كتاب اللام - أبواب الثلاثة
(كتاب اللام) [أبواب الثلاثة] 259 - باب اللباس يقال: لبست عليه الأمر - بفتح الباء - ألبسه - بكسرها -، ومنه قوله تعالى: {وللبسنا عليهم ما يلبسون}، ويقال: في الأمر لبس، إذا لم يكن واضحا. وذكر أهل التفسير أن اللباس في القرآن على ثلاثة أوجه: أحدها: اللباس المعروف. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {لباسا يواري سوءاتكم}، وفي الحج: {ولباسهم فيها حرير}، وفي الدخان: {يلبسون من سندس}. والثاني: السكن. ومنه قوله تعالى في البقرة: {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن}، وفي عم يتساءلون: {وجعلنا الليل لباسا}. والثالث: العمل الصالح. ومنه قوله تعالى في الأعراف: {ولباس التقوى ذلك خير}. 260 - باب لعل أحدها: بمعنى " كي ". تقول العرب للرجل: أتينا لعلنا نكرمك. وأنشدوا من ذلك: وقلتم لنا كفوا الحروب لعلنا = نكف ووثقتم لنا كل موثق فلما كففنا الحرب كانت عهودكم = كلمع سراب في الملا متألق والثاني: بمعنى الظن. كقول القائل: لعلي سأحج العام، معناه أظنني سأحج. والثالث: بمعنى عسى. كقولهم: لعل عبد الله أن يقوم. والرابع: بمعنى الاستفهام. كقول الرجل للرجل: لعلك تشتمني فأعاقبك. وذكر بعض المفسرين أن لعل في القرآن على ثلاثة أوجه: أحدها: بمعنى " كي ". ومنه قوله تعالى في البقرة: {الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون}. والثاني: بمعنى الترجي. ومنه قوله تعالى في طه: {لعله يتذكر أو يخشى}، أي: على رجائكما. وفي الطلاق: {لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا}. والثالث: بمعنى كأن. ومنه قوله تعالى [في سورة الشعراء]: {وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون}، [أي: كأنهم يخلدون]. 261 - باب اللغو قال ابن فارس: ويقال: لما لا يعد من أولاد الإبل في الدية، أو غيرها: لغو. (ويقال من اللغو: لغا يلغو لغوا). ويقال: لغي بالأمر يلغى، إذا لهج به. وقال قوم: إن اشتقاق اللغة من هذا. واللغا هو اللغو بعينه. وأنشدوا: عن اللغا ورفث التكلم أحدها: اليمين التي لا يعقد عليها القلب. ومنه قوله تعالى: {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم}. والثاني: القول الباطل، كالشتم والأذى ونحو ذلك. ومنه قوله تعالى في المؤمنين: {والذين هم عن اللغو معرضون}، وفي الفرقان: {وإذا مروا باللغو مروا كراما}، وفي القصص: {وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه}، وفي حم السجدة: {لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه}. والثالث: ما يجري من الرفث والكلام المرذول عند شرب الخمر ومنه قوله تعالى في الطور: {يتنازعون فيها كأسا لا لغو فيها ولا تأثيم}، وفي الواقعة: {لا يسمعون فيها لغوا ولا تأثيما}. 262 - باب " لولا " بلا جواب فهي بمعنى: هلا، تقول: لولا فعلت كذا، وإذا رأيت لها جوابا فليست بهذا المعنى. وذكر أهل التفسير أن لولا في القرآن على ثلاثة أوجه: أحدها: بمعنى " هلا " ومنه قوله تعالى في الأنعام: {فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا} وفي الواقعة: {فلولا إن كنتم غير مدينين} والثاني: بمعنى لم يكن. ومنه قوله تعالى في يونس: {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها}، وفي هود: {فلولا كان من القرون من قبلكم [أولو بقية]}. وبعض العلماء جعلوا هذا القسم من الذي قبله. والثالث: وقوعها على أصلها وهو وضعها لامتناع الشيء لوجود غيره. ومنه قوله تعالى في البقرة: {فلولا فضل الله عليكم ورحمته لكنتم من الخاسرين}. وفي الصافات: {فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}. |
الساعة الآن 11:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir