معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد

معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد (http://afaqattaiseer.net/vb/index.php)
-   كتاب الجامع (http://afaqattaiseer.net/vb/forumdisplay.php?f=284)
-   -   باب الذكر والدعاء (7/19) [الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد] (http://afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=3751)

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 06:06 PM

باب الذكر والدعاء (7/19) [الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد]
 

وعنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قالَ: قالَ رسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الدُّعَاءُ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ لَا يُرَدُّ)). أَخْرَجَهُ النَّسائيُّ وغيرُهُ. وصَحَّحَهُ ابنُ حِبَّانَ وغيرُهُ.

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 09:15 PM

سبل السلام للشيخ: محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني
 

14/1466 - وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لا يُرَدُّ)). أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ.
(وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الدُّعَاءُ بَيْنَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ لا يُرَدُّ. أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَغَيْرُهُ، وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ وَغَيْرُهُ).
تَقَدَّمَ الْحَدِيثُ بِلَفْظٍ آخَرَ فِي بَابِ الأَذَانِ، وَتَقَدَّمَ الْكَلامُ عَلَيْهِ. وَيَتَأَكَّدُ الدُّعَاءُ بَعْدَ الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ؛ لِحَدِيثِ التِّرْمِذِيِّ. وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَيُّ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ؟ قَالَ: ((جَوْفَ اللَّيْلِ، وَأَدْبَارَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ)).
وَأَمَّا هَذِهِ الْهَيْئَةُ الَّتِي يَفْعَلُهَا النَّاسُ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ السَّلامِ مِن الصَّلاةِ، بِأَنْ يَبْقَى الإِمَامُ مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ، وَالْمَأْمُومُونَ خَلْفَهُ يَدْعُونَ، فَقَالَ ابْنُ الْقَيِّمِ: لَمْ يَكُنْ ذَلِكَ مِنْ هَدْيِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ولا رُوِيَ عَنْهُ فِي حَدِيثٍ صَحِيحٍ وَلا حَسَنٍ، وَقَدْ وَرَدَتْ أَحَادِيثُ فِي الدُّعَاءِ بَعْدَ الصَّلاةِ مَعْرُوفَةٌ، وَوَرَدَ التَّسْبِيحُ وَالتَّحْمِيدُ وَالتَّكْبِيرُ كَمَا سَلَفَ فِي الأَذْكَارِ بَعْدَ الصَّلاةِ.

محمد أبو زيد 29 محرم 1430هـ/25-01-2009م 09:15 PM

توضيح الأحكام للشيخ: عبد الله بن عبد الرحمن البسام
 

1355- وعن أنس –رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلي الله: ((الدعاء بين الأذان والإقامة لا يرد)) أخرجه النسائي وغيره، وصححه ابن حبان وغيره.
*درجة الحديث:
صحيح الإسناد.
قال المناوي في (فيض القدير): حسنه الترمذي، وقال العراقي: رواه النسائي في اليوم والليلة بإسناد جيد، وابن حبان، والحاكم وصححه.
*مفردات الحديث:
-الدعاء: أصله "دعاو" فألفه واو، فهو من دعوت، إلا أن الواو لما جاءت بعد الألف صارت همزة، والدعاء: واحد الأدعية، ومعنى دعوت الله: ابتهلت إليه بالسؤال.
*ما يؤخذ من الحديث:
1- الحديث فيه الحث على الدعاء، وسؤال الله تعالى حاجات العبد ومطالبه؛ فقد قال تعالى: {ادعوني استجب لكم} [غافر: 60]، وقال تعالى في الحديث القدسي: ((من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)) رواه البخاري (1145) ومسلم (758).
2- ويدل الحديث على أن ما بين الأذان وإقامة الصلاة وقت فاضل يستجاب فيه الدعاء، ويسمع فيه النداء؛ فينبغي اغتنامه وسؤال الله تعالى فيه، لعله أن يستجيب لعبده دعوة لا يشقى بعدها أبداً.
3- الحكمة في استجابة الدعاء في هذا الوقت –والله أعلم- أن الإنسان ما دام ينتظر الصلاة فهو في صلاة، والصلاة موطن استجابة الدعاء؛ لأن العبد يناجي ربه فيها.
4- قال شيخ الإسلام: الدعاء في آخر الصلاة قبل الخروج منها مشروع بالسنة المستفيضة، وإجماع المسلمين، وعامة الأدعية المتعلقة بالصلاة إنما فعلها صلى الله عليه وسلم فيها، وأمر بها فيها، وهو اللائق بحال المصلي المقبل على ربه يناجيه، فيستجيب من الدعاء أحبه إليه، وليكن بخشوع وأدب؛ فإنه لا يستجاب الدعاء من القلب الغافل.


الساعة الآن 09:03 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir