تَمَتَّعْ بِخِصالِ الرجولةِ من الشجاعةِ وشِدَّةِ البَأْسِ في الحقِّ ومَكارِمِ الأخلاقِ والبَذْلِ في سبيلِ المعروفِ حتى تَنْقَطِعَ دونَك آمالُ الرجالِ .
وعليه فاحْذَرْ نَوَاقِضَها : من ضَعْفِ الْجَأْشِ ، وقِلَّةِ الصبْرِ وضَعْفِ الْمَكَارِمِ فإنها تَهْضِمُ العِلْمَ وتَقْطَعُ اللسانَ عن قَوْلَةِ الْحَقِّ ، وتَأْخُذُ بناصيَتِه إلى خُصومِه*في حالةٍ تَلْفَحُ بسمومِها في وُجوهِ الصالحينَ من عِبادِه .

يسم الله الرحمن الرحيم

الإعراضُ عن مَجَالِسِ اللَّغْوِ :
اللغو نوعان: لغو ليس فيه فائدة ولا مضرة،
التمَتُّعُ بخِصَالِ الرجولةِ :
شدة البأس في الحق , بحيث يكون قويا فيه صابرا على ما يحصل من أذى أو غيره في جانب الحق.
هَجْرُ التَّرَفُّهِ :
( البَذاذةَ من الإيمانِ )
قِيلَ : الْحِلْيَةُ في الظاهِرِ تَدُلُّ على مَيْلٍ في الباطِنِ والناسُ يُصَنِّفُونَكَ من لِباسِك .
قالَ شيخُ الإسلامِ ابنُ تَيميةَ رَحِمَه اللهُ تعالى – كأسرابِ الْقَطَا ، مَجبولون على تَشَبُّهِ بعضِهم ببَعْضٍ .
...........................................................................................................
يوم الألابعاء :
الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ :
التَّصَوُّنُ من اللَّغَطِ والْهَيْشَاتِ ، فإنَّ الغَلَطَ تحتَ اللَّغَطِ.
التحَلِّي بالرِّفْقِ :

الْتَزِم الرِّفْقَ في القوْلِ ، مُجْتَنِبًا الكلمةَ الجافيةَ
التأمُّلُ :
إذا دار الأمر بين أن أتأنى وأصبر أو أتعجل وأقدم فأيهما أقدم؟ الأول لأن القولة أو الفعلة إذا خرجت منك لن ترد

بسم الله الرحمن الرحيم

* القناعة و الزهادة
على طالب العلم أن يقتنع بما أتاه الله عزوجل و القناعة من أهم خصال طالب العلم

الفرق بين الزهد و الورع
الزهد أعلى مقاما من الورع
لأن الورع ترك ما يضر في الآخرة و الزهد ترك ما لا ينفع في الآخرة

*التحلي برونق العلم
من آداب طالب العلم أن يتجنب اللعب و العبث إلا ما جاءت به الشريعة كاللعب برمحه و سيفه و فرسه ..و العبث هو أن يفعل فعلا لا داعي له,أو يقول قولا لا داعي له و التبذل في المجالس بالسخف و الضحك لا سيما عن عامة الناس يجب على طالب العلم أن لا يفتح على نفسه باب الإمتهان فإن ذلك يذهب الهيبة من قلوب الناس فلا يهابونه و لا يهابون العلم الذي يأتي به ..

* التحلي بالمروءة
و ما يحمل إليها من مكارم الأخلاق و طلاقة الوجه و إفشاء السلام و تحمل الناس و الأنفة من غير كبرياء و العزة في غير جبروت و الشهامة في غير عصبية و الحمية في غير جاهلية

يجب على طالب العلم أن يظل مراقبا نيته وأن يخلص في طلب العلم :
1. امتثالا لأمر الله عز وجل حيث حثنا على طلب العلم
2. رغبة في حفظ شريعة الله وحمايتها والتصدي لأهل البدع
3. اتباعا لرسول الله وهذا شرط لقبول العمل

لا تَطَأْ بِساطَ مَن يَغْشُونَ في نادِيهم الْمُنْكَرَ ، ويَهْتِكُون أستارَ الأَدَبِ مُتَغَابِيًا عن ذلك ، فإنْ فعَلْتَ ذلك فإنَّ جِنايَتَكَ على العِلْمِ وأَهْلِه عظيمةٌ .

تسجيل حضور يوم السبت:
العلم فضله عظيم،ومن يتعلم يفضله الله سبحانه وتعالى حتى عن المتعبد له،هذا وان دل دل على فضل منزلة العلم،قال الله تعالى:(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)،ولكي يقبل العلم يتطلب الإخلاص في طلب العلم وابتغاء بذلك وجه الله عزوجل..
نسأل الله ان يجعلنا ممن يخلصون في القول والعمل ويتبعون أحسنه..

تسجيل حضور يوم الأحد:
لطلب العلم آداب وأخلاق،لابد لطالب العلم التحلي بها،ومنها خشية الله سبحانه وتعالى في السر والعلن وتطابق الظاهر مع الباطن في خشية الله سبحانه وتعالى،ولابد أيضا من مراقبة الله وخشيته في الخلوة وأمام الملأ،والتواضع وخفض الجناح فطالب العلم لا يتكبر ولا يستصغر من حلوه ،فكيف سيوصل العلم وهو متكبر مترفع عن الناس،فلابد لكل من اراد ان يطلب العلم ان يتحلى بصبر طويل وتواضع ولين ..

تسجيل حضور يوم الاثنين:

التَّحَلِّي بالقَناعةِ والزَّهادةِ ، وحقيقةُ الزهْدِ ( الزهْدُ بالحرامِ والابتعادُ عن حِمَاهُ ، بالكَفِّ عن الْمُشتَبِهَاتِ وعن التَّطَلُّعِ إلى ما في أيدي الناسِ ) .
ويُؤْثَرُ عن الإمامِ الشافعيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى : ( لو أَوْصَى إنسانٌ لأَعْقَلِ الناسِ صُرِفَ إلى الزهَّادِ ) وعن مُحَمَّدِ بنِ الحسَنِ الشيبانيِّ رَحِمَه اللهُ تعالى لَمَّا قِيلَ له : أَلَا تُصَنِّفُ كتابًا في الزهْدِ ؟ قال : ( قد صَنَّفْتُ كِتابًا في البُيوعِ ) .
التَّحَلِّي بـ ( الْمُروءةِ ) وما يَحْمِلُ إليها ، من مَكارِمِ الأخلاقِ وطَلاقةِ الوَجْهِ ، وإفشاءِ السلامِ وتُحَمُّلِ الناسِ والأَنَفَةِ من غيرِ كِبرياءَ والعِزَّةِ في غيرِ جَبَرُوتٍ والشهامةِ في غيرِ عَصَبِيَّةٍ والْحَمِيَّةِ في غيرِ جَاهليَّةٍ .
وعليه فتَنَكُّبُ ( خَوارِمِ الْمُروءةِ ) في طَبْعٍ أو قولٍ أو عَمَلٍ من حِرفةٍ مَهِينَةٍ أو خَلَّةٍ رَديئةٍ كالعُجْبِ والرياءِ والبَطَرِ والْخُيلاءِ واحتقارِ الآخرينَ وغِشْيَانِ مَواطِنِ الرِّيَبِ .

تسجيل حضور يوم الثلاثاء:

الإنسان إذا نزل نفسه منزلة الرجال الذين هم رجال بمعنى الكلمة , فإنه سوف يتمتع بما ذكره , الشجاعة وشدة البأس في الحق , مكارم الأخلاق، البذل في سبيل المعروف، حتى تنقطع دونك آمال الرجال: يعني حتى لا يهم أحد بأن يسبقك بما أنت عليه من هذه الخصال .
فالشجاعة: الإقدام في محل الإقدام , فإذا كانت الشجاعة هي الإقدام في محل الإقدام لزم من ذلك أن تسبق برأي وتفكير وحنكة .

تسجيل حضور يوم الاربعاء:
لهيشات يعني بذلك هيشات الأسواق كما جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم وبعض طلبة العلم يقول أنا أقعد في الأسواق من أجل أن أنظر ماذا يفعل الناس؟ وماذا يكون بينهم؟ فنقول: هناك فرق بين الاختبار والممارسة يعني لو ذكر لك أن في السوق الفلاني كذا وكذا فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك لكن لو كان جلوسك في هذا السوق مستمرا تمارسه كل عصر تروح تجلس في هذا السوق لكان هذا خطأ بالنسبة لك لأنه إهانة لك ولطلب العلم ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا .

تسجيل حضور يوم الخميس:
هذا أهم ما يكون في هذه الآداب هو التثبت، التثبت فيما ينقل من الأخبار والتثبت فيما يصدر منك من الأحكام فالأخبار إذا نقلت فلا بد أن تتثبت أولا هل صحت عمن نقلت إليه أو لا ،ثم إذا صحت فلا تحكم، تثبت في الحكم ربما يكون الخبر الذي سمعته يكون مبنيا على أصل تجهله أنت فتحكم بأنه خطا والواقع أنه ليس بخطأ، ولكن كيف العلاج في هذه الحال ؟ العلاج أن تتصل بمن نسب إليه الخبر وتقول نقل عنك كذا وكذا فهل هذا صحيح ثم تناقشه فقد يكون استنكارك ونفور نفسك منه أول وهلة سمعته لأنك لا تدري ما سبب هذا المنقول، ويقال: إذا علم السبب بطل العجب، فلا بد أولا من التثبيت ثم بعد ذلك تتصل بمن نقل عنه وتسأله هل صح ذلك أو لا ؟ ثم تناقشه فإما أن يكون هو على حق وصواب فترجع إليه أو يكون الصواب معك فيرجع إليه .

صفات الرجولة أنواع ؛ منها : (الشجاعة) بحيث يكون مِقداما على الأفعال الطيبة ، ولا تكون نفسه ذات خَوَر أو ضَعف عن الإقدام عمّا يليق به ، فالشجاعة صفة من صفات الرجال الذين يُثنى عليهم ، ولذلك جاء في الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تعوَّذ من الجُبْن ، والجبن هو : الضَعْف والخَوَر مما يقابل الشجاعة ، ومن أنواع الشجاعة (شدة البأس في الحق). ومن صفات الرجال اتصافهم ( بمكارم الأخلاق) وبذلك يكونون على الخلق الفاضل العالي ، وقد جاءت الشريعة ترغب في اتِّصاف المؤمنين بالصفات العالية والأخلاق الكريمة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ((أنا ضمين ببيت في أعلى الجنة لمن حَسُن خلقه)) ، وجاء في حديث في السنن أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إنَّ المؤمن يبلغ بحسن الخلق درجة الصائم القائم)). ومن خصال الرجولة ( البذل في سبيل المعروف) ، بحيث يعطي الإنسان لله ، وكم من آية في كتاب الله تثني على أولئك الذين يبذلون في سبيل الله ، قال – جل وعلا-: { الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} ،

الهيشات يعني بذلك هيشات الأسواق كما جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط وسب وشتم وبعض طلبة العلم يقول أنا أقعد في الأسواق من أجل أن أنظر ماذا يفعل الناس؟ وماذا يكون بينهم؟ فنقول: هناك فرق بين الاختبار والممارسة يعني لو ذكر لك أن في السوق الفلاني كذا وكذا فهنا لا حرج عليك أن تذهب وتختبر بنفسك لكن لو كان جلوسك في هذا السوق مستمرا تمارسه كل عصر تروح تجلس في هذا السوق لكان هذا خطأ بالنسبة لك لأنه إهانة لك ولطلب العلم ولطلبة العلم عموما وللعلم الشرعي أيضا .

بسم الله الرحمن الرحيم

*التمتع بخصال الرجولة
الإنسان إذا نزل نفسه منزلة الرجال الذين هم رجال بمعنى الكلمة فإنه سوف يتمتع ب:
الشجاعة و شدة البأس في الحق و مكارم الأخلاق و البذل في سبيل المعروف حتى تنقطع دونه آمال الرجال يعني حتى لا يهم أحد بأن يسبقه بما هو عليه من هذه الخصال ...

*هجر الترفه
الإنسان الذي يعتاد الرفاهية يصعب عليه مواجهة الأمور لأنه قد تأتيه الأمور على وجه لا يتمكن معه من الرفاهية
ترفيه الإنسان نفسه لا شك أنه ضرر عليه كببير

*الإعراض عن مجالس اللغو
لا تطأ بساط من يفشون في ناديهم المنكر و يهتكون أستار الأدب متغابيا عن ذلك فإن فعلت ذلك فإن جنايتك على العلم و أهله عظيمة

بسم الله الرحمن الرحيم

*الإعراض عن الهيشات
التصون من اللغظ و الهيشات فإن الغلط تحت اللغط و هذا ينافي الطلب
و الهيشات هي هيشات الأسواق كما جاء في الحديث التحذير منها لأنها تشتمل على لغط و سب و شتم ...

*التحلي بالرفق
هذا من أهم الأخلاق لطالب العلم سواء كان طالبا أو معلما
قال النبي صل الله عليه و سلم: " إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله " أخرجه البخاري و مسلم

*التأمل
التحلي بالتأمل فإن من تأمل أدرك و قيل: من تأمل تدرك و عليه فتأمل عند التكلم بماذا تتكلم و ما هي عائدته
قال النبي صل الله عليه و سلم: " من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت " أخرجه أحمد و البخاري و مسلم الترمذي و أو داود

الإعراضُ عن الْهَيْشَاتِ :

التَّصَوُّنُ من اللَّغَطِ والْهَيْشَاتِ ، فإنَّ الغَلَطَ تحتَ اللَّغَطِ ، وهذا يُنافِي أَدَبَ الطَّلَبِ .

الْتَزِم الرِّفْقَ في القوْلِ

الشرح الصوتي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى

الثبات
من ثبت نبت الشرح الصوتي للشيخ ابن عثيمن رحمه الله تعالى

اللغو لو نوعان
1. لغو بلا فائدة ولا ضرر ............ يجب على العاقل أن لا يضيع وقته فيه

2. لغو فيه ضرر ................. محرم ويجب تجنبه

على طالب العلم ان يتحلى بالقناعه فلايطمع بماليس له وليرضى بما قسمه الله له ويزهد في دنياه.
وليعلم ان الزهد خلاف ماتعارف عليه الناس كأن يكون رث الثياب لا يأبه بشكله ولا بلباسه ولا بنضافة هندامه كالفقير المعدم، فهذا فهم خاطئ بل إن من الأغنياء الزهاد وذلك إذا جعلوا اموالهم فيما ينفعهم في الآخره أما من لا يملك من المال الا القليل ثم لا ينتفع به للآخره فليس من الزهاد .

على* طالب العلم ان يبتعد عن كل مايشينه ويدنسه أمام الناس لأنه بذلك لا يسيء إلى نفسه وحسب، إنما يسيء إلى اهل العلم والعلماء كالجلوس مجالس اللغو المحرم و التخلق بأخلاق سيئه كالغلظه والعبوس الدائم أو ورود أماكن الريب ولو كانت نيته حسنه إلا أن ينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف أما غير ذلك فقد يجلب الضن السيء لنفسه والشيطان حريص على أن يقذف الشر في القلوب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( رحم الله امرء أبعد الغيبة عن نفسه)

(ما كان الرفق في شيء الا زانه وما نزع من شيء إلا شانه)
فلو قال القائل هل علي ان أكون رفيقاً في كل أحوالي؟
نقول بل من الحكمه ان تعرف متى تستخدم الحزم ومتى تستخدم الرفق وذلك حسب ماتقتضيه المصلحه.