معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   نزهة الأعين النواظر لابن الجوزي (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=310)
-   -   كتاب الزاي (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=6983)

ساجدة فاروق 16 جمادى الأولى 1431هـ/29-04-2010م 10:15 AM

كتاب الزاي
 
(كتاب الزاي)
وهو أربعة أبواب: -
143 - باب الزخرف
الأصل في الزخرف: الزينة والتحسين، يقال زخرف يزخرف زخرفة وزخرفا وزخارف وزخاريف، ويقال: لكل ما تحصل به الزينة: زخرف. ويقال للذي يزين كلامه بالكذب: يزخرف كلامه.
وذكر أهل التفسير أن الزخرف في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: الذهب ومنه قوله تعالى في بني إسرائيل: {أو يكون لك بيت من زخرف}، ومثله: {وزخرفا}.
والثاني: الحسن. ومنه قوله تعالى في يونس: {حتى إذا أخذت الأرض زخرفها وازينت}]. أي: حسنها.
والثالث: التريين. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا}.
144 - باب الزوج
الزوج: ما (كان) له قرين من جنسه، فهو اسم يقع على كل واحد من المقترنين، يقال: للرجل زوج، وللمرأة زوج، ويقال: لفلان زوجان من حمام، أي: ذكر وأنثى.
قال ابن فارس: والزوج [من] النبات اللون. ومنه قوله تعالى (في ق): {من كل زوج بهيج}.
وذكر أهل التفسير أن الزوج في القرآن على ثلاثة أوجه: -
أحدها: القرين. ومنه قوله تعالى في الصافات: {احشروا الذين ظلموا وأزواجهم}، أراد قرناءهم من الشياطين وفي التكوير: {وإذا النفوس زوجت}، قال ابن قتيبة: قرنت بأشكالها في الجنة والنار.
والثاني: الصنف. ومنه قوله تعالى في الأنعام: {ثمانية أزواج}، وفي هود: {قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك}، وفي الحج: {وأنبتت من كل زوج بهيج}، وفي يس: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها}، وفي الواقعة: {وكنتم أزواجا ثلاثة}.
والثالث: الزوجات. ومنه قوله تعالى في البقرة: {ولهم فيها أزواج مطهرة}، وفي النساء: {ولكم نصف ما ترك أزواجكم}، وفي الزخرف: {أنتم وأزواجكم تحبرون}.
145 - باب الزبر
الزبر: جمع زبور. والزبور: الكتاب. وقال الزجاج: الزبور كل كتاب ذو حكمة. ويقال: زبرت الكتاب إذا كتبته.
وأنا أعرف تزبرتي، أي: كتابتي.
والزبرة: الصدرة - وزبرة الحديد: قطعة منه. والزبير: الداهية.
وزبرت الرجل: انتهرته.
وذكر بعض المفسرين أن الزبر في القرآن على خمسة أوجه:
أحدها: القطع. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا}.
والثاني: الكتب. ومنه [قوله] تعالى [في الشعراء] {وإنه لفي زبر الأولين}.
والثالث: كتاب داود. ومنه قوله تعالى في الأنبياء: {ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر}، وفي بني إسرائيل: {وآتنا داود زبورا}.
والرابع: اللوح المحفوظ. ومنه قوله تعالى في القمر: {وكل شيء فعله في الزبر}.
والخامس: أخبار الأمم. ومنه قوله تعالى في النحل: {بالبينات والزبر}.
146 - باب الزينة
الزينة ما يحصل به التحسين للشيء حتى تتوق النفس إليه بالشهوة.
وذكر بعض المفسرين أن الزينة في القرآن على خمسة أوجه: -
أحدها: الحسن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {زين للذين كفروا الحياة الدنيا}، وفي آل عمران: {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين}، أي: حسن. وفي الملك: {ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح}.
والثاني: الحلي. ومنه قوله تعالى في طه: {ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها}.
والثالث: الزهرة. ومنه قوله تعالى في يونس: {ربنا إنك آتيت فرعون وملأه زينة وأموالا}، وفي الكهف. {المال والبنون زينة الحياة الدنيا}.
والرابع: الحشم. ومنه قوله تعالى في القصص: {فخرج على قومه في زينته}.
والخامس: الملابس ومنه قوله تعالى في الأعراف: {خذوا زينتكم عند كل مسجد}، وذلك أن الجاهلية كانوا يطوفون بالبيت عراة، فقيل خذوا ملابسكم عند كل صلاة.


الساعة الآن 06:44 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir