سؤال عن حكم مجموعة أناس يجتمعون كل مدة فيتواصون بإحياء سنة بعينها
بارك الله فيكم فضيلة الشيخ،
هل هناك ما يعاب على مجموعة أناس يجتمعون كل مدة فيتواصون بإحياء سنة بعينها أو يحددون كما من النوافل المطلقة يلتزمون به حتى يجمعهم لقاء آخر، مثل التواصي بالمحافظة على عدد معين من الركعات في القيام أو عدد من الأجزاء في القراءة؟ |
اقتباس:
وذلك مثل تخصيص بعض الأمكنة بعبادات لا تفعل في غيرها قصداً لتشريفها وتخصيصها بذلك، أو تخصيص ليلة من الليالي بعمل لا يُعمل في غيرها وكان التخيص مقصوداً . وأما ما يقع اتفاقاً أو من باب التنظيم لمناسبة الموعد والمكان للاجتماع لذكر مشروع أو مجلس علم أو وعظ أو تعليم قرآن أو غيرها فهذا لا بأس به لأنه من باب التنظيم وضرب المواعيد لإقامة هذه الأعمال وقد خصص النبي صلى الله عليه وسلم يوماً للنساء يحدثهن فيه ؛ فهذا أصل في عدم بدعية التنظيم إذا لم يحمل معنى آخر غير مشروع. ومن ذلك أن يكون لبعض المجالس مناسبة موسمية كقرب دخول شهر رمضان وقرب الحج وقرب دخول عشر ذي الحجة فالاجتماع للتفقه في أحكامها وإقامة حلق العلم ومجالس الوعظ والتذكير بفضلها وهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فيها وما يلزم التنبيه عليه مما يقع فيه بعض الناس من المخالفات كل ذلك مشروع وعليه عمل الأئمة رحمهم الله. وكذلك أن يكون لمجموعة من طلاب العلم مجالس يتذاكرون فيها العلم ينظمونها بما يراعون فيها الأصلح لهم لا بأس به من حيث الأصل؛ فإذا كان اجتماعهم وتحديد موضوع المجلس من باب التنظيم الذي يراعى فيه الأصلح لتعليمهم فلا بأس به. وأما أن يخصصوا عبادة بعينها لمجلس من المجالس ثم يلتزمون بها إلى مجلس آخر ينتقلون فيه إلى عبادة أخرى وهكذا فهذا من البدع الإضافية لما دخله من الترسيم في العبادات وتخصيص أوقات لها لم ترد في الشريعة. |
الساعة الآن 01:14 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir