2- مجلس مذاكرة البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن
 

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن
البيان الإلهي للقرآن أربعة أنواع:
النوع الأول:تفسير القرآن بالقرآن ومنه:
أ-التفسير الصريح للقرآن بالقرآن: وهو أن يفسر المعنى صراحة مثل (والسماء والطارق .وماأدراك ما الطارق .النجم الثاقب).
ب-التفسير الإجتهادي للقرآن بالقرآن:فما وفق فيه المجتهد من معرفة المعنى الصحيح فهو من تفسير القرآن بالقرآن وما أخطأ فيه أو أصاب بعضه وأخطأ بعضه فلا يصح أن ينسب لتفسير القرآن بالقرآن.
وتفسير القرآن بالقرآن له عدة أنواع منها:
1- تفسير قراءة لقراءة أخرى. قال مجاهد بن جبر رحمه الله:(لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت).رواه الترمذي.
2- تفسير لفظ بلفظ آخر أشهر منه وأوضح في المعنى.
3- بيان المجمل.
4-تقييد المطلق.
5-تخصيص العام.وغيرها.
النوع الثاني:
تفسير القرآن بالحديث القدسي.
مثال:
عن انس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية:(هو أهل التقوى وأهل المغفرة)قال: قال الله عز وجل:(أنا أهل أن أتقى فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له).حسنه الترمذي.
النوع الثالث:
مانزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم لتفسيره وبيان معانيه فهو إن كان بلفظ الرسول صلى الله عليه وسلم إلا أن مصدره من عند الله تعالى و من أهل العلم من يعتبره من التفسير النبوي.
النوع الرابع:
البيان القدري لبعض معاني القرآن.
فيقدر الله أمورا تبين وتوضح مراده تعالى من بعض آيات القرآن.
مثال:
عن مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل ثم جئتم تطلبون بدمه؟فقال الزبير: (إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم،وأبي بكر، وعمر، وعثمان :(واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت)مسند الإمام أحمد

المجموعة الرابعة:
تكلم بإيجاز عن أنواع البيان النبوي للقرآن.
بيان القرآن هو أعظم وظائف النبي صلى الله عليه وسلم, فقد قال الله تعالى :" ونزلنا إليك الذكر لتُبين للناس ما نُزل إليهم" وهذا البيان من تمام بلاغ الرسالة الذي أمره الله به في قوله :" يا أيه الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته...) , فبين النبي صلى الله عليه وسلم ما نُزل إليه أتم بيان, وبلغ رسالة ربه أتم البلاغ.
وقد كان بيانه- صلى الله عليه وسلم- للقرآن على أنواع :

1- تلاوة القرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين, وهذا القدر نوع من البيان, لأن القرآن نزل على قوم يعرفون اللغة التي نزل بها أتم المعرفة فيفهمون ما يُلقى إليهم بمقتضى اللغة, وهذا البيان كان يظهر في أقوام فيسلمون بمجرد سماع القرآن, وعلى أقوام فيُبهرون ببيانه وبلاغته, وعلى أقوام فيظهر فهمهم له ولكنهم يكابرون .

2- بيانه - صلى الله عليه وسلم- بأحواله في دعوته, وما فيها من أحداث , وما جرى له مع خصومه , وكيف كان حال النبي -صلى الله عليه وسلم- معهم, فمعرفة حقيقة دعوته وأحواله فيها يفيد في فقه كثير من معاني القرآن التي كانت حاضرة في تلك الدعوة.

3- بيانه-صلى الله عليه وسلم- للقرآن بالعمل, فإن النبي- صلى الله عليه وسلم- بين كثيراً من معاني القرآن بعمله, كبيانه الأمر بإقامة الصلاة في قوله تعالى :" وأقيموا الصلاة" بالصلاة للصحابة ثم أمرهم بقوله :" صلوا كما رأيتموني أصلي" .

4- ما بينه النبي- صلى الله عليه وسلم - من معاني القرآن ابتداء , كبيانه لقوله تعالى :" فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى ..." قال : لا إل إلا الله " رواه الترمذي, وصححه الألباني.

5- ما يكون بيانه جواباً عن أسئلة المشركين , أو المنافقين , وهذ كثير.

6- بيان ما يُشكل معناه على بعض المسلين , كبيانه لمعنى الظلم في قوله تعالى :" الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم " حيث بين أنه " الشرك" كما في قوله تعالى :" إن الشرك لظلم عظيم".

7- البيان بتعليم الصحابة وإرشادهم , كما في حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى صليت ثم أتيت، فقال:" ما منعك أن تأتيني؟" فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم)ثم قال: "ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد" فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من المسجد فذكَّرته، فقال: "الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته".

8- التفسير الذي تلقاه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوحي من الله تعالى, وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي, وذلك كبيان بعض الغيبيات , كما في حديث البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})).

المجلس الثاني عشر: مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير
 

المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
هدي النبي في تعليم أصحابه القرآن كان أكمل وأفضل الهدي ، فقد كان تعليم جامع شامل ، لم يتوقف على حفظ الألفاظ وحدها ، بل حفظاً للألفاظ ، وعقلاً للمعاني ، وعملاً بما فيه من هُدى، عن ابن مسعود، قال:((كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات، لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن))رواه ابن أبي شيبة في مصنفه.
- قال شيخ الإسلام ابن تيمية:(يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى: {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا.

- وقال أبو عبد الرحمن السلمي:حدثنا الذين كانوا يقرؤون القرآن كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يتجاوزوها حتى يعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا.
ولما كان لبعض الصحابة من حسن الحفظ وجودة الضبط والتلقي ، كان النبي يقربهم وينوه عليهم ، رواى مسروق بن الأجدع الهمداني قال: ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(( خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب)).متفق عليه.

ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
إذا كان تفسير بمعنى أنه فسر جميع القرآن فهو لم يقع ، أما من ناحية البيان وتفصيل المشكل فقد بينه صلى الله عليه وسلم بياناً يرضي الله عزوجل ، وهذا مقتضى رسالته أنه يبين للناس شريعتهم ،ويقيم عليهم حجة ربهم ، قال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }.

السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
 

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن
== شروطه :
= أن يكون صريح الدلالة علي المعني .
= أو يكون يدخله الإجتهاد وأصاب فيه المجتهد مراد الله أما لو أخطأ فلا يدخل في التفسير الإلهي .
== مثال :
قوله تعالي ": {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب .
== أنواعه كثيرة منها:
= تفسير إحدى القراءات لغيرها
وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت). رواه الترمذي).
= تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح
= ومنه بيان المجمل،.
= وتقييد المطلق، وتخصيص العام
============================================================================================
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي:
== تعريفه :
هو أن يفسر القرآن بما جاء في الحديث القدسي
== مثاله :
ما جاء في المسند عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له.
حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث.
============================================================================================
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم
== تعريفه :
هو أن يبين النبي صلي الله عليه وسلم تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن،
== مثاله :
الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم،
== مسألة:
لماذا يعده بعض أهل العلم من التفسير النبوي
لأن لفظه مؤدّى من النبي صلى الله عليه وسلم جرى استعمال أهل العلم على اعتباره من التفسير النبوي.
============================================================================================
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
== تعريفه :
هو أن يقدر الله أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده
== تنبيه:
هذا النوع قد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
== مثال:
ما جاء من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام،أنه قال: " لما نزلت هذه الآية {
واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون،
قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ". (ٍأخرجه أحمد والنسائي في كبراه)
ويفسرها ما في مسند الإمام أحمد من حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير قال: قلنا للزبير: يا أبا عبد الله، ما جاء بكم؟ ضيعتم الخليفة حتى قتل، ثم جئتم تطلبون بدمه؟
فقال الزبير: " إنا قرأناها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبي بكرٍ، وعمر، وعثمان: {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} لم نكن نحسب أنا أهلها حتى وقعت منا حيث وقعت ".

المجموعة الأولى:
أ: ضع قائمة بأهمّ العناصر والمسائل التي اشتمل عليها الدرس الثاني، مع مراعاة حسن العرض والإخراج لهذه القائمة.
أهم المسائل :
- تاريخ علم التفسير :
1- فوائد دراسة تاريخ علم التفسير
2- الثمار التي يجنيها طالب العلم من دراسته لتلك الفوائد
- مراحل دراسة تاريخ علم التفسير
1- التفسير الإلهي
- أنواع التفسير الإلهي :
أ- تفسير القرآن للقرآن وأنواع ذلك .
ب- تفسير الحديث القدسي
ج- ما نزل الوحي به للنبي صلى الله عليه وسلم
د- التفسير القدري لبعض آيات القرآن
- فائدة تقرير التفسير الإلهي للقرآن
2- التفسير النبوي للقرآن
- معنى البلاغ المبين
- الأدلة على تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمر به على أكمل وجه
- نزول القرآن الكريم باللسان العربي المبين
- نزول القرآن الكريم منجما
- طرق تبليغ الرسول لأمر الله تعالى :
أ- دعوة عشيرته الأقربين
ب- دعوة أهل الجاهلية عامة
ج- دعوة اليهود والنصارى
د- دعوة المنافقين وإنذارهم
هـ- دعوة ملوك زمانه
ز- تعليم المؤمنين وتوجيههم وإرشادهم .
3- أنواع التفسير النبوي للقرآن
- تلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين
- البيان بفقه دعوته صلى الله عليه وسلم
- البيان بالعمل به
- تفسيره لبعض الآيات ابتداءً
- الجواب على أسئلة وشبهات المشركين والمنافقين وأهل الكتاب
- الجواب على ما أشكل على بعض المؤمنين
- ارشاد بعض الصحابة للصواب وتعليمه لهم
- ما نزل به الوحي تفسيرا لبعض الآيات
4- تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة
- كيفية تعليمه لأصحابه
- أسباب تميز بعض الصحابة في التعلم
- الآثار الواردة في شأن تعلم القرآن وتعليمه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
5- هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن ؟
6- الرد على حديث عائشة "ما كان النبي يفسر شيئا من القرآن ..."

المجموعة الثانية:
أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
- معرفة تاريخ نشأة علم التفسير وطرق تعلمه وتعليمه
- معرفة بدايات تدوينه ، وتدرج التأليف فيها
- معرفة معالم من مناهج التأليف في هذا العلم
- معرفة سير المفسرين وطرق تأليفهم
- معرفة سبب اشتهار التفاسير المشتهرة ، ووجوه الإجادة والإحسان فيها ، ووجوه الضعف والتقصير .
- معرفة سبب وجود التفاسير الضعيفة والمبتدعة وكيفية نقد العلماء لها وردها .
- معرفة بعض أصول علم التفسير وعلله .
- معرفة المصادر الأصلية والبديلة لأقوال الصحابة والتابعين في التفسير .

ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
بعض الأدلة على البيان الإلهي :
قال تعالى : ( ثم إن علينا بيانه)
وقوله تعالى : (حم ، والكتاب المبين)
وقوله : (ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرا)
بعض الأدلة على بيان النبوي للقرآن
قال تعالى : (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم)
(يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته)
فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول : تفيد طالب العلم في تصوره لمسائل أصول التفسير ، وتنظيم طلبه لعلم التفسير ، وتدرج قراءته وحسن دراسته لهذا العلم .

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
أنواع البيان الإلهي للقرآن
1- تفسير القرآن للقرآن
وهذا النوع صريح في القرآن وليس فيه اجتهاد ، كقوله تعالى : ( وما أدرك ما الطارق النجم الثاقب)
وأما الاجتهاد في تفسير القرآن بالقرآن فقد يكون صوابا وقد يكون خطأ
وتفسير القرآن للقرآن على أنواع :
فقد يكون بتفسير إحدى القراءات ، كقول مجاهد : لو قرأت قراءة ابن مسعود ما احتجت سؤال ابن عباس عن كثير من المعاني .
وقد يكون بلفظ أكثر شهرة من لفظ ، أو تقيد المطلق ، أو تفصيل المجمل ، أو تخصيص العام , وغير ذلك .
2- تفسير الحديث القدسي لبعض معاني القرآن
ومثال ذلك ما ورد عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في قوله تعالى : (هو أهل التقوى وأهل المغفرة) أن الله تعالى يقول : "أنا أهل لئن أتقى ، فمن أتقاني فلم يعبد معي غيري أهل لئن أغفر له"
3- ما نزل به الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم
وذلك في الأمور الغيبية التي لا تفسير إلا بالتوقيف عن الله تعالى .
4- التفسير القدري لبعض آيات القرآن
وذلك بأن يقدر الله أمورا توضح بعض آيات القرآن ، كما حدث في قوله تعالى : (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة)

المجموعة الرابعة:
أ: تكلم بإيجاز عن أنواع البيان النبوي للقرآن.
أنواع البيان النبوي للقرآن :
- تلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين
فكان بمجرد تلاوته للقرآن يؤمن به من يستمع لفهمه له .
- البيان بفقه دعوته صلى الله عليه وسلم
وذلك بمعرفة دعوته للمشركين ورده على شبهاتهم وضلالاتهم .
- البيان بالعمل به
وذلك كما قال للصحابة "صلوا كما رأيتموني أصلي "
- تفسيره لبعض الآيات ابتداءً
كتفسيره لقوله تعالى : (والزمهم كلمة التقوى) قال : لا إله إلا الله .
- الجواب على أسئلة وشبهات المشركين والمنافقين وأهل الكتاب
- الجواب على ما أشكل على بعض المؤمنين
كما سأله أبو بكر عن قوله تعالى : (من يعمل سوءا يجز به) فقال : رحمك الله يا أبا بكر ، ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك الأواء؟ فذلك ما تجزون به .
- ارشاد بعض الصحابة للصواب وتعليمه لهم
وذلك كما قال لأبي سعيد بن المعلى حين تأخر عليه لتأدية الصلاة : ألم يقل الله تعالى : (يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله والرسول إذا دعاكم لما يحيكم)
- ما نزل به الوحي تفسيرا لبعض الآيات

المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه القرآن تعليما بحفظه صدورهم وتعقله به قلوبهم ويهتدوا به إلى الصراط المستقيم .
وكان بعض الصحابة أحفظ للقرآن وأكثر تعقلا له وأكثر حرصا على طلب العلم فارتفع شأنهم ، وازداد قربهم للنبي صلى الله عليه وسلم ، وقد أخبر النبي عن مكانتهم كعبد الله بن مسعود حيث قال : خذوا القرآن من أربع من عبدالله بن مسعود ، ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وسالم مولى أبي حذيفة"

ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
فسر النبي صلى الله عليه وسلم القرآن وبينه أكمل بيان ، ولكن كان تفسيره على أنواع ، وليس شرطا أن يستغرق كل نوع كامل القرآن ، ولكن بمجموع هذه الأنواع تم البيان التام الكامل للقرآن .

حذف الموضوع..عذرا

2- مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير.
أ: البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن
[COLOR="RoyalBlue"]
المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم اصحابه تعليما لحفظمعاني القران وحفظ الفاظه حفظا شاملا لكي يعرفو الطريق الصحيح ، فكان من الصحابه من له حسن الحفظ والفهم وكان ذالك سبب علوهم وقربهم منه صلى الله عليه وسلم وحث النبي على الاخذ منهم فكانو يحفظون في صدورهم وقلوبهم ويتدبرونه ولم يتوفى النبي صلى الله عليه وسلم الا وقد جمع الصحابه القران.
والدليل ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». متفق عليه.
وعن حماد بن نجيح، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا» رواه البخاري
ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
لقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ما انزل اليه من ربه بيانا تاما رضيه الله عنه واقام عليه الحجه ولكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم على انواع .
قال تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}.

المجموعة الأولى
 

- -تخصيص العام.
-البيان النبوي للقرآن

المجموعة الثالثة:
*أنواع البيان الإلهي للقرآن:
أول البيان الالهي بيان منزلّه جلّ وعلا وهو الأعلم بمراده فقد تكفل ببيانه وأحكمه وفصّله ويسّره للذكر.

وللبيان الإلهي أربعة أنواع :
النوع الأول : تفسير القران بالقران ومنه تفسير القران لإحدى القراءات لغيرها ومما ورد في ذلك قول مجاهد بن جبر رحمه الله :(لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم احتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القران مما سألت )رواه الترمذي .
ومنه تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح , ومنه بيان المجمل وتقييد اللفظ وتخصيص العام .
النوع الثاني :تفسير القران بالحديث القدسي .
النوع الثالث :مانزل من الوحي على النبيي محمد صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض مأنزل في القران (كالأخبار عن المغيبات وتفصيل مالايدرك إلا بتوقيف من الله لنبيه صلى الله عليه وسلم .
النوع الرابع :البيان القدري لبعض معاني القران .وهو مايجعله الله من الايات البينات الدالّة على مراده فيقدر أمورا يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم وأخطأ فيه من أخطأ.
( إن القران يصدّق بعضه بعضا يأتلف ولا يختلف وماأجمل منه في موضع بيّن في موضع اخر أو أحيل إلى بيانه )

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية:
أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
1- التعرف على نشأة علم التفسير ، و كيف كانت طريقة تعلمه و تعليمه
2- معرفة بدايات تدوينه ، و تدرج التأليف فيه ، وكيف تكونت هذه التفاسير الكبيرة
3- معرفة معالم مهمة من مناهج التأليف في التفسير
4- معرفة أئمة المفسرين ،و مراتبهم ،و تنوّع عناياتهم في التفسير
5- معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة
6- إدراك جملة من أصول التفسير و علله
7- التعرف على المصادر الأصلية و البديلة لأقوال السلف في التفسير ، وأقوال اللغويين ،و مظان جمعها و نقدها و تحريرها
8- معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة و الأقوال الضعيفة ،و بدع التفاسير ، و ما بذله العلماء من أعمال جليلة في نقدها و ردّها

ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
الأدلة على البيان الإلهي : قال تعالى : ( إنّ علينا جمعه و قرآنه * فإذا قرأناه فاتّبع قرآنه * ثمّ إنّ علينا بيانه )
و قوله تعالى : ( و لا يأتونك بمثلٍ إلا جئناك بالحقّ و أحسن تفسيراً ) أي : بياناً و تفصيلاً ، و من ذلك بيان ما أنزل الله في القرآن
و قوله تعالى : ( و هو الّذي أنزل إليكمُ الكتاب مفصلاً و الّذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربّك بالحقّ فلا يكونن من الممترين ) مفصلاً : أي مبيّناً
الأدلّة الدالة على البيان النبوي : قال تعالى : ( يآأيها الرسول بلّغ مآ أنزل إليك من رّبّك و إن لّم تفعل فما بلغت رسالته و الله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين )
و قوله تعالى : ( و أنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزّل إليهم )
و قوله : ( و ما على الرسول إلا البلاغ المبين ) و البلاغ المبين هو الذي يعقل معناه و يعرف مراد صاحبه فتقوم به الحجة و يُهدى به إلى الحق و يُكشف به زيف الباطل
فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول :
- تبصير الطالب بأصول تحصنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة و المتكلمين و الباطنية و طوائف من الرافضة و الصوفية و غيرهم
فلهؤلاء شبهات كثيرة في محاولة الطعن في بيان القرآن، و دلالته على اليقين في أبواب الدين ، حتى يتأوّلوه على ما يريدون من باطلهم

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
1- تفسير القرآن للقرآن
2- تفسير القرآن بالحديث القدسي
3- ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن
4- البيان القدري لبعض معاني القرآن

المجموعة الرابعة:
أ: تكلم بإيجاز عن أنواع البيان النبوي للقرآن.
1- تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين
2- ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه و سلم ، و ما وقع بينه و بين المخالفين من الخصومات و الجدالات
3- ما يكون بيانه بالعمل به
4- ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه و سلم تفسير بعض الآيات
5- جواب أسئلة المشركين و أهل الكتاب و المنافقين عن بعض معاني القرآن
6- جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن
7- تعليم الصحابة و إرشادهم و تنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى
8- التفسير المتلقى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تدرك إلا بوحي من الله تعالى

المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
- كان عليه الصلاة و السلام يعلّم أصحابه القرآن تعليماً :
يحفظون به الفاظه
و يعقلون به معانيه
و يهتدون به إلى صراط الله المستقيم
فكانوا يتلقون القرآن من النبي صلى الله عليه و سلم فتحفظه صدورهم ، و تعيه قلوبهم ،و يتفقهون فيه و يتدبرونه و يعلّمونه لإخوانهم
ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
لقد بين النبي صلى الله عليه و سلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماٍ رضيه الله عزّ و جلّ ، و أقام به الحجة على خلقه ، لكن كان بيانه صلى الله عليه و سلم للقرآن على أنواع ذكرناها سابقاً ، و لا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن ؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل ، و إن تفاوت الناس في معرفته و إدراكه
تم و لله الحمد و المنة

مرفق ملف pdf

أهم العناصر والمسائل التي اشتمل عليه درس البيان الإلهي والنبوي لمعاني القرآن : -
أولا : تاريخ علم التفسير :-
1/ فوائد دراسة تاريخ علم التفسير .
2/ الثمار التي يجنيها طالب العلم من دراسته لتلك الفوائد .
ثانيا : مراحل دراسة تاريخ علم التفسير : -
*** التفسير الإلهي للقرآن : -
أنواعه :-
أ- تفسير القرآن للقرآن وأنواعه .
ب- تفسير الحديث القدسي .
ج- ما نزل الوحي به للنبي صلى الله عليه وسلم .
د- التفسير القدري لبعض آيات القرآن .


التفسير النبوي للقرآن : -

* معنى البلاغ المبين .
* الأدلة على تبليغ الرسول صلى الله عليه وسلم ما أمر به على أكمل وجه .
* نزول القرآن الكريم باللسان العربي المبين .
* طرق تبليغ الرسول لأمر الله تعالى : دعوة عشيرته الأقربين - دعوة أهل الجاهلية - دعوة اليهود والنصارى والمنافقين - دعوة ملوك زمانه - تعليم المؤمنين وإرشادهم .

* أنواع التفسير النبوي للقرآن : -
1- تلاوته صلى الله عليه وسلم للقرآن تلاوة بينة بلسان عربي مبين .
2- البيان بفقه دعوته صلى الله عليه وسلم .
3- البيان بالعمل به .
4- تفسيره لبعض الآيات ابتداءً .
5- الجواب على أسئلة وشبهات المشركين والمنافقين وأهل الكتاب .
6- الجواب على ما أشكل على بعض المؤمنين .
7- ارشاد بعض الصحابة للصواب وتعليمه لهم .
8- ما نزل به الوحي تفسيرا لبعض الآيات .

* تعليم النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة : -
1- كيفية تعليمه لأصحابه .
2- الآثار الواردة في شأن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لصحابته .

* هل فسر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن ؟

والله تعالى أعلم وأحكم .رزقنا الله العلم النافع والخالص .

المجموعة الثانية:

أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
له فوائد جليلة منها:
1- التعرّف على نشأة علم التفسير، وكيف كانت طريقة تعلّمه وتعليمه.
2- معرفة بدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، وكيف تكوّنت هذه التفاسير الكبيرة.
3- معرفة معالم مهمّة من مناهج التأليف في التفسير.
4- معرفة أئمة المفسّرين، ومراتبهم، وتنوّع عناياتهم في التفسير.
5- معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة، ومصادر استمدادها، وأقوال النقاد فيها، وما امتازت به من جوانب الإجادة والإحسان، وما أخذ على بعضها من جوانب الضعف والتقصير.
6- إدراك جملة من أصول التفسير وعلله.
7- التعرّف على المصادر الأصلية والبديلة لأقوال السلف في التفسير، وأقوال اللغويين، ومظانّ جمعها ونقدها وتحريرها.
8- معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة والأقوال الضعيفة، وبدع التفاسير، وما بذله العلماء من أعمال جليلة في نقدها وردّها.


ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
الدليل على البيان الإلهي للقرآن :
- قال الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}.
- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً}.

الدليل على البيان النبوي للقرآن :
- قال الله تعالى: {يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربّك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين}.
- وقال تعالى: {وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم}.
- وقال تعالى: {وما على الرسول إلا البلاغ المبين}.

فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول :
تبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .

المجموعة الأولى:
أ: ضع قائمة بأهمّ العناصر والمسائل التي اشتمل عليها هذين الدرسين، مع مراعاة حسن العرض والإخراج لهذه القائمة.

البيان الإلهي للقرآن
• منزلة البيان الإلهى و سبب تقديمه على سائر الطرق الأخرى
• أدلة بيان الله لما أنزل في القرآن.
• أهمية البيان الإلهى و أثره على صلاح العباد
أنواع البيان الإلهي :

1. النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
• الفرق بين التفسير الصريح والتفسير الاجتهادى
• التفسير الصريح يعدّ من التفسير الإلهي
• أنواع تفسير القرآن للقرآن

2. النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
• كيفية التفسير من خلال الأحاديث القدسية
3. النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن
• الكيفية و الشروط
• الفرق بينه و بين التفسير النبوي.
4. النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
معناه و كيفيته

 سبب كون أوّل نشأة علم التفسير كانت ببيان الله تعالى
 انتفاع العباد بالبيان الإلهى
 مخاطر منهج الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .


البيان النبوي للقرآن
• أدلة بيان الله، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لما أنزل في القرآن.
• نزول القرآن باللغة العربية
• قيام و جهد النبى صلى الله عليه وسلم فى أداء ذلك البيان
•
حال العرب في الجاهلية
• وصف دعوة النبي صلى الله عليه وسلم
• كبفية دعوة النبي صلى الله عليه وسلم بالتفسير
o لأهل الجاهلية
o لليهود والنصاري
o للمنافقين
o للمؤمنين



● أنواع البيان النبوي للقرآن:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين
o كيفيته و أثره
النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم
o ، كيفيته و أمثلته
النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به
o أمثلته

النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها
o أمثلته

النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات،
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
o أمثلته
النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى
o أمثلته
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات
o أمثلته

● تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه

اختلاف حال الصحابة فى التلقّي والحرص على العلم

تعلم القرآن وتعليمه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم
● هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟
معنى قوله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
المراد بالبيان
حديث عائشة رضي الله
o صحة حديث
o رد ابن جرير و رد ابن كثير على الحديث

المجموعةالثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
أول بيان للقرآن هو بيان منزله جلّ وعلا،فالله هو الأعلم بمراده , فقد يسره للذكر و تكفل ببيانه
قال الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
وقال تعالى : {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.
وقد ضرب الله تعالى للناس في هذا القرآن من كل مثل، وصرّف لهم الآيات .
و البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
النوع الأول:تفسير القرآن للقرآن: منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد ,
والذي يعد من التفسير الإلهي هو ما يدل على المعنى بشكل صريح من غير التباس.
النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي : وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن.
النوع الرابع:البيان القدري لبعض معاني القرآن
مما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مقصوده , فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.

أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
1-التعرّف على نشأة علم التفسير، وكيف كانت طريقة تعلّمه وتعليمه.
2-معرفة بدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه، وكيف تكوّنت هذه التفاسير الكبيرة.
3-معرفة معالم مهمّة من مناهج التأليف في التفسير.
4-معرفة أئمة المفسّرين، ومراتبهم، وتنوّع عناياتهم في التفسير.
5-معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة، ومصادر استمدادها، وأقوال النقاد فيها، وما امتازت به من جوانب الإجادة والإحسان، وما أخذ على بعضها من جوانب الضعف والتقصير.
6-إدراك جملة من أصول التفسير وعلله.
7-التعرّف على المصادر الأصلية والبديلة لأقوال السلف في التفسير، وأقوال اللغويين، ومظانّ جمعها ونقدها وتحريرها.
8-معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة والأقوال الضعيفة، وبدع التفاسير، وما بذله العلماء من أعمال جليلة في نقدها وردّها

ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول؟
الأدلة على البيان الإلهي والبيان النبوي:
قال الله تعالى: {إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه}
- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن.
- وقال تعالى: {وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلًا والذين آتيناهم الكتاب يعلمون أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين} مفصلا: أي مبينا.
- وقال تعالى: {قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين (15) يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراطٍ مستقيمٍ}
{وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)}، وقال تعالى: {فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}
قول الله تعالى: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}.

فوائد معرفة طالب العلم بهذه الأصول:
تبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .

المجموعة الثانية:
أ) اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
1)معرفة نشأة علم التفسير، وطريقة تعلمه وتعليمه.
2) معرفة بدايات تدوينه ، وتدرج التأليف فيه، وكيف تكونت هذه التفاسير الكبيرة.
3) معرفة مناهج التأليف في التفسير.
4) معرفة أئمة المفسرين، ومراتبهم، وتنوع عناياتهم في التفسير.
5) معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة ، ومصادر استمدادها، وأقوال النقاد فيها، وما امتازت به من جوانب الإجادة والإحسان، وما أخذ على بعضها من جوانب الضعف والتقصير.
6) إدراك جملة من أصول التفسير وعلله.
7) التعرف على المصادر الأصلية والبديلة لأقوال السلف في التفسير، وأقوال اللغويين، ومظانّ جمعها ونقدها وتحريرها.
8) معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة والأقوال الضعيفة، وبدع التفاسير، وما بذله العلماء من أعمال جليلة في نقدها وردّها.


ب) اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
الأدلة على البيان الإلهي للقرآن :
· قال الله تعالى { إن علينا جمعه وقرآنه . فإذا قرأناه فاتبع قرآنه . ثم إن علينا بيانه }
· قال الله تعالى{ ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً }
· قال الله تعالى { وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }
· قال الله تعالى{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى }
· قال الله تعالى{ ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر }

الأدلة على البيان النبوي للقرآن :
· قال الله تعالى{ وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم }
· قال الله تعالى{ وما على الرسول إلا البلاغ المبين }
· قال الله تعالى{ وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (192) نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (193) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ (194) بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ }
· قال الله تعالى{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ }
· قال الله تعالى{ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ }

فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
تفيد طالب العلم في تصوره لمسائل أصول التفسير وضبطه لها ، كما تفيده في تنظيم طلبه لهذا العلم والتدرج فيه ، وتحصنه من ضلالات الفرق والطوائف المخالفة والضالة ، كما تعينه في الرد على الشبهات حول القرآن الكريم .

المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه القرآن وكان لبعض الصحابة من حسن الحفظ والفهم وجودة التلقّي والحرص على العلم ، وتقريب النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وتنويهه بذكرهم، وإرشاده إلى الأخذ عنهم حتى كثر تدارس القرآن، ولم يُقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى جمع القرآن طائفة من أصحابه، وحتى اكتملت كتابة آياته في الصدور وفي السطور، وعقل أصحابه معانيه، ودرسوا ما فيه.
ومما ورد في تعليمه لهم عن قال: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». متفق عليه.


ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟

قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
فقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع من تلاوته تلاوة بينة باللسان العربي المبين وتطبيقه ودعوته والعمل به والرد على المخالفين ووقفاته في تفسير بعض الآيات وإجابة اسئلة المسلمين والمخالفين وتعليم الصواب وتبليغ الوحي ، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.

وأما ما رواه جعفر بن محمد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام.
فهو حديث لا يصحّ إسناده، وقد حمله ابن جرير على ما لا يعلم إلا بالتوقيف من أمور الغيب مما علمه إياه جبريل.
قال ابن جرير: (ولو كان تأويل الخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان لا يفسر من القرآن شيئًا إلا آيًا بعَددٍ: هو ما يسبقُ إليه أوهامُ أهل الغباء من أنه لم يكن يفسّر من القرآن إلا القليل من آيه واليسير من حروفه، كان إنما أُنزلَ إليه صلى الله عليه وسلم الذكرُ ليَترك للناس بيانَ ما أنزل إليهم، لا ليبين لهم ما أُنزل إليهم.
وفي أمر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم ببلاغ ما أنزل إليه، إعلام له بأن ما نزّل عليه القرآن إلا لبينه للناس وقد بلّغ وأدّى ما أمره الله ،

- قال ابن كثير: (وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).

المجموعة الأولى:
أ: ضع قائمة بأهمّ العناصر والمسائل التي اشتمل عليها هذين الدرسين، مع مراعاة حسن العرض والإخراج لهذه القائمة.
&فوائد علم التفسير :
التعرّف على نشأة علم التفسير، و طريقة تعلّمه وتعليمه. وبدايات تدوينه والتأليف فيه ومناهج التأليف وتقييم أشهر التفاسير*ومصادر استمدادها ودراسة الأقوال المعلولة وسبب انتشارها وبدع التفاسير وردها ومعرفة أئمة المفسرين*ومراتبهم ومعرفة أقوال السلف واللغويين ودراستها ونقدها
وجملة من أصول التفسير.مما يفيد في تصور مسائل التفسير وتنظيم الطلب والتدرج فيه*

& مراحل تاريخ علم التفسير :
1-البيان الإلهي للقرآن:-
- أنواع البيان الإلهي :
1-تفسير القرآن للقرآن ومنه :
-ما يدل على المعنى صراحة*مثاله:قول الله تعالى:*{والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.*
-ومنه ما هو *اجتهادي ،حكمه:يخضع للخطأ والصواب فما هو صواب ينسب لتفسير القرآن بالقرآن وما فيه خطأ لا ينسب للتفسير الالاهي .
-أنواع تفسير القرآن بالقرآن:
أ/ تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله:*(لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت).رواه الترمذي.
ب/تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح، ومنه بيان المجمل، وتقييد المطلق، وتخصيص العام وغيرها*

2-تفسير القرآن بالحديث القدسي.*
مثاله:*ما رواه الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية:*{هو أهل التقوى وأهل المغفرة}*قال: قال الله عز وجل:*(أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، والحاكم وضعّفه جماعة*

3-*ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، مثاله: *المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم.

4-البيان القدري لبعض معاني القرآن
يقدر الله أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يخطيء فيه المفسر ويصيب .
مثاله : حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية*{واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً}*الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها

-الهدف من البيان الإلاهي للقرآن :
أنزل الله تعالى آيات محكمات ومفصلات وبينها ليسهل عليهم تدبرها لهدايتهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور ، قال تعالى :*{كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته}*

تابع للمجموعة الأولى

● أنواع البيان النبوي للقرآن:

1-تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، مما يؤثر فيهم ويحرك قلوبهم فيسلم صاحب الفطرة الصافية ويعرض المكابر

2- بيانه من خلال مجادلة الخصوم ودحض حججهم ففقه دعوته صلى الله تعين على فهم القرآن.
3-بيانه بالعمل به؛ كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه من حديث مالك بن الحويرث رضي الله عنه.
4-ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، كتفسيره لكلمة التقوى بأنها لا إله إلا الله كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله)
5-جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات،
6-جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى
7-تفسير الوحي لبعض المعاني الموقوفة على على الله كالإخبار عن المغيبات
: حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

● تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه
1-عن طريق الحفظ المصاحب للتدبر الذي يقود للهداية .روى حماد بن نجيح، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا»
2-تقريبه صلى الله عليه وسلم لمن يحسن الحفظ والفهم والحرص على العلم من الصحابة والإشادة بهم للأخذ عنهم
ورد في ذلك أحاديث كثيرة منها:
ما رواه مسروق بن الأجدع الهمداني قال: ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». متفق عليه.
3-كان صلى الله عليه وسلم يعلمهم العلم والعمل معاً ،عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات؛ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل). رواه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وابن سعد في الطبقات.
4-ذمه صلى الله عليه وسلم للحفظ المجرد من الفهم والتدبر ،عن ابن سعد: (وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز هاهنا ووضع يده على الحلق).

● هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟لم يفسر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن وإنما فسر ما أقيم به الحجة على الخلق من خلال أنواع التفسير السابقة .
قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}

&توضيح اللبس في حديث عائشة رضي الله عنها من رواية جعفر بن محمد الزبيري عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفسر شيئا من القرآن إلا آيا بعددٍ علمهن إياه جبريل عليه السلام).
1-أنه حديث منكر غريب رواه ابن جرير؛ والبزار وأبو يعلى ؛ كلهم من طريق جعفر بن محمد بن خالد بن الزبير بن العوام الأسدي به، وقد قال عنه البخاري: (لا يتابع على حديثه) ووقع في تحرير اسمه اضطراب عند أبي يعلى لا يصح إسناده والبزار.

2- قال ابن كثير: (وهذا تأويل صحيح لو صح الحديث؛ فإن من القرآن ما استأثر الله تعالى بعلمه، ومنه ما يعلمه العلماء، ومنه ما تعلمه العرب من لغاتها، ومنه ما لا يعذر أحد في جهله، كما صرح بذلك ابن عباس).

المجموعة الخامسة:
أ: تكلم عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تعليم أصحابه القرآن.
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلّم أصحابه القرآن تعليماً يحفظون به ألفاظه، ويعقلون به معانيه، ويهتدون به إلى صراط الله المستقيم.
وقد ورد في شأن تعلم القرآن وتعليمه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث وآثار منها:
1: ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبه، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «خذوا القرآن من أربعة من عبد الله بن مسعود - فبدأ به -، وسالم، مولى أبي حذيفة، ومعاذ بن جبل، وأبي بن كعب». متفق عليه.
2: قال عبد الله بن مسعود: جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أقرئه»، فأقرأته ما كان معي، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ، فكان معلّما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم).
3: عن جندب بن عبد الله البجلي قال: « كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة، فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن، ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إيمانا» رواه البخاري في التاريخ الكبير وابن ماجه في سننه.
4: عن أبي عبد الرحمن السلمي قال: (حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات؛ فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل، قالوا: فعلمنا العلم والعمل). رواه الإمام أحمد وابن جرير الطبري وابن سعد في الطبقات.
وفي لفظ ابن جرير: (فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لم يخلفوها حتى يعملوا بما فيها من العمل، فتعلمنا القرآن والعمل جميعا).
وزاد ابن سعد: (وإنه سيرث القرآن بعدنا قوم ليشربونه شرب الماء لا يجاوز تراقيهم بل لا يجاوز هاهنا ووضع يده على الحلق).

ب: هل فسّر النبي صلى الله عليه وسلم جميع القرآن؟
قال الله تعالى: { وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (44)}
بيّن النبي صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربّه بياناً تاماً رضيه الله عزّ وجل، وأقام به الحجّة على خلقه، لكن كان بيانه صلى الله عليه وسلم للقرآن على أنواع، ولا يقتضي ذلك أن يستغرق كلّ نوع منها جميع آيات القرآن؛ بل يكفي أن يحصل بمجموع تلك الأنواع بيان شامل، وإن تفاوت الناس في معرفته وإدراكه.

س /أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.؟
ج/أ فوائد معرفة تاريخ علم التفسير في عدد من العناصرهي كالتالي:_
1_ يفيد الدارس في كيفية نشأة علم التفسير ، وكيف كانت طريقة تعلمه وتعليمه.
2_يفيد الدارس عن بدايات تدوينه، والتدرج في التأليف فيه، وكيف تكونت التفاسير الكبيرة .
3_ يفيد الدارس عن معالم مهمة في مناهج التأليف في التفسير.
4_يتعرف الدارس على أئمة التفسير، ومراتبهم، وتنوع عنايتهم في التفسير.
5_ يتعرف الدارس على أسباب شهرة التفاسير المشتهرة،ومصادر استمدادها،وما امتازت وتميزت به،‘وعن أقوال النقاد، وما أخذ على بعضهامن الضعف والتقصير.
6_يتعرف الدارس على المصادر البديلة لأقوال السلف في التفسير،وأقوال أهل اللغة ومواضع جمعها ونقدها وتحريرها.
7_ أن الدارس لها يدرك جملة من أصول التفسير وعلله.
8_أن الدارس لها يتعرف على الأسباب التي أدت إلى انتشار بعض الروايات المعلولة والأقوال الضعيفة، وعن جهود العلماء وأعمالهم الجليلة في نقدها وردها.
س /ب: اذكر بعضالأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبويللقرآن؟
ج/ب1: الأدلة الدالة على البيان الإلهي قول الله تعالى (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإذَا قَرَأْنَاهُ فَاتًّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانًهُ )
وقوله تعالى (وَلَا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلَّا جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً)
وقوله تعالى (وَهَذا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَكُم تُرْحَمُونَ)
الأدلة الدالة على البيان النبوي قول الله تعالى( يَأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَاأُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِكَ وَإِن لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِن النّاسِ)
قوله تعالى(وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِم وَلَعَلَّهُم يَتَفَكَّرُون)
وقوله تعالى(وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا البَلَاغُ المُبِينُ)
،وبيّن فائدةمعرفة طالب العلم بهذهالأصول.؟
ج/ب2:
1/ تفيده من ناحية تصوره للمسائل التفسيرية.
2/ تفيده في تنظيم طلبه لعلم التفسير.
3/ تفيده على تدرج قراءته فيه.
4/تفيده في إحسان دراسة مسائله.

المجموعة الثالثة:
تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
1-تفسير القرآن بالقرآن:
منه ما هو صريح: والذي يعد من التفسير الإلهي هو ما يدل على المعنى صراحة بدون التباس.
ومنه ما هو بالاجتهاد: منه ما هواب ومنه ما هو خاطئ.
وهو على أنواع كثيرة:
- منها تفسير إحدى القراءات لغيرها.
- ومنه ما هو تفسير اللفظ باللفظ.
2-تفسير القرآن بالحديث القدسي :
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبين مراد الله جل وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
3- ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله من القرآن:
الإخبار بالمغيبات وتفصيل ما لا يدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم ، منشؤه من الله ولكونه مؤدى من النبي صلى الله عليه وسلم اعتبره العلماء من التفسير النبوي.
4-البيان القدري لبعض معاني القرآن:
ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده فيقدر أمورا بها المعنى الذي أراده ، وقد يكون فيه وهم من وهم وأخطأ فيه من أخطأ ، ويقع هذا النوع في شرح بعض الأحاديث النبوية.

المجموعة الثالثة:
أ: تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.
أنواعه أربعة:
الأول: تفسير القرآن بالقرآن : وهو نوعان: صريح وغير صريح يدخله الاجتهاد
وما يسمى بالبيان الإلهي هو الصريح منه .
ومثاله : قوله تعالى: (والسماء والطارق . وما أدراك ما لطارق .النجم الثاقب)
أما ما يدخله الاجتهاد فما أصاب فيه المجتهد يكون موافقا للبيان الإلهي أما ما أخطأ فيه فلا يصح نسبته للبيان الإلهي
وتفسير القرآن بالقرآن أنواع : منه بيان مجمل ومنه تقييد مطلق وتخصيص عام وتفسير قراءة بأخرى ولفظ بأشهر منه وغيرها .

الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي:
وهو أن يرد في الحديث القدسي ما يبين المراد ببعض الآيات
مثاله : عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث. رواه الإمام أحمد والدارمي والترمذي والحاكم وغيرهم

الثالث: ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير بعض الآيات
مثاله : الإخبار عن بعض الغيبيات
وجرى استعمال هذا النوع في التفسير النبوي لأن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر به بلسانه .

الرابع: البيان القدري لبعض آيات القرآن : بما يوقع الله من أقدار تبين المراد بالآية وقد يقع فيها الوهم أو الخطأ
مثاله : حديث عائشة رضي الله عنها: أن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قلن للنبي صلى الله عليه وسلم: أينا أسرع بك لحوقًا؟ قال: «أطولكن يدًا»؛ فأخذوا قصبةً يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فلما ماتت زينب علمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة).

مجلس مذاكرة دورة مقدمات في أصول التفسير (2)
المجموعة الثالثة
البيان الإلهي بإيجاز :
أول بيان للقرآن هو بيان الله عز وجل وهو الأعلم بمرداه المتكفل ببيانه قال تعالى:( إن إلينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه) وقال تعالى:( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى) وهذا يعني أن يكون في كلام الله من البيان ما يتيسر به اتباع الهدى.

والبيان الإلهي على أربعة وجوه:
الوجه الأول: تفسير القرآن للقرآن.
وهذا النوع منه ما هو صريح ومنه ما يدخله الاجتهاد.
فأما الصريح: ما يدل على المعنى صراحة من غير التباس . كقوله:( والسماء والطارق * وما أدراك ما الطارق * النجم الثاقب)
وأما التفسير الإجتهادي: فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى فقد وفق لبيان مراد الله وما أخطأ فلا يصح أن ينسب إلى التفسير الإلهي.
ويشمل هذا النوع التفسير باحدى القراءات لغيرها.
وقد قال المجاهد بن جبر :" لو كنت قرأت قراءة ابن مسعود لم أحتج أن أسأل ابن عباس عن كثير من القرآن مما سألت".
وكذلك منه تفسير اللفظ بلفظ أوضح منه كتوضيح المجمل وتخصيص العام وتقييد المطلق.

النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
أن يرد في الحديث القدسي ما يبين مراد الله تعالى. مثاله ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله أنه قال في هذه الآية :( هو أهل التقوى وأهل المغفرة ) قال :قال الله عزوجل (أنا أهل أن اتقي فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن اغفرله).
النوع الثالث:
مانزل من الوحي علي النبي صلي الله عليه وسلم بالإخبار عن المغيبات وتفصيلها لايستطيع البشر أن يدركوا ذلك بعقولهم القاصره فعلمها توقيفي علي الوحي ولكن لفظه من النبي صلي الله عليه وسلم ويستعمله اهل العلم علي أنه من التفسير النبوي.
النوع الرابع:
البيان القدري لبعض معاني القران وهو أن الله يقدر أمورا يظهر بها المعنى الذي أراده اللهوقد يهم فيه من يهم ويخطئ فيه من يخطئ..
مثاله حديث عائشه رضي الله عنها كما في الصحيحين أن بعض أزواج النبي صلي الله عليه وسلم قلن للنبي صلي الله عليه وسلم أينا اسرع لحوقا بك قال:أطولكن يدا. فأخذن قصبه يذرعونها فكانت سوده أطولهن يدا فلما ماتت زينب علمنا بعد أنما كانت طول يدها الصدقه وكانت اسرعنا لحوقا به وكانت تحب الصدقه.

المجلس الثاني
 

إيجاز تاريخ علم التفسير:
المجموعة الثالثة:

أنواع البيان الإلهي للقرآن:
البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:
• النوع الأول تفسير القرآن للقرآن:
 ومنه ما هو صريح و منه ما يدخل فيه الاجتهاد؛ و الذي يعد من التفسير الإلهي هو ما يدل صراحة على المعنى: " و السماء و الطارق و ما أدراك ما الطارق النجم الثاقب" ففسر الله تعالى المراد بالطارق أنه النجم الثاقب.
 و أما التفسير الإجتهادي للقرآن بالقرآن ؛ فإذا وفق المجتهد لمراد الله فقد وفق لبيان الله تعالى للقرآن بالقرآن ، و ما أخطأ فيه فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن. و منه تفسير اللفظ بلفظ اشهر منه و أوضح، و منه بيان المجمل ، و تقييد المطلق، و تخصيص العام.

• النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي:
و هو أن يرد في احاديث القدسية ما يبين مراد الله تعالى ببعض ما ورد في كتابه.
و من أمثلته تفسير قوله تعالى:" هو أهل التقوى وأهل المغفرة"( قال رسول الله صل الله عليه و سلم: قال الله عز وجل: أنا أهل أن أتقى؛ فمن أتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا إهل أن أغفر له. {حسنه الترمذي، و صححه الحاكم في المستدرك، و ضعفه جماعة من أهل الحديث لتفرد سهيل القطعي به و هو مضعّف عند أهل الحديث}.

• النوع الثالث:
ما نزل من الوحي على النبي صل الله عليه و سلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك أخبار المغيبات و لكن لأنه ورد بلفظ النبي صل الله عليه و سلم جرى استعماله على اعتباره من التفسير النبوي.

• النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن:
هو ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مرادهز
كما في مسند الإمام أحمد و سنن النسائي الكبرى من حديث حسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية: { و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة} ( قال: و نحن يومئذ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية : أي فتنة تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها.)

تكلّم بإيجاز عن أنواع البيان الإلهي للقرآن.


البيان الإلهي للقرآن على أربعة أنواع:



النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.
وهذا النوع ينقسم إلى قسمين:
1- صريح
2- ما يدخله الاجتهاد
والذي يعدّ من التفسير الإلهي هو ما يدلّ على المعنى صراحة من غير التباس، كما في قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
وأما التفسير الاجتهادي للقرآن بالقرآن
فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى>> فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن
ما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض>> فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.

النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.
وهو أن يرد في الأحاديث القدسية ما يبيّن مراد الله جلّ وعلا ببعض ما ورد في كتابه.
مثال:
عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث
النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن،
ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن
أن يقدر الله أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
مثال:
عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية {واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً} الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".

مجلس المذاكره -٢ - في مقدمات في اصول التفسير
 

المجموعة الرابعة:
تكلم بإيجاز عن أنواع البيان النبوي للقرآن.

النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين :
ومن دلائل هذا البيان أنه كان يتلو القرآن؛ فيسمعه من يسمعه ويفهمون من دلائل خطابه ما يعرف أثره عليهم .

النوع الثاني: ما يكون بيانه بمعرفة دعوته صلى الله عليه وسلم :
مثل ما وقع بينه وبين المخالفين من الخصومات والمجادلات، وما دحض الله به حجج المبطلين؛ فإنّ فقه دعوة
النبي صلى الله عليه وسلم تعين على فهم القرآن.

النوع الثالث: ما يكون بيانه بالعمل به :
كبيان المراد بإقامة الصلاة بفعله صلى الله عليه وسلم، وقال لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه .
وفي صحيح مسلم من حديث عامر الشعبي عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده
أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟» فقال: " خبرني ربي أني سأرى
علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت
الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"


النوع الرابع: ما يكون من ابتداء النبي صلى الله عليه وسلم تفسير بعض الآيات، وبيان المراد بها :
كما في حديث أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله
سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله). رواه الترمذي، وصححه الألباني


النوع الخامس: جواب أسئلة المشركين وأهل الكتاب والمنافقين عن بعض معاني القرآن، وما يوردونه من الشبه والاعتراضات، وهذا أمثلته كثيرة.

النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن :
كما في صحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا
شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها».

وفي صحيح مسلم أيضاً من حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه أنه قال: لما قدمت نجران سألوني، فقالوا: إنكم تقرؤون {يا أخت هارون}،
وموسى قبل عيسى بكذا وكذا؟ فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك؟ فقال: «إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم، والصالحين قبلهم».


النوع السابع: تعليم الصحابة وإرشادهم وتنبيه من أخطأ منهم ببيان الصواب له في كتاب الله تعالى :
كما في صحيح البخاري وغيره من حديث أبي سعيد بن المعلى، قال: مر بي النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أصلي، فدعاني فلم آته حتى
صليت ثم أتيت، فقال: «ما منعك أن تأتيني؟» فقلت: كنت أصلي، فقال: " ألم يقل الله: {يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا
دعاكم لما يحييكم} ثم قال: «ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن قبل أن أخرج من المسجد» فذهب النبي صلى الله عليه وسلم ليخرج من
المسجد فذكَّرته، فقال: «الحمد لله رب العالمين. هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته»


النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوه :
وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.
وله أمثلة:

منها: حديث علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن البراء بن عازب رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أقعد المؤمن في قبره
أتي، ثم شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، فذلك قوله: {يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت})). متفق عليه.

ومنها: حديث سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إذا أحب الله عبدا نادى جبريل: إني قد أحببت فلانا
فأحبه، قال: فينادي في السماء، ثم تنزل له المحبة في أهل الأرض، فذلك قول الله: {إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا}، وإذا
أبغض الله عبدا نادى جبريل: إني قد أبغضت فلانا، فينادي في السماء ثم تنزل له البغضاء في الأرض)). رواه أحمد والترمذي وأصله في الصحيحين.

=============================================================================================

المجموعة الرابعة
 

أ: تكلم بإيجاز عن أنواع البيان النبوي للقرآن.
أنزل الله عزّ وجلّ كتابه الكريم على أكمل الخلق دينا وخلقا وخلقا وأمره بتبليغ كتابه بلاغا مبينا تقوم به الحجة فيعقل معناه ويعرف مراده قال تعالى) وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) وقد بعث الله نبيّه في أمّة أميّةأهل فصاحة وبلاغة
فبين لهم النبي صلى الله عليه وسلم مراد ربه كما أراد جل وعلا، فدخل الناس في دين الله أفواجا، فبلغتهم الحجة كما أراد الله أن تبلغهم بلاغاً بيّنا.
فاستخدم النبي كل الطرق لإرشاد الناس ودلالتهم وعلّم من اتّبعه من المؤمنين أمور دينهم، وزكاهم فخرج منهم الفقهاء والقراء وغيرهم فجزاه عنا خير ما جزى نبيّا عن أمّته.
فأنواع البيان النبوي للقرآن على أنوع:
النوع الأول: تلاوة القرآن تلاوة بيّنة باللسان العربي المبين، فيصل معناه إلى كل من يسمعه
النوع الثاني: فقه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته معينة على فهم القرآن.
النوع الثالث: بيان القران بالعمل فكان يعمل العمل ليبين لهم مقصد القران مثل بيانه اقامة الصلاة بقوله ( صلوا كما رأيتموني أصلي )

النوع الرابع: بيان تفسير بعض الآيات ابتداء كتفسيره لكلمة التقوى بلا إله إلا الله
النوع الخامس: الجواب على اسئلة المخالفين وشبهاتهم، وهذا أمثلته كثيرة.
النوع السادس: جواب ما يشكل على بعض المسلمين من معاني القرآن.

النوع السابع: إرشاد الصحابة وتنبيههم وبيان الصواب لهم
النوع الثامن: التفسير المتلقّى بالوحي مما فيه بيان بعض المعاني التي لا تُدرك إلا بوحي من الله تعالى كالإخبار عن المغيبات ونحوها، وهذا النوع من خصائص التفسير النبوي.

2- مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير/البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن.
 

المجموعة الأولى:
أ: ضع قائمة بأهمّ العناصر والمسائل التي اشتمل عليها هذين الدرسين، مع مراعاة حسن العرض والإخراج لهذه القائمة.

* فوائد معرفة تاريخ علم التفسير
* مراحل تاريخ علم التفسير
البيان الإلهي للقرآن/ وهو بيان منزّله, وهو تعالى الأعلم بمراده، فبيانه أجلّ بيان, وتفسيره أحسن تفسير.
وقد تكفل تعالى بحفظه.
وأظهر صفة للقرآن أنه مبين، يبين بعضه بعضا، ويبين للناس بيانا مفصلا ما ييحتاجون إليه قال تعالى: (حم*والكتاب المبين) وقال تعالى: (وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلا)
أنواع البيان الإلهي: وهو على أربعة أنواع
1. تفسير القرآن للقرآن: -ومنه ما هو صريح؛ وهو الذي يعدّ من التفسير الإلهي
-ومنه ما يدخله الاجتهاد.
وهذا النوع فيه المجتهد فقد وفق لبيان الله للقرآن بالقرآن، ومن أخطأ في بعضه فلا يصح نسبته إلى التفسير الإلهي.
- وهو أنواع كثيرة منه: تفسير إحدى القراءات لغيرها، تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح، منه بيان المجمل، وتفسير المطلق،

وتخصيص العام
2. تفسير القرأن بالحديث القدسي
3. ما نزل من الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، كالإخبار عن المغيبات، وتفصيل ما لا يدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم
4. البيان القدري لبعض معاني القرآن: وهو ما يقدّره الله من أمور يظهر بها مراده من الآيات البينات التي جعلها سبحانه, وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
ويقع مثل هذا النوع في شرح بعض الأحاديث النبوية، كما في قصة (أطولكن يدا)

وأجلّ هذا البيان بيان الله تعالى للقرآن، وتفسير بعضه لبعض.
وأنزل الله تعالى كتابه وأمر بتدبره (كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته) وما كان الناس لينتفعوا بتدبره لولا ما فيه من البيان والهدى.

البيان النبوي للقرآن/ أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يبلغ كتابه البلاغ المبين (يا أيها الرسول بلّغ ما أنزل إليك من ربك)، والنبي صلى الله عليه وسلم أصح العرب لسانا وأحسنهم بيانا،
وأصدقهم حديثا، وأعظمهم نصحا. والبلاغ المبين هو الذي يُعقل معناه, ويعرف مراد صاحبه فتقوم به الحجة, ويُهدى به إلى الحق، ويكشف به زيف الباطل.
وقد فام النبي صلى الله عليه وسلم بما أمره ربه خير قيام, فدعا إلى الله على بصيرة، وتلا عليهم آياته تلاوة فيها بيان ما يحتاجونه، فبيّنلهم ما أنزل الله إليه بيانا شافيا كافيا بتلاوته
الحسنة البيّنة، وبدعوته الظاهرة القيّمة, وبعمله صلى الله عليه وسلم بما أنزل الله إليه وإقامته للدين، وردّه حجج المبطلين، وتفنيده لمزاعم المعارضين. وبعد أن فتح الله عليه مكة
كتب للملوك في زمانه فبلغتهم الحجة كما أراد الله أن تبلغهم بلاغاً بيّنا. وكان صلى الله عليه وسلم مع دعوته يعلّم المؤمنين ويجيبهم على ما يسألون مما أشكل عليهم من معاني
القرآن ويحذر امنافقين بتبليغهم ما أنزل الله في شأنهم من القرآن، فبيّن لجميع أصناف الناس ما أنزل إليه؛ من المخالفين والمتبعين، كما أرشد إلى الأخذ عن فقهاء وعلماء وقرّاء
أصحابه، وبيّن فضيلتهم ونوّه بذكرهم، وأمر بالاجتماع والاتّباع ونهى عن الفرقة والاختلاف، ونصح للأمة حتى قبضه الله إلى الرفيق الأعلى وقد ترك أمته على المحجة البيضاء ليلها
كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.
أنواع البيان النبوي للقرآن
تعليم النبي صلى الله عليه وسلم القرآن لأصحابه
هل فسّر النبي صلى اله عليه وسلم جميع آيات القرآن؟ بيّن صلى الله عليه وسلم ما أنزل إليه من ربه بيانا تاما شاملا تقوم به الحجة على الخلق

المجموعة الثالثة :
أنواع البيان الإلهي : اربعة أنواع

النوع الأول: تفسير القرآن للقرآن.

منه الصريح :
كما في قوله تعالي "والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب "
ففسّر الله تعالى المراد بالطارق بأنه النجم الثاقب.
منه الإجتهادي :
فما أصاب فيه المجتهد مراد الله تعالى، فقد وفق فيه لبيان الله للقرآن بالقرآن، وما أخطأ فيه أو أصاب فيه بعض المعنى دون بعض فلا يصح أن ينسب اجتهاده إلى التفسير الإلهي للقرآن.
ومن تفسير القرآن للقرآن :
تفسير إحدى القراءات لغيره :
وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله: لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت). رواه الترمذي.
ومنه تفسير اللفظ بلفظ أشهر منه وأوضح،
ومنه بيان المجمل، وتقييد المطلق، وتخصيص العام؛ إلى غير ذلك من أنواعه التي تبحث في طرق التفسير.


النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي.


ومن أمثلته ما رواه الإمام أحمد وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية : هو أهل التقوى وأهل المغفرة قال: قال الله عز وجل: أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له.حسّنه الترمذي، وصححه الحاكم في المستدرك، وضعّفه جماعة من أهل الحديث لتفرّد سهيل القطعي به وهو مضعّف عند أهل الحديث.

النوع الثالث: ما نزل من الوحي على النبيّ صلى الله عليه وسلم .
لبيان تفسير بعض ما أنزل الله في القرآن، ومن ذلك الأخبار عن المغيّبات وتفصيل ما لا يُدرك إلا بتوقيف من الله تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم،
النوع الرابع: البيان القدري لبعض معاني القرآن .

ويلحق بالبيان الإلهي ما يجعله الله من الآيات البينات الدالة على مراده؛ فيقدر أموراً يظهر بها المعنى الذي أراده وقد يكون وهم فيه من وهم، وأخطأ فيه من أخطأ.
كما في مسند الإمام أحمد وسنن النسائي الكبرى من حديث الحسن البصري عن الزبير بن العوام، قال: " لما نزلت هذه الآية واتقوا فتنةً لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصةً الآية، قال: ونحن يومئذٍ متوافرون، قال: فجعلت أتعجب من هذه الآية: أي فتنةٍ تصيبنا؟ ما هذه الفتنة؟ حتى رأيناها ".

الطالب ماهر غازي القسي
 

المجموعة الثانية:
أ: اذكر فوائد معرفة تاريخ علم التفسير.
لدراسة تاريخ علم التفسير فوائد جليلة منها:
1: التعرّف على نشأة علم التفسير .
2: معرفة بدايات تدوينه، وتدرّج التأليف فيه .
3: التعرف على الأمور الأساسية في مناهج التأليف في التفسير.
4: معرفة أئمة المفسّرين .
5: معرفة أسباب شهرة التفاسير المشتهرة .
6: إدراك جملة من أصول التفسير وعلله.
7: التعرّف على المصادر الأصلية والبديلة لأقوال السلف في التفسير، وأقوال اللغويين .
8: معرفة أسباب انتشار بعض المرويات المعلولة والأقوال الضعيفة، وما بذله العلماء في نقدها وردّها.

ب: اذكر بعض الأدلّة الدالّة على البيان الإلهي والبيان النبوي للقرآن، وبيّن فائدة معرفة طالب العلم بهذه الأصول.
أولاً : أدلة البيان الإلهي للقرآن :
1- وقال تعالى: {ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيراً} أي بيانا وتفصيلا، ومن ذلك بيان الله لما أنزل في القرآن
2- قول الله تعالى: {والسماء والطارق . وما أدراك ما الطارق . النجم الثاقب}.
3- فمنه تفسير إحدى القراءات لغيرها، وقد قال مجاهد بن جبر رحمه الله: (لو كنت قرأت قراءة ابن مسعودٍ لم أحتج أن أسأل ابن عباسٍ عن كثيرٍ من القرآن مما سألت). رواه الترمذي.
4- روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال في هذه الآية: {هو أهل التقوى وأهل المغفرة} قال: قال الله عز وجل: (أنا أهل أن أتقى؛ فمن اتقاني فلم يجعل معي إلها فأنا أهل أن أغفر له). حسّنه الترمذي،
ثانياً : أدلة البيان النبوي للقرآن :
1- قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه: (صلوا كما رأيتموني أصلي). متفق عليه
2- روى صحيح مسلم عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه» قالت: فقلت يا رسول الله، أراك تكثر من قول: «سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه؟» , فقال: " خبرني ربي أني سأرى علامة في أمتي، فإذا رأيتها أكثرت من قول: سبحان الله وبحمده أستغفر الله وأتوب إليه، فقد رأيتها {إذا جاء نصر الله والفتح}، فتح مكة، {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا، فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}"
3- روى الترمذي عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: {فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى} قال: لا إله إلا الله).
4- روى مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت {من يعمل سوءا يجز به} بلغت من المسلمين مبلغا شديدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قاربوا، وسددوا، ففي كل ما يصاب به المسلم كفارة، حتى النكبة ينكبها، أو الشوكة يشاكها»

ثالثاً : فائدة معرفة طالب علم التفسير بهذه الأصول :
- تبصير الطالب بأصول تحصّنه من ضلالات طوائف ممن خالفوا في هذا الباب من الفلاسفة والمتكلمين والباطنية وطوائف من الرافضة والصوفية وغيرهم .
- والعلم بهذه الأصول ضروري وواجب لطالب علم التفسير حتى يكون على بينة من الدعاوى التي تدعو إلى التفسير الجديد للقرآن من باب أن القرآن لم يفسر من قبل المشرع .