ ابن الحنفيّة، قال: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه» [الإبانة الكبرى: 2/441] 385 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا يعلى بن عبيدٍ، قال: حدّثنا سفيان بن دينارٍ التّمّار، قال: سمعت مصعب بن سعدٍ، يقول: لا تجالس مفتونًا، فإنّه لن يخطئك منه إحدى اثنتين، إمّا أن يفتنك فتتابعه، وإمّا أن يؤذيك قبل أن تفارقه [الإبانة الكبرى: 2/442] 386 - حدّثنا أبو القاسم عبد اللّه بن محمّد بن عبد العزيز، قال: حدّثني أحمد بن إبراهيم الموصليّ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: قال يونس: احفظوا عنّي ثلاثًا: إن متّ أو عشت: لا يدخل أحدكم على ذي سلطانٍ يعظّمه ويعلّمه القرآن، ولا يخلونّ بامرأةٍ شابّةٍ وإن أقرأها القرآن، ولا يمكّن سمعه من ذي هوًى، ثمّ قال محمّدٌ: لو أعلم أنّ أحدكم يقوم كما قعد لم أبال [الإبانة الكبرى: 2/442] 387 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن محمّد بن عيسى السّكّريّ قال: حدّثنا أبو يعلى زكريّا بن يحيى بن خلّادٍ المنقريّ قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: قال لنا يونس بن عبيدٍ: أوصيكم بثلاثٍ، فخذوها عنّي حييت أو متّ: لا تمكّن سمعك من صاحب هوًى، ولا تخل بامرأةٍ ليست لك بمحرمٍ، ولو أن تقرأ عليها القرآن، ولا تدخلنّ على أميرٍ، ولو أن تعظه [الإبانة الكبرى: 2/442] 388 - حدّثنا أبو محمّدٍ السّكّريّ، قال: حدّثنا أبو يعلى، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، قال: قال يونس بن عبيدٍ: لا تجالس سلطانًا، ولا صاحب بدعةٍ، ولا تخل بامرأةٍ ليست لك بمحرمٍ [الإبانة الكبرى: 2/442] 389 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ [الإبانة الكبرى: 1/442] الرّازيّ، قال: حدّثنا الخليل بن زيادٍ المحاربيّ، عن طلحة، عن مجاهدٍ، قال: لا تجالسوا أهل الأهواء، فإنّ لهم عرّةٌ كعرّة الجرب [الإبانة الكبرى: 2/443] 390 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، قال: حدّثنا أبو خالدٍ، عن عمرو بن قيسٍ الملائيّ، قال: كان يقال: لا تجالس صاحب زيغٍ فيزيغ قلبك [الإبانة الكبرى: 2/443] 391 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل، قال: حدّثنا الهيثم بن عمران، قال: سمعت إسماعيل بن عبيد اللّه، يقول: لا تجالس ذا بدعةٍ، فيمرض قلبك، ولا تجالس مفتونًا، فإنّه ملقّنٌ حجّته [الإبانة الكبرى: 2/443] 392 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أبو النّضر، قال: حدّثنا المبارك بن سعيدٍ، عن بكير بن شهابٍ، عن صالح بن مسمارٍ، قال: خرجت من البصرة على عهد عبيد اللّه بن زيادٍ قال: فسمعت المشيخة الأولى، وهم يتعوّذون باللّه من الفاجر العليم اللّسان [الإبانة الكبرى: 2/443] 393 - قال: حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا الحسن بن الرّبيع، قال: حدّثنا ابن المبارك، عن [الإبانة الكبرى: 1/443] سفيان بن دينارٍ، قال: سمعت مصعب بن سعدٍ، قال: لا تجالس مفتونًا، فإنّك منه على إحدى اثنتين: إمّا أن يفتنك فتتبعه، وإمّا أن يؤذيك قبل أن تفارقه [الإبانة الكبرى: 2/444] 394 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا الحسن بن الرّبيع، قال: حدّثنا نوفل بن مطهّرٍ، عن مفضّل بن مهلهلٍ، قال: لو كان صاحب البدعة إذا جلست إليه يحدّثك ببدعته حذرته، وفررت منه، ولكنّه يحدّثك بأحاديث السّنّة في بدوّ مجلسه، ثمّ يدخل عليك بدعته، فلعلّها تلزم قلبك، فمتى تخرج من قلبك [الإبانة الكبرى: 2/444] 395 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّدٍ قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: أخبرنا زائدة، عن هشامٍ، قال: كان الحسن ومحمّدٌ يقولان: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم [الإبانة الكبرى: 2/444] 396 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم الشّبّيّ قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 1/444] إسحاق بن إبراهيم بن عبّادٍ الدّبريّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، عن معمرٍ، عن مرّة، سمع الحسن، يقول: لا تمكّن أذنيك من صاحب هوًى، فيمرض قلبك، ولا تجيبنّ أميرًا وإن دعاك لتقرأ عنده سورةً من القرآن، فإنّك لا تخرج من عنده إلّا بشرٍّ ممّا دخلت [الإبانة الكبرى: 2/445] 397 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا عصمة بن سليمان الخزّاز، قال: أخبرنا محمّد بن عمر الأنصاريّ، عن أيّوب السّختيانيّ، قال: قال لي أبو قلابة: يا أيّوب احفظ عنّي أربعًا: لا تقل في القرآن برأيك، وإيّاك والقدر، وإذا ذكر أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم، فأمسك، ولا تمكّن أصحاب الأهواء من سمعك، فينبذوا فيه ما شاءوا [الإبانة الكبرى: 2/445] 398 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلد بن حفصٍ العطّار قال: أملا علينا يعقوب بن إبراهيم قال: حدّثنا سعيد بن عامرٍ، قال: سمعت جدّتي أسماء تحدّث قالت: دخل رجلان على محمّد بن سيرين من [الإبانة الكبرى: 1/445] أهل الأهواء فقالا: يا أبا بكرٍ نحدّثك بحديثٍ قال: لا، قالا: فنقرأ عليك آيةً من كتاب اللّه قال: لا، لتقومان عنّي، أو لأقومنّ [الإبانة الكبرى: 2/446] 399 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أيّوب المخرّميّ، قال: حدّثنا عبد الرّحيم بن هارون، قال: حدّثنا هشام بن حسّان، قال: قال رجلٌ لابن سيرين: إنّ فلانًا يريد أن يأتيك، ولا يتكلّم بشيءٍ قال: قل لفلانٍ: لا ما يأتيني، فإنّ قلب ابن آدم ضعيفٌ، وإنّي أخاف أن أسمع منه كلمةً، فلا يرجع قلبي إلى ما كان [الإبانة الكبرى: 2/446] 400 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ أبو عليٍّ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: أخبرنا معمرٌ، قال: كان ابن طاوسٍ جالسًا، فجاء رجلٌ من المعتزلة، فجعل يتكلّم قال: فأدخل ابن طاوسٍ إصبعيه في أذنيه قال: وقال لابنه: أي بنيّ، أدخل إصبعيك في أذنيك، واشدد، ولا تسمع من كلامه شيئًا، قال معمرٌ: يعني أنّ القلب ضعيفٌ [الإبانة الكبرى: 2/446] 401 - حدّثنا إسماعيل بن محمّدٍ الصّفّار، قال: حدّثنا أحمد بن منصورٍ الرّماديّ، قال: حدّثنا عبد الرّزّاق، قال: قال لي إبراهيم بن محمّد بن أبي يحيى: أرى المعتزلة عندكم كثيرًا، قلت: نعم، وهم [الإبانة الكبرى: 1/446] يزعمون أنّك منهم، قال: أفلا تدخل معي هذا الحانوت حتّى أكلّمك، قلت: لا قال: لم؟ قلت: لأنّ القلب ضعيفٌ، والدّين ليس لمن غلب [الإبانة الكبرى: 2/447] 402 - أخبرني أبو بكرٍ محمّد بن الحسين قال: حدّثنا الفريابيّ، قال: حدّثنا أبو الخطّاب زياد بن يحيى قال: حدّثني سعيد بن عامرٍ، قال: حدّثنا سلّام بن أبي مطيعٍ، أنّ رجلًا من أصحاب الأهواء قال لأيّوب السّختيانيّ: يا أبا بكرٍ أسألك عن كلمةٍ، قال أيّوب وجعل يشير بإصبعيه: ولا نصف كلمةٍ، ولا نصف كلمةٍ [الإبانة الكبرى: 2/447] 403 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: أخبرنا أحمد بن محمّدٍ الزّرقيّ، قال: حدّثنا مسلم بن خالدٍ، عن ابن خثيمٍ: أنّ طاوسًا، كان جالسًا هو، وطلق بن حبيبٍ، فجاءهما رجلٌ من أهل الأهواء، فقال: أتأذن لي أن أجلس، فقال له طاوسٌ: إن جلست قمنا، فقال: يغفر اللّه لك أبا عبد الرّحمن، فقال: هو ذاك إن جلست - واللّه - قمنا، فانصرف الرّجل [الإبانة الكبرى: 2/447] 404 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا سعيد بن عامرٍ، قال: حدّثنا سلّام بن أبي مطيعٍ، قال: كنّا جلوسًا في المسجد الحرام، ومعنا أيّوب، فأقبل أبو حنيفة، فلمّا رآه أيّوب قال: قوموا، فتفرّقوا لا يعرّنا بجربه، قال: فقمنا، فتفرّقنا [الإبانة الكبرى: 2/447] 405 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا حفص بن غياثٍ، عن ليثٍ، عن الحكم، قال: قال أبو جعفرٍ: لا تجالسوا أهل الخصومات، فإنّهم يخوضون في آيات اللّه [الإبانة الكبرى: 2/448] 406 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا زهيرٌ، قال: حدّثنا أبو إسحاق، عن عمرو بن ميمونٍ، قال: إيّاكم وهذه الزّعانف، الّذين رغبوا عن السّنّة، وخالفوا الجماعة [الإبانة الكبرى: 2/448] 407 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدّثنا وكيعٌ، عن سفيان، عن منصورٍ، عن مجاهدٍ: {يخوضون في آياتنا} [الأنعام: 68] قال: يكذّبون بآياتنا [الإبانة الكبرى: 2/448] 408 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن صالح بن سيّارٍ الأزديّ قال: حدّثنا أحمد بن سنانٍ القطّان، قال: حدّثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا عليّ بن مسعدة، قال: حدّثنا عبد اللّه الرّوميّ، قال: جاء رجلٌ إلى أنس بن مالكٍ، وأنا عنده فقال: يا أبا حمزة لقيت قومًا يكذّبون بالشّفاعة وبعذاب القبر، فقال: أولئك الكذّابون، فلا تجالسهم [الإبانة الكبرى: 2/448] 409 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن هاشمٍ الرّمليّ، قال: حدّثنا ضمرة، عن ابن شوذبٍ، [الإبانة الكبرى: 1/448] قال: قال لي عقيل بن طلحة، وكانت لطلحة صحبةٌ: هل لقيت عمرو بن عبيدٍ، فقلت: لا. قال: فلا تلقه لست آمنه عليك، وكان عمرو بن عبيدٍ يرى رأي الاعتزال [الإبانة الكبرى: 2/449] 410 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، قال: حدّثنا محلٌّ، قال: دخلت على إبراهيم أنا والمغيرة، ومعنا، رجلٌ آخر، فذكرنا له من قولهم، فقال: لا تكلّموهم، ولا تجالسوهم، وقال: لأعرفنّ إذا قمت من عندي ولا ترجعنّ إليّ [الإبانة الكبرى: 2/449] 411 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، قال: حدّثنا مروان يعني الطّاطريّ، قال: حدّثنا ابن عيّاشٍ، قال: حدّثني أبو بكر بن أبي مريم، عن يزيد بن شريحٍ، أنّ أبا إدريس الخولانيّ، قال: ألا إنّ أبا جميلة لا يؤمن بالقدر، فلا تجالسوه [الإبانة الكبرى: 2/449] 412 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سلمة بن شبيبٍ، قال: حدّثنا قرويّ بن محمّدٍ، قال: حدّثنا سليمان بن عتبة، قال: حدّثني يونس بن حلبسٍ، عن أبي إدريس الخولانيّ، أنّه رأى رجلًا يتكلّم في القدر، فقام إليه فوطئ بطنه، ثمّ قال: إنّ فلانًا لا يؤمن بالقدر، فلا تجالسوه، فخرج الرّجل من دمشق إلى حمص [الإبانة الكبرى: 2/450] 413 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا إبراهيم بن مهديٍّ، قال: حدّثنا إسماعيل ابن عليّة، قال: قال لي سعيد بن جبيرٍ غير سائله، ولا ذاكرًا ذا كلّه: لا تجالسوا طلقًا يعني لأنّه مرجئٌ [الإبانة الكبرى: 2/450] 414 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 1/450] عليّ بن عبد الحميد المعنيّ، قال: حدّثنا سليمان بن المغيرة، عن أبي حمزة، قال: سئل الشّعبيّ عن مسألةٍ، فقال: لا تجالس أصحاب القياس فتحلّ حرامًا، أو تحرّم حلالًا [الإبانة الكبرى: 2/451] 415 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن أبي شيبة، ومحمّد بن أبان، - واللّفظ لعبد اللّه - قال: حدّثنا عبدة بن سليمان، عن الزّبرقان، قال: نهاني أبو وائلٍ أن أجالس أصحاب أرأيت أرأيت [الإبانة الكبرى: 2/451] 416 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا الخليل بن زيادٍ، قال: حدّثنا عليّ بن هاشمٍ، عن الزّبرقان السّرّاج، قال: قال لي شقيقٌ: لا تجالس أصحاب أرأيت، أرأيت [الإبانة الكبرى: 2/451] 417 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الأعلى بن حمّادٍ، قال: حدّثنا وهيبٌ، عن ابن عونٍ، عن إبراهيم، قال: لا تجالس بني فلانٍ فإنّهم كذّابون [الإبانة الكبرى: 2/452] 418 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي شعيبٍ الحرّانيّ، قال: أخبرني أبي، عن خالدٍ فروة بن يحيى، أنّه كان يجالس عبد الكريم خصيفًا، فقدم عليهم سالمٌ الأفطس من العراق، فتكلّم بشيءٍ من الإرجاء، فقاموا عن مجلسهم قال: وربّما رأيته جالسًا وحده لا يجلس إليه أحدٌ [الإبانة الكبرى: 2/452] 419 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا يحيى بن طالبٍ الأنطاكيّ، قال: حدّثنا محمّد بن سهمٍ، قال: سمعت عطاء بن مسلمٍ الخفّاف، يذكر عن الأعمش، قال: كانوا لا يسألون عن الرّجل، بعد ثلاثٍ: ممشاه، ومدخله، وألفه من النّاس [الإبانة الكبرى: 2/452] 420 - أخبرني أبو القاسم عمر قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا يحيى بن طالبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن سهمٍ، قال: سمعت بقيّة، قال: كان الأوزاعيّ يقول: من ستر عنّا بدعته لم تخف علينا ألفته [الإبانة الكبرى: 2/452] 421 - أخبرني أبو القاسم عمر قال: حدّثنا أحمد بن محمّدٍ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثنا أبو بكر بن خلّادٍ الباهليّ، قال: [الإبانة الكبرى: 1/452] سمعت يحيى بن سعيدٍ القطّان، يقول لمّا قدم سفيان الثّوريّ البصرة: جعل ينظر إلى أمر الرّبيع يعني ابن صبيحٍ، وقدره عند النّاس، سأل: أيّ شيءٍ مذهبه؟ قالوا: ما مذهبه إلّا السّنّة قال: من بطانته؟ قالوا: أهل القدر قال: هو قدريٌّ. قال الشّيخ: رحمة اللّه على سفيان الثّوريّ، لقد نطق بالحكمة، فصدق، وقال بعلمٍ فوافق الكتاب والسّنّة، وما توجبه الحكمة ويدركه العيان ويعرفه أهل البصيرة والبيان، قال اللّه عزّ وجلّ: {يا أيّها الّذين آمنوا لا تتّخذوا بطانةً من دونكم لا يألونكم خبالًا ودّوا ما عنتّم} [آل عمران: 118] [الإبانة الكبرى: 2/453] 422 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن القاسم بن بشّارٍ النّحويّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الأسديّ، قال: حدّثنا العبّاس بن الفرج الرّياشيّ، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: سمعت بعض فقهاء المدينة يقول: إذا تلاحمت بالقلوب النّسبة تواصلت بالأبدان الصّحبة. قال الشّيخ: وبهذا جاءت السّنّة [الإبانة الكبرى: 2/453] 423 - حدّثنا أبو عبد اللّه الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: [الإبانة الكبرى: 1/453] حدّثنا يعقوب الدّورقيّ، قال: حدّثنا كثير بن هشامٍ، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» [الإبانة الكبرى: 2/454] 424 - وحدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا هارون بن عمران، عن جعفر بن برقان، عن يزيد بن الأصمّ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» 425 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا أحمد بن إسماعيل [الإبانة الكبرى: 1/454] السّهميّ، قال: حدّثنا عبد العزيز بن محمّدٍ، عن سهيل بن أبي صالحٍ، وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف البيّع قال: حدّثنا أبو رويقٍ عبد الرّحمن بن خلفٍ الضّبّيّ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، قال: حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالحٍ، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فذكر مثله [الإبانة الكبرى: 2/455] 426 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا عليّ بن حربٍ، قال: حدّثنا محمّد بن فضيلٍ، قال: حدّثنا إبراهيم الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف» [الإبانة الكبرى: 2/455] 427 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاج بن منهالٍ، حدّثنا حمّاد بن سلمة، عن ثابتٍ: أنّ ابن مسعودٍ قال: لو أنّ النّاس جمعوا في صعيدٍ واحدٍ كلّهم مؤمنٌ، وفيهم كافران تألّف أحدهما إلى صاحبه، ولو أنّ النّاس جمعوا إلى صعيدٍ واحدٍ كلّهم كافرٌ، وفيهم مؤمنان، تألّف أحدهما إلى صاحبه [الإبانة الكبرى: 2/455] 428 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف قال: حدّثنا عبد الرّحمن بن خلفٍ، قال: حدّثنا حجّاجٌ، قال: حدّثنا عبد العزيز بن سليمٍ، قال: حدّثنا إبراهيم الهجريّ، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه بن مسعودٍ، قال: الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، تلتقي تتشاءم كما تتشاءم الخيل، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولو أنّ مؤمنًا دخل مسجدًا فيه مائةٌ ليس فيهم إلّا مؤمنٌ واحدٌ لجاء حتّى يجلس إليه، ولو أنّ منافقًا دخل مسجدًا فيه [الإبانة الكبرى: 1/455] مائةٌ ليس فيهم إلّا منافقٌ واحدٌ، لجاء حتّى يجلس إليه. قال الشّيخ: وكذا قالت شعراء الجاهليّة. قال طرفة: [البحر الطويل] تعارف أرواح الرّجال إذا التقوا ... فمنهم عدوٌّ يتّقى وخليل [الإبانة الكبرى: 2/456] 429 - حدّثنا أبو عمرٍو عثمان بن أحمد بن عبد اللّه الدّقّاق قال: حدّثنا جعفر بن محمّدٍ الخيّاط، قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّائغ، مردويه قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولا يمكن أن يكون صاحب سنّةٍ يمالي صاحب بدعةٍ إلّا من النّفاق. قال الشّيخ: صدق الفضيل رحمة اللّه عليه، فإنّا نرى ذلك عيانًا [الإبانة الكبرى: 2/456] 430 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا أبو بكرٍ المرّوذيّ، قال: حدّثنا زياد بن أيّوب الطّوسيّ، قال: حدّثنا مبشّر بن إسماعيل الحبليّ، قال: قيل للأوزاعيّ: إنّ رجلًا يقول: أنا أجالس أهل السّنّة، وأجالس أهل البدع، فقال الأوزاعيّ: هذا رجلٌ يريد أن يساوي بين الحقّ والباطل. قال الشّيخ: صدق الأوزاعيّ، أقول: إنّ هذا رجلٌ لا يعرف الحقّ [الإبانة الكبرى: 1/456] من الباطل، ولا الكفر من الإيمان، وفي مثل هذا نزل القرآن، ووردت السّنّة عن المصطفى صلّى اللّه عليه وسلّم. قال اللّه تعالى: {وإذا لقوا الّذين آمنوا قالوا آمنّا وإذا خلوا إلى شياطينهم قالوا إنّا معكم} [البقرة: 14] [الإبانة الكبرى: 2/457] 431 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أحمد الزّئبقيّ قال: حدّثنا أبو بكرٍ يحيى بن أبي طالبٍ قال: حدّثنا يعلى بن عبيدٍ، عن عبيد اللّه، عن نافعٍ، وحدّثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذيّ قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا عبد اللّه بن نميرٍ، وحدّثنا الصّفّار، قال: حدّثنا الحسن بن عليّ بن عفّان، قال: حدّثنا ابن نميرٍ، قال: حدّثنا عبيد اللّه، عن نافعٍ، عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «مثل المنافق في أمّتي كمثل الشّاة العايرة بين الغنمين تصير إلى هذه مرّةً، وإلى هذه مرّةً، لا تدري أيّها تتبع» . قال الشّيخ: كثر هذا الضّرب من النّاس في زماننا هذا، لا كثّرهم اللّه، وسلّمنا وإيّاكم من شرّ المنافقين، وكيد الباغين، ولا جعلنا وإيّاكم من اللّاعبين [الإبانة الكبرى: 1/457] بالدّين، ولا من الّذين استهوتهم الشّياطين، فارتدّوا ناكصين، وصاروا حائرين [الإبانة الكبرى: 2/458] 432 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن يوسف البيّع قال: حدّثنا أبو عليٍّ هشام بن عليّ بن هشامٍ السّيرافيّ قال: حدّثنا بكّار بن محمّد بن عبد اللّه بن محمّد بن سيرين، قال: حدّثنا ابن عونٍ، عن محمّدٍ: أنّ رجلًا، أتاه فسأله عن القدر، فقال محمّدٌ: {إنّ اللّه يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلّكم تذكّرون} [النحل: 90] . فأعاد عليه الكلام، فوضع محمّدٌ يديه في أذنيه قال: ليخرجنّ عنّي، أو لأخرجنّ عنه، قال: فخرج الرّجل، فقال محمّدٌ: إنّ قلبي ليس بيدي، وإنّي لا آمن من أن يبعث في قلبي شيئًا، لا أقدر أن أخرجه منه، وكان أحبّ إليّ أن لا أسمع كلامه [الإبانة الكبرى: 2/458] 433 - حدّثنا أبو الحسن أحمد بن مطرّف بن سوارٍ القاضي قال: حدّثنا أحمد بن محمّدٍ الجنديّ، قال: حدّثنا محمّد بن يحيى، قال: حدّثنا يعلى بن عبيدٍ، قال: حدّثنا سفيان، يعني ابن زيادٍ، قال: سمعت مصعب بن سعدٍ، يقول: لا تجالس مفتونًا، فإنّه لن يخطئك إحدى اثنتين: إمّا أن يفتنك فتتابعه، وإمّا أن يؤذيك قبل أن تفارقه [الإبانة الكبرى: 2/458] 434 - حدّثنا أحمد بن مطرّفٍ القاضي، قال: حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن المسيّب الأرغيانيّ قال: حدّثنا ابن خبيقٍ، قال: حدّثنا يوسف، عن محمّد بن النّضر الحارثيّ، قال: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعةٍ نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه [الإبانة الكبرى: 2/459] 435 - وحدّثنا ابن مطرّفٍ، قال: حدّثنا مطرّفٌ، قال: حدّثنا محمّد بن المسيّب، قال: حدّثنا ابن خبيقٍ، قال: حدّثنا أحمد بن يوسف بن أسباطٍ، قال: سمعت أبي يقول: ما أبالي سألت صاحب بدعةٍ عن ديني، أو زنيت [الإبانة الكبرى: 2/459] 436 - حدّثنا أبو بكر بن أبي حازمٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ الحضرميّ، قال: حدّثنا مسروق بن المرزبان، قال: حدّثنا أبو إسماعيل الفارسيّ، قال: سمعت محمّد بن القاسم الأشعبيّ، يسأل حمّاد بن زيدٍ، فحدّثه عن محمّد بن واسعٍ، قال: قال مسلم بن يسارٍ: لا تمكّن صاحب بدعةٍ من سمعك فيصبّ، فيها ما لا تقدر أن تخرجه من قلبك [الإبانة الكبرى: 2/459] 437 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق البزّاز قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن نصرٍ الصّايغ قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ مردويه قال: قال الفضيل: صاحب بدعةٍ لا تأمنه على دينك، ولا تشاوره في أمرك، ولا تجلس إليه، ومن جلس إلى صاحب بدعةٍ، أورثه اللّه العمى. يعني في قلبه، [الإبانة الكبرى: 1/459] 438 - قال: وقال الفضيل: إنّ للّه ملائكةً يطلبون حلق الذّكر، فانظر مع من يكون مجلسك لا يكن مع صاحب بدعةٍ، فإنّ اللّه لا ينظر إليهم، وعلامة النّفاق أن يقوم الرّجل ويقعد مع صاحب بدعةٍ، قال: 439 - وقال الفضيل: من جلس مع صاحب بدعةٍ لم يعط الحكمة، قال: 440 - وقال الفضيل: من أحبّ صاحب بدعةٍ أحبط اللّه عمله، وأخرج نور الإسلام من قلبه، 441 - قال: وقال الفضيل: لا تجلس مع صاحب بدعةٍ، فإنّي أخاف أن تنزل عليك اللّعنة [الإبانة الكبرى: 2/460] 442 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ، وأبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ، قالا: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود البصرويّ قال: حدّثنا إسحاق بن داود، قال: حدّثنا أبو محمّدٍ الأنطاكيّ، قال: سمعت يوسف بن أسباطٍ، يقول: سمعت محمّد بن النّضر الحارثيّ، يقول: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعةٍ، نزعت منه العصمة، ووكل إلى نفسه [الإبانة الكبرى: 2/460] 443 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبادة بن البختريّ، قال: حدّثنا عبادة بن كليبٍ أبو غسّان اللّيثيّ، عن محمّد بن النّضر الحارثيّ، قال: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعةٍ، وهو يعلم أنّه صاحب بدعةٍ، أوكل إلى نفسه، وخرج من عصمة اللّه [الإبانة الكبرى: 2/460] 444 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا. . . . بن إبراهيم النّيسابوريّ، قال: حدّثنا الحسين بن الرّبيع، قال: حدّثنا يحيى بن عمر الثّقفيّ، أنّه سمع سفيان الثّوريّ، يقول: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعةٍ خرج من عصمة اللّه، ووكل إلى نفسه [الإبانة الكبرى: 2/461] 445 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: قال لنا يونس بن عبيدٍ: لا يمكّن أحدكم سمعه من ذي هوًى، وقال محمّدٌ: لو أنّي أعلم أنّ أحدكم يقوم من عندهم كما جلس لم أبال [الإبانة الكبرى: 2/461] 446 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن إبراهيم بن كثيرٍ الدّورقيّ، قال: حدّثني أبو عبيدٍ، قال: حدّثني عبد الرّحمن بن مهديٍّ، عن حمّاد بن زيدٍ، قال: سمعت ابن عونٍ، يقول: لا يمكّن أحدٌ منكم أذنيه من هوًى أبدًا [الإبانة الكبرى: 2/461] 447 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عمر بن محمّد بن الحسين بن الزّبير الأسديّ، قال: حدّثنا أبي قال: [الإبانة الكبرى: 2/461] سمعت سفيان الثّوريّ، يقول: ما من ضلالةٍ إلّا ولها زينةٌ، فلا تعرض دينك إلى من يبغّضه إليك [الإبانة الكبرى: 2/462] 448 - حدّثنا المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن سليمان الأنباريّ، قال: حدّثنا عبادة بن كليبٍ، قال: قال محمّد بن النّضر الحارثيّ: إنّ أصحاب الأهواء قد أخذوا في تأسيس الضّلالة وطمس الهدى، فاحذروهم [الإبانة الكبرى: 2/462] 449 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: وحدّثت عن أبي بكر بن عيّاشٍ، قال: قال مغيرة: قال محمّد بن السّائب: قوموا بنا إلى المرجئة نسمع كلامهم قال: فما رجع حتّى علقه [الإبانة الكبرى: 2/462] 450 - حدّثني موسى أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عمران بن موسى. . . . . قردةً وخنازير [الإبانة الكبرى: 2/462] 451 - قال: حدّثنا عبد الصّمد خادم الفضيل قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: من تواضع للّه رفعه، ومن كان مجلسه مع المساكين نفعه، وإيّاك أن تجلس مع من يفسد عليك قلبك، ولا تجلس مع صاحب هوًى، فإنّي أخاف عليك مقت اللّه [الإبانة الكبرى: 2/462] 452 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن إسحاق الصّوّاف قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن نصرٍ قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ، قال: سمعت إسماعيل الطّوسيّ، قال: قال لي ابن المبارك: يكون مجلسك مع المساكين، وإيّاك أن تجلس مع صاحب بدعةٍ [الإبانة الكبرى: 2/463] 453 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا هارون بن إسحاق، قال: حدّثني بعض، أصحابنا، عن عبد العزيز بن أبي عثمان، قال: سمعت عثمان بن زائدة، قال: أوصاني سفيان قال: لا تخالط صاحب بدعةٍ [الإبانة الكبرى: 2/463] 454 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا يحيى بن عثمان الحمصيّ، قال: حدّثنا الفريابيّ، قال: كان سفيان الثّوريّ ينهاني عن مجالسة، فلانٍ يعني رجلًا من أهل البدع [الإبانة الكبرى: 2/463] 455 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، قال: حدّثنا الحكم بن سليمان أبو الهذيل الكنديّ قال: سمعت الأوزاعيّ، سئل عن القدريّة، فقال: لا تجالسوهم [الإبانة الكبرى: 2/463] 456 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا مقاتل بن محمّدٍ، قال: قال لي عبد الرّحمن بن مهديٍّ يا أبا الحسن: لا تجالس هؤلاء أصحاب البدع، إنّ هؤلاء يفتون فيما تعجز عنه الملائكة [الإبانة الكبرى: 2/463] 457 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا أحمد بن بديلٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال: حدّثنا يحيى بن المهلّب، قال: حدّثني خالد بن دينارٍ، قال: قلت لمحمّد بن سيرين: إنّي رأيت في المنام مصابًا يعدو في أثري، وأنا هاربٌ منه، فأدركني، فشقّ قميصي قال: بئس الرّؤيا، وأخبثها، شقّ القميص هذا صاحب هوًى يدعوك إلى بدعته يريدك على أن تتبعه، ثمّ قال: أما أنّه جنونٌ، بل هو شرٌّ من الجنون [الإبانة الكبرى: 2/464] 458 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا زائدة، عن هشامٍ، قال: كان محمّدٌ والحسن يقولان: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم [الإبانة الكبرى: 2/464] 459 - حدّثنا إسحاق بن أحمد الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد، قال: حدّثني أبي قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن الطّفاويّ، قال: حدّثنا أيّوب، عن أبي قلابة، قال أبو الدّرداء: من فقه الرّجل ممشاه، ومدخله، ومجلسه [الإبانة الكبرى: 2/464] 460 - حدّثنا أبو العبّاس عبد اللّه بن عبد الرّحمن العسكريّ، قال: حدّثنا أحمد بن ملاعبٍ، قال: حدّثنا محمّد بن مصعبٍ، قال: حدّثنا الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: قال سليمان بن داود عليه السّلام: لا تحكموا على أحدٍ بشيءٍ، حتّى تنظروا من يخادن. [الإبانة الكبرى: 2/464] أنشدنا أبو بكر بن الأنباريّ قال: أنشدني أبي لأبي العتاهية: [البحر الكامل] من ذا الّذي يخفى عليك ... إذا نظرت إلى قرينه وعلى الفتى بطباعه ... سمةٌ تلوح على جبينه [الإبانة الكبرى: 2/465] 461 - حدّثنا أبو محمّدٍ عبيد اللّه بن عبد الرّحمن بن عيسى السّكّريّ قال: حدّثنا أبو يعلى السّاجيّ، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: حدّثنا سلمة بن بلالٍ، قال: حدّثنا المجالد، عن الشّعبيّ، قال: قال عليّ بن أبي طالبٍ عليه السّلام لرجلٍ رآه يصحب رجلًا كرهه له: [البحر الهزج] ولا تصحب أخا الجهل ... وإيّاك وإيّاه فكم من جاهلٍ أردى ... حليمًا حين آخاه يقاس المرء بالمرء ... إذا ما هو ماشاه وللشيء على الشيء ... مقاييس وأشباه وللرّوح على الرّوح ... دليلٌ حين يلقاه وذو الحزم إذا أبصر ... ما يخشى توقّاه وذو الغفلة مغرورٌ ... وريب الدّهر يدهاه ومن يعرف صروف الدّهـ ... ـر لا يبطره نعماه [الإبانة الكبرى: 2/465] هذا آخر رواية السّكّريّ ورأيت في غير هذه الرّواية قال: ثمّ قال له: [البحر الطويل] إذا أنت لم تسقم، وصاحبت مسقمًا ... وكنت له خدنًا فأنت سقيم [الإبانة الكبرى: 2/466] 462 - حدّثني أبو الحسن عليّ بن أحمد بن نصرٍ البصريّ بالبصرة في جامعها قال: حدّثنا محمّد بن صالحٍ القوهستانيّ، قال: حدّثنا الرّبيع بن سليمان، قال: سمعت الشّافعيّ، يقول: صحبة من لا يخشى العار عارٌ في القيامة [الإبانة الكبرى: 2/466] 463 - حدّثنا أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشميّ خطيب جامع المنصور قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: حدّثنا سعيد بن منصورٍ، قال: حدّثنا يعقوب، عن أبيه، قال: قال عون بن عبد اللّه: لا تجالسوا أهل القدر، ولا تخاصموهم، فإنّهم يضربون القرآن بعضه ببعضٍ [الإبانة الكبرى: 2/466] 464 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان العبّادانيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، قال: حدّثنا سعيد بن عامرٍ، قال: حدّثنا حرب بن ميمونٍ، عن خويلٍ، ختن شعبة بن الحجّاج قال: كنت عند يونس بن عبيدٍ، فجاء رجلٌ فقال: يا أبا عبد اللّه تنهانا عن مجالسة، عمرو بن عبيدٍ، وقد دخل عليه ابنك؟ قال: ابني؟ قال: نعم، فتغيّظ يونس، فلم أبرح، حتّى جاء ابنه، فقال: يا بنيّ قد عرفت رأي عمرو بن عبيدٍ، ثمّ تدخل إليه، فجعل يعتذر، فقال: كان معي فلانٌ، فقال يونس: أنهى عن الزّناء، والسّرقة، وشرب الخمر، ولئن تلقى اللّه عزّ وجلّ بهذا أحبّ من أن [الإبانة الكبرى: 2/466] تلقاه برأي عمرو بن عبيدٍ وأصحاب عمرٍو، يعني القدريّة، قال سعيد بن عامرٍ: ما رأينا رجلًا قطّ كان أفضل منه، يعني يونس [الإبانة الكبرى: 2/467] 465 - حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن عبيد اللّه الكاتب قال: حدّثنا أحمد بن بديلٍ، قال: حدّثنا أبو أسامة، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: سمعت أيّوب، يقول: ما عددت عمرو بن عبيدٍ عاقلًا قطّ [الإبانة الكبرى: 2/467] 466 - حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن سليمان العبّادانيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، عن حمّاد بن زيدٍ، عن عمرو بن مالكٍ، قال: قال أبو الجوزاء: لأن تجاورني القردة والخنازير في دارٍ أحبّ إليّ من أن يجاورني رجلٌ من أهل الأهواء، وقد دخلوا في هذه الآية: {وإذا لقوكم قالوا آمنّا وإذا خلوا عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إنّ اللّه عليمٌ بذات الصّدور} [آل عمران: 119] [الإبانة الكبرى: 2/467] 467 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو الرّبيع الزّهرانيّ، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، قال: حدّثنا عمرو بن [الإبانة الكبرى: 2/467] مالكٍ، عن أبي الجوزاء، قال: والّذي نفسي بيده " لئن تمتلئ داري قردةً وخنازير أحبّ إليّ من أن يجاورني أحدٌ من أهل الأهواء، قال: ولقد دخلوا في هذه الآية: {ها أنتم أولاء تحبّونهم ولا يحبّونكم وتؤمنون بالكتاب كلّه وإذا لقوكم قالوا آمنّا وإذا خلوا عضّوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إنّ اللّه عليمٌ بذات الصّدور} [الإبانة الكبرى: 2/468] 468 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عامر بن الفضل، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن عمرو بن مالكٍ عن أبي الجوزاء، قال: ذكر عنده أصحاب الأهواء، فقال: والّذي نفسي بيده " لئن تمتلئ داري قردةً وخنازير أحبّ إليّ من أن يجاورني رجلٌ منهم [الإبانة الكبرى: 2/468] 469 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثني أبو شهابٍ، عن ليثٍ، عن رجلٍ، عن أبي موسى، قال: «لئن أجاور يهوديًّا، ونصرانيًّا، وقردةً، وخنازير أحبّ إليّ من أن يجاورني صاحب هوًى يمرض قلبي» [الإبانة الكبرى: 2/468] 470 - حدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن نصر بن منصورٍ الصّائغ قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ، قال: سمعت الفضيل، يقول: «أحبّ أن يكون بيني وبين المبتدع حصنٌ من حديدٍ» [الإبانة الكبرى: 2/468] 471 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا الصّاغانيّ، قال: حدّثنا أحمد بن يونس، قال: حدّثنا أبو شهابٍ، عن ليثٍ، عن رجلٍ، قد [الإبانة الكبرى: 2/468] سمّاه، عن أبي موسى، قال: «لئن يجاورني أهل بيتٍ من يهود، ونصارى، وقردةٍ، وخنازير أحبّ إليّ من أن يجاورني صاحب هوًى يمرض قلبي» [الإبانة الكبرى: 2/469] 472 - حدّثنا أبو القاسم جعفر بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن سعيد بن الأشجّ، قال: حدّثنا يحيى بن يسارٍ، قال: سمعت شريكًا، يقول: «لئن يكون في كلّ قبيلةٍ حمارٌ أحبّ إليّ من أن يكون فيها رجلٌ من أصحاب أبي فلانٍ رجلٍ كان مبتدعًا» [الإبانة الكبرى: 2/469] 473 - وقال أبو حاتمٍ: سمعت أحمد بن سنانٍ، يقول: " لئن يجاورني صاحب طنبورٍ، أحبّ إليّ من أن يجاورني صاحب بدعةٍ، لأنّ صاحب الطّنبور أنهاه، وأكسر الطّنبور، والمبتدع يفسد النّاس، والجيران، والأحداث [الإبانة الكبرى: 2/469] 474 - قال أبو حاتمٍ: وسمعت أحمد بن سنانٍ، يقول: «إذا جاور الرّجل صاحب بدعةٍ أرى له أن يبيع داره إن أمكنه، وليتحوّل وإلّا أهلك ولده، وجيرانه» فنزع ابن سنانٍ بحديث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قال: «من سمع منكم بالدّجّال، فلينأ عنه - قالها ثلاثًا - فإنّ الرّجل يأتيه، وهو يرى أنّه كاذبٌ، فيتبعه لما يرى من الشّبهات» [الإبانة الكبرى: 2/469] 475 - حدّثنا القاضي الحسين بن إسماعيل المحامليّ، قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 2/469] يعقوب الدّورقيّ، وسلم بن جنادة، قالا: حدّثنا وكيعٌ، قال: حدّثنا جرير بن حازمٍ، عن حميد بن هلالٍ، عن أبي الدّهماء، عن عمران، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «من سمع منكم بخروج الدّجّال، فلينأ عنه ما استطاع، فإنّ الرّجل يأتيه وهو يحسب أنّه مؤمنٌ، فما يزال به حتّى يتبعه لما يرى من الشّبهات» قال الشّيخ: هذا قول الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم، وهو الصّادق المصدوق، فاللّه اللّه معشر المسلمين، لا يحملنّ أحدًا منكم حسن ظنّه بنفسه، وما عهده من معرفته بصحّة مذهبه على المخاطرة بدينه في مجالسة بعض أهل هذه الأهواء، فيقول: أداخله لأناظره، أو لأستخرج منه مذهبه، فإنّهم أشدّ فتنةً من الدّجّال، وكلامهم ألصق من الجرب، وأحرق للقلوب من اللّهب، ولقد رأيت جماعةً من النّاس كانوا يلعنونهم، ويسبّونهم، فجالسوهم على سبيل الإنكار، والرّدّ عليهم، فما زالت بهم المباسطة وخفي المكر، ودقيق الكفر حتّى صبوا إليهم [الإبانة الكبرى: 2/470] 476 - حدّثنا المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا محمّد بن العلاء، قال: حدّثنا أبو بكرٍ، عن مغيرة، قال: خرج محمّد بن السّائب، وما كان له هوًى فقال: «اذهبوا بنا حتّى نسمع قولهم، فما رجع، حتّى أخذ بها، وعلقت قلبه» [الإبانة الكبرى: 2/470] 477 - حدّثنا المتّوثيّ، قال: حدّثنا أبو داود، قال: حدّثنا يحيى بن الفضيل، قال: حدّثنا الأصمعيّ، قال: حدّثنا معتمرٌ، عن [الإبانة الكبرى: 2/470] البتّيّ، قال: كان «عمران بن حطّان من أهل السّنّة، فقدم غلامٌ من أهل عمان مثل البغل، فقلبه في مقعدٍ» [الإبانة الكبرى: 2/471] 478 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن أبي الحواريّ، قال: قال لي عبد اللّه بن البسريّ - وكان من الخاشعين - ما رأيت قطّ أخشع منه: «ليس السّنّة عندنا أن تردّ على أهل الأهواء، ولكنّ السّنّة عندنا أن لا تكلّم أحدًا منهم» [الإبانة الكبرى: 2/471] 479 - حدّثنا القاضي المحامليّ، قال: حدّثنا زهير بن محمّدٍ، قال: أخبرنا منصورٌ، عن سفيان، قال: حدّثنا حمّاد بن زيدٍ، عن أيّوب، أنّه قال: «لست برادٍّ عليهم بشيءٍ أشدّ من السّكوت» [الإبانة الكبرى: 2/471] 480 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثت عن أبي بكر بن عيّاشٍ، قال: قال مغيرة: قال محمّد بن السّائب: " قوموا بنا إلى المرجئة نسمع كلامهم قال: فما رجع حتّى علقه " [الإبانة الكبرى: 2/471] 481 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن عيسى بن الوليد العكبريّ قال: حدّثني أبو عليٍّ حنبل بن إسحاق بن حنبلٍ قال: كتب رجلٌ إلى أبي عبد اللّه رحمه اللّه كتابًا يستأذنه فيه أن يضع كتابًا يشرح فيه الرّدّ على أهل البدع، وأن يحضر مع أهل الكلام فيناظرهم ويحتجّ عليهم، فكتب إليه أبو عبد اللّه: «بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، أحسن اللّه عاقبتك، ودفع عنك كلّ مكروهٍ ومحذورٍ، الّذي كنّا [الإبانة الكبرى: 2/471] نسمع، وأدركنا عليه من أدركنا من أهل العلم أنّهم كانوا يكرهون الكلام، والجلوس مع أهل الزّيغ، وإنّما الأمور في التّسليم، والانتهاء إلى ما كان في كتاب اللّه، أو سنّة رسول اللّه لا في الجلوس مع أهل البدع والزّيغ لتردّ عليهم، فإنّهم يلبّسون عليك، وهم لا يرجعون، فالسّلامة إن شاء اللّه في ترك مجالستهم، والخوض معهم في بدعتهم وضلالتهم، فليتّق اللّه امرؤٌ، وليصر إلى ما يعود عليه نفعه غدًا من عملٍ صالحٍ يقدّمه لنفسه، ولا يكن ممّن يحدث أمرًا، فإذا هو خرج منه أراد الحجّة، فيحمل نفسه على المحال فيه، وطلب الحجّة لما خرج منه بحقٍّ أو بباطلٍ ليزيّن به بدعته وما أحدث، وأشدّ من ذلك أن يكون قد وضعه في كتابٍ قد حمل عنه، فهو يريد أن يزيّن ذلك بالحقّ والباطل، وإن وضح له الحقّ في غيره، ونسأل اللّه التّوفيق لنا ولك، والسّلام عليك» [الإبانة الكبرى: 2/472] 482 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد الحميد بن عصامٍ، قال: حدّثنا سعيد بن عامرٍ، قال: حدّثنا سلّام بن أبي مطيعٍ، أنّ رجلًا من أهل البدع قال لأيّوب: يا أبا بكرٍ أسألك عن كلمةٍ: قال: فرأيته " يشير بيده ويقول: ولا نصف كلمةٍ، ولا نصف كلمةٍ " [الإبانة الكبرى: 2/472] 483 - أخبرني أبو القاسم القصبانيّ، قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن محمّد بن هارون قال: حدّثني عليّ بن الحسين بن هارون، قال: حدّثني محمّد بن هارون، قال: حدّثنا سويدٌ، قال: سمعت عبد الرّحمن بن مهديٍّ، وذكر الصّوفيّة، فقال: «لا تجالسوهم، ولا أصحاب الكلام عليكم بأصحاب القماطر، فإنّما هم بمنزلة المعادن مثل الغوّاص هذا يخرج درّةً، وهذا يخرج قطعة ذهبٍ» [الإبانة الكبرى: 2/472] 484 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ الرّازيّ، قال: حدّثنا الوليد بن الزّبير الحضرميّ، قال: حدّثنا بقيّة بن الوليد، قال: حدّثنا أبو سلمة سليمان بن سليمٍ قال: حدّثنا حبيب بن أبي الزّبرقان، عن محمّد بن سيرين، أنّه كان " إذا سمع كلمةً، من صاحب بدعةٍ، وضع إصبعيه في أذنيه، ثمّ قال: لا يحلّ لي أن أكلّمه حتّى يقوم من مجلسه " [الإبانة الكبرى: 2/473] 485 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا سعيد بن سليمان، قال: حدّثنا صالحٌ المرّيّ، قال: دخل على ابن سيرين فلانٌ يعني رجلًا مبتدعًا، وأنا شاهدٌ، ففتح بابًا من أبواب القدر، فتكلّم فيه، فقال له ابن سيرين: «أحبّ لك أن تقوم وإمّا أن نقوم» [الإبانة الكبرى: 2/473] 486 - حدّثنا أبو عبد اللّه محمّد بن مخلدٍ العطّار قال: حدّثنا محمّد بن الحسين المرّيّ، قال: حدّثني أحمد بن منصورٍ الكنديّ، عن شعيب بن حربٍ، قال: قال ابن عونٍ: «من يجالس أهل البدع أشدّ علينا من أهل البدع» [الإبانة الكبرى: 2/473] 487 - حدّثني أبو عليٍّ إسحاق بن إبراهيم الحلوانيّ قال: حدّثنا يعقوب بن يوسف بن دينارٍ، قال: حدّثنا أحمد بن داود الحدّاد، قال: حدّثني جعفر بن سليمان الضّبعيّ، قال: سمعت عتبة الغلام، يقول: «من لم يكن معنا فهو علينا» [الإبانة الكبرى: 2/473] 488 - حدّثني أبو صالحٍ محمّد بن أحمد بن ثابتٍ قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن ذريحٍ قال: حدّثنا هارون بن عبد اللّه البزّار، قال: حدّثنا سيّارٌ، قال: حدّثنا رياحٌ القيسيّ، قال: قال لي عتبة الغلام: «من لم يكن معنا فهو علينا» [الإبانة الكبرى: 2/474] 489 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمة بن أبي عصمة قال: حدّثنا الفضل بن زيادٍ، وقال: حدّثنا أحمد بن حنبلٍ، قال: حدّثنا أسود بن عامرٍ، قال: حدّثنا أبو بكر بن عاصمٍ، قال: كان أبو عبد الرّحمن يقول: «لا يجالسني رجلٌ جالس شقيقًا الضّبّيّ»، قال أبو عبد اللّه: كان يخاصم [الإبانة الكبرى: 2/474] 490 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان العبّادانيّ قال: حدّثنا محمّد بن عبد الملك الدّقيقيّ، قال: حدّثنا محمّد بن عبد الرّحمن، قال: سمعت أبا إسحاق الفزاريّ، يذكر عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: «إذا لقيت صاحب بدعةٍ قد أخذ في طريقٍ، فخذ في طريقٍ آخر» [الإبانة الكبرى: 2/474] 491 - حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن سليمان النّجّاد، وأبو بكرٍ محمّد بن أيّوب البزّار، وأبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق الصّوّاف، قالوا: حدّثنا بشر بن موسى، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعيّ، وحدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثنا معاوية بن عمرٍو، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: «إذا لقيت صاحب بدعةٍ في طريقٍ، فخذ في طريقٍ أخرى» [الإبانة الكبرى: 2/475] 492 - وأخبرني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قالا: حدّثنا، وقال الفريابيّ: أخبرنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى الحمّانيّ، قال: حدّثنا أبو إسحاق الفزاريّ، عن الأوزاعيّ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ، قال: «إذا لقيت صاحب بدعةٍ في طريقٍ، فخذ في طريقٍ آخر» [الإبانة الكبرى: 2/475] 493 - وحدّثنا أبو عليٍّ محمّد بن أحمد بن إسحاق قال: حدّثنا أبو بكرٍ محمّد بن أحمد بن النّضر قال: حدّثنا عبد الصّمد بن يزيد الصّايغ مردويه قال: سمعت الفضيل بن عياضٍ، يقول: «إذا رأيت مبتدعًا في طريقٍ، فخذ في طريقٍ آخر» [الإبانة الكبرى: 2/475] 494 - حدّثنا أبو الفضل جعفر بن محمّدٍ القافلائيّ قال: حدّثنا إسحاق بن إبراهيم بن هانئٍ، قال: سألت أبا عبد اللّه عن رجلٍ مبتدعٍ داعيةٍ يدعو إلى بدعته يجالس، قال أبو عبد اللّه: «لا يجالس، ولا يكلّم لعلّه يتوب» [الإبانة الكبرى: 2/475] 495 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن أحمد قال: حدّثنا أبو نصرٍ عصمة قال: حدّثنا حنبل بن إسحاق، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: «أهل البدع ما ينبغي لأحدٍ أن يجالسهم، ولا يخالطهم، ولا يأنس بهم» [الإبانة الكبرى: 2/475] 496 - أخبرني أبو القاسم عمر بن أحمد القصبانيّ قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 2/475] أحمد بن محمّد بن هارون، قال: حدّثنا منصور بن الوليد النّيسابوريّ، قال: حدّثنا عليّ بن سعيدٍ، قال: سمعت أبا عبد اللّه، يقول: قدم ثورٌ المدينة، فقيل لمالكٍ ألا تأتيه، فقال: " لا يجتمع عند رجلٍ مبتدعٍ في مسجد رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، وقال: لا تأتوه " [الإبانة الكبرى: 2/476] 497 - حدّثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عليٍّ القطيعيّ قال: حدّثنا أبو عليّ بن الخلّال، وقال: حدّثنا محمّد بن موسى بن مشيشٍ، قال: قال أبو عبد اللّه، وقد ذكر قصّة ثورٍ: بلغني أنّه قدم المدينة، فقيل لمالكٍ: قد قدم ثورٌ، فقال: «لا تأتوه» [الإبانة الكبرى: 2/476] 498 - أخبرني أبو القاسم عمر بن محمّدٍ القصبانيّ قال: حدّثنا أبو بكرٍ أحمد بن هارون قال: حدّثنا محمّد بن ياسين بن بشر بن أبي طاهرٍ، قال: حدّثنا أحمد بن الحسن، قال: حدّثنا مخلد بن الحسين، عن هشامٍ، عن أيّوب السّختيانيّ، أنّه دعي إلى غسل ميّتٍ، فخرج مع القوم، فلمّا كشف عن وجه الميّت عرفه، فقال: «أقبلوا قبل صاحبكم، فلست أغسّله، رأيته يماشي صاحب بدعةٍ» [الإبانة الكبرى: 2/476] 499 - حدّثني أبو محمّد بن أيّوب، قال: حدّثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: حدّثنا سليمان بن حربٍ، قال: حدّثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عبد اللّه، قال: «إنّما يماشي الرّجل ويصاحب من يحبّه، ومن هو مثله» [الإبانة الكبرى: 2/476] 500 - حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، قال: حدّثنا عمرو بن مرزوقٍ، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن عبد اللّه، قال: «اعتبروا الرّجل بمن يصاحب، فإنّما يصاحب من هو مثله» قال شعبة: وجدته مكتوبًا عندي، فإنّما يصاحب الرّجل من يحبّ [الإبانة الكبرى: 2/477] 501 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن مسلمٍ، قال: أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، قال: قال عبد اللّه بن مسعودٍ: «اعتبروا النّاس بأخدانهم، فإنّ الرّجل لا يخادن إلّا من يعجبه نحوه» [الإبانة الكبرى: 2/477] 502 - حدّثنا حفص بن عمر، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أحمد بن الدّورقيّ، قال: حدّثنا حميد بن عبد الرّحمن الرّؤاسيّ، قال: سمعت من رجلٍ قد سمّاه، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، قال: قال عبد اللّه: «اعتبروا النّاس بأخدانهم، المسلم يتبع المسلم، والفاجر يتبع الفاجر» [الإبانة الكبرى: 2/477] 503 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، وحدّثنا [الإبانة الكبرى: 2/477] حفصٌ، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قالا: حدّثنا أبو الوليد الطّيالسيّ، قال: حدّثنا أبو وكيعٍ، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد اللّه، قال: «اعتبروا الأرض بأسمائها، واعتبروا الصّاحب بالصّاحب» [الإبانة الكبرى: 2/478] 504 - حدّثنا إسحاق الكاذيّ، قال: حدّثنا عبد اللّه بن أحمد بن حنبلٍ، قال: وجدت في كتاب أبي: حدّثنا أبو معاوية الغلابيّ، قال: قال سفيان: «ليس شيءٌ أبلغ في فساد رجلٍ وصلاحه من صاحبٍ» [الإبانة الكبرى: 2/478] 505 - حدّثنا ابن الأنباريّ، قال: حدّثنا أبي قال: حدّثنا أحمد بن عبيدٍ، عن المدائنيّ، قال: قيل للبيدٍ بعدما أسلم: ما لك لا تقول الشّعر؟ فقال: إنّ " في البقرة، وآل عمران شغلًا عن الشّعر، إلّا أنّي قد قلت بيتًا واحدًا: ما عاتب المرء الكريم كنفسه والمرء يصلحه الجليس الصّالح " [الإبانة الكبرى: 2/478] 506 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: أخبرنا مصعبٌ، عن سفيان، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن [الإبانة الكبرى: 2/478] مهران، قال: لقي سلمان رجلًا، فقال: " أتعرفني؟ قال: لا، ولكن عرف روحي روحك " [الإبانة الكبرى: 2/479] 507 - حدّثني أبو صالحٍ، قال: حدّثنا أبو الأحوص، وحدّثنا حفصٌ، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قالا: حدّثنا أحمد بن عبد اللّه بن يونس، قال: حدّثنا أبو بكرٍ يعني ابن عيّاشٍ، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، قال: نظر ابن عبّاسٍ إلى رجلٍ فقال: إنّ " ذاك ليحبّني قال: قيل له: يا أبا عبّاسٍ وما يدريك؟ قال: لأنّي أحبّه، إنّ الأرواح جنودٌ مجنّدةٌ، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف " [الإبانة الكبرى: 2/479] 508 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا أبو زفر القرشيّ، عن بعض العلماء، عن الأوزاعيّ، قال: «من ستر علينا بدعته، لم تخف علينا ألفته» [الإبانة الكبرى: 2/479] 509 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمّد بن أبي صفوان الثّقفيّ، قال: سمعت معاذ بن معاذٍ، يقول: قلت ليحيى بن سعيدٍ: يا أبا سعيدٍ «الرّجل وإن كتم رأيه لم يخف ذاك في ابنه، ولا صديقه، ولا في جليسه» [الإبانة الكبرى: 2/479] 510 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا محمّد بن عليّ بن الحسين بن حسّان الهاشميّ، قال: سمعت محمّد بن عبيد اللّه الغلابيّ، يقول: كان يقال: «يتكاتم أهل الأهواء كلّ شيءٍ إلّا التّآلف والصّحبة» [الإبانة الكبرى: 2/479] 511 - حدّثنا أبو القاسم، قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا [الإبانة الكبرى: 2/479] محمّد بن سعيد بن السّكن، قال: حدّثنا يوسف بن عطيّة، قال: قال قتادة: إنّا واللّه «ما رأينا الرّجل يصاحب من النّاس إلّا مثله، وشكله، فصاحبوا الصّالحين من عباد اللّه لعلّكم أن تكونوا معهم، أو مثلهم» [الإبانة الكبرى: 2/480] 512 - حدّثنا أبو حفصٍ عمر بن محمّد بن رجاءٍ قال: حدّثنا موسى بن حمدون، قال: حدّثنا هارون بن عبد اللّه، وحدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا مؤمّل بن إهابٍ الرّبعيّ، قالا: حدّثنا سيّار بن جعفرٍ، قال: سمعت مالك بن دينارٍ، يقول: «النّاس أجناسٌ كأجناس الطّير الحمام مع الحمام، والغراب مع الغراب، والبطّ مع البطّ، والصّعو مع الصّعو، وكلّ إنسانٍ مع شكله» 513 - قال: وسمعت مالك بن دينارٍ، يقول: " من خلّط خلّط له، ومن صفّى صفّي له، وأقسم باللّه لئن صفّيتم ليصفّينّ لكم 514 - قال أبو حاتمٍ: حدّثت عن أبي مسهرٍ، قال: قال الأوزاعيّ: " يعرف الرّجل في ثلاثة مواطن: بألفته، ويعرف في مجلسه، ويعرف في منطقه قال أبو حاتمٍ: وقدم موسى بن عقبة الصّوريّ بغداد، فذكر لأحمد بن حنبلٍ، فقال: انظروا على من نزل، وإلى من يأوي. قال الشّيخ: فقد فاض البحر العميق، فاستغني عن هذا التّمييز، والنّظر والتّدقيق، وفقدت تلك الأعيان، وصارت الزّندقة يتفكّه بها الأحداث والشّبّان، ظاهرةً في السّوقة والعوامّ، وصار التّعريض تصريحًا، والتّمريض [الإبانة الكبرى: 2/480] تصحيحًا، فإنّا للّه وإنّا إليه راجعون. مسّكنا اللّه وإيّاكم بعروته الوثقى، وأعاذنا وإيّاكم من مضلّات الهوى، ولا جعلنا وإيّاكم ممّن باع آخرته بالدّنيا، إنّه سميعٌ قريبٌ [الإبانة الكبرى: 2/481] 515 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا ابن الطّبّاع، وأحمد بن الدّورقيّ، قالا: حدّثنا ابن إدريس، عن العلاء بن المنهال، عن هشام بن عروة، أنّ عمر بن عبد العزيز، " أخذ قومًا على شرابٍ، ومعهم رجلٌ صائمٌ، فضربه معهم، فقيل له: إنّ هذا صائمٌ، فقال: {فلا تقعدوا معهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره إنّكم إذًا مثلهم} [النساء: 140] " [الإبانة الكبرى: 2/481] 516 - حدّثنا أبو القاسم حفص بن عمر قال: حدّثنا أبو حاتمٍ، قال: حدّثنا عمران بن موسى الطّرسوسيّ، قال: حدّثنا أبو يزيد الفيض، قال: قال الفضيل: " ليس للمؤمن أن يقعد مع كلّ من شاء، لأنّ اللّه عزّ وجلّ يقول: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتّى يخوضوا في حديثٍ غيره} [الأنعام: 68] " [الإبانة الكبرى: 2/481] 517 - حدّثنا جعفرٌ القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق الصّاغانيّ، قال: حدّثني أبو عميرٍ الرّمليّ، قال أيّوب بن سويدٍ: سمعته يقول، عن ابن شوذبٍ: «من نعمة اللّه على الشّابّ والأعجميّ إذا نسكا أن يوفّقا لصاحب سنّةٍ يحملهما عليها، لأنّ الأعجميّ يأخذ فيه ما يسبق إليه» [الإبانة الكبرى: 2/481] 518 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو همّامٍ، قال: حدّثنا أبي قال: سمعت عمرو بن قيسٍ الملائيّ، [الإبانة الكبرى: 2/481] يقول: «إذا رأيت الشّابّ أوّل ما ينشأ مع أهل السّنّة والجماعة، فارجه، فإذا رأيته مع أهل البدع، فايأس منه، فإنّ الشّابّ على أوّل نشئه» قال: وسمعت عمرو بن قيسٍ يقول: إنّ الشّابّ لينشأ، فإن آثر أن يجالس أهل العلم كاد أن يسلم، وإن مال إلى غيرهم كاد أن يعطب " قال الشّيخ: فرحم اللّه أئمّتنا السّابقين، وشيوخنا الغابرين، فلقد كانوا لنا ناصحين، وجمعنا وإيّاهم مع النّبيّين، والصّدّيقين، والشّهداء، والصّالحين، وحسن أولئك رفيقًا، ولا جعلنا من الأئمّة المضلّين، ولا ممّن خلف محمّدًا صلّى اللّه عليه وسلّم في أمّته بمخالفته، وجاهده لمحاربته، والطّعن على سنّته، وشتم صحابته، ودعا النّاس بالغشّ لهم إلى الضّلال، وسوء المقال [الإبانة الكبرى: 2/482] 519 - حدّثنا القافلائيّ، قال: حدّثنا محمّد بن إسحاق، قال: حدّثنا أبو عميرٍ، قال: حدّثنا أيّوب بن سويدٍ، قال: حدّثنا الشّيبانيّ، عن عبد اللّه بن ناشرة، عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: " من غشّ أمّتي، فعليه لعنة اللّه، ولعنة اللّاعنين، ومن غشّها: أن يبتدع بدعةً يعلن بها، ويدعوهم إليها " [الإبانة الكبرى: 2/482] |
الساعة الآن 02:00 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir