معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   أسئلة التفسير وعلوم القرآن الكريم (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=976)
-   -   سؤال عن قصة سماع صوت غناء من منزل مسلم بن خالد الزنجي (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=33399)

إسراء خليفة 9 ربيع الثاني 1436هـ/29-01-2015م 08:38 PM

سؤال عن قصة سماع صوت غناء من منزل مسلم بن خالد الزنجي
 
قرأت هذا في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي:
اقتباس:

حدثنا بدر بن مجاهد،حدثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته - يعني مسلما - لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو الله إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات.(27)
ثم سألت هيئة الصحيح 7 ونقل جوابكم هذا:
اقتباس:

(بالنسبة للحكاية المروية عن مسلم بن خالد الزنجي فهي غريبة جدا بهذا اللفظ ، وقد كان مفتي أهل مكة في زمانه وهو شيخ الشافعي ، ولعل في الحكاية تصحيف، هو - والله - إذا خرجتم ، على القسم.
الذي قال هذا غلام أسود لا تعرف عدالته بل هو إلى الفسق أقرب فلا يقبل خبره ، ومسلم بن خالد لم يكن أسودا .
وأما اقتراح الأصوات: فالمراد به ألحان الغناء ، ولها أسماء وتقسيمات فصل فيها أبو الفرج الأصبهاني في أول كتاب الأغاني ، وكانوا يسمون اللحن صوتا ، وكان من أهل العلم من يجيز الغناء بهذه الأصوات إذا خلت من المعازف كحال بعض الأناشيد في زماننا ، وبعضهم يشدد في المنع).

لكن ما فهمت من تقصدون بالغلام الأسود هل هو معاذ بن معاذ؟
ولو كان هو لمَ ذكرتم أنه إلى الفسق أقرب مع أنه قال: "أكتب عنه" أوليس يكتب عنه الحديث؟

عبد العزيز الداخل 15 ربيع الثاني 1436هـ/4-02-2015م 02:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء خليفة (المشاركة 162914)
قرأت هذا في ترجمة مسلم بن خالد الزنجي:
اقتباس:

حدثنا بدر بن مجاهد،حدثنا سليمان بن داود قال: سمعت معاذ بن معاذ يقول: أتيته - يعني مسلما - لأكتب عنه، فسمعت من منزله صوت غناء، وكان معي جالسا على بابه، فصاح عليه، فكف، ثم عاد إلى الغناء، فصاح عليه، ثم قام فدخل، فخرج أسود، فقال: هو الله إذا ذهبتم يقترح علينا الأصوات.(27)
ثم سألت هيئة الصحيح 7 ونقل جوابكم هذا:
اقتباس:

(بالنسبة للحكاية المروية عن مسلم بن خالد الزنجي فهي غريبة جدا بهذا اللفظ ، وقد كان مفتي أهل مكة في زمانه وهو شيخ الشافعي ، ولعل في الحكاية تصحيف، هو - والله - إذا خرجتم ، على القسم.
الذي قال هذا غلام أسود لا تعرف عدالته بل هو إلى الفسق أقرب فلا يقبل خبره ، ومسلم بن خالد لم يكن أسودا .
وأما اقتراح الأصوات: فالمراد به ألحان الغناء ، ولها أسماء وتقسيمات فصل فيها أبو الفرج الأصبهاني في أول كتاب الأغاني ، وكانوا يسمون اللحن صوتا ، وكان من أهل العلم من يجيز الغناء بهذه الأصوات إذا خلت من المعازف كحال بعض الأناشيد في زماننا ، وبعضهم يشدد في المنع).

لكن ما فهمت من تقصدون بالغلام الأسود هل هو معاذ بن معاذ؟
ولو كان هو لمَ ذكرتم أنه إلى الفسق أقرب مع أنه قال: "أكتب عنه" أوليس يكتب عنه الحديث؟

لا أقصد معاذ بن معاذ، وإنما أقصد الغلام الأسود الذي أخبره كما في قوله: (ثم قام فدخل، فخرج أسود؛ فقال:...إلخ.
أي فخرج من البيت غلام أسود، والظاهر أنه من غلمان مسلم بن خالد الزنجي أو من الغلمان الذين يدخلون بيته ؛ وقول الغلام أن مسلم بن خالد يقترح عليهم الأصوات ؛ لا يصح قبوله بمجرّد هذا الخبر؛ لأن هذا الغلام قد يكون كذاباً، وهو غير معروف العدالة حتى يقبل منه الطعن على الإمام مسلم بن خالد ، وكونه إلى الفسق أقرب ؛ لأنه اعترف على نفسه بأنه يغنّي الألحان التي تٌقترح عليه، وكان الغناء من صنعة الفسّاق في ذلك العصر، وإنما اختلف العلماء في جواز سماعه إذا لم يكن معه معازف.
وقد زدت الجواب إيضاحاً أرجو أن يزيل الإشكال بإذن الله تعالى.


الساعة الآن 11:06 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir