![]() |
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع السادس
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع السادس) *نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد. |
سورة النبأ أو عم وهو سورة مكية
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ):*(وهي مكّيّةٌ).[تفسير القرآن العظيم: 8/302] |
أعظم نبأ جاء به القرآن للكفار إبطال آلهية أصنامهم وإثبات إعادة خلق أجسامهم
|
اليوم الأول/ الأسبوع السادس
أسماء سورة : "النبأ"
جاءت أسماء سورة النبأ كالتالي: 1. سورة النبأ. 2. سورة عمَّ يتساءلون. 3. سورة عمّ. 4. سورة عمَّ. 5. سورة التّساؤل. 6. سورة المعصرات. وذلك على النحو التالي من خلال بعض كتب المفسرين وعلوم القرآن : قالَ مُحَمَّد الطَّاهِرُ بْنُ عَاشُورٍ (ت: 1393هـ): (سمّيت هذه السّورة في أكثر المصاحف وكتب التّفسير وكتب التّفسير السّنّة «سورة النّبأ» لوقوع كلمة «النّبأ» في أوّلها. وسمّيت في بعض المصاحف وفي «صحيح البخاريّ» وفي «تفسير ابن عطيّة» و«الكشّاف» «سورة عمّ يتساءلون.» وفي «تفسير القرطبيّ» سمّاها «سورة عمّ» أي بدون زيادة «يتساءلون» تسميةً لها بأوّل جملةٍ فيها. وتسمّى «سورة التّساؤل» لوقوع «يتساءلون» في أوّلها. وتسمّى «سورة المعصرات» لقوله تعالى فيها: {وأنزلنا من المعصرات ماءً ثجّاجاً} [النبأ: 14]. فهذه خمسة أسماءٍ. واقتصر في «الإتقان» على أربعة أسماءٍ: عمّ، والنّبأ، والتّساؤل، والمعصرات...). [التحرير والتنوير:30/5] (م) قَالَ عَبْدُ الفَتَّاحِ بنُ عَبْدِ الغَنِيِّ القَاضِي (ت: 1403هـ): (سورة القيامة والنبأ). [نفائس البيان: 70] (م) |
تفسير قوله تعالى: (عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراً على المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها: {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة، وهو النّبأ العظيم. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر. قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ). [تفسير القرآن العظيم: 8/302] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(ثمَّ بَيَّنَ ما يتساءلونَ عنهُ؛ فقالَ: {عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} أي: عنِ الخبرِ العظيمِ؛ الذي طالَ فيهِ نزاعُهمْ؛ وانتشرَ فيهِ خلافُهمْ على وجهِ التكذيبِ والاستبعادِ؛ وهوَ النبأ الذي لا يقبلُ الشكَّ ولا يدخُلُهُ الريبُ؛ ولكنِ المكذِّبونَ بلقاءِ ربهمْ لا يؤمنونَ ولو جاءتهم كل آيةٍ حتى يروا العذابَ الأليمَ. ولهذا قالَ: {كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ (4) ثُمَّ كَلاَّ سَيَعْلَمُونَ}). [تيسير الكريم الرحمن: 906] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} هُوَ الْخَبَرُ الهائِلُ، وَهُوَ الْقُرْآنُ الْعَظِيمُ؛ لأَنَّهُ يُنْبِئُ عَن التَّوْحِيدِ، وَتَصْدِيقِ الرَّسُولِ، وَوُقُوعِ الْبَعْثِ والنُّشورِ). [زبدة التفسير: 581] |
{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}: لَمَّا بُعِثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَأَخْبَرَهُمْ بِتَوْحِيدِ اللَّهِ والبَعثِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَتَلا عَلَيْهِم الْقُرْآنَ - جَعَلُوا يَتَسَاءَلُونَ بَيْنَهُمْ، يَقُولُونَ: مَاذَا حَصَلَ لِمُحَمَّدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَتَى بِهِ؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ هَذِهِ الآيَةَ.
|
سورة النبأ سورة مكية |
اﻷحد 13 المحرم تسجيل الحضور اليومي سورة النبأ
1-أسماء السورة
-سورة النبأ ك و ش - سورة عم ك و س 2- نزول السورة ( مكية) ك التفسير 3-(عم يتساءلون) معنى ( يتساءلون ) -عن أي شيء يتساءلون ك -عن أي شيء يتساءل المكذبون س - عن أي شيء يتساءل بعضهم بعضا ش معاني متفقة تقريبا في البيان السابق 4- المراد ب(البنا العظيم ) القيامة ك لقاء الرب س القرآن ش المعاني متقاربة وممكن القول باتفاق معنى ك وس وتقارب معنى ش ( هم فيه مختلفون ) بين كافر بالقيامة ومؤمن بها ك س بما أنزل على محمد من القرآن ش وخلاف المفسرين في هذا المقطع مبني على خلافهم في المراد النبأ العظيم . |
سورة مكية وتشتهر بإن لها اسمان:
سورة النّبأ. سورة عم. |
{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتاً}؛ أَيْ: رَاحَةً لأَبْدَانِكُمْ، وَالسُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ)
|
تفسير قوله تعالى: (وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({والجبال أوتاداً}. أي: جعلها أوتاداً أرساها بها وثبّتها وقرّرها؛ حتّى سكنت ولم تضطرب بمن عليها). [تفسير القرآن العظيم: 8/302] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً} تمسكُ الأرضَ لئلا تضطربَ بكمْ وتميد). [تيسير الكريم الرحمن: 906] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(7-{وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً}؛ أَيْ: جَعَلْنَاهَا كالأوتادِ للأرضِ لِتَسْكُنَ وَلا تَتَحَرَّكَ). [زبدة التفسير: 581] |
اختلف المفسرون في المراد بالنبإ العظيم, منهم من قال أنه القيامة و منهم من قال أنه القرآن العظيم.
|
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ قال تعالى متوعّداً لمنكري القيامة: {كلاّ سيعلمون * ثمّ كلاّ سيعلمون}. وهذا تهديدٌ شديدٌ ووعيدٌ أكيدٌ).
|
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً} أي: بساتينَ ملتفةً، فيها من جميعِ أصنافِ الفواكهِ اللذيذةِ.
فالذي أنعمَ عليكمْ بهذه النعم العظيمة، التي لا يقدَّرُ قدرهَا، ولا يحصى عدُّها، كيفَ [تكفرونَ بهِ وتكذِّبونَ] ما أخبركمْ به منَ البعثِ والنشورِ؟ أمْ كيفَ تستعينونَ بنعمهِ على معاصيهِ وتجحدونَها؟). |
السُّبَاتُ: أَنْ يَنْقَطِعَ عَن الحَرَكةِ والرُّوحُ فِي بَدَنِهِ
|
قال ابن كثير رحمه الله: ({والجبال أوتاداً}. أي: جعلها أوتاداً أرساها بها وثبّتها وقرّرها؛ حتّى سكنت ولم تضطرب بمن عليها). |
الا ثنين 14 المحرم تسجيل الحضور
مشاركة
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا (7) وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا (8) وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا (9) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا (10) وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا (12) وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا (13) وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا (15) وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (16) ) تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) ) 1-(مهادا) ممهدا مهيأ موطأ ذلولا نعمة للخلق ك س ش 2-( أوتادا) مرسخا كالوتد كي تسكن اﻷرض ك س ش 3-( أزواجا ) ذكورا وإناثا ك س ش 4-( سباتا ) قطعا للحركة ك راحة س ش 5-( لباسا ) يغشى النّاس ظلامه وسواده ك سكنا قتادة ش تفسير قوله تعالى: (وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا (11) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وجعلنا النّهار معاشاً}. أي: جعلناه مشرقاً منيراً مضيئاً؛ ليتمكّن النّاس من التّصرّف فيه والذّهاب والمجيء للمعاش والتّكسّب والتّجارات وغير ذلك). [تفسير القرآن العظيم: 8/303] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(11-{وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشاً}: مُضِيئاً لِيَسْعَوْا فِيمَا يَقُومُ بِهِ مَعَاشُهُمْ وَمَا قَسَمَهُ اللَّهُ لَهُمْ مِنَ الرِّزْقِ). [زبدة التفسير: 581-582] 6-( معاشا ) مشرقا ك مضيئة ش 7-( سبعا شدادا ) السموات السبع ك س ش 8-( سرابا وهاجا ) الشمس ك س ش تفسير قوله تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا (14) ) 9-( المعصرات ) ك نقلا عن ابن عبّاسٍ: المعصرات: الرّيح. وقال ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ: الرّياح. وكذا قال عكرمة ومجاهدٌ وقتادة ومقاتلٌ والكلبيّ وزيد بن أسلم وابنه عبد الرّحمن: إنّها الرّياح. ومعنى هذا القول: أنّها تستدرّ المطر من السّحاب. وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ: أي: من السّحاب. وكذا قال عكرمة أيضاً وأبو العالية والضّحّاك والحسن والرّبيع بن أنسٍ والثّوريّ، واختاره ابن جريرٍ. وقال الفرّاء: هي السّحاب وعن الحسن وقتادة: السّماوات، وهذا قولٌ غريبٌ. والأظهر أنّ المراد بالمعصرات السّحاب السحاب س ش. |
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): ({والجبال أوتاداً}. أي: جعلها أوتاداً أرساها بها وثبّتها وقرّرها؛ حتّى سكنت ولم تضطرب بمن عليها). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً} تمسكُ الأرضَ لئلا تضطربَ بكمْ وتميد). [تيسير الكريم الرحمن: 906] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(7-{وَالْجِبَالَ أَوْتَاداً}؛ أَيْ: جَعَلْنَاهَا كالأوتادِ للأرضِ لِتَسْكُنَ وَلا تَتَحَرَّكَ). [زبدة التفسير: 581] |
(الحقب) على ما قاله كثير من المفسرين: ثمانون سنة
|
الْمَآبُ: الْمَرْجِعُ
|
{لابثين فيها أحقاباً}: أي: ماكثين فيها أحقاباً، وهي جمع حقبٍ، وهو: المدّة من الزّمان، وقد اختلفوا في مقداره. |
تفسير قوله تعالى: (فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. أي: يقال لأهل النّار ذوقوا ما أنتم فيه، فلن نزيدكم إلاّ عذاباً من جنسه، {وآخر من شكله أزواجٌ}. قال قتادة، عن أبي أيّوب الأزديّ، عن عبد اللّه بن عمرٍو قال: لم ينزل على أهل النّار آيةٌ أشدّ من هذه:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. قال فهم في مزيدٍ من العذاب أبداً. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا محمّد بن محمّد بن مصعبٍ الصّوريّ، حدّثنا خالد بن عبد الرّحمن، حدّثنا جسر بن فرقدٍ، عن الحسن قال: سألت أبا برزة الأسلميّ عن أشدّ آيةٍ في كتاب اللّه على أهل النّار؟ قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ:{فذوقوا فلن نزيدكم إلاّ عذاباً}. فقال: (هلك القوم بمعاصيهم اللّه عزّ وجلّ). جسر بن فرقدٍ ضعيف الحديث بالكلّيّة). [تفسير القرآن العظيم: 8/ 307-308] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({فَذُوقُوا} أيها المكذِّبونَ هذا العذابَ الأليمَ والخزيَ الدائمَ. {فَلَن نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً} وكلَّ وقتٍ وحينٍ يزدادُ عذابهمْ [وهذهِ الآيةُ أشدُّ الآياتِ في شدةِ عذابِ أهلِ النارِ أجارَنا اللهُ منها] ). [تيسير الكريم الرحمن: 907] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(30-{فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلاَّ عَذَاباً} يُقَالُ لَهُمْ هَذَا؛ لِكُفْرِهِمْ وَتَكْذِيبِهِمْ بِالآياتِ وَقَبَائِحِ أَفْعَالِهِمْ؛ أَيْ: فَهُمْ فِي مَزِيدٍ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ أَبَداً). [زبدة التفسير: 582] |
وقوله: {لا يسمعون فيها لغواً ولا كذّاباً}، كقوله: {لا لغوٌ فيها ولا تأثيمٌ}. أي: ليس فيها كلامٌ لاغٍ عارٍ عن الفائدة، ولا إثمٌ كذبٌ، بل هي دار السّلام، وكلّ كلامٍ فيها سالمٌ من النّقص).
|
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ).
|
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(40-{يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ}: يُشَاهِدُ مَا قَدَّمَهُ مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ.
{وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَاباً}: يَتَمَنَّى أَنْ يَكُونَ تُرَاباً؛ لِمَا يُشَاهِدُهُ مِمَّا أَعَدَّهُ اللَّهُ لَهُ مِنْ أنواعِ الْعَذَابِ). [زبدة التفسير: 583] |
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا (6) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (ثمّ شرع تعالى يبيّن قدرته العظيمة على خلق الأشياء الغريبة والأمور العجيبة الدّالّة على قدرته على ما يشاء من أمر المعاد وغيره فقال: {ألم نجعل الأرض مهاداً}. أي: ممهّدةً للخلائق ذلولاً لهم قارّةً ساكنةً ثابتةً). [تفسير القرآن العظيم: 8/302] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :(ثم بيَّنَ تعالى النعمَ والأدلةَ الدالةَ على صدقِ ما أخبرتْ به الرسلُ، فقالَ: (6-16) |
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم ينفخ في الصّور فتأتون أفواجاً}. قال مجاهدٌ: زمراً. قال ابن جريرٍ: يعني: تأتي كلّ أمّةٍ مع رسولها؛ كقوله: {يوم ندعو كلّ أناسٍ بإمامهم}. وقال البخاريّ: {يوم ينفخ في الصّور فتأتون أفواجاً}. حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالحٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (ما بين النّفختين أربعون). قالوا: أربعون يوماً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون شهراً؟ قال: (أبيت). قالوا: أربعون سنةً؟ قال: (أبيت). قال: (ثمّ ينزل اللّه من السّماء ماءً فينبتون كما ينبت البقل، ليس من الإنسان شيءٌ إلاّ يبلى إلاّ عظماً واحداً، وهو عجب الذّنب، ومنه يركّب الخلق يوم القيامة) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/304-305] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجاً} ويجري فيه من الزعازع والقلاقل ما يشيب له الوليد، وتنزعج له القلوب، فتسير الجبال، حتى تكون كالهباء المبثوث، وتشقق السماء حتى تكون أبواباً، ويفصل الله بين الخلائق بحكمه الذي لا يجور، وتوقد نار جهنم التي أرصدها الله وأعدها للطاغين، وجعلها مثوى لهم ومآباً، وأنهم يلبثون فيها أحقاباً كثيرة، و(الحقب) على ما قاله كثير من المفسرين: ثمانون سنة). [تيسير الكريم الرحمن: 907] قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(18-{يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ} وَهُوَ القَرْنُ الَّذِي يَنْفُخُ فِيهِ إِسْرَافِيلُ. {فَتَأْتُونَ} إِلَى مَوْضِعِ العَرْضِ. {أَفْوَاجاً}؛ أَيْ: زُمَراً زُمَراً وَجَمَاعَاتٍ جَمَاعَاتٍ). [زبدة التفسير: 582] |
تفسير قوله تعالى: (حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({حدائق}. وهي البساتين من النّخيل وغيرها، {وأعناباً} ). [تفسير القرآن العظيم: 8/308] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :({حَدَائِقَ} وهيَ البساتينُ الجامعةُ لأصنافِ الأشجارِ الزاهيةِ، في الثمارِ التي تتفجرُ بينَ خلالها الأنهار، وخصَّ الأعنابَ لشرفهِ وكثرتهِ في تلكَ الحدائق). [تيسير الكريم الرحمن: 907] |
الثلثاء 16 المحرم تسجيل الحضور اليومي
بعض ماوقفت عليه من الدرس
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا (18) وَفُتِحَتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ أَبْوَابًا (19) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَابًا (20) إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا (21) لِلطَّاغِينَ مَآَبًا (22) لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا (23) لَا يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلَا شَرَابًا (24) إِلَّا حَمِيمًا وَغَسَّاقًا (25) جَزَاءً وِفَاقًا (26) إِنَّهُمْ كَانُوا لَا يَرْجُونَ حِسَابًا (27) وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كِذَّابًا (28) وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَابًا (29) فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا (30) ) 1- يوم الفصل تفسير قوله تعالى: (إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (17) ) قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ وهو يوم القيامة] قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ ما يكون في يومِ القيامةِ قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ وَسُمِّيَ يَوْمَ الْفَصْلِ؛ لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ). 2- ( فكانت أبوابا ) لنزول الملائكة ك سورة |
قال ابن جريرٍ: ولا يعرف في كلام العرب في صفة الكثرة الثّجّ، وإنّما الثّجّ: الصّبّ المتتابع، ومنه قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: (أفضل الحجّ العجّ والثّجّ). يعني: صبّ دماء البدن. هكذا قال.
|
يوم اﻷربعاء 17 المحرم
تفسير قوله تعالى: (إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفَازًا (31) حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا (32) وَكَوَاعِبَ أَتْرَابًا (33) وَكَأْسًا دِهَاقًا (34) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا كِذَّابًا (35) جَزَاءً مِنْ رَبِّكَ عَطَاءً حِسَابًا (36) رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا الرَّحْمَنِ لَا يَمْلِكُونَ مِنْهُ خِطَابًا (37) يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا (38) ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا (39) إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا (40) )
المراد (بالمفاز) المنتزه ك المنجى س الفوز والظرف ش المعاني المتقاربة وهي النجاة من سخط الله |
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (فلما رغَّبَ ورهَّبَ، وبشَّرَ وأنذرَ، قالَ:{فَمَن شَاء اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآباً}
أي: عملاً، وقدَمَ صِدْقٍ يرجعُ إليه يومَ القيامةِ) |
تسجيل حضور
الأحد
ـ (في) و(عَنْ) في هذا الموْضِعِ بمعنًى واحِدٍ في تفسير قوله تعالى: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1)} حيث قالَ اللَّهُ لِنَبِيِّهِ: فِيمَ يَتَسَاءَلُ هؤلاءِ القَوْمُ ويَخْتَصِمُونَ؟ |
تسجيل الحضور
الإثنين :
السبع الشداد : سبع سماوات، في غايةِ القوةِ، والصلابةِ والشدةِ، وقد أمسكها اللهُ بقدرتهِ، وجعلها سقفًا للأرضِ، فيها عدةُ منافعَ لهمْ، ولهذا ذكرَ من منافعها الشمس، فقالَ: {وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا} ). |
سبب تسمية يوم الفصل بهذا الاسم :
( لأَنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ فِيهِ بَيْنَ خَلْقِهِ). [زبدة التفسير: 582] |
تسجيل حضور
اختلف المفسّرون في المراد بالرّوح ههنا ما هو؟ على أقوالٍ:
أحدها: ما رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: أنّهم أرواح بني آدم. الثّاني: هم بنو آدم، قاله الحسن وقتادة، وقال قتادة: هذا ممّا كان ابن عبّاسٍ يكتمه. الثّالث:أنّهم خلقٌ من خلق اللّه على صور بني آدم، وليسوا بملائكةٍ ولابشرٍ، وهم يأكلون ويشربون، قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ وأبو صالحٍ والأعمش. الرّابع:هو جبريل، قاله الشّعبيّ وسعيد بن جبيرٍ والضّحّاك، ويستشهد لهذا القول بقوله: {نزل به الرّوح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين}. وقال مقاتل بن حيّان: الرّوح هو أشرف الملائكة وأقرب إلى الرّبّ عزّ وجلّ، وصاحب الوحي. والخامس:أنّه القرآن، قاله ابن زيدٍ، كقوله: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا..} الآية. والسّادس: أنّه ملكٌ من الملائكة بقدر جميع المخلوقات، قال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ قوله: {يوم يقوم الرّوح}. قال: هو ملكٌ عظيمٌ من أعظم الملائكة خلقاً. وقال ابن جريرٍ: حدّثني محمّد بن خلفٍ العسقلانيّ، حدّثنا روّاد بن الجرّاح، عن أبي حمزة، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن ابن مسعودٍ قال: الرّوح في السّماء الرّابعة، هو أعظم من السّماوات ومن الجبال ومن الملائكة، يسبّح كلّ يومٍ اثني عشر ألف تسبيحةٍ، يخلق اللّه من كلّ تسبيحةٍ ملكاً من الملائكة، يجيء يوم القيامة صفًّا وحده. وهذا قولٌ غريبٌ جدًّا. |
تسجيل حضور
الإثنين :
{أَلَمْ نَجْعَلِ الأَرْضَ مِهَاداً}: المِهَادُ: الوِطَاءُ وَالْفِرَاشُ، كالمَهْدِ للصَّبِيِّ، وَهُوَ مَا يُمَهَّدُ لَهُ فَيُنَوَّمُ عَلَيْهِ). [زبدة التفسير: 581] |
سورة النبأ كلها مكية كما نقل ذلك جمع كثير من أهل العلم ، وهي أخر ما نزل بمكة ، ولهذا لا ناسخ فيها ولا منسوخ ، لانها تتحدث عن أفعال لله جل وعلا في الكون ، وأفعاله لا تقبل النسخ ، فهي واقعة لا محالة وخاصة أن فيها ما تفضل الله به على الخلق من نعيم ، وبما يستوجب توحيده سبحانه .
|
ورد في معنى المفاز قولان عن السلف:
القول الأول: المتنزه, قاله ابن عباس والضحاك, كما ذكره عنهما ابن كثير. القول الثاني: الفوز والنجاة من النار, قاله مجاهد وقتادة, ذكره عنهما ابن كثير, وذكره أيضا السعدي والأشقر. وقد رجح ابن كثير القول الأول, واستدل بأن الله تعالى قال بعده: (حدائق). |
الساعة الآن 04:04 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir