![]() |
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في الأسبوع الثالث
تسجيل الحضور اليومي بفوائد علمية مما يدرس في (الأسبوع الثالث) *نأمل من جميع الطلاب الكرام أن يسجلوا حضورهم اليومي هنا بذكر فوائد علمية مما درسوه في ذلك اليوم، وسيبقى هذا الموضوع مفتوحاً إلى صباح يوم الأحد. |
تسجيل حضور (علي معوض علي) ( علي السلامي )
بيان أوجه فضل علم التفسير :
بداية : يعد علم التفسير من أعلى العلوم قدرا، وكيف لا وقد ارتبط هذا العلم بخير كتاب أنزله الله على نبيه محمد ( صلى الله عليه وسلم) ليخرج به الناس من الظلمات إلى النور . ـ أما عن أوجه فضل علم التفسير فهي كالتالي : أولًا : فهم مراد القرآن الكريم ومعرفة أحكامه . ثانيا : من رزق فهم القرآن الكريم فقد أوتي خيرا كثيرا ؛ فهو المعين الذي لا ينضب . ثالثا : يدخل على الإنسان البهجة والفرحة والسرور؛ لأن قلبه تعلق بكلام خالقه (سبحانه وتعالى) وكيف لا وهو القائل : " يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ " . (58 ـ يونس ) . رابعا : اتصال هذا العلم مباشرة بكلام الله (عزوجل ) مما يزيده رفعة وبركة . خامسا : كتاب جامع لعلوم الدنيا والدين . سادسا : طريق هداية لمن أراد الاعتصام به ؛ ودليل ذلك قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : " وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله. وأنتم تسألون عنى فما أنتم قائلون " . سابعا : طريق إلى الهداية وصلاح القلوب . ثامنا : شرف كبير لأنه صار من ورثة الصادق المصدوق (صلى الله عليه وسلم) لأنه يبلغ عنه (صلى الله عليه وسلم) من شرح لمعان وبيان لأحكام ، فهو القائل : " بلغوا عني ولو آية " . تاسعا : المصاحبة لكتاب الله تجلب الخير الكثير . عاشرا : هذا العلم يكسب صاحبه صفة الخيرية مصداقا لقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " . وأخيرا : نسأل الله العلي القدير أن يرزقنا الفهم والعمل بكتابه الكريم . |
فأصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً
|
وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، وتنوّع دلائل ألفاظه على المعاني، وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.
|
قال ابن القيم رحمه الله:*(والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله:*{وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف]*مع قوله:*{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
|
بفضل الله تمت القراءة وسماع الدرس ونرجوا المزيد من هذه الدروس ، طبتم وحفظ الله شيخنا الكريم
|
فضل علم التفسير يتبيّن من وجوه مهمّة تدلّ اللبيب على ما ورائها، وتعرّفه ببعض دلائلها وآثارها
فأصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً. وفي صحيح البخاري وغيره من حديث أبي جحيفة السوائي رضي الله عنه قال: (قلت لعلي رضي الله عنه: هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله؟ قال: « لا، والذي فلق الحبَّة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهمًا يعطيه الله رجلًا في القرآن، وما في هذه الصحيفة ». قلت: وما في الصحيفة؟ قال: « العَقْلُ، وفِكَاك الأسير، وأن لا يقتل مسلم بكافرٍ »). ومن فضائل علم التفسير تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهو كلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد. وقد روي من طرق متعدّدة أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. فالاشتغال بالتفسير اشتغال بأفضل الكلام وأحسنه تعلّما وتفهّماً، ومدارسة وتعليماً، فيكتسب المشتغل بالتفسير من علوم القرآن وكنوزه، ويقتبس من نوره وهداياته؛ ما يجد حسن أثره، وعظيم بركته عليه، ولا يزال العبد ينهل من هذا العلم ويستزيد منه حتى يجد بركته في نفسه وأهله وماله {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)}[ص]. |
قد أحسن ابن القيّم رحمه الله إذْ قال:
فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى.....فالعلم تحت تدبر القرآن |
ومن فضائل علم التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة ، كما في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
|
علم التفسير يعين على فهم كلام الله عز وجل
|
فوائد من درس يوم الأحد 22 ذو الحجة
بسم الله الرحمن الرحيم
- أن علم التفسير معين على فهم كلام الله تعالى - الإستغال بالتفسير اشتعال بأفضل الكلام وأحسنه تعلما وتفهما - أن الإعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ما أنزل الله فيه - أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه - يدخل صاحب هذا العلم في زمرة خير هذه الأمة. |
ملخص لمقدمة موجزة ممتازة وبيان أوجه فضل العلم
شكرا على هذه المقدمة التي نوضح لطالب العلم فضل علم التفسير وتشجيعه على الإقبال على طلبه
والفضل علم التفسير أوجه منها -معرفة فضائل علم التفسير تعين الطالب على فهم كلام الله ومعرفة مراده فمن أوتي علم فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا ففي البخاري عن أبي جحيفة قال قلت لعلي رضي الله عنه هل عندكم شيء من الوحي إلا ما في كتاب الله ؟قال لا، (والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ما أعلمه إلا فهما يعطيه الله رجلا في القرآن وما في هذه الصحيفة ) وما هذه الصحيفة ؟( قال العقل وفكرك اﻷمور وأن لا يقل مي لم بكافر) وفهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواب المفاهيم كما قال ابن القيم في ما معناه :تفاوت الناس في مراتب العلم في النصوص على قدر فهمهم للقرآن والتدبر ومن الناس من يفهم عشرة أحكام في اﻵية الواحدة من من يفهم في مجرد اللفظ أو في السياق أو في اﻹيماء أو في اﻹشارة وقد فهم ابن عباس من قوله تعالى (وحمله وفصاله ... ) ( والوالدات يرضعن ...) أن المرأة قد تلد لستة أشهر وقال عكرمة مولى ابن عباس ( إني ﻷخرج إلى السوق فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة في فتح لي خمسون بابا من العلم ) رواه ابن سعد في الطبقات وهو أعلم الناس بالتفسير قاله سلام بن مسكين . - تكمن فضل علم التفسير بتعلق بأشراف الكلام وأفضله و أحسنه كما جاء في اﻵثار أن فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وعليه اشتغال بالقرآن اشتغال بأفضل الكلام و أحسنه تعلما و تفهما ، قال تعالى (كتاب أنزلناه مبارك ليدبروا بآياته وليتذكر أولوااﻷلباب ) وطالب علم التفسير من أعظم الناس حظا قال ابن مسعود رضي الله عنه ( من أراد العلم فليورث القرآن فإن فيه علم اﻷولين واﻵخرين ) رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير - ومن اشتغل بعلم التفسير حصل على مجامع أنواع العلوم مثل أصول اﻹيمان وأصول اﻷحكام الفقهية وأصول المواعظ والسلوك وسنن اﻻبتلاء والتمكين وأصول اﻵثار الشرعية واﻷخلاق الكريمة ﻷن القرآن متضمن بيان أمور مهمة ضلت فيها أمم سالفة وأنباء من بدء الخلق إلى يومنا هذا مع بيان أخبار بني إسرائيل قال تعالى (إن هذا القرآن يقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه يختلفون ) عبر بفعل مضارع للدلالة على التجدد ،وفيه الهدى والرحمة وكل شيء قال تعالى ( أن هذا القرآن يهدي ليلتي هي أقوم ) - وم أراد علم كل شيء فعليه بالقرآن قال ابن القيم : فتدبر القرآن إن رمت الهدى &&& فالعلم تحت تدبر القرآن والقرآن يعصم اﻹنسان من الضلالة وبين الله كيفية الاعتصام بالقرآن والمفسر أعلم الناس بالاعتصام كذلك أن القرآن من فضله صلاح القلب والعمل . وفضائل القرآن أعظم من أن يحصا ه كائن من كان أكتفي بهذا القدر من تلخيص ما قرأت من مقرر اليوم وأسأل الله تعالى أن يجعلني وإخواني من طلاب العلم عموما وزملائي في هذا المعهد خصوصا ممن يطلب العلم للعمل لوجه الله باتباع السنة على فهم السلف الصالح آمين |
المفسر هو من أعظم الناس ارثا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فهم المبشر بالخير والمنذر بالعقاب والحساب ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا) فالمفسر يبلغ القرآن ويبين معانيه للناس ليهتدوا به، ويبشر به المؤمنين، وينذر به الذين ظلموا أنفسهم، وهذه هي حقيقة مقاصد إرسال الرسل.
|
المفسر يبلغ التوحيد و السيرة و الفقه و الحديث و الاهلاق و التربية و المقاصد و الاصول و اللغة و غيرها مت العلوم فالمفسر يبلغ الدين كله لذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية.
|
بعض الفوائد من محاضرات يوم الأحد 22 ذو الحجة في بيان فضل علم التفسير الله سبحانه وتعالى شرَّف أهلَ التفسير ورفع قدْرَهم، وأعلى شأنهم إذْ جعلَهم مرجعاً لعباده في فَهْمِ كلامه وبيانِ مراده، وكفى بذلك فضلاً وشرفاً. فعلم التفسير هو المعين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً. ولهذا الفرحة بالقرآن إذا ملأت قلب صاحبها كانت لها آثار مباركة من حسن الإقبال على تلاوته وتفهّمه. ويكفي المرء أنّه متعلق بأشرف الكلام وأحسنه، وينال شرف المنزلة الكبرى لأنّه مشغول بأفضل العلوم و أحسنها. و كذلك يعصم صاحبه من الضلالة ويعينه على صلاح العمل لمن حسنت نيّته في طلبه، لأنّه كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته. في صحيح البخاري من حديث سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عثمان بن عفان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال: ((خيركم من تعلم القرآن وعلمه)). |
ومن فضائل علم التفسير أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلم وشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره.
|
اليوم الأول - الأسبوع الثالث
فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه
1. شرَّف الله أهلَ التفسير ورفع قدْرَهم، وأعلى شأنهم إذْ جعلَهم مرجعاً لعباده في فَهْمِ كلامه وبيانِ مراده، وكفى بذلك فضلاً وشرفاً. 2. معرفةُ طالبِ العلمِ بفضلِ علمِ التفسيرِ وجلالةِ قَدْرِه وعلوِّ شأنه مما يعينه على تعلّمه بجدٍّ واجتهاد، وأخذه بقوّةِ عزيمةٍ وإقبالِ نفسٍ. 3. من أقبل على طلب العلم باجتهاد وحرص وعزيمة قوية مع الإخلاص لله عز وجل رُجى له أن يوفّق لحسن طلبه، وإدراك بغيته. 4. فضائل علم التفسير كثيرة متنوّعة، وفوائده لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمة جليلة؛ لتعلّقه ببيان معاني كتاب الله تعالى |
اليوم الأول - الأسبوع الثالث
أوجه فضل علم التفسير
1- أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً. 2- من فضائل علم التفسير تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهو كلام الله تعالى . 3- ومن فضائل علم التفسير أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره. 4: ومن فضائل علم التفسير أنه يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ،وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله. 5: ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى. 6: ومن فضائل علم التفسير أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». 7: ومن فضائل علمِ التفسير أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة . 8: ومن فضائل علم التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة ،قال صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه" |
أبرز النقاط في محاضرة يوم الإثنين 23 ذو الحجة: حول بيان حاجة الأمة إلى علم التفسير 1- لبيان معاني القرآن ودعوتهم وتذكيرهم به. 2- الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها. 3- فهم كيفية معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا. 4- معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة. قال مجاهد: كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً . -رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة. |
اليوم الأول - الأسبوع الثالث
أوجه فضل علم التفسير
1- أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراً كثيراً. 2- من فضائل علم التفسير تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهو كلام الله تعالى . 3- ومن فضائل علم التفسير أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره. 4: ومن فضائل علم التفسير أنه يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة ،وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكون الاعتصام به، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله. 5: ومن فضائل علم التفسير أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى. 6: ومن فضائل علم التفسير أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم، قد قال النبي صلى الله عليه وسلم: « بلّغوا عني ولو آية ». 7: ومن فضائل علمِ التفسير أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة . 8: ومن فضائل علم التفسير أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة ،قال صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه" |
اليوم الأول - الأسبوع الثالث
فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه
1. شرَّف الله أهلَ التفسير ورفع قدْرَهم، وأعلى شأنهم إذْ جعلَهم مرجعاً لعباده في فَهْمِ كلامه وبيانِ مراده، وكفى بذلك فضلاً وشرفاً. 2. معرفةُ طالبِ العلمِ بفضلِ علمِ التفسيرِ وجلالةِ قَدْرِه وعلوِّ شأنه مما يعينه على تعلّمه بجدٍّ واجتهاد، وأخذه بقوّةِ عزيمةٍ وإقبالِ نفسٍ. 3. من أقبل على طلب العلم باجتهاد وحرص وعزيمة قوية مع الإخلاص لله عز وجل رُجى له أن يوفّق لحسن طلبه، وإدراك بغيته. 4. فضائل علم التفسير كثيرة متنوّعة، وفوائده لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمة جليلة؛ لتعلّقه ببيان معاني كتاب الله تعالى. |
الفرح بالقرآن
لا ريب أنّ الفرحة بالقرآن إذا ملأت قلب صاحبها كانت لها آثار مباركة منها:
1- حسن الإقبال على تلاوته وتفهّمه 2- التبصّر به 3- اتّباع هداه 4- الاعتبار بما فيه وثمـــــــــــــرة ذلك: 1- يزداد علماً وهدى، وخشية وإنابة 2- يزداد بذلك توفيقاً في فهم القرآن والانتفاع به والارتفاع به. اللهم انفعنا وارفعنا بالقرآن العظيم |
وقد روي أنّ الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها؛ فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسّك بالهدى ما يعصمهم الله به من شرّ الفتنة.
|
فضائل علم التفسير كثيرة متنوّعة، وفوائده لطالب العلم في نفسه خاصة، ولأمته عامة عظيمة جليلة؛ لتعلّقه ببيان معاني كتاب الله تعالى، وقد قال الله جلّ وعلا: "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (16)" [المائدة].
وقال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا (174) فَأَمَّا الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَاعْتَصَمُوا بِهِ فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ وَيَهْدِيهِمْ إِلَيْهِ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (175)" |
طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون
|
من فضائل علم التفسير أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ وذلك أن الله فضَّل العلم وشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها، وقد فصَّل الله في القرآن كل شيء؛ فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه وأحسنها؛ فعليه بتدبر القرآن وتفهّمه ومعرفة معانيه وتفسيره
|
أعظم فضائل علم التفسير أنه معين على فهم كلام الله عز وجل، ومعرفة مراده.
|
من الفوائد المنتقاة:
- ان الصدّيق فهم من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد من فضائل علم التفسير: - تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنه وأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، - الاشتغال بالتفسير مدارسة وتعليماً، يكسب المشتغل به ما يجد حسن أثره، وعظيم بركته عليه، - أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه. -أصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً. - وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس. - وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي. - وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله. - وقد تضمّن القرآن بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل -فيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم. - انه تضمن علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها. -وفيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم. - فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن. ومن أراد الرحمة فعليه باتّباع القرآن قال ابن القيّم رحمه الله : فتدبر القرآن إن رُمْتَ الهدى.....فالعلم تحت تدبر القرآن - أنه كدلك يدلّ صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة - أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه - المفسِّرُ مبلِّغٌ ومبيّنٌ؛ والبلاغ المبين هو أخصّ وظائف الرسل - المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته ؛ بل يكاد يكون أكثر وقته في مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة -أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة الخلاصة: - تعلم القرآن يشمل تعلم ألفاظه ومعانيه واتباع هداه؛ فمن جمع هذه الأمور الثلاثة كان من خير هذه الأمة ومعرفة معاني القرآن إنما تتحقق بمعرفة تفسيره التفسير علمٌ ومَلَكَةٌ فلا يشترط في وصف المفسّر أن يكون له كتاب تفسير او ان يكون له تاليفات فمن أحسن معرفة أصول التفسير واشتغل بالتفسير تعلماً وتعليماً ودعوةً فهو مفسِّر. فمثلا ابن تيمية وابن القيم وغيرهم لم يؤلّفوا تفاسير تامّة للقرآن وكلامهم في التفسير من أنفع الكلام وأحسنه، |
-أصل فضائل علم التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده.
-تعلقه بأشرف الكلام وأحسنه. -متعلمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم. -يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلال. من فضائل علم التفسير: -من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه. -أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهو بيان معاني القرآن الكريم. -مصاحبة القرآن تلاوة وتدبرا ودراسة. -أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة. |
تسجيل حضور (علي معوض علي) ( علي السلامي )
بيان حاجة الأمة إلى علم التفسير :
إن حاجة الأمة إلى علم التفسير أمر مهم؛ حتى لا تقع في ظلمات الشرك والضلال والبعد عن الطريق الذي رسمه الله (سبحانه وتعالى ) لها في القرآن الكريم، فيجب علينا فهمه وتدبره، والعمل به حتى لا نقع في طريق الفتن كما وقع كثير من الناس بسبب جهلهم وعدم علمهم بمراد الله (عز وجل ) . كما قال ـ سبحانه: "فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى " . (123)}[طه( وقال ـ تعالى : " فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}[البقرة]. الفاهم لكتاب الله يسعد بدنياه وأخراه فهو النور المبين الذي يهدي به الله الحائرين في ظلمات هذه الحياة حتى لو خسروا الدنيا وما فيها ، فالحياة الباقية في ظل الاهتداء بكتاب الله ـ سبحانه وتعالى . إن المفسرين من الدعاة يحملون مشكاة تضيء الطريق لمن أراد الهداية ، ويكفيهم أن يكونوا مع النبي (صلى الله عليه وسلم ) يوم القيامة. أوجه حاجة الأمّة إلى فهم القرآن: إذا أرادت الأمة النجاة؛ فعليها بكتاب الله (عزوجل ) فهما ووعيا وإدراكا وتدبرا وعدم الوقوع في الفتن وذلك مصداقا لقوله (سبحانه) : "وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " (25 ) (الأنفال). والحاجة إليه ماسة أيضا حيث التعامل مع أعداء الإسلام وجهاد الكفار ، ومعرفة صفات المنافقين كما حذر الله نبيَّه (صلى الله عليه وسلم ) منهم فقال: " وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ " . (4)(المنافقون). الحاجة أيضا كبيرة في معالجة الأمور الاجتماعية في الداخل والخارج مع الملل والنحل ومع الطوائف الداخلية ممن جهلوا فهم هذا الدين ، كما لا يُغفل دور المرأة في تبصرة النساء بدينهم من خلال الفهم الصحيح لكتاب الله (عزوجل) . الدعوة بالتفسير: ما أجمل ولا أروع من الدعوة إلى الله (عز وجل ) بالقرآن الكريم ! عناية الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بالدعوة بالتفسير: اعتنى الصحابة (رضوان الله عليهم ) بالتفسير عناية فائقة حتى يبصروا الناس بما التبس عليهم من أمور دينهم ، ويقفوا على الفهم الصحيح والتوجيه السليم لما فيه من أوامرَ ونواهٍ، والأمثلة على ذلك كثيرة ، فمنها تنبيه أبي بكر الصديق وهو على المنبر على خطإ مَن تأوّل قول الله ـ تعالى: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ (105) (المائدة) . على ترك إنكار المنكر، وكما ردّ عمر وعلي وابن عباس على من تأوّل قول الله ـ تعالى: " لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا" . (93( (المائدة) .على جواز شرب الخمر. |
كان للصحابة رضي الله عنهم عناية بالتذكير بالقرآن والدعوة به, في كل ما يحتاج فيه إلى بيان الهدى وتعليمه.
|
فوائد من درس يوم الإثنين 23 ذو الحجة
بسم الله الرحمن الرحيم
- أن من أسباب الضلال مخالفة هدي الله في القرآن - أن الحاجة إلى تدبر القرآن والإهتداء به تزداد بكثرة الفتن - عظيمة حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن - أهمية الدعوة بالتفسير، فينبغي لطالب العلم أن يجتهد في تعلم علم التفسير وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن. |
ما رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة من طريق ابن كاسب الكوفي، عن الأعمش، عن شقيق قال: (سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناسَ ثم قرأ سورةَ النُّور فجعل يفسِّرها {اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ (35)}[النور] ، ثم قال: ((النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ (40)}[النور]، والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب))؛ فقال صاحبي: (ما رأيتُ كلاماً يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا التركُ لأسلمت).
قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة |
إن تفكُّر طالب العلم في بعض أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به يعينه على العناية بإعداد نفسه للإسهام في سدّ حاجة الأمة بما يستطيع.
|
روى أبو عبيد القاسم بن سلام بإسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم.
وقال مسروق: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). رواه ابن جرير. وقال أبو وائل شقيق بن سلمة: (حججت أنا وصاحبٌ لي، وابنُ عباس على الحجّ، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها؛ فقال صاحبي: (يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأسِ هذا الرجل، لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). رواه الحاكم في المستدرك وصححه. ومما حُفظ من خطبته تلك ما رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة من طريق ابن كاسب الكوفي، عن الأعمش، عن شقيق قال: (سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناسَ ثم قرأ سورةَ النُّور فجعل يفسِّرها {اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ (35)}[النور] ، ثم قال: ((النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ (40)}[النور]، والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب))؛ فقال صاحبي: (ما رأيتُ كلاماً يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا التركُ لأسلمت). قال مجاهد: «كان ابن عباس إذا فسَّر الشيء رأيت عليه نوراً» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة. |
والمنافقون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً، لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، ويعرفون مواطن الضعف والقوّة، وأسباب التنازع والاختلاف، ويفضون بعورات المسلمين إلى الكفار المحاربين، ويغرونهم بأذيّة المؤمنين ويناصرونهم على حربهم بخبث وخفاء، ويُضلّون من يسمع لهم من المسلمين ويعجبه ما يظهرون من كلامهم، وهم يبطنون من المقاصد السيئة والأغراض الخبيثة ما لا يتفطّن غالباً له إلا من نوّر الله قلبه بنور الإيمان، واهتدى بهدى القرآن، وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون].
وأنزل الله في شأنهم آيات كثيرة لعِظَم خطرهم، وشدّة البلاء بهم؛ فمن لم يحذر مما حذّر الله منه، ولم يتدبّر الآيات التي بيَّن الله بها أحوال المنافقين وطرقهم وأساليبهم، والعلامات التي تكشف مقاصدهم، ولم يتّبعْ ما أرشد الله إليه في معاملتهم؛ فإنَّه يقعُ في أخطار وضلالات كثيرة. وكم فشل للأمة من مشروعٍ إصلاحيٍّ بسبب المنافقين، وكم نُكبتِ الأمّة من نكبات بسبب مخالفة هدى الله تعالى في معاملة المنافقين؛ فمعرفة طالب علم التفسير بما أنزل الله في شأن المنافقين، وتفقّهه في ذلك، وحَذَرُهُ من حيلهم ومكائدهم التي حذَّرَ اللهُ منها، وتحذيرُه الناسَ من ذلك يحصلُ به من الخير العظيم والسلامة والنجاة له ولمن يدعوهم ما يتيقَّن به المتأمِّلُ عظم الحاجة إلى الاهتداء بهدى القرآن. |
-من أعظم فضائل علم التفسير فهم كلام الله والذي به يفتح لطالب العلم أبواب كثيرة من العلم.
-السبيل إلى فهم القرآن لايكون إلا بمعرفة تفسيره وفهم معانيه والإجتهاد في تعلم علم التفسير. -القرآن كلام الله ورسالته إلى عباده لذا وجب على العبد الفرح بالقرآن والإقبال عليه تلاوة و تدبرا. -من فضائل علم التفسير ارتباطه بالقرآن: -فشرف علم التفسير من شرف القرآن. -فضل علم التفسير من فضل القرآن. -بركة علم التفسير من بركة القرآن. -من فضائل علم التفسير أن العلم بالقرآن أفضل العلوم وأحسنها، ففي القرآن تفصيل لكل العلوم الشرعية لذا وجب على المفسر الإلمام بكثير من تلك العلوم والتمكن منها. -بلوغ درجة الإحسان لا يكون إلا للذين فهموا كلام الله فأقبلوا عليه بقلوبهم وجوارحهم. -من فضائل علم التفسير أن المفسرين من أعظم ورثة الرسل، فالمفسر مبلغ ومبين لكلام الله وهذا من أخص وظائف الرسل، ومفسر القرآن على نهج النبي صلى الله عليه وسلم في تبليغ الرسالة وتبيينها وتوضيحها للناس. -من فضائل علم التفسير أن المفسر دائم الإشتغال بالقرآن تلاوة وتدبرا فينال الأجر العظيم و شفاعته يوم القيامة. -من فضائل علم التفسير بلوغ منزلة خير هذه الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم:(( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )) ولا يكون ذلك إلا بتعلم ألفاظ القرآن وفهم معانيه واتباع هداه. -لايشترط في المفسر أن يكون له كتاب تفسير. -من أحسن معرفة أصول التفسير واشتغل بالتفسير تعلما وتعليما ودعوة فهو مفسر. |
الدعوة بالقران و الحجاج به و رد الشبهات به له وقع كبير في نفس المدعو
|
أصل فضائل التفسيرٌ وأعظمها أنه معينٌ على فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرٌ ا كثيرٌ ا .
|
حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور].
وكم من فتنة ابتليت بها الأمة وكم من عذابٍ عُذِّبَت به طوائف من هذه الأمة بسبب مخالفتهم أمر الله. وحاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن حاجة عظيمة لما يترتّب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمّة؛ ووقاية من فتن عظيمة، وقد قال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان]. وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأعظمها بركة، لأنه جهاد بكلام الله وبهداه؛ يُبيَّن به الحقُّ وحُسْنُه، ويُبيَّنُ بهِ الباطلُ وقُبْحُهُ، ويردُّ به كيدُ الكائدينَ لهذا الدين، وتُبلّغ به حُجَّةُ الله تعالى فتظهر على شُبَهِ المخالفين وأباطيلهم. ومن ذلك: حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل؛ فقد يُبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم؛ وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالّين، وما يبصِّره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط؛ فيحتاج أهل كلّ بلد إلى من يفقّههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها. ومن ذلك حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين، ومن بني جلدتهم، ويقولون بظاهر قولهم. والمنافقون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً، لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، ويعرفون مواطن الضعف والقوّة، وأسباب التنازع والاختلاف، ويفضون بعورات المسلمين إلى الكفار المحاربين، ويغرونهم بأذيّة المؤمنين ويناصرونهم على حربهم بخبث وخفاء، ويُضلّون من يسمع لهم من المسلمين ويعجبه ما يظهرون من كلامهم، وهم يبطنون من المقاصد السيئة والأغراض الخبيثة ما لا يتفطّن غالباً له إلا من نوّر الله قلبه بنور الإيمان، واهتدى بهدى القرآن، وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون]. |
الساعة الآن 06:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir