![]() |
صفحة الطالبة منال البزرة / أصول التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم |
أسىئلة الفهرسة العلمية
س1: اذكر أنواع الأدلّة الدالة على أنّ القرآن غير مخلوق.
1- القرآن كلام الله؛ وكلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة. " قال اللّه عزّ وجلّ في كتابه {وإن أحدٌ من المشركين استجارك فأجره حتّى يسمع كلام اللّه} [التوبة: 6]، يقول أبو عبد الله الحنبلي: (فجبريل سمعه من اللّه، وسمعه النّبيّ من جبريل، وسمعه أصحاب النّبيّ من النّبيّ فالقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، ولا نشكّ ولا نرتاب فيه، وأسماء اللّه في القرآن وصفاته، والقرآن من علم اللّه، وصفاته منه، فمن زعم أنّ القرآن مخلوقٌ، فهو كافرٌ، والقرآن كلام اللّه غير مخلوقٍ، منه بدأ وإليه يعود، فقد كنّا نهاب الكلام في هذا، حتّى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا النّاس إلى ما دعوهم إليه، فبان لنا أمرهم، وهو الكفر باللّه العظيم " 2- كلامه تعالى صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة - قال أبو عبد اللّه الحنبلي: " لم يزل اللّه عالمًا متكلّمًا يعبد بصفاته غير محدودةٍ ولا معلومةٍ، إلّا بما وصف به نفسه سميعًا، عليمًا، غفورًا، رحيمًا، عالم الغيب والشّهادة، علّام الغيوب، فهذه صفات اللّه وصف بها نفسه، لا تدفع ولا تردّ، وهو على العرش بلا حدٍّ، كما استوى على العرش كيف شاء، المشيئة إليه والاستطاعة إليه {ليس كمثله شيءٌ وهو السّميع البصير} [الشورى: 11]، لا تبلغه صفة الواصفين، وهو كما وصف نفسه، نؤمن بالقرآن محكمه ومتشابهه، كلٌّ من عند ربّنا، قال اللّه عزّ وجلّ: {وإذا رأيت الّذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم} [الأنعام: 68]، فاترك الجدل والمراء في القرآن، ولا تجادل ولا تمار، وتؤمن به كلّه وتردّه إلى عالمه، إلى اللّه، فهو أعلم به، منه بدأ وإليه يعود ". 3-ماكان من الله فهوغير مخلوق قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من القرآن وهو قوله عزّ وجلّ: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] وما كان منه فهو غير مخلوقٍ - وذكر أحمد بن فرجٍ الضّرير قال: حدّثنا عليّ بن الحسن الهاشميّ قال: حدّثنا عمّي قال: سمعت وكيع بن الجرّاح يقول: " من زعم أنّ القرآن مخلوقٌ فقد زعم أنّ شيئًا من اللّه مخلوقٌ. فقلت: يا أبا سفيان، من أين قلت هذا؟ قال: لأنّ اللّه تبارك وتعالى يقول: {ولكن حقّ القول منّي} [السجدة: 13] ولا يكون من اللّه شيءٌ مخلوقٌ " 4- 4- كلام الله صفة من صفاته لا ينفد ولا يبيد فلا يكون مخلوقاً قال تعالى: {ولو أنّ ما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه إنّ اللّه عزيزٌ حكيمٌ} قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ) في تفسير هذه الآية: المخلوقات كلّها تنفد وتفنى، وكلمات اللّه لا تفنى، وتصديق ذلك قوله تعالى حين يفنى خلقه: {لمن الملك اليوم} [غافر: 16] فيجيب تعالى نفسه: {للّه الواحد القهّار} [إبراهيم: 48] - وعن قتادة في قوله تعالى: {ولو أنّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدّه من بعده سبعة أبحرٍ ما نفدت كلمات اللّه} [لقمان: 27] قال: قال المشركون: إنّما هذا كلامٌ يوشك أن ينفد، فأنزل اللّه تعالى ما تسمعون، يقول: لو كان شجر الأرض أقلامًا، ومع البحر سبعة أبحرٍ مدادًا، لتكسّرت الأقلام ونفدت البحور قبل أن تنفد عجائب ربّي وحكمته وكلماته وعلمه. 5- القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقا: قَال عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (- سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال: القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل وفيه أسماء الله عز وجل. - سمعت أبي رحمه الله يقول: إذا قال الرجل العلم مخلوق فهو كافر؛ لأنه يزعم أنه لم يكن له علم حتى خلقه. - سمعت أبي رحمه الله يقول: من قال القرآن مخلوق فهو عندنا كافر؛ لأن القرآن من علم الله عز وجل، قال الله عز وجل: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم}، وقال عز وجل: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير}. قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (- حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا حنبل بن إسحاق قال: سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وسأله يعقوب الدورقي عمن قال: القرآن مخلوق؟ فقال: من زعم أن علم الله وأسماءه مخلوقة فقد كفر، يقول الله تعالى: {فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم} أفليس هو القرآن؟ فمن زعم أن علم الله وأسماءه وصفاته مخلوقة فهو كافر لا يشك في ذلك، إذا أعتقد ذلك، وكان رأيه ومذهبه وكان دينا يتدين به، كان عندنا كافر.) 6- فرَّق الله تعالى بين الخلق والأمر، وكلام الله من أمره؛ فهو غير مخلوق قال عز وجل: {ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين} الأدلّة من الكتاب: قال اللّه سبحانه وتعالى: {ألا له الخلق والأمر تبارك اللّه ربّ العالمين} [الأعراف: 54] ففرّق اللّه بين الخلق والأمر الّذي به يخلق الخلق بواو الاستئناف، وعلّمنا اللّه جلّ وعلا في محكم تنزيله أنّه يخلق الخلق بكلامه وقوله: {إنّما قولنا لشيءٍ إذا أردناه أن نقول له كن فيكون} [النحل: 40] • الفرق بين الخلق والأمر: فأعلمنا جلّ وعلا أنّه يكوّن كلّ مكوّنٍ من خلقه بقوله: {كن فيكون} [البقرة: 117] وقوله: {كن} [البقرة: 117] : هو كلامه الّذي به يكون الخلق وكلامه عزّ وجلّ الّذي به يكون الخلق غير الخلق الّذي يكون مكوّنًا بكلامه، فافهم، ولا تغلط، ولا تغالط، ومن عقل عن اللّه خطابه علم أنّ اللّه سبحانه لمّا أعلم عباده المؤمنين أنّه يكوّن الشّيء بقوله: {كن} [البقرة: 117]، إنّ القول الّذي هو كن غير المكوّن، بكن المقول له كن، وعقل عن اللّه أنّ قوله: {كن} [البقرة: 117] لو كان خلقًا - على ما زعمت الجهميّة المفترية على اللّه - كان اللّه إنّما يخلق الخلق، ويكوّنه بخلقٍ • قال اللّه سبحانه وتعالى: {والشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بأمره} [الأعراف: 54] فهل يتوهّم مسلمٌ - يا ذوي الحجا - أنّ اللّه سخّر الشّمس والقمر والنّجوم مسخّراتٍ بخلقه؟ أليس مفهومًا عند من يعقل عن اللّه خطابه أنّ الأمر الّذي سخّر به المسخّر غير المسخّر بالأمر، وأنّ القول غير المقول له؟ فتفهّموا يا ذوي الحجا عن اللّه خطابه، وعن النّبيّ المصطفى صلّى الله عليه وسلّم بيانه، لا تصدّوا عن سواء السّبيل، فتضلّوا كما ضلّت الجهميّة عليهم لعائن اللّه. الأدلّة من السّنّة: حدّثنا عبد الجبّار بن العلاء، قال: ثنا سفيان، عن محمّد بن عبد الرّحمن، وهو مولى طلحة، عن كريبٍ، عن ابن عبّاسٍ، أنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم حين خرج إلى صلاة الصّبح وجويرية جالسةٌ في المسجد فرجع حين تعالى النّهار، فقال: «لم تزالي جالسةً بعدي؟» قالت: نعم قال: " قد قلت بعدك أربع كلماتٍ، لو وزنت بهنّ لوزنتهنّ: سبحان اللّه وبحمده، عدد خلقه، ومداد كلماته، ورضا نفسه، وزنة عرشه ". فالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم بيما ماأنزل اللّه عليه من وحيه وأوضح لأمّته، وأبان لهم أنّ كلام اللّه غير خلقه، فقال: «سبحان اللّه عدد خلقه، ورضا نفسه، وزنة عرشه، ومداد كلماته» ففرّق بين خلق اللّه، وبين كلماته، ولو كانت كلمات اللّه من خلقه لما فرّق بينهما ألا تسمعه حين ذكر العرش الّذي هو مخلوقٌ نطق صلّى الله عليه وسلّم بلفظه لا تقع على العدد، فقال: «زنة عرشه» والوزن غير العدد، واللّه جلّ وعلا قد أعلم في محكم تنزيله أنّ كلماته لا يعادلها، ولا يحصيها محصٍ من خلقه ودلّ ذوي الألباب من عباده المؤمنين على كثرة كلماته: وأنّ الإحصاء من الخلق لا يأتي عليها، فقال عزّ وجلّ: {قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربّي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربّي ولو جئنا بمثله مددًا} [الكهف: 109]. الأدلة من أئمة العلماء قال أبو القاسم هبة الله بن الحسن بن منصور الطبري اللالكائي (ت: 418هـ): ( استنباط آيةٍ أخرى من كتاب اللّه وهي قوله: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] ففرّق بينهما. والخلق هو المخلوقات، والأمر هو القرآن. - أخبرنا محمّد بن عبد الرّحمن بن العبّاس قال: أخبرنا عبد اللّه بن محمّدٍ البغويّ قال: حدّثنا سعيد بن نصيرٍ أبو عثمان الواسطيّ الشّعيريّ في مجلس خلف بن هشامٍ البزّار قال: سمعت ابن عيينة يقول: " ما يقول هذا الدّويبة؟ -يعني بشرًا المريسيّ-، قالوا: يا أبا محمّدٍ: يزعم أنّ القرآن مخلوقٌ. قال: فقد كذب، قال اللّه عزّ وجلّ: {ألا له الخلق والأمر} [الأعراف: 54] فالخلق خلق اللّه، والأمر القرآن " وكذلك قال أحمد بن حنبلٍ 7- أول ما خلق الله من شيء القلم، والكلام قبل القلم قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): ( قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد احتج أحمد بن حنبل رحمه الله بحديث ابن عباس: إن أول ما خلق الله من شيء القلم وذكر أنه حجة قوية على من يقول: إن القرآن مخلوق، كأنه يقول: قد كان الكلام قبل خلق القلم، وإذا كان أول خلق الله من شيء القلم دل على أن كلامه ليس بمخلوق؛ ولأنه قبل خلق الأشياء. س2: من أوّل من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن؟ وما حكم اللفظية والواقفة؟ أول من أحدث مسألة اللفظ بالقرآن (جهم بن صفوان) فأحدث الكفر بقوله: القرآن مخلوق, واللفظ بالقرآن مخلوق وسمي أتباع جهم :بالجهمية واللفظية وأما الذين وقفوا عند مسألة خلق القرآن ,فمن لم يقل بأن القرآن غير مخلوق بلاشك ولاتوقف فيه, فسمي واقفيا مشكوك في دينه’وهم أيضا أتباع الجهمية. يقول الإمام أحمد بن حنبل: كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق فهو جهمي. يقول الإمام أحمد بن حنبل" افترقت الجهميّة على ثلاث فرقٍ: الّذين يقولون: مخلوقٌ، والّذين شكّوا، والّذين قالوا: ألفاظنا بالقرآن مخلوقٌ: حكم الواقفي واللفظي 1-زنادقة عتق حدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: حدّثنا إسحاق بن داود، قال: سمعت جعفر بن أحمد، يقول: سمعت أحمد بن حنبلٍ، يقول: «اللّفظيّة، والواقفة زنادقةٌ عتقٌ» وحدّثنا أبو حفصٍ، قال: حدّثنا أبو جعفرٍ محمّد بن داود قال: قال عبّاسٌ الدّوريّ: كان أحمد بن حنبلٍ يقول: «الواقفة، واللّفظيّة جهميّةٌ» 2- لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ الجهميّة ثلاث فرقٍ: فرقةٌ قالت: القرآن مخلوقٌ، وفرقةٌ قالوا: كلام الله وسكتوا، وفرقةٌ قالوا: لفظنا به مخلوقٌ. قال صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيبانيّ (ت: 265هـ) : (قال أبو الفضل: قلت لأبي من قال لفظي بالقرآن مخلوق يكلم _ قال هذا لا يكلم ولا يصلى خلفه وإن صلى رجل أعادمّ قال أبي:. لا يصلّى خلف واقفيٍّ، ولا لفظيٍّ. 3-ضال مضل مبتدع قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أحمدِ بنُ محمدِ بنِ حَنْبَلٍ الشَّيبانيُّ (ت: 290هـ): (سمعت أبا بكر بن أبي شيبة وقال له رجل من أصحابه: القرآن كلام الله وليس بمخلوق، فقال أبو بكر: من لم يقل هذا فهو ضال مضل مبتدع.). 4-مشكوك في دينه قال أبو بكر محمد بن الحسين الآجُرِّيُّ (360هـ): (قال أبو داود: وسألت أحمد بن صالح: عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق؟ فقال: (هذا شاك، والشاك كافر) 5- هو على غير دين الله حتى يتوب قال ابن أبي بزة:(من قال: القرآن مخلوق، أو وقف، ومن قال: لفظي بالقرآن مخلوق، أو شيء من هذا، فهو على غير دين الله تعالى، ودين رسوله حتى يتوب) 6-الواقفة شر من الجهمية لأن الجهمية أعلنوا كفرهم وموقفهم علنا أما الواقفية فقد وقفوا وشكوا من غير إعلان - قال أبا بكر بن أبي شيبة عن الواقفة: «هم شرٌّ من أولئك، يعني الجهميّة». 7- لايزوجوا ولايناكحوا قال أبو بكرٍ المرّوذيّ: سألت إبراهيم بن أبي اللّيث عن الواقفة، فقال: «هم كفّارٌ باللّه العظيم، لا يزوّجوا، ولا يناكحوا». 8—ماله كمال المرتد حدثني ابن شبويه سمعت أبي يقول: من قال شيء من الله عز وجل مخلوق علمه أو كلامه فهو زنديق كافر لا يصلى عليه ولا يصلي خلفه ويجعل ماله كمال المرتد، ويذهب في مال المرتد إلى مذهب أهل المدينة إنه في بيت المال. س3: اذكر أهمّ المناظرات في مسألة خلق القرآن. مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم |
سؤال
هل أكتفي بذكر اسم أهم المناظرات أم يجب أن أذكر ملخص المناظرة أيضا
|
الإجابة على السؤال الأخير
لم أفهم بالسؤال الثالث هل المقصود ذكر أحد النمناظرات الهامة مع التلخيص أم سرد أسماء أهم المناظرات
فوضعت في أول إجابة اسم لأهم المناظرات وهي مناظرة الإمام أحمد بن حنبل, وأوردت في الإجابة الثانية سرد لأهم المناظرات • مناظرة عبد العزيز بن يحيى المكّيّ لبشر بن غياثٍ المرّيسيّ بحضرة المأمون • مناظرة الإمام أحمد بن حنبلٍ لابن أبي دؤادٍ وأصحابه بحضرة المعتصم • مناظرة رجلٍ آخر بحضرة المعتصم • مناظرة ابن الشّحّام قاضي الرّيّ للواثق • مناظرة العبّاس بن موسى بن مشكويه الهمدانيّ بحضرة الواثق • مناظرة شيخ آخر بحضرة الواثق • مناظرة شيخٍ من أهل أذنة بحضرة الواثق، ورجوع الواثق عن مذهبه |
تلخيص بيان تواتر القرآن
عناصر الموضوع:
تعريف التواتر حكمه دليله سبب الإجماع على تواتره حكم ترتيب السور إنكار جواز القراءة بما يحتمله الإعراب دون أن يثبت تواتره رواية صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن تواتر القرآن تعريف التواتر:هو نقل كل مافي الكتاب العظيم من أجزاء وأصول وترتيب ووضع ومحل, نقلا متواترا يستحيل الطعن أو الاخلال فيه حكمه: الاجماع دليله: قال تعالى" {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}, والحفظ إنما يتحقق بالتواتر. سبب الإجماع على تواتره: العلم اليقيني يقتضي بأن مثل هذا الكتاب العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه وأنه الهادي للخلق إلى الحق، المعجز الباقي على صفحات الدهر الذي هو أصل الدين القويم والصراط المستقيم فمستحيل ألا يكون متواترا في ذلك كله إذ الدواعي تتوافر على نقله على وجه التواتر حكم ترتيب السور: * ذهب بعض الاصولييين أن القرآن بأجزائه وأصوله ومحله وترتيبه ووضعه متواتر * وذهب كثير من الأصوليين إلى أن التواتر شرط في ثبوت ما هو من القرآن بحسب أصله، وليس بشرط في محله ووضعه وترتيبه بل يكثر فيها نقل الآحاد وهو الذي يقتضيه صنع الشافعي في إثبات البسملة من كل سورة إنكار جواز القراءة بمايحتمله الإعراب دون ثبوت الرواية قالَ مُحَمَّدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ بَهَادرَ الزَّرْكَشِيُّ (ت: 794هـ): (وقال قوم من المتكلمين: إنه يسوغ إعمال الرأي والاجتهاد في إثبات قراءة وأوجه وأحرف إذا كانت تلك الأوجه صوابا في اللغة العربية وإن لم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأها بخلاف موجب رأي القياسيين واجتهاد المجتهدين. وأبى ذلك أهل الحق وأنكروه وخطأوا من قال بذلك وصار إليه). [البرهان في علوم القرآن:2/126] صحة نقل القرآن وصيانته من الطعن دليل على صحة نقل القرآن وحفظه وصيانته من التغيير ونقض مطاعن الرافضة فيه من دعوى الزيادة والنقص كيف وقد قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} وقوله: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ} وأجمعت الأمة أن المراد بذلك: حفظه على المكلفين للعمل به، وحراسته من وجوه الغلط والتخليط وذلك وجب القطع على صحة نقل مصحف الجماعة وسلامته.). [البرهان في علوم القرآن:2/127] |
اقتباس:
أحسنتِ أختي ولم يكن عليكِ الإطلاع على كل هذه الروابط لاستخراج الإجابة النقطة الثانية فقط من السؤال الثاني كانت تحتاج للاطلاع الدرجة النهائية : 18 /20 وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
- تأملي تلخيص الشيخ هنا لهذا الموضوع، فالمطلوب: استخراج المسائل الواردة في الموضوع وتلخيصها بدليلها معنونةً مرتبةً محررةً. - جاء في تعريفك للمتواتر: (وترتيب ...)، وذكرت أن ذلك ثابت بالإجماع، ثم ذكرت في المسألة التالية الخلاف في الترتيب، فكيف يجتمعان؟ ولا شك أن الترتيب غير مجمع عليه. - كما أن الإجماع ليس حكمًا، إنما هو دليل من الأدلة، فلم يَحسُن وضعه في نقطة حكم التواتر، ويكون الحكم هنا: الثبوت، ودليل هذا الثبوت الإجماع. تقييم التلخيص: الشمول ( شمول التلخيص على أهم المسائل ) : 17 / 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 20 / 20 التحرير ( اختصار الأقوال الواردة تحت المسائل مع تحريرها علميًّا ) : 15 / 20 الصياغة ( صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ليسهل قراءته ومراجعته ) : 7 / 10 التقييم العام: 69 / 80 وفقك الله وسددك |
منظومة الزمزمي/ القسم الأول
تلخيص منظومة الزمزمي القسم الاول:
الوقف والابتداء العناوين الرئيسية:أولاَ: الوقف والابتداء أهمية الوقوف والابتداء تعريف الهمزة كيفية الابتداء بهمزة الوصل حركات همزة الوصل ثانيا : الوقف أنواع الوقوف كيفية الوقوف على أواخر الكلم ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم أولا: الوقوف والابتداء أهمية الوقف والابتداء هذا العقد الثالث وهو ما يرجع إلى الأداء وهو ستة أنواع ويقول المؤلف -رحمه الله تعالى- :( الأول والثاني : الوقفُ ، والابتداء ): وفيه مؤلفات. وهو في غاية الأهمية؛ فقد يتوقف عليه فهم المعنى. فقد يترك المتعلق، وقد يترك الوصف المؤثر، وقد يترك الشرط عند الوقف. والوقف والابتداء من أهم فن الترتيل التي ينبغي لطالب العلم أن يهتم بها ,وقد ورد أن سيدنا علياً سئل عن قوله تعالى: "ورتل القرآن ترتيلاً" قال :هو تجويد الحروف ومعرفة الوقوف. وهناك مؤلفات المتقدمين في الوقف والابتداء لكن من أجمعها: منار الهدى في الوقف والابتداء. الهمزة: الهمزة في أول الكلام إما ان تكون همزة وصل أو قطع همزة الوصل : هي الهمزة التي تثبت عند الابتداء نحو:{ اللّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ }الأنعام124,وتسقط في درج الكلام نحو: عن ابن عمر. لا يا ابنة الصديق. أما همزة القطع :هي التي تثبت وتلفظ وصلا وبدءاً. وبما أن من قواعد اللغة ان لانبتدئ بساكن في أول الكلمة فلابد من وضع همزة وصل للتوصل بالنطق بالحرف الساكن, مثل(ابن ,ابنة, اثنان......) وللتفريق بين الهمزة هل هي وصل أو قطع ,ندخل عليها حرف جر، أو حرف عطف وانطق بها. بما أن الابتداء هو من أنواع الاداء فلا بد من معرفة كيف ابتدئ في كلمة أولها همزة الوصل ؟ وماتعريفها؟ وأين مكان وجودها؟ إذ كثر الكلام عليها والابتداء بها_ أي همزة الوصل_ وتعددت المسائل المتعلقة بها من ناحية حركتها وطريقة أدائها , يقول المؤلف-رحمه الله تعالى: ( والابْتِدا بِهَمْزِ وَصْلٍ قَدْ فَشَا ): يعني كثر؛ كثر الابتداء بهمز وصل. حركة همزة الوصل: همزة الوصل: إما أن تكون مكسورة كـ: (ابن، وابنة، وامرؤ، وامرئ,اثنان ,اثنتان ,اسم) وتسمى هذه الكلمات بالاسماء السماعية. 2. أو مفتوحة: كالمصاحبة للام التي هي (أل) التعريف؛ الهمزة: {اَلْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }الفاتحة2. فإذا قلنا: اَلحمد، أصلها وصل، فإذا ابتديء بها ينطق بها؛ فلذا في قوله:( العالمين) لو ابتدأنا بالعالمين قلنا: اَلعالمين، لكن إذا أدرجناها في الكلام قلنا: الحمد لله رب لعالمين. إذاً لو قعت أو جاءت في بيت شعر وكتب عروضياً ما تذكر. 3. أو تكون مضمومة: في فعلٍ ثالثه مضموم: ائتُمن، انظُر. ثانيا :الوقوف تعريفه: هو الوقف على آخر الكلمة القرآنية زمنا يتنفس فيه القارئ ويستمر في تلاوته, وله أنواع: الوقف التام: أنه هو الوقف على كلمة لم يتعلق ما بعدها بها ولا بما قبلها، لا لفظاً ولا معنىً. وهذا يوجد عند آخر الآي التي لا ارتباط بعضها ببعض، وآخر القصة مثلاً، وآخر السورة. هذا وقف تام ( أوْ تَمَامِ أَوِ اكْتِفَا ) الوقف الكافي: هو الوقف على كلمةٍ انقطعت عما قبلها لفظاً-أي إعراباً - لا معنى.كالوقف على { أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ }البقرة6 تقف عليها؛ لأن من الناحية الإعرابية انتهت، ومن الناحية اللفظية انتهت. {لاَ يُؤْمِنُونَ }البقرة6 لها تعلق من جهة المعنى، لكنها من جهة اللفظ جملة مستقلة. الوقف الحسن: أي ما يحسن الوقف عليه: كـ{الْحَمْدُ للّهِ }الفاتحة2 مثلا: وتقف، لكن إذا أردت أن تستأنف تبدأ بـ {رَبِّ الْعَالَمِينَ }؟ أو تعيد (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؟ تعيد، لأن رب العالمين تابع للفظ الجلالة، وإلا إذا قلت: الحمد لله المعنى تام، تم المعنى، لكن باعتبار أن: ( رب العالمين ) لها تعلق بـلفظ الجلالة قالوا: يبتدأ به من أول. الوقف القبيح: ما يوهم الوقوع في المحظور، أو لا يحسن الوقوف عليه. ما يوهم الوقوع في المحظور: نحو: {فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ }الماعون4 رأس آية، والمعروف الذي قرره شيخ الإسلام: أن السنة الوقوف على رؤوس الآي، لكنه إذا قلت: (ويلٌ للمصلين): المعنى ما يتم إلا بذكر المتعلق: {الَّذِينَ هُمْ عَن صَلاتِهِمْ سَاهُونَ }الماعون5، فإذا قيل: ( ويل ٌ للمصلين ) أما كونه يعرض له عارض من انقطاع نفس: هذا لا إشكال فيه، ولا تثريب عليه. لكن في حال الاختيار: هذا الوقف قبيح. كيفية الوقوف على أواخر الكلم الوقوف على أواخر الكلم له ثلاثة أنواع: الاسكان المحض: هو إسكان الحرف الأخير الموقوف عليه وعدم الحركة,إذ أن العرب لاتبدأ بساكن ولاتقف على متحرك.يقول المؤلف رحمه الله تعالى: ( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ). السكون ليس حركة ولكنه من علامات الإعراب؛ الإعراب بالحركات . فإذا أدخلت على المضارع جازم يصير معرب وإلا مبني؟ معرب: مجزوم وعلامة جزمه السكون؛ لكن السكون عدم الحركة؛ ولذا يلجأ إليه في الوقف. هذا الأصل فيه. الإشمام: هو ضم الشفتين بلا صوت عقب حذف الحركة إشارة إلى أن الحركة الموفة ضمة هذا الإشمام, أي فائدته لمعرفة الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله: (وزِيْدَ الاشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ) ويأتي مع المضموم (حركة بناء) والمرفوع(حركة إعراب). الرَّوم: هو إضعاف الصوت حتى يذهب معظم صوتها فيسمع لها صوتٌ خفي يسمعه القريب المصغي دون البعيد, وهو نوع من أنواع الوقف, وفائدته بيان الحركة الأصلية للحرف الموقوف عليه, يقول المؤلف رحمه الله: (والرَّوْمُ فيهِ مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ), ويأتي مع المضموم والمرفوع والمجرور والمكسور. . والسؤال هنا بعد معرفة أنواع الوقوف على أواخر الكلم: متى يكون الاشمام ومتى يكون الرَّوم؟ ومتى يجتمعان معاً؟ ومتى يجتمعان مع السكون؟ والجواب: تجتمع الثلاثة فيما حُرِّك بالضم. ويجتمع الروم والسكون فيما حرك بالكسر. وأما ما حرك بالفتح فلا يجوز فيه إلا السكون. يقول المؤلف رحمه الله: ( وبِالسُّكُونِ قِفْ عَلَى المُحَرَّكَةْ ): يعني بالسكون فقط فيما حركته الفتح. ( وزِيْدَ الإشْمَامُ لِضَمِّ الحَرَكَةْ والرَّوْمُ فيهِ): الثلاثة كلها في المتحرك بالضم. ( مِثْلُ كَسْرٍ أُصِّلاَ ): يعني يزاد فيه إضافة على السكون الروم دون الإشمام, ويجب أن تكون الحركة أصلية وليست عارضة. ( والفَتْحُ ): في آخر الكلمة ( ذَانِ ) : أي الإشمام والروم ( ذَانِ عَنْهُ حَتْماً) : وجوباً ( حُظِلاَ ): يعني منعا. موانع الاشمام والروم: • يمتنع الاشمام والروم مع المفتوح والمنصوب • يمتنع الاشمام والروم مع الحركة العارضة مثل التقاء الساكنين • ويمتنع الاشمام والروم مع هاء التأنيث( هذه الاضافة من خارج المنظومة) ثالثا: الوقوف على مرسوم الكلم *الوقوف على الكلمات التي رسمت بالتاء المبسوطة هناك خلافٌ بين القراء، هل يوقف عليها بالهاء أو يوقف عليها بالتاء؟ يوقف عليها بعض القراء باعتبار أصلها أنها هاء، و يوقف عليها باعتبار رسمها نحو:( هيهات ) ( اللات ) . *الوقف على كلمة (ويكأنه): يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَيْكَأَنَّ لِلكِسَائِيْ وَقْفُ مِنْهَا عَلَى اليَا ): ( وي ) ثم ( كأن ) حرف مستقل. ( وي ) يقف عليها الكسائي بالسكون ويقطعها عن ( كأن ). ( ويكأن ). والامام أبو عمرو البصري يقف على الكاف يقول المؤلف رحهم الله: ( عَلَى اليَا ، وأَبُو عَمْرٍو عَلَى كَافٍ لَهَا ): ( ويك ) ( أنه ). وغيرهم وقف على نهايتها وجعلها كلمة واحدة,يقول المؤلف رحمه الله: (وغيرهم قَدْ حَمَلا): يعني وقف الائمة المتبقية من السبعةعلى آخر الكلمة ( ويكأنه ) جعلها كلمة واحدة . *الوقف على (مال ): وردت كلمة (مال) في القرآن بعدة مواضع , وقف القراء السبعة على اللام في كلمة مال ,ماعدا الكسائي وأبو عمرو, فالاخير وقف على (ما ), اما الكسائي فله الوجهان إما الوقوف على( ما) او (مال). يقول المؤلف رحمه الله: ( وَوَقَفُوا بِلامِ نَحْوِ :( مَالِ هَذا الرَّسُولِ) ما عَدَا المَوَالِيْ ): مالِ. الموالي هما :أبو عمرو والكسائي ، أما الكسائي فمعروف فارسي، وأما أبو عمرو فمازني عربي، وأطلق عليهما من الموالي للتغليب؛ غلب أحدهما على الآخر في الوصف. |
آداب تلاوة القرآن الكريم/المحاضرة
بفضل الله تم تفريغ المحاضرة وقراءتها والإجابة على الأسئلة
س1: تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى آداب واجبة وآداب مستحبّة ؛ مثّل لكلّ نوع بثلاثة أمثلة. الآداب المستحبة: 1-الطهارة: يستحبّ للمسلم القارئ أن يتطهّر عند قراءة القرآن الكريم؛ لأنها عبادة من العبادات، وأيضًا هي تلاوة لكلام الله عزوجل، فينبغي أن يكون على أكمل الحالات، ينبغي أن يكون على طهارة ولو لم يمسّ المصحف. 2-السواك وتطييب الفم. 3- أن يستقبل القبلة عند تلاوة القرآن الكريم إذا تيسر له ذلك,لأن تلاوة القرآن عبادة, و العبادة ينبغي أن تكون على أحسن الأحوال. الآداب الواجبة 1-عند مس المصحف فيجب وجوبًا أن يكون على طهارة، وهذا قول الأئمة الأربعة رحمهم الله . 2-البسملة في بداية السورة إلا سورة واحدة وهي سورة براءة. 3- مراعاة أحكام التجويد من الناحية العملية حتى ولو لم يكن عالما بأحكام التجويد من الناحية النظرية: فينبغي للمسلم أن يقرأ قراءة مجوّدة سواء في الصلاة أو خارج الصلاة، في المراجعة أو في الحفظ، وإن كان في المراجعة الإنسان يقرأ حدرًا، وربما يقرأ بدون صوت، لكن إذا قرأ بصوت فإنه ينبغي أن يجوّد؛ لأن هذا من الترتيل المأمور به، {ورتّل القرآن ترتيلًا}، وقد ورد بعض الآثار عن الصحابة في المد والوقوف ولا تخلو من ضعف. س2: بيّن فائدة الاستعاذة عند تلاوة القرآن، وما شروط حصول أثرها؟ فائدة الاستعاذة : 1-طرد الشيطان حتى لا يوسوس للمسلم، فيمنعه أو يصرفه عن القراءة، أو عن تدبّرها، والعمل بها 2-هي علامة على أنّ المتلوّ هو كلام الله عزوجل, فهي عنوان على هذا المتلو وهذا المقروء. 3-أيضا لها فائدة بعد القراءة بحيث أن الإنسان يعان على العمل بالقرآن الكريم ويتخلص من وساوس الشيطان وتثبيطه عن طاعة الله عز وجل . وشروط حصول أثرها: قراءة الاستعاذة بقلب حاضر مستشعرين معناها موقنين بأثرها . س3: ما حكم دعاء ختم القرآن؟ هذا مستحبّ خارج الصلاة، وقد ورد أن أنس بن مالك رضي الله عنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله وولده ودعا لهم، وهذا كما قال ابن القيّم يعني؛ من آكد مواطن الدعاء، وقد ورد عن جملة من السلف، فينبغي للمسلم إذا ختم ختمة كاملة من أول القرآن إلى آخره أن يدعو الله عزوجل بالأدعية المأثورة، وبخيريّ الدنيا والآخرة، وأن يركّز في الدعاء بالأدعية المتعلقة بالقرآن الكريم؛ كأن يقول: اللهم اجعل القرآن شفيعًا لي، أو يدعو بالدعاء المأثور المعروف: اللهم إنّي عبدك وابن عبدك، حتى ينتفع بهذا القرآن، وهذا هو الحكمة؛ يعني لأن يكون الإنسان ينتفع من القرآن الكريم، فهذا من مواطن الإجابة بإذن الله عزوجل. |
اقتباس:
أحسنتِ أختي أحسن اللهُ إليكِ وزادكِ علمًا وأهم ما يميز تلخيصكِ استخلاص المسائل وترتيبها فقط أرجو منكِ أن تحرري الأقوال بأسلوبكِ ولا تعتمدي على النقل من الشرح لأن الشرح مقام تفصيل والتلخيص مقام إيجاز ولا يلزمكِ شرح معاني أبيات المنظومة فإن شئتِ فاجعليها في مسألة منفصلة - أرجو اختيار لون آخر للتنسيق غير اللون الأحمر لأنه يُستخدم في التصحيح تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها):10 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) :15 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 10 / 15 ___________________ = 85 % درجة الملخص =10 / 10 أرجو الاهتمام بتطبيق هذه الملحوظات في التلخيصات القادمة إن شاء الله وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
محاضرة الاعتقاد في التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد قرأت المحاضرة عدة مرات بفضل الله, وجزاكم الله عنا خير الجزاء في كل كلمة قرأناها واستفدنا منها وهنا الاجابة على الأسئلة: س1: ما هي أشهر كتب التفسير التي قررت عقيدة أهل السنة والجماعة؟ اذكر(ي) خمسة منها. *جلّ من كتب في التفسير المأثور هو مقرر لعقيدة أهل السنة والجماعة، وأشهرهم: ابن جرير، والبغوي، وابن كثير، وعندنا ابن المنذر، وعبدالرزاق، وكتبهم موجودة إما كاملة أو بعضها، وكلها في الحقيقة على عقيدة السلف. جل من كتب في التفسير بالرأي فعندنا أيضا جملة من المفسرين الذين كتبوا على مقتضى عقيدة أهل السنة والجماعة: ابن السعدي رحمه الله. س2: ما هي أبرز مسائل الاعتقاد التي يظهر فيها انحراف من انحرف من المفسربن في أبواب الاعتقاد؟ 1- في باب الإيمان (الإيمان بالله :في توحيد الربوبية وأفعال الله)لهم معتقد ,(فيما يتعلق بالإيمان بالكتب والإيمان بالرسل والإيمان باليوم الآخر لهم اختلاف قليل ،وأما الإيمان بالقدر فيشتد النزاع فيه بشكل كبير) . 2- في باب الأسماء والصفات لهم رأي ومعتقد . 3- في باب القدر لهم معتقد . س3: صنف أتباع الفرق الكلامية تفاسير تقرر مذاهبهم؛ فاذكر(ي) تفسيراً قرر أ: عقيدة المعتزلة: تفسير الزمخشري ب: عقيدة الأشاعرة: تفسير القرطبي رحمه الله ج: من اضطرب في تفسيره لآيات الصفات.: تفسير الشوكاني رحمه الله. |
فهرسة مسائل جمع القرآن/ معارضة سيدنا جبريل لسيدنا محمد
فهرسة مسائل جمع القرآن
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان عناصر الموضوع: أولاً:المعارضة دليل على الوفاة النبوية ثانياً: ميزات المعارضة: قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. 1- المعارضة سبب لحفظ القرآن 2- المعارضة سبب لإتقان تلاوته من أهل الإتقان الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة 3- لمعرفة ترتيب الآي والسور ثالثاً:أجودية الرسول المطلقة رابعاً:عظمة شهر رمضان : - قال تعالى"شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس....." 1-لاختصاصه بنزول القرآن الكريم 2-مدارسة القرآن 3-نزول الخيرات والبركات 4-فضل الزمان 5-فضل ليل رمضان على سائر الليالي, وفضل ليل رمضان على نهاره 5-المحكم والمنسوخ 6-كثرة العبادة والاعتكاف خامساً:المعارضة كانت من أول نزول القرآن ولا يختص ذلك بعد أن فرض الصيام برمضان سادساً:المعارضة من كلا الجانبين من سيدنا جبريل عليه السلام وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سابعاً:إطلاق كلمة القرآن على بعضه وعلى معظمه ثامناً:العرضة الأخيرة هي التي جمع سيدنا عثمان عليه السلام الناس عليها 1-حرف عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. 2-حرف زيد بن ثابت رضي الله عنه ثامناً:ميزات جمع القرآن في العهد النبوي 1-جمع القرآن بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم. 2-ترتيب الاي والسور 3-نزول البسملة للفصل بين السور |
استفسار
أرجو ان اكون قد فهمت طريقة الفهرسة, ولقد قمت بتلخيص الدرس أيضا ,فإذا كان المطلوب ناقص وغير مكتمل أو يحتاج إى تعديل فالرجاء كتابة ذلك وإخباري لكي أقوم بتعديله.
علما أنه قد استغرق معي الوقت الطويل حتى وصلت لهذه الفهرسة. فأرجو أن أكون قد حصّلت المطلوب بارك الله بكم وأجرى الخير على أيديكم |
الاجابة عن أسئلة مسائل فهرسة المصاجف
بسم الله الرحمن الرحيم
1: ما معنى المصحف والربعة والرصيع؟ معنى المصحف :سُمِّيَ المُصْحَفُ مُصْحَفاً لأنَّه أُصْحِفَ، أَي جمع بعضه إِلَى بعض, فجُعِلَ جامعاً للصُحُف المكتوبة بين الدَّفَّتَيْن وفي المصحف ثلاث لغات: ضم الميم وكسرها وفتحها فالضم والكسر مشهورتان , والفتح ذكرها أبو جعفر النحاس الرَّصِيعُ: زِرُّ عُرْوةِ المُصْحف والرَّبْعَةُ: جُونَةُ العَطَّارِ، وصُندوقٌ أجْزاءِ المُصْحَفِ 2: ما حكم من استخفّ بالمصحف أو تعمّد إلقاءه في القاذورات؟ صرح غير واحد من أهل العلم بأن الاستخفاف بالمصحف كفر و ردة . كَفَر من ألقى المصحف أو بعضه , ولو آيه منه فى قاذورة استخفاف , يستوى فى ذلك كون القاذورة نجسة كالعذرة والبول , أو طاهرة مستخبثة كالمخاط والبزاق مثلا , لما فى ذلك من الامتهان للمصحف وأبعاضه , ولكونه دليلا على إسقاط حرمته , ومن أسقط حرمة المصحف مستخفا به كان مرتدا باتفاق المسلمين . وأجمع العلماء على اعتبار ذلك الصنيع ضربا من ضروب الكفر الذى يذكره أهل العلم فى أبواب الردة من مصنافتهم. 3: ما يُصنع بالأوراق البالية والمتقطّعة من المصحف؟ 1- لا يجوز وضع الأوراق في شق أو غيره ليحفظ لأنه قد يسقط ويوطأ . 2- ولا يجوز تمزيقها لما فيه من تقطيع الحروف وتفرقه الكلم وفي ذلك إزراء بالمكتوب . 3- يجوز غسلها بالماء وإن أحرقها بالنار فلا بأس , بدليل إحراق سيدنا عثمان لمصاحف فيها آيات وقراءات منسوخة ولم ينكر عليه. 4- وذُكر أن الإحراق أولى من الغسل لأن الغسالة قد تقع على الأرض. 5- وجزم القاضي الحسين في تعليقه بامتناع الإحراق وأنه خلاف الاحترام ,والنووي بالكراهة 6-كتب الحنفية أن المصحف إذا بلى لا يحرق بل تحفر له في الأرض ويدفن. 7-وقال الإمام أحمد أيضا ألايدفن, لتعرضه للوطء بالأقدام. |
اقتباس:
المقصود من تلخيص الفهرسة ليس مجرد استخراج للمسائل وإنما استخراج المسائل خطوة من خطواته وآمل أن تتمكنني من معرفة الطريقة وإتقانها بعد الاطلاع على هذا الموضوع الذي أعدته الأستاذة أمل في شرح طريقة الفهرسة http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=26299 وإذا بقي لديكِ استفسار لا تترددي في وضعه وفقكِ الله. |
فهرسة أحكام المصاحف/ السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر
بسم الله الرحمن الرحيم
السفر بالمصحف إلى بلاد الكفر النهي عن السفر بالقرآن إلى أرض الكفر: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر باقرآن إلى أرض العدو " , النهي من قول الأئمة مالك , والشافعى , وأحمد , والبخارى , ومسلم, أما أبو حنيفة فيرى بالكراهية فيه. النهي عن السفر بالمصحف خوفا من أن ينال العدو منه: *«نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ» قَالَ مَالِكٌ: «وَإِنَّمَا ذَلِكَ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ» *قال الأوزاعي: (كان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم ينهى أن يغزى بالمصاحف إلى أرض العدوّ لكيلا ينالها الكفّار) . النهي عن السفر بالمصحف إلى بلاد العدو خوفاً من انتهاك حرمته والاستهانة به: عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنه ( نهى أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشّرك مخافة أن يتناول منه شيءٌ)). وفي رواية : نَهَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ ,مخافة أن يناله العدو)) وَفِي الرِّوَايَةِ الْأُخْرَى فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ ) فِيهِ النَّهْيُ عَنِ الْمُسَافَرَةِ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْكُفَّارِ لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْحَدِيثِ وَهِيَ خَوْفُ أَنْ يَنَالُوهُ فَيَنْتَهِكُوا حُرْمَتَهُ . الإهانة تتمثل بوضعه على الأرض والمشى عليه بنعالهم ’أو الاستهزاء به أو المخاصمة به, أو تحريفه. جواز السفر بالمصحف إلى بلاد العدو إن أمنت حرمته ولم يستهان به *عن رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم أنه ( نهى أن يسافر بالمصاحف إلى أرض الشّرك مخافة أن يتناول منه شيءٌ)). في هذا الحديث النَّهْيُ عَنِ الْمُسَافَرَةِ بِالْمُصْحَفِ إِلَى أَرْضِ الْكُفَّارِ لِلْعِلَّةِ الْمَذْكُورَةِ فِي الْحَدِيثِ وَهِيَ خَوْفُ أَنْ يَنَالُوهُ فَيَنْتَهِكُوا حُرْمَتَهُ . فَإِنْ أُمِنَتْ هَذِهِ الْعِلَّةُ بِأَنْ يَدْخُلَ فِي جَيْشِ الْمُسْلِمِينَ الظَّاهِرِينَ عَلَيْهِمْ فَلَا كَرَاهَةَ وَلَا مَنْعَ مِنْهُ حِينَئِذٍ لِعَدَمِ الْعِلَّةِ هَذَا هُوَ الصَّحِيحُ وَبِهِ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ وَالْبُخَارِيُّ وَآخَرُونَ. *قد نسب إلى أبى جعفر الطحاوى وأبى الحسن القمى من فقهاء الحنفية قول بأن النهى محمول على الزمن الأول حين كانت المصاحف قليلة مخافة أن يفوت شئ من القرآن فى دار الكفر , فيتأثر المسلمون بفواته) النهي عن السفر بالمصحف في السرايا والعسكر الصغير : أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ أَنْ لَا يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ فِي السَّرَايَا وَالْعَسْكَرِ الصَّغِيرِ الْمَخُوفِ عَلَيْهِ, خوفا من أن يناله العدو فيخاصمهم به. عن نافع عن ابن عمر , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تسافروا بالقرآن فإني أخاف أن يناله العدو)) الاختلاف في جواز السفر بالمصحف في المعسكر الكبير : وَاخْتَلَفُوا فِي جَوَازِ ذَلِكَ فِي الْعَسْكَرِ الْكَبِيرِ الْمَأْمُونِ عَلَيْهِ قَالَ مَالِكٌ لَا يُسَافَرُ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الْعَسْكَرِ الْكَبِيرِ وَالصَّغِيرِ , وَقَالَ أَبُو حَنِيفَةَ يُكْرَهُ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ إِلَّا فِي الْعَسْكَرِ الْعَظِيمِ فَإِنَّهُ لَا بَأْسَ بِذَلِكَ). اختلاف الأئمة في جواز السفر بالمصحف أرض العدو إلى بين المعسكر الكبير والمعسكر الصغير: *أخْرَجَهَا مُسْلِمٌ وَالنَّسَائِيّ وبن مَاجَهْ مِنْ طَرِيقِ اللَّيْثِ عَنْ نَافِعٍ وَمُسْلِمٌ مِنْ طَرِيقِ أَيُّوبَ بِلَفْظِ فَإِنِّي لَا آمَنُ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ فَصَحَّ أَنَّهُ مَرْفُوعٌ وَلَيْسَ بِمُدْرَجٍ وَلَعَلَّ مَالِكًا كَانَ يَجْزِمُ بِهِ ثُمَّ صَارَ يَشُكُّ فِي رَفْعِهِ فَجَعَلَهُ مِنْ تَفْسِيرِ نَفسه قَالَ بن عَبْدِ الْبَرِّ أَجْمَعَ الْفُقَهَاءُ أَنْ لَا يُسَافَرَ بِالْمُصْحَفِ فِي السَّرَايَا وَالْعَسْكَرِ الصَّغِيرِ الْمَخُوفِ عَلَيْهِ وَاخْتَلَفُوا فِي الْكَبِيرِ الْمَأْمُونِ عَلَيْهِ فَمَنَعَ مَالِكٌ أَيْضًا مُطْلَقًا وَفَصَّلَ أَبُو حَنِيفَةَ وَأَدَارَ الشَّافِعِيَّةُ الْكَرَاهَةَ مَعَ الْخَوْفِ وُجُودًا وَعَدَمًا وَقَالَ بَعْضُهُمْ كَالْمَالِكِيَّةِ * وقد جاء فى كتاب السير الكبير لمحمد بن الحسن مع شرحه للسرخسى ما نصه : ( ولا بأس بإدخال المصاحف فى أرض العدو لقراءة القرآن فى مثل هذا العسكر العظيم , ولا يستحب له ذلك إذا كان يخرج فى سرية , لأن الغازى ربما يحتاج إلى القراءة من المصحف إذا كان لا يحسن القراءة عن ظهر قلبه , أو يتبرك بحمل المصحف , أو يستنصر به . فالقرآن حبل الله المتين من اعتصم به نجا إلا أنه منهى عن تعريض المصحف لاستخفاف العدو به ) جواز سفر حافظ القرآن إلى أرض العدو عنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ سَافَرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَصْحَابُهُ فِي أَرْضِ العَدُوِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ القُرْآنَ.......من رواية تابعة بن اسحاق بالمعنى كراهية السفر بالمصحف إلى أرض العدو *سَقَطَ لَفْظُ كَرَاهِيَةِ إِلَّا لِلْمُسْتَمْلِي فَأَثْبَتَهَا وَكَذَلِكَ يُرْوَى عَنْ مُحَمَّدِ بن بشر عَن عبيد الله هُوَ بن عمر عَن نَافِع عَن بن عمر وَتَابعه بن إِسْحَاقَ عَنْ نَافِعٍ أَمَّا رِوَايَةُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرٍ فَوَصَلَهَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ فِي مُسْنَدِهِ عَنْهُ وَلَفْظُهُ كَرِهَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يُسَافَرَ بِالْقُرْآنِ إِلَى أَرْضِ الْعَدُوِّ مَخَافَةَ أَنْ يَنَالَهُ الْعَدُوُّ وَقَالَ الدَّارَقُطْنِيُّ وَالْبَرْقَانِيُّ لَمْ يَرْوِهِ بِلَفْظِ الْكَرَاهَةِ إِلَّا مُحَمَّدُ بن بشر وَأما مُتَابعَة بن إِسْحَاقَ فَهِيَ بِالْمَعْنَى *أثر الحسن قال أبو بكر عبد الله بن سليمان ابن أبي داود السجستاني (ت: 316هـ): (حدّثنا زياد بن أيّوب، حدّثنا هشيمٌ، عن منصورٍ، عن الحسن قال: (كان يكره أن يسافر بالمصحف إلى أرض الرّوم)) اختلاف الأئمة بالسفر بآية من المصحف أو آيات منه إلى أرض العدو عنّ النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال: (لا تحملوا شيئًا من القرآن إلى بلاد العدوّ)). قَالَ مَالِكٌ وَجَمَاعَةٌ من أصحابه بالنهي مطلقا . وحكى بن الْمُنْذِرِ عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ الْجَوَازَ مُطْلَقًا . واتفق الْعُلَمَاءُ عَلَى أَنَّهُ يَجُوزُ أَنْ يُكْتَبَ إِلَيْهِمْ كِتَابٌ فِيهِ آيَةٌ أَوْ آيَاتٌ وَالْحُجَّةُ فِيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى هِرَقْلَ باب ما استخلصه العلماء من حديث النهي في السفر بالمصحف إلى بلاد العدو عن نافع , عن ابن عمر قال :"كان النبي ينهى أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو, يخاف أن يناله العدو"). رواه النسائي *قال مالك في كراهة مُعَامَلَةَ الْكُفَّارِ بِالدَّرَاهِمِ وَالدَّنَانِيرِ الَّتِي فِيهَا اسْمُ اللَّهِ تَعَالَى وَذِكْرُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى * الخوف من أن يمسه الكافر بالمسك أو الكتابة, وإذا كان المسلم لا يمس القرآن وهو محدث؛ فكيف يجوز أن يعلمه المشرك فيكتبه. * الخوف من أن يفرؤه كافر ,وإذا كان المسلم الجنب لا يقرأه؛ فكيف يجوز أن يقرأه الكافر. * منع المسافرة بالمصحف إلى دار الكفر مطلقا سواء كانت دار حرب أو دار عهد , وهو الذى صرح به غير واحد من أهل العلم. *تحريم السفر بكتاب فيه آيات كثيرة مثل كتب الحديث كالبخاري. *حرمة إرسال المصحف للعدو ولوطلبه ملكهم للتدبر خشية إهانتهم له. *ويحرم بيعه من الذمى فإن باعه ففى صحة البيع قولان للشافعى أصحهما لا يصح , والثانى يصح , ويؤمر فى الحال بإزالة ملكه عنه , وإن اشتراه ذمي أجبر على بيعه . |
اقتباس:
أحسنت بارك الله فيك |
ملخص أصول التفسير لابن عثيمن/القسم الأول
بسم الله الرحمن الرحيم
كتابة القرآن وجمعه: أصول التفسير كتابة القرآن وجمعه جمع القرآن الكريم وكتابته مرت في ثلاث مراحل: 1- في عهد النبي صلى الله عليه وسلم 2- فيعهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه 3- في عهد عثمان بن عفان رضي الله عنه ميزات كل عهد وفائدته: ميزات عهد النبي صلى الله عليه وسلم: 1-لم يكن هناك حاجة لجمع القرآن الكريم , حيث أن النبي عليه صلوات الله وسلامه بين ظهرانيهم , ولم بأمر النبي بعمل هذا على زمنه. 2-كان الاعتماد في هذه المرحلة على الحفظ أكثر من الاعتماد على الكتابة، لقوة الذاكرة وسرعة الحفظ وقلة الكاتبين ووسائل الكتابة. 3-لم يجمع في مصحف بل كان من سمع آية حفظها، أو كتبها فيما تيسر له من عسب النخل، ورقاع الجلود، ولخاف الحجارة، وكسر الأكتاف 4-كان القراء عددا كبيراً جداً مثل الخلفاء الأربعة, وعبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وزيد بن ثابت، وأبي الدرداء رضي الله عنهم. فائدة هذه المرحلة: لم يكن التوجه في هذه المرحلة لجمع القرآن إذ لم يكن هناك حاجة ,فالرسول بينهم والوحي يتنزل عليه حتى أن بعض الصحابة مثل عبد الله بن مسعود كان يتلقى القرآن من فيّ الرسول مباشرة بعد نزول الوحي, وكان المعتمد في هذه المرحلة على بناء العقيدة السليمة وتصحيح الانفس , وبما أنه لايوجد حاجة ملحّة لجمع القرآن لذا كان المعتمد في هذه المرحلة على سرعة الحفظ وقوة الذاكرة, أي الحقظ بالصدور وليس في السطور وبالتالي تهيّا الأشخاص الذين سيعُتمد عليهم في المراحل القادمة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, الميزات في عهد أبو بكر الصديق رضي الله عنه: 1-موت عدد كبير من الصحابة الذين أمر النبي صلى الله عليه وسلم بأخذ القرآن منهم , مثل سالم مولى أبي حذيفة, وذلك بعد موقعة اليمامة في السنة الثانية عشرة للهجرة. 2-أمر أبو بكر رضي الله عنه بجمعه القرآن خوفا أن يضيع بعد موت الحفظة وكتَّاب الوحي, بإشارة من سيدناعمر بن الخطاب. 3-اختيار سيدنا زيد بن ثابت بناءً على ميزات عالية فيه إذ كان من كتّاب الوحي, من الحفظة, رجل .شاب ,عاقل, على أمانة وورع عاليين, موثوق فيه. ففي صحيح البخاري" أن عمر بن الخطاب أشار على أبي بكر رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد وقعة اليمامة، فتوقف تورعا، فلم يزل عمر يراجعه حتى شرح الله صدر أبي بكر لذلك، فأرسل إلى زيد بن ثابت فأتاه، وعنده عمر فقال له أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فتتبع القرآن فاجمعه، قال: فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما ". رواه البخاري مطولا. 4-قرار سيدنا أبو بكر الصديق في جمع القرآن ليس بالأمر السهل ,إذ لم يأمر النبي بذلك في حياته, ولكن الخوف من ضياع القرآن وموت الحفظة جعلا ذلك أمرا ملحّا في غاية الاهمية 5-موافقة المسلمون لأبي بكر على ذلك وعدّوه من حسناته، حتى قال سيدنا علي رضي الله عنه: أعظم الناس في المصاحف أجراً أبو بكر" 6-رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله. والجمع كان من العسب , والرقاع , وصدور الرجال. فائدة هذه المرحلة: *هو تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف، حتى لا يضيع منه شيء دون أن يحمل الناس على الاجتماع على مصحف واحد. *بقاء الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر في حياته، ثم عند حفصة بنت عمر رضي الله عنهما . الميزات في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه: 1-اختلف الناس في القراءة بحسب اختلاف الصحف التي في أيدي الصحابة رضي الله عنهم فخيفت الفتنة، وكان ذلك في السنة الخامسة والعشرين من الهجرة 2-أمر عثمان رضي الله عنه أن تجمع هذه الصحف في مصحف واحد؛ لئلا يختلف الناس، فيتنازعوا في كتاب الله تعالى ويتفرقوا, وذلك بعد استشارة عدد كبير من الصحابة, وموافقة المسلمون على هذا الأمر. 3-الذي أشار إلى أهمية هذا الموضوع هو سيدنا حذيقة بن اليمان,بعد اأن شهد المنازعات بسبب اختلاف القراءة. 4-المعتمد في هذه المرحلة هو جمع القرآن في مصحف واحد, ونسخه , ونشره 5-اللغة المعتمدة في الكتابة هي لغة قريش لان القرآن نزل بلسانهم. 6-تأليف لجنة من أنصار وقرشيين لنسخ المصاحف, وكان أحد أعضاء هذه اللجنة سيدنا زيد بن ثابت الذي جمع القرآن في عهد سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه. 7-ردَّ سيدنا عثمان الصحف إلى السيدة حفصة بعد الانتهاء من نسخ المصاحف وحرق ماسواهم ففي صحيح البخاري " أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان من فتح أرمينية وأذربيجان، وقد أفزعه اختلافهم في القراءة، فقال: يا أمير المؤمنين أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، ففعلت، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير، وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف. وكان زيد بن ثابت أنصاريا والثلاثة قرشيين - وقال عثمان للرهط الثلاثة القرشيين: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش؛ فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، وأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق. فائدة هذه المرحلة: *كانت هذه المرحلة مكملة لجمع خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر رضي الله عنه. * تقييد القرآن كله مجموعا في مصحف واحد، يحمل الناس على الاجتماع عليه لظهور الأثر المخيف باختلاف القراءات. * حصلت به المصلحة العظمى للمسلمين من اجتماع الأمة، واتفاق الكلمة، وحلول الألفة، واندفعت به مفسدة كبرى من تفرق الأمة، واختلاف الكلمة، وفشو البغضاء، والعداوة. *بقاء القرآن حتى الآن متفقا عليه بين المسلمين متواتراً بينهم، يتلقاه الصغير عن الكبير، بعيدا عن عبث أيدي المفسدين |
ملخص أصول التفسير لابن عثيمن/القسم الثاني
بسم الله الرحمن الرحيم
موهم التعارض في القرآن الكريم تعريف التعارض: التعارض في القرآن أن تتقابل آيتان، بحيث يمنع مدلول إحداهما مدلول الأخرى، مثل أن تكون إحداهما مثبته لشيء والأخرى نافية فيه. والسؤال :هل يمكن أن يقع التعارض في القرآن الكريم؟ لايمكن أن يقع التعارض في القرآن الكريم, فمدلول الآيات إما خبري أو حكمي. *لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما خبري، لأنه يلزم كون إحداهما كذبا، وهو مستحيل في أخبار الله تعالى، قال الله تعالى:{ومن أصدق من اللّه حديثاً} *لا يمكن أن يقع التعارض بين آيتين مدلولهما حكمي؛ لأن الأخيرة منهما ناسخة للأولى قال الله تعالى: {ما ننسخ من آيةٍ أو ننسها نأت بخيرٍ منها أو مثلها} وإذا ثبت النسخ كان حكم الأولى غير قائم ولا معارض للأخيرة. كيف ندفع إيهام التعارض؟ وإذا وجدنا ما يوهم التعارض فنحاول الجمع بينهما، فإن لم يتبين لنا وجب علينا التوقف، ونكل الأمر إلى عالمه. أمثلة ذلك: الشاهد الأول: قال تعالى في القرآن: {هدىً للمتّقين} , جعل الهداية هنا خاصة للمتقين وقال أيضا: {شهر رمضان الّذي أنزل فيه القرآن هدىً للنّاس} ,فجعل هداية القرآن هناعامة للناس والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق والانتفاع، والهداية في الثانية هداية التبيان والإرشاد. الشاهد الثاني: قال تعالى في الرسول صلى الله عليه وسلم: {إنّك لا تهدي من أحببت ولكنّ اللّه يهدي من يشاء} وقال أيضاً: {وإنّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيمٍ} والجمع بينهما أن الهداية في الأولى هداية التوفيق, والهداية في الثانية هداية التبيين. الشاهد الثالث: قال تعالى:{شهد اللّه أنّه لا إله إلّا هو والملائكة وأولو العلم} ,في هذه الآية نفي الألوهية عما سوى الله تعالى. وقال أيضاً :{فلا تدع مع اللّه إلهاً آخر فتكون من المعذبين )) وفي هذه الآية الثانية إثبات الألوهية لغيره. والجمع بينهما أن الألوهية الخاصة بالله عز وجل هي الألوهية الحق، وأن المثبتة لغيره هي الألوهية الباطلة؛ لقوله تعالى:{ذلك بأنّ اللّه هو الحقّ وأنّ ما يدعون من دونه هو الباطل وأنّ اللّه هو العليّ الكبير} الشاهد الرابع: قال تعالى: {قل إنّ اللّه لا يأمر بالفحشاء} , في هذه الآية نفي أن يأمر الله تعالى بالفحشاء وقال أيضاً: : {وإذا أردنا أن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحقّ عليها القول فدمّرناها تدميراً} , وظاهر الآية الثانية أن الله تعالى يأمر بما هو فسق. والجمع بينهما أن الأمر في الآية الأولى هو الأمر الشرعي، والله تعالى لا يأمر شرعا بالفحشاء والأمر في الآية الثانية هو الأمر الكوني، والله تعالى يأمر كونا بما شاء حسب ما تقتضيه حكمته والحمد لله رب العالمين |
أسئلة فهرسة مسائل آداب التلاوة
بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل آداب التلاوة س1: بيّن أهميّة الإخلاص في تلاوة القرآن. 1- الاخلاص ضروري وأساسي لتحصيل مرضاة الله تعالى, فكل عمل يُبتغى فيه مرضاة الناس , أو عرضاً من الدنيا هو عمل محبط, وصاحبه لايجد ريح الجنة ومصيره النار, فكيف من قصد تلاوة القرآن لغير الله تعالى. عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : قاتلت فيك حتى استشهدت قال : كذبت ولكنك قاتلت لأن يقال جريء فقد قيل ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ، ورجل تعلم العلم وعلمه وقرأ القرآن فأتي به فعرفه نعمه فعرفها قال : فما عملت فيها ؟ قال : تعلمت العلم وعلمته وقرأت فيك القرآن قال : كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال : عالم وقرأت القرآن ليقال : هو قاريء ، فقد قيل . ثم أمر به فسحب على وجهه حتى ألقي في النار ,.............)) رواه مسلم. 2-الاخلاص واجب في تلاوة القرآن: *عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( اقرؤوا القرآن وابتغوا به وجه الله عز وجل........)) *أثر عمر بن الخطاب قال: ( ... فأريدوا الله عز وجل بقراءتكم وأعمالكم) 3-كلما زاد إخلاصك في التلاوة زاد أجرك عند الله تعالى عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار ، فيكم الأحمر والأسود ، اقرءوا اقرءوا اقرءوا.....)) نسنتنتج من هذا الحديث أن تكرار كلمة (اقرؤوا)) تدل على زيادة الاجر 4- من أهمية الإخلاص في التلاوة بأنك تتنافس على الخيرية لتكون من أهل القرآن الذين هم خير الناس عن سهل بن سعد الأنصاري قال : "خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ونحن نقتري ويقري بعضنا بعضا ، فقال : ((الحمد لله ، كتاب الله واحد ، فيكم الأخيار, فيكم الأحمر والأسود.....)) 5-الإخلاص هو السبب الأعظم في قبول الأعمال,طبعا مع متابعة النبي صلى الله عليه وسلم, ومن ثم وضع القبول في الأرض عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( يأتي قوم يقرءون القرآن يقومونه كما يقام السهم ، ولا يجاوز تراقيهم يتعجلون أجره ، ولا يتأجلونه )) من كلمة (ولايجاوز تراقيهم )نستدل أن العمل غير مقبول لاعند الله ولا في الأرض. 6- الإخلاص سبب في وضع القبول في الأرض, فمن أحبه الله جعل العباد تحبه, والاخلاص في القلب يحاسب الله تعالى عليه ومالنا إلا ظاهر الأعمال مر بن الخطّاب رضي الله عنه قال: لقد أتى علينا حينٌ، وما نرى أنّ أحداً يتعلّم القرآن يريد به إلا الله تعالى، فلمّا كان ههنا بآخرةٍ، خشيت أنّ رجالاً يتعلّمونه يريدون به النّاس وما عندهم، فأريدوا الله تعالى بقراءتكم وأعمالكم، فإنّا كنّا نعرفكم إذ فينا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وإذ ينزل الوحي، وإذ ينبئنا الله من أخباركم، فأمّا اليوم، فقد مضى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وانقطع الوحي، وإنّما أعرفكم بما أقول: من أعلن خيراً أحببناه عليه، وظننّا به خيراً، ومن أظهر شرّاًً أبغضناه عليه، وظننّا به شرّاً، سرائركم فيما بينكم وبين ربّكم عزّ وجلّ. س2: ما حكم الشهادة للآيات وجواب أسئلتها في الصلاة وخارجها؟ في الصلاة إذا كانت فرضا : جائزاً ولكن ليس بسنة في الصلاة إذا كانت نفلا يسن أن يتعوذ (صلاة الليل) ، فإنه يسن أن يتعوذ عند آية الوعيد ، ويسأل عند آية الرحمة ، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم عن حذيفة قال: ((صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة, فكان إذا مر بآية رحمة سأل، وإذا مر بآية عذاب تعوذ، وإذا مر بآية فيها تنزيه الله سبحانه وتعالى سبح)). في الصلاة إن كان مأموما: تجوز بشرط ألا يشغل المأموم هذا الكلام عن الاستماع إلى إمامه فلا يفعل . في خارج الصلاة: تجوز ذكر القرطبي : (وَكانَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعليُّ بنُ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنهما إِذَا قَرَآ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} قَالا: بَلَى، وَأَنَا على ذَلِكَ من الشاهِدِينَ، فَيُخْتَارُ ذلكَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ. وَرَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عنْ أبي هريرةَ قالَ: مَنْ قَرَأَ سُورةَ (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ) فَقَرَأَ{أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فَلْيَقُلْ: بَلَى، وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِن الشَّاهِدِينَ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ) وقال الإمام أحمد بن حنبل أنه يجوز الإجابة في الصلاة وخارجها , فرضا كانت الصلاة أم نفلا فلو قرأ القارئ : ( أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى) قال : سبحانك فبلى ،. وإذا قرأ : {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} ، فيقول: سبحانك فبلى ...). س3: ما يصنع من سلّم عليه وهو يقرأ؟ *يكره قطع القرآن لمكالمة الناس فلا ينبغي أن يؤثر كلامه على قراءة القرآن, قال البخاري كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه) , وقال السيوطى: {...يكره قطع القراءة لمكالمة أحد.. }. *أما رد السلام فهو فرض, فعلى القارئ أن يرد السلام ولو كان يقرأ القرآن, ولايعيد التعوذ |
فهرسة مسائل آداب اتلاوة/ الأدب مع القرآن
فهرسة مسائل آداب التلاوة :
آداب القرآن: عناصر الوضوع: أولا:القرآن الكريم شرف الأمة وسبب رفعتها لذلك وجب على الامة كلها التأدب مع القرآن ثانياً:طلب الأدب في التعبير عن كل مايتعلق بالقرآن الكريم: * كراهية قول خطأ في القرآن * كراهية قول قرأت سورة كذا وكذا حتى أدبرتها * كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة *رخصة قول سورة قصيرة * التأدب في السؤال عن شيء في القرآن *كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا *كراهية قول إذا قرأ القرآن ليس كذا ثالثا:التعجل في الصلاة لبكاء الصبي رابعاً: قراءة قصار السور في السفر خامساً:وجوب المحافظة على المصحف, وحرمة إهماله, وكتابته في شيء طاهر: *لايكتب القرآن إلا في شيء طاهر *النهي عن كتابته على الارض ولعن من فعل ذلك سادساً: الأدب في التعامل مع اسم الله أو شيء من كتاب الله: *النهي عن محي اسم الله بالبصاق والريق *النهي عن محي اسم الله بالرجل *استحباب غسل اسم الله أو شيء من القرآن بالماء سابعاً: وجوب تعليم الصبيان آداب التعامل مع القرآن والتشديد عليهم ثامنا:كراهية إتيان الملوك إكراماً للقرآن آداب القرآن: أولا:القرآن الكريم شرف الأمة وسبب رفعتها لذلك وجب على الامة كلها التأدب مع القرآن -ثبت في صحيح مسلم رضي الله عنه عن تميم الداري رضي الله عنه قال: (إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((الدين النصيحة)). قلنا: لمن. قال: ((لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). -قال العلماء رحمهم الله النصيحة لكتاب الله تعالى: هي الإيمان بأنه كلام الله تعالى وتنزيله لا يشبهه شيء من كلام الخلق ولا يقدر على مثله الخلق بأسرهم ثم تعظيمه وتلاوته حق تلاوته وتحسينها والخشوع عندها وإقامة حروفه والتزام حدوده والعمل بمحكمه والتسليم بمتشابهه ونشر علومه ..... ثانياً:طلب الأدب في التعبير عن كل مايتعلق بالقرآن الكريم: *كراهية قول خطأ في القرآن -أثر عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ليس الخطأ أن يدخل بعض السورة في الأخرى ، ولا أن يختم الآية بحكيم عليم ، أو عليم حكيم ، أو غفور رحيم، ولكن الخطأ أن يجعل فيه ما ليس منه، أو أن يختم آية رحمة بآية عذاب ، أو آية عذاب بآية رحمة ". - لايقال خطأ لانها كلها من نعوت الله قال أبو عبيد: أرى عبد الله إنما أراد بهذا أنه إذا سمع السامع من يقرأ هذه الحروف من نعت الله عز وجل لم يجز له أن يقول: أخطأت، لأنها كلها من نعوت الله........) *كراهية قول قرأت سورة كذا وكذا حتى أدبرتها أثر أم الدرداء: صحب رجل أم الدرداء , فقالت له: "هل تحسن من القرآن شيئا ؟" قال: ما أحسن إلا سورة، ولقد قرأتها حتى أدبرتها. قال: فقالت: "وإن القرآن ليدبر ؟" ، فكفت دابتها، وقالت:"خذ أي طريق شئت" * كراهية قول سورة صغيرة أو قصيرة ولكن يسيرة -كراهية قول سورة صغيرة أثر أبي العالية : عن عاصم، قال: قال رجل لأبي العالية: سورة صغيرة أو قال: قصيرة. فقال: " أنت أصغر منها وألم، القرآن كله عظيم -استحباب قول سورة يسيرة أثر ابن سيرين: عن عاصم، قال: قال خالد الحذاء لابن سيرين: سورة خفيفة. قال ابن سيرين: "من أين تكون خفيفة والله تعالى يقول: {إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا}، ولكن قل: يسيرة، فإن الله تعالى يقول: {ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر}"). *رخص أن يقال سورة قصيرة قال السجستاني :(يقال للسّورة: قصيرةٌ أو خفيفةٌ حدّثنا عاصمٌ، عن ابن سيرين، وأبي العالية قالا: (لا يقال: سورةٌ خفيفةٌ، فإنّه قال تعالى: {سنلقي عليك قولًا ثقيلًا} [المزمل: 5] قال: وكيف أقول؟ قال: تقول: سورةٌ يسيرةٌ) . * التأدب في السؤال عن شيء في القرآن: قال النووي: (وينبغي لمن أراد السؤال عن تقديم آية على آية في المصحف أو مناسبة هذه الآية في هذا الموضع ونحو ذلك أن يقول ما الحكمة في كذا). *كراهية تلاوة الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا: -قالَ السَّخَاوِيُّ : كانوا يكرهون أن يتلوا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا. قال أبو عبيد: وهذا كالرجل يريد لقاء صاحبه، أو يهم بالحاجة فتأتيه من غير طلبه، فيقول كالمازح: {جئت على قدر يا موسى}. وهذا من الاستخفاف بالقرآن. -قال العبسيّ: حدّثنا حفصٌ، عن هشام بن عروة، قال: كان أبي إذا رأى شيئًا من أمر الدّنيا يعجبه، قال: لا تمدّنّ عينيك إلى ما متّعنا به أزواجًا منهم) - قال ابن شهاب: لا تناظر بكتاب الله ولا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. *كراهية قول إذا قرأ القرآن ليس كذا: -عن شعيبٍ، قال: كان أبو العالية يقرئ النّاس القرآن، فإذا أراد أن يغيّر على الرجل لم يقل: ليس كذا وكذا، ولكنّه يقول: اقرأ آية كذا، فذكرته لإبراهيم فقال: أظنّ صاحبكم قد سمع، أنّه من كفر بحرفٍ منه، فقد كفر به كلّه) ثالثا:التعجل في الصلاة لبكاء الصبي -عن البراء بن عازبٍ قال: (صلّى بنا رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم صلاة الصّبح فقرأ بأقصر سورتين في القرآن)، فلمّا فرغ أقبل علينا بوجهه فقال: ((إنّما عجّلت لتفرغ أمّ الصّبيّ إلى صبيّها)) . - عن أبي سعيدٍ الخدريّ أنّ رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم كان يقرأ في الفجر بأوّل المفصّل، فقرأ ذات يومٍ بقصار المفصّل، فقيل له، فقال: ((إنّي سمعت بكاء صبيٍّ، فأحببت أن أفرغ له أمّه)) رابعاً: استحباب قراءة قصار السور في السفر حدّثنا عليّ بن خشرمٍ قال: أخبرنا عيسى، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: (كان أصحاب محمّدٍ صلّى الله عليه وسلّم يقرءون السّور الصّغار في الفجر في السّفر) خامساً:وجوب المحافظة على المصحف, وحرمة إهماله, وكتابته في شيء طاهر *لا يكتب القرآن إلا في شيء طاهر عن عمر بن عبد العزيز، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «لا تكتبوا القرآن إلّا في شيءٍ طاهرٍ» -*والنهي عن كتابته على الأرض ولعن من فعل ذلك -عن عمرو بن شعيبٍ، عن أبيه، عن جدّه، قال: «نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أن يكتب القرآن على الأرض». -مرَّعمر بن عبد العزيز على رجلٍ قد كتب في الأرض، يعني قرآنًا أو شيئًا من ذكر اللّه، فقال: «لعن اللّه من كتبه، ضعوا كتاب اللّه مواضعه») وقال أيضاً: (لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ). سادساً: الأدب في التعامل مع اسم الله أو شيء من كتاب الله إن أعلى مقامات الأدب :الأدب مع الله تبارك وتعالى , ومن الأدب مع الله تعالى :الأدب مع كتابه سبحانه و تعالى. *النهي عن محي اسم الله بالبصاق, والريق: -حديث خمسة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً:{أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم نهى أن يمحى اسم اللّه بالبصاق} - أثر مجاهد: {كانوا يكرهون أن يمحى اسم الله بالريق} - سئل ابن المبارك عن الألواح، يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره للرّجل أن يمحوه بالبزاق؟ قال: «نعم أكرهه، ليمسحها بالماء»). *استحباب غسل اسم الله أو شيء من القرآن بالماء: أثر سلمان بن حرب: {رأيت ابن المبارك يغسل ألواحه بالماء لا يمحوها بريقه} * النهي عن محي اسم الله بالرجل قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي: (قال: وسألت ابن المبارك عن الألواح يكون فيها مكتوب القرآن، أيكره أن يمحوه الرّجل برجله؟ قال: نعم، قال: ليمحه بالماء، ثمّ يضربه برجله " سابعاً: وجوب تعليم الصبيان آداب التعامل مع القرآن والتشديد عليهم : أثر بشر: {أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب} قال أبو عبد الله عبيد الله بن محمد بن بطة العكبري الحنبلي (ت: 387هـ): (حدّثنا ابن مخلدٍ، قال: حدّثنا عمر، قال: سمعت بشرًا، يقول: «أكره أن يمحو الصّبيان، ألواحهم بأرجلهم في الكتّاب، وينبغي للمعلّم أن يؤدّبهم على هذا». ثامنا: كراهية إتيان الملوك إكراما للقرآن قال أبو عبيد: جلست إلى معمر بن سليمان النخعي بالرقة، وكان خير من رأيت، وكانت له حاجة إلى بعض الملوك، فقيل له لو أتيته فكلمته فقال: قد أردت إتيانه، ثم ذكرت القرآن والعلم فأكرمتهما عن ذلك). |
السلام عليكم ورحمة الله وبركه
أسعد الله أوقاتكم بكل خيرو الحمد لله لقد انتهيت من الفهرسة, ولكن بذلت الجهد الكبير الكبير فيها, فأرجو أن يكون عملي صحيحا بعد كل هذا الجهد. بالنسبة لفهرسة آداب المصاحف, فلقد كتبت فقط عناصر المواضيع بدون النصوص التي تحتها,لاني فهمت في البداية بان هذا كافٍ. سأعود وأرمم النقص لأن الصعب بالنسبة للفهرسة قد انتهى بفضل الله, فوضع النصوص تحت المواضيع أمر يسير, ولكن لن أستطيع الترميم الآن , فعليي الانتهاء من بقية المواد لانتقل للمستوى الثاني بإذن الله, فأرجو منكم أن لاتنقصوا لي من الدر |
أرجو أن لاتنقصوا لي من الدرجات ولكم جزيل الشكر,
وأرجو أن تعدّلوا لي درجة المتابعة |
اقتباس:
سبب الجمع من أشار بالجمع المكلف بالجمع كيف تم الجمع الهدف من الجمع شكر الله لك وبارك فيك بعض الملاحظات مدمجة مع التلخيص بلونٍ أحمر تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 26/ 30 (تلخيص الدرس على شكل مسائل) ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 19/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 _______________ 100/95 الدرجة النهائية:10/9.5 وفقك الله وسددك |
اقتباس:
أحسنتِ ، تلخيص طيب ، شكر الله لك وبارك فيك فقط بقيت مسألة لم تذكريها وهي : ذكر بعض الكتب التي عنيت بموهم التعارض تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 28/ 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20/ 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20/ 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 15/ 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15/ 15 _______________ 100/98 الدرجة النهائية:10/10 وفقك الله وسددك |
اقتباس:
بارك الله فيك وأحسن إليك |
اقتباس:
أظن أنه فاتتك مسألة: كراهة استعمال لفظ "المفصل" ومن رخص في ذلك ويرجى الانتباه إلى إسناد الأحاديث والآثار: رواه فلان في كتاب كذا التقييم: الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 18 / 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 13 / 15 التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20 الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 9/ 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5 الدرجة: 62/70 أرجو أن يفيدك هذا الموضوع مثبــت: شرح طريقة فهرسة المسائل العلمية بارك الله فيك وأحسن إليك |
اقتباس:
وقد سعدتُ جدًا بتطبيقاتك لفهرسة مسائل آداب التلاوة وأحكام المصاحف وتحسن طريقتك في الفهرسة ، ولعلكِ أدركتِ الفرق الكبير بين التلخيص المطلوب وتلخيصكِ لمسائل جمع القرآن ، وكنتُ أود لو أعدتِه على الطريقة الصحيحة لكن لعل ضيق الوقت وحرصكِ على إنهاء باقي المتطلبات منعكِ من ذلك ، وليس أمامي إلا تقييمه على هذا الأساس فأرجو ألا تنزعجي إن خُصمت الدرجات. وأمامكِ فرصة إعادة التلخيص للاستفادة أولا ثم لرفع الدرجة. وإليكِ قائمة عناصر هذا الموضوع ليتبين لكِ ما فاتكِ منها ، وطريقة صياغتها وترتيبها ، وتكونُ دليلا لكِ إن رغبتِ في إعادة التلخيص: عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم 1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم2: معنى معارضة القرآن : 3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم : 4: إطلاق معارضة القرآن على بعضه : 5: الغرض من معارضة القرآن كل عام : 6: أثر معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم : 7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة : 8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة : 9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة : 10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة : 11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة : 12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن : تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 10 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 0 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 10 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 15 / 15 ___________________ = 65 % وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
اقتباس:
بعد هذه الرحلة في موضوع السفر بالمصحف إلى بلاد الكفار، نجد أن الموضوع ينحصر في ثلاثة مواضيع رئيسية، وتحت كل عنصر عدد من المسائل، هذه العناصر هي: اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
أنا وضعت لك بعض التفصيلات وأترك لك البقية وهي التعرف على حجة كل قول، وكذلك بقية المسائل المتعلقة، أرجو أن أكون أفدتك أختي منال التقييم: الشمول ( شمول التلخيص أهمَّ المسائل ) : 20 / 20 الترتيب ( ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا منطقيًّا ): 12 / 15 التحرير ( استيعاب الأقوال في المسألة واختصارها مع ذكر أدلتها ووجهها ومن قال بها ) : 17 / 20 الصياغة ( حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم ) : 10 / 10 العرض : ( حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه ) : 5 / 5 الدرجة: 64/70 وفقك الله |
منظومة الزمزمي/ القسم الثاني
النوع الخامس: تخفيف الهمزة
التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل، والإسقاط، والإبدال، والتسهيل. تخفيف الهمزة سبب التخفيف : لما كانت الهمزة أثقل الحروف نطقاً، وأبعدها مخرجاً، تنوع العرب في تخفيفها بأنواع التخفيف أنواع التخفيف: التخفيف يكون بأحد الأنواع الأربعة: النقل ,والاسقاط, والابدال, والتسهيل. 1-النقل: إذا كان آخر الكلمة ساكناً صحيح غير حرف مد ، وأتى بعده همزة قطع أول الكلمة، فورش ينقل حركة الهمزة إلى الساكن قبله، ويسقط الهمزة نحو:(قد أفلح) بفتح الدال مع إسقاط الهمزة وصلاً. 2-الاسقاط: هوإسقاط الهمزة بلا نقل, وذلك إذا اتفقتا الهمزة في الحركة وكانتا في كلمتين نحو (جاءَ أَجلهم), من (النساءِ إِلا), ( أولياءُ أُولئك) , وممكن أن يكون الاسقاط في الهمزة الأولى أو الهمزة الثانية وصلا حسب الرواية , ومواضع الاسقاط كثيرة ومتنوعة في القرآن, ولايجوز تغيير الرسم حتى ولو خضعت الكلمة لأي قاعدة. 3-الإبدال: إبدال الهمزة بـحرف مد من جنس الحرف الذي قبلها إن كان فتح أوضم، أو كسر. *عند ورش: إذا كانت الهمزة ساكنة و فاءً للفعل فإن ورشاً يبدلها نحو: ( يؤمنون, تألمون )إلا ماكان من تصريفات كلمة الإيواء فلا تبدل عنده نحو (مأوى وتؤوي ......)، وتبدل أيضاً عنده الهمزة المفتوحة بعد ضم واواً، بشرط أن تكون فاءً للفعل، نحو: (مؤجلاً ومؤذن، ويؤاخذ). *ويوافق في بعض الأحيان بعض القراء في الروايات الأخرى مثل رواية الكسائي نحو: (الذيب). *ويبدل أيضا بعض القراء الهمزة الساكنة مثل السوسي وأبو جعفر , وحمزة عند الوقف في بعض الحالات , وغيرهم ... 4-والتسهيل:هو قراءة الهمزة بينها وبين الحرف المجانس قبلها, نحو: ( أئنا) همزتان مختلفتان في كلمة واحدة الأولى مفتوحة والثانية مكسورة.وقواعد التسهيل في الروايات كبيرة جدا. الفرق بين التخفيف والتسهيل: التسهيل هو نوع من أنواع التخفيف علم القراءات من أعلى العلوم الشرعية , والاهتمام بهذا العلم هو من علامات توفيق الله عزوجل له وتسخيره لخدمة كتابه ونشر علومه , وهو فرض كفاية كغيره من العلوم وإن كان أعلاها لاعتنائه بكتاب الله عزوجل. ولكن يبقى الأهم هو معرفة النصوص والاستنباط منها ,والعمل والتطبيق فهذا كله هو المفضول على تعلم علم القراءات |
طلب وشكر
شكرا جزيلا لك أختي المعلمة وبارك الله بك وبجهودك
سأعيد مسائل معارضة القرآن وأرجو ألا تخصمي لي الدرجات فأنا حريصة على كل درجة, ولكن الوقت لم يسعفني بسبب التقصير في المواد الاخرى |
إعادة عرض سيدنا جبريل القرآن على النبي
بسم الله الرحمن الرحيم
عرض جبريل القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم : 1: الأحاديث والآثار الواردة في معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم * روى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن). * عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن. * عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ» *عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن) * عن فاطمة رضوان الله عليها قالت: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا). 2: معنى معارضة القرآن : العَرْض :أي يقرأوالمراد يستعرضه ما أقرأه إياه قوله, و المعارضة مفاعلةٌ من الجانبين كأن كلا منهما كان تارةً يقرأ والآخر يستمع لقوله , في حديث للبخاري أنه قال : (عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن...) وكلمة مُدارسة قريبة المعنى من كلمة معارضة لانها تدل على المفاعلة بين جانبين في مكان الدراسة. فلفظ يدارسه أو يعارضه يحمل على أن كلاً منهما كان يعرض على الآخر وروى أبو هريرة وفاطمة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن وقال مسروقٌ عن عائشة عن فاطمة قالت أسر إليّ النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل كان يعارضني بالقرآن . 3: زمن معارضة جبريل عليه السلام القرآن للنبي صلى الله عليه وسلم : قال تعالى: {شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن ), المفهوم من هذه الآية أن القرآن لاينزل في السنة كلها إلا في شهر رمضان, ولكن تفسيرها أن القرآن كان ينزل في سائر السنة ,ولكن المعارضة تكون مرة واحدة في شهر رمضان , وقبل وفاته صلى الله عليه وسلم عارضه جبريل عليه السلام مرتين. *عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن.....) *عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وأجود ما يكون في شهر رمضان؛ لأن جبريل عليه السلام كان يلقاه كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن) *أثر الخازن: عن. ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن على جبريل عليه السلام في كل عام مرة في رمضان وأنه عرضه في العام الذي توفي فيه مرتين 4:أجودية الرسول المطلقة: عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الرّيح المرسلة. فقوله: (أجود بالخير من الريح المرسلة) فيه جواز المبالغة , لوصفه بالأجودية ثم أراد أن يصفه بأزيد من ذلك فشبه جوده بالريح المرسلة , بل جعله أبلغ في ذلك منها لأن الريح قد تسكن وقد تحمل الخير والشر, والضرر والنفع, فوصفت الريح ب (المرسلة) , أي تستمر مدة إرسالها وتستمر الخيرية فيها. وكذا كان عمله صلى الله عليه وسلم في رمضان ديمةً لا ينقطع ولأن الجود من النبي صلى الله عليه وسلم حقيقةٌ ومن الريح مجازٌ, فوصف صلى الله عليه وسلم بالاجودية مطلقا في رمضان وغيره من الأيام والأشهر. 5: إطلاق معارضة القرآن على بعضه : وروى أبو هريرة رضي الله عنه (عن النبي صلى الله عليه و سلم أن جبريل كان يعارضه القرآن) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:( كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن؛ فلَرسول الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة.) ويؤيد هذا الحديثان إطلاق القرآن على بعضه وعلى معظمه لأن أول رمضان من بعد البعثة لم يكن نزل من القرآن إلا بعضه ثم كذلك كل رمضان بعده إلى رمضان الأخير فكان قد نزل كله إلا ما تأخر نزوله بعد رمضان الأخير, وكان في سنة عشرٍ إلى أن مات النبي صلى الله عليه وسلم في ربيعٍ الأول سنة إحدى عشرة ومما نزل في تلك المدة قوله تعالى "اليوم أكملت لكم دينكم..." فإنها نزلت يوم عرفة والنبي صلى الله عليه وسلم بها بالاتفاق ,وكأن الذي نزل في تلك الأيام لما كان قليلًا بالنسبة لما تقدم اغتفر أمر معارضته, فيستفاد من ذلك أن القرآن يطلق على البعض مجازًا إلا إنه قصد الجميع. 6: الغرض من معارضة القرآن كل عام : *المعارضة سبب لحفظ القرآن: وبقائه في الأمة وتحقيقاً لوعد الله تعالى في حفظه على ما قال في كتابه العزيز: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}). *المعارضة سبب لاتقان تلاوته من أهل الاتقان الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة: تلاوة القرآن تعتمد على المشافهة من أهل الدراية والرواية المتواترة من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا الحالي حيث أن النبي أتقن تلاوته من معلمه جبريل عليه السلام ,ومن ثُم نقله إلى الصحابة رضوان الله عليهم فمنهم من أقرأه النبي كالخلفاء الاربعة, ومنهم من أخذ من فَيِّ النبي بعض سور القرآن مباشرة حين تنزّله كسيدنا عبد الله بن مسعود , ومنهم من شهد العرضة الأخيرة كسيدنا زيد بن ثابت’وظل يقرأ الناس حتى موته ولذلك اختاره الصيق أبو بكر لحمل مسؤولية وأمانة جمع القرآن الكريم قالَ الزَّرْكَشِيُّ : (ولتكن تلاوته بعد أخذه القرآن من أهل الإتقان لهذا الشأن الجامعين بين الدراية والرواية والصدق والأمانة وقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يجتمع به جبريل في رمضان فيدراسه القرآن.). قال أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). *المعارضة سبب لمعرفة ترتيب الآي والسور: -قالَ السيوطيُّ: ( أول القرآن الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران على الترتيب إلى سورة الناس، وهكذا هو عند الله في اللوح المحفوظ على هذا الترتيب، وكان صلى الله عليه وسلم يعرض على جبريل كل سنة ما كان يجتمع عنده منه، وعرضه عليه في السنة التي توفي فيها مرتين، وكان آخر الآيات نزولاً: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله} فأمره جبريل أن يضعها بين آيتي الربا والدَّين). -وقال البيهقي : كان القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم مرتباً سوره وآياته على هذا الترتيب، إلا الأنفال وبراءة. -عن ابن عباس قال: (قلت لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال وهي من المثاني وإلى براءة وهي من المئين فقرنتم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر: بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، وكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض من يكتب له، فيقول: ضعوا في السورة التي فيها كذا وكذا.... * معرفة المحكم والمنسوخ: كان جبريل عليه السلام يعارض النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان ما أنزل الله فيحكم الله ما يشاء ويثبت ما يشاء عن عامر الشعبي، قال: «كان الله تعالى ينزل القرآن السنة كلها، فإذا كان شهر رمضان، عارضه جبريل عليه السلام بالقرآن، فينسخ ما ينسخ، ويثبت ما يثبت ويحكم ما يحكم، وينسئ ما ينسئ». 7: الحكمة من تكرار العرض في السنة الأخيرة : *المعارضة دليل على الوفاة النبوية: عن فاطمة رضوان الله عليها قالت: "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يا فاطمة , كان جبريل يأتيني في كل سنة مرة يعارضني بالقرآن , وقد أتاني العام مرتين , ولا أراني إلا أفارق الدنيا) *حفظ القرآن وثباته وتثبيته 8: مقدار ما عُورِض من القرآن في العرضة الأخيرة : حسب ماتبين من الاحاديث التي ذكرت في هذا الشأن بأن القرآن كاملا هو الذي تدارسه النبي مع سيدنا جبريل في العرضة الأخيرة إلا الذي نزل متأخرا بعد رمضان ,مثل آخر آية (اليوم أكملت لكم دينكم) فقد نزلت في يوم عرفة أي بعد آخر رمضان الذي ذُكر 9: الأحرف التي قُرئت في العرضة الأخيرة : *من طريق مجاهد عن ابن عباسٍ قال: (أي القراءتين ترون كان آخر القراءة؟) قالوا: قراءة زيد بن ثابتٍ. فقال: (لا، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض القرآن كل سنةٍ على جبريل فلما كان في السنة التي قبض فيها عرضه عليه مرتين وكانت قراءة بن مسعودٍ آخرهما). *من طريق إبراهيم النخعي أن ابن عباسٍ سمع رجلًا يقول: الحرف الأول؛ فقال: (ما الحرف الأول؟) قال: إن عمر بعث ابن مسعودٍ إلى الكوفة معلمًا فأخذوا بقراءته؛ فغيَّر عثمان القراءة فهم يدعون قراءة ابن مسعود الحرف الأول؛ فقال ابن عباسٍ: (إنه لآخر حرفٍ عرض به النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل). ويمكن الجمع بين القولين بأن تكون العرضتان الأخيرتان وقعتا بالحرفين المذكورين فيصح إطلاق الآخرية على كل منهما. وهناك أقوال ترجح أن حرف سيدنا زيد بن ثابت هو آخر حرف قرئ في العرضة الأخيرة. 10: من شهد العرضة الأخيرة من الصحابة : *حديث عبد الله بن مسعود: أتى عبد الله المدينة , فجمع أصحابه فقال: "والله إني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم من أفضل ما أصبح في أخيار المسلمين من الدين والفقه والعلم بالقرآن، إن هذا القرآن نزل على حروف، والله إن كان الرجلان يختصمان أشد ما اختصما في شيء قط، فإذا قال البادي: هذا أقرأني, قال: قد أحسنت، وإذا قال الآخر, قال: كلاكما محسن .. والله لو أعلم أن رجلا أعلم بما أنزل على محمد مني لطلبته حتى أزداد علما إلى علمي، إنه سيكون قوم يميتون الصلاة، فصلوا لوقتها، واجعلوا صلاتكم معهم تطوعا، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يعارض بالقرآن في رمضان، وإني قد عرضته عليه في العام الذي قبض فيه مرتين، فأنبأني أني محسن، وقد قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورة" ). * أثر الخازن: (وقد صح في حديث ابن عباس ......... إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين. *حديث أبو عبد الرحمن السلمي: كانت قراءة أبي بكر وعمر وعثمان وزيد بن ثابت والمهاجرين والأنصار واحدة، كانوا يقرءون القراءة العامة وهي القراءة التي قرأها رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ على جبريل مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان زيد قد شهد العرضة الأخيرة وكان يقرئ الناس بها حتى مات، ولذلك اعتمده الصديق في جمعه وولاه عثمان كتبة المصحف). 11: جمع القرآن على العرضة الأخيرة : إن زيد بن ثابت شهد العرضة الأخيرة التي عرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام وهي العرضة التي نسخ فيها ما نسخ وبقي فيها ما بقي ولهذا أقام أبو بكر زيد بن ثابت في كتابة المصحف وألزمه بها لأنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي توفي فيه مرتين فكان جمع القرآن سببا لبقائه في الأمة رحمة من الله تعالى لعباده وتحقيقا لوعده في حفظه على ما قال تعالى: {إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون}. 12: تعظيم شهر رمضان باختصاصه بمعارضة القرآن : عن الشعبي قال: ( ....ولكن جبريل كان يعارض محمدا صلى الله عليه وسلم بما ينزل في سائر السنة في شهر رمضان). وفي الحديث فوائد عديدة أهمها تعظيم شهر رمضان بنزول القرآن. * نزول الخيرات والبركات *مدارسة القرآن *فضل الزمان *كثرة العبادة والاعتكاف: عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان يعرض على النبي صلى الله عليه وسلم القرآن كل عام مرة، فعرض عليه مرتين في العام الذي قبض فيه، وكان يعتكف كل عام عشرا، فاعتكف عشرين في العام الذي قبض.). *فضل ليل رمضان على سائر الليالي وفضل ليل رمضان على نهاره: عن ابن عبّاسٍ، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود النّاس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كلّ ليلةٍ من رمضان فيدارسه القرآن، أن ليل رمضان أفضل من نهاره لما في النهار من المشاغل الدينية ,وأيضا تهجد بالصلاة ,واعتكاف.... |
أنواع المؤلفات في علوم القرآن
الأسئلة
السؤال الأول : أكمل ما يلي : 1: المراد بعلوم القرآن من حيث : الإطلاق اللغوي :يدل عليه المعنى اللغوي لعلوم القرآن , والمقصود به على المعنى العام هو كل العلوم المتعلقة بالقرآن. فكل علم متعلق بالقرآن الكريم وخادما له ومستنبطاً منه هومن علوم قرآن. المعنى الخاص : هو علم مدوّن وفن مستقل من فنون العلم كغيره من العلوم ( علم الفقه ,علم الحديث ,علم التوحيد...). وهو أبحاث كلية تتعلق بالقرآن من نواحٍ شتى ,يصلح كل مبحث منها أن يكون علماً مستقلاً، الفائدة من هذا العلم هو الإعانة على فهم القرآن والاهتداء به والعمل به على الوجه الأمثل. 2: أقسام التآليف في علوم القرآن من حيث المصدر ثلاثة هي : أ: كتب ومؤلفات في علوم أخرى تضمنت بعض مسائل هذا العلم ,لان من مراحل تدوين علوم القرآن هو التدوين الضمني أي ضمن كتب أخرى مثل كتب الحديث(متوناً وشرحاً),كتب اللغة, كتب أصول الفقه( النسخ والتقييد والإطلاق والبيان..),كتب التفسير, كتب العقيدة. ب: كتب جامعة لهذا العلم: وهي كتب مؤلفة تأليفا خاصاً على وجه الشمول واستيعاب موضوعاته وتسمى الكتب الموسوعية ج: كتاب أفردت نوعاً من أنواع علوم القرآن: مثل الكتب التي أُلفت في النسخ والمنسوخ, في المكي والمدني, في أسباب النزول, في الجمع والترتيب.... 3: من أوائل الكتب التي جمعت أنواع علوم القرآن : 1-كتاب الرسالة للإمام الشافعي: وهو كتاب في أصول الفقه ولكن تضمن علوم قرآن وكان جامعاً لها 2-كتاب فنون الأفنان في عجائب علوم القرآن للإمام ابن الجوزي ت (597هـ), وهو الموسوعة الاكبر لجمع علوم القرآن . 4: من أهم الكتب المؤلفة في الناسخ والمنسوخ : أ:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله لأبي عُبيد القاسم السلام حيث أنه ألف على الأبواب وليس على ترتيب القرآن ب:الناسخ والمنسوخ في كتاب الله عزوجل للإمام أبي جعفر النحَّاس وهو مطبوع في ثلاث مجلدات ج:الإيضاح في الناسخ والمنسوخ للإمام مكي بن أبي طالب . السؤال الثاني : أجب عما يلي : 1: بيّن أهمية معرفة أنواع المؤلفات في علم من العلوم. هذه الأهمية تنبع من جهتين: -جهة القراءة والتحصيل:يختار له الكتب المناسبة التي يختارها في الغالب أهل الشأن والعلم وينصحون بها الطلاب ومن يسألهم عن هذا العلم,فالكتب كثيرة والأعمار قصيرة, -البحث العلمي: وهذا بابه أوسع لأن طالب العلم إذا تخصص في العلم فلا شك أنه بحاجة ماسة إلى مكتبة قرآنية ,وخصوصا إذا كان متخصص في علوم القرآن للبحث فيه. 2: يمكن حصر مباحث علوم القرآن إلى ثمانية نواحٍ ؛ اذكرها . 1-حقيقة القرآن: التعريف به وأسمائه وأوصافه وفضائله وإعجازه 2-مصدره: كيفية التلقي من الوحي. 3-نزوله:موضوعات النزول وكيفية إنزاله وأسباب النزول والمكي والمدني... 4-حفظه: ومايتعلق بجمعه وترتيبه ومن جمع في عهد النبي والخلفاء وتسويره(السور والآيات).. 5-نقله: القراءات والقرّاء وكيفية نقله إلينا... 6-بيانه وتفسيره:المقصود مالمراد به وتفسيره,واختلاف المفسرين ومناهجهم, المحكم والمتشابه.. 7-لغته وأساليبه: المجاز والقصص والأمثال والاطناب , والعام والخاص 8-أحكامه:أحكام مسّه,وقراءته, وآدابه.... 3: اذكر سبب كثرة التأليف في علوم القرآن في العصر الحديث. ازدهر علم القرآن في القرن الخامس عشر ,وكثر فيه التآليف والكتب خاصة عندما أصبح مقرر ومستقل في الجامعات ,مثل جامعة الأزهر والجامعات التي تُعنى بالدراسات القرآنية والإسلامية. السؤال الثالث : بين أهم ما تمتاز به المؤلفات التالية : 1: المقدمات الأساسية في علوم القرآن للدكتور عبد الله الجديع. هو من أحسن الكتب تحريراً وتحقيقاً وترتيباً وجعلها على ستة مقدمات:*مقدمة تمهيدية في التعريف بعلوم القرآن ومايتعلق به ثم أسماء السور والاعجاز *مقدمة في نزول القرآن *مقدمة في جمع القرآن *مقدمة في القراءات *مقدمة في النسخ *مقدمة في التفسير *مقدمة في أحكام القرآن مجموع فيه حسب الترتيب والتحقيق . حرص المؤلف على تحرير المسائل العلمية مع حرصه على تبيان المسائل التي فيها إشكال حرص المؤلف على تحقيق المسائل و تخريج الآثار الصحيحة والروايات المعتمدة والأحاديث التي وردت في علوم القرآن. لايخلو الكتاب من ملحوظات ولكن هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في علوم القرآن. 2: إتقان البرهان في علوم القرآن للشيخ فضل حسن عباس. كتاب ممتاز جمع في عنوانه بين أشهر كتابين(كتاب الاتقان للسيوطي ) و(كتاب البرهان للزركشي), طُبع الكتاب في مجلدين,امتاز بحسن التحرير , ومناقشة الأقوال التي يريدها أهل العلم وتحريرها,ورد على الأشياء التي فيها نظر,ويستعرض أقوال العلماء, ويرد على الأشياء الضعيفة . ويظهر في الكتاب علم المؤلف وتمكنّه,وليس مجرد نقل ,وشخصية المؤلف في الكتاب حاضرة بقوة فهو (يحاور, يتساءل, يناقش, يرد...) الكتاب مليء بالفوائد والتنبيهات,ويذكر الكتب المؤلفة في كل نوع,ويستعرض المقولات فيها. هو من أحسن ماأُلف في الكتب المتأخرة في آخر ثلاثين عاماً. السؤال الرابع : بين أهم المؤاخذات على المؤلفات التالية : 1: الزيادة والإحسان في علوم القرآن لابن عقيلة المكي. الكتاب طبع في عشرة أجزاء في الشارقة لابن عقيلة المكي المتوفي سنة 1250,هو كتاب جامع ولكنه غير محرر والتحقيق فيه قليل ,مؤلفه يجمع ويرجع إلى مصادر كثيرة ولكنه غير محقق,لذلك ليس هذا الكتاب ذي بال من حيث المرجعية العلمية, يذكر الروايات ولايحكم عليها ,يذكر بعض الأنواع التي تتعلق بخواص القرآن فيه بدع وخرافات لبعض الصوفية الغلاة ,ولم يبين بطلانها, لاينصح فيه ويغني عنه كتاب الإتقان وكتاب البرهان. 2: أسباب النزول للواحدي. أول ماأُلف في أسباب النزول هو كتاب الواحدي,وهو كتاب رواية, يعتبر من الكتب المهمة في علوم القرآن.ولكن فيه أسانيد منقطعة وضعيفة. السؤال الخامس : 1: اذكر الفرق بين كتاب البرهان للزركشي وكتاب الإتقان للسيوطي مع بيان أهم الرسائل التي صدرت في المقارنة بينهما؟ هناك أوجه تشابه بين كتابي الزركشي والسيوطي في بعض المواضيع مثل: معرفة أسباب النزول,والفواصل ورؤوس الآي, علم المتشابه, أسرار فواتح السور, أسرار خواتيم السور,كيفية إنزاله, من حفظه من الصحابة, معرفة أسمائه وصفاته, والمواضيع كثيرة.........الخ. أما الفرق بينهما الأمور التي انفرد بها الزركشي: معرفة القرآن على كم لغة نزل, بلاغة القرآن كون(اللفظ والتركيب)أفصح وأحسن, توجيه القراءات وتبيين كل وجه وماذهب إليه كل قارئ, هل يجوز في التصانيف والرسائل والخطب استعمال بعض آيات القرآن (الاقتباس), معرفة أحكامه, في حكم الآيات والمتشابهة والصفات, بيان معاضدة السُّنة للقرآن. الأمور التي انفرد بها السيوطي : في الكتاب ذُكر (80) نوعاً *18 نوع أصلها في البرهان وغير مفردة كنوع *أنواع أضافها على البرهان وكان مسبوق بها بكتب أخرى مثل الصيقي والشتوي ,والعالي والنازل من أسانيده, علم التجويد, الأسماء والكنى والألقاب *أنواع مبتكرة ولم ترد في كتب سابقة مثل الأرضي والسمائي فيما نزل بالقرآن عن الصحابة ماأُنزل على بعض الانبياء قبل أن تنزل على سيدنا محمد جلُّ ما ذُكر في الإتقان ذُكر في البرهان أما أهم الرسائل الي صدرت في المقارنة بينهما:رسالة علمية للجامعة الاسلامية كتبها سعيد حيدر وأشرف على تحقيق طبعة الملك فهد في سبعة مجلدات عنوان الرسالة:( علوم القرآن بين الاتقان والبرهان دراسة وموازنة) 2: اذكر مميزات كتاب مناهل العرفان في علوم القرآن للزرقاني وأهم ما أُخِذ عليه ، مع بيان أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه ؟ الميزات: كتاب الزرقاني من أبرز الكتب التي أُلفت في القرن الرابع عشر,كتبه بأسلوب شيّق,وعرض ممتع,وتحرير فائق للمسائل التي اشتمل عليها,وكان أوسع من كتاب (الفرقان والتبيان), وأصبح كتابا مرجعا لطلاب العلم ينهلون منه,وتميز باختصاره على الموضوعات الرئيسية ,وطبع في مجلدين واشتمل على موضوعات منها : الجزء الأول: مقدمة في القرآن وعلومه معنى علوم القرآن,تاريخ علوم القرآن, نزول القرآن, أول مانزل من القرآن وآخر مانزل وفصل فيه أسباب النزول,نزول القرآن على سبعة أحرف,المكي والمدني,القرآن الكريم ومايتعلق فيه, ترتيب آيات القرآن وسوره كتابة القرآن ورسمه, القراءات والقراء والشبهات فيها. الجزء الثاني:التفسير والمفسرين ومنهج المفسرين,ترجمة القرآن, النسخ, محكم القرآن ومتشابهة,أسلوب القرآن الكريم,إعجاز القرآن الكريم ومايتعلق به. المآخذ: *القسم المتعلق بمحكم القرآن ومتشابهه: وقع فيه أخطاء منهجية وعقدية وفيه عن آيات الصفات *أخطاء في بعض المسائل العلمية. أهم الرسائل التي صدرت لدراسته وتقويمه: قام الدكتور خالد السبت بدراسة هذا الكتاب في رسالة الماجستير(كتاب مناهل العرفان ) دراسة وتقويم ,ودرس مزاياه وأعطى الزلات التي وقع فيها, ركز فيها على الشبهات التي اُثيرت وردَّ عليها رداً مفصَّلاً. |
اقتباس:
زادكِ الله توفيقا وسدادا ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين . رجـــــــــــــــــاء : يرجى الاهتمام بالمراجعة بعد الفراغ من الإجابة ؛ لاستدراك الأخطاء الكتابية ، وتصويبها ، ومراعاة علامات الترقيم قدر الإمكان . |
اقتباس:
أحسنتِ أختي. وأرجو أن تتجنبي النسخ من النقول - ما أمكن - وأن تحاولي إعادة تلخيص ما ورد في المسألة بأسلوبك ثم تستشهدي عليه بالأحاديث والآثار. وأرجو أن تستفيدي من هذا التلخيص في معرفة الطريقة أكثر : اقتباس:
تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 15 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 12 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15 ___________________ وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. = 90 % |
تاريخ علوم التفسير
بسم الله الرحمن الرحيم
تاريخ التفسير الأسئلة السؤال الأول: أكمل ما يلي: (أ) التفسير الإلهي على ثلاثة أنواع: النوع الأول: تفسير القرآن بالقرآن منه - صريح (وهو الذي يجزم فيه بوجه التفسير لظهور دلالته على التفسير) – ومنه غير صريح ( فيه اجتهاد لبعض المفسرين فدلالة فيه محتملة) -والصريح هو من يعتبر من التفسير الإلهي- النوع الثاني: تفسير القرآن بالحديث القدسي النوع الثالث:أن ينزل الوحي على النبي فيفسر به القرآن وفيه تداخل مع التفسير النبوي (ب) الأحاديث النبوية :التي يوردها المفسرون في تفاسيرهم على نوعين: النوع الأول:الأحاديث التفسيرية تضمن معنى الآية ببيان لفظة أو أزالة اشكال أوبيان معنى آية ومثاله : تفسير الحديث لآية " يوم يكشف عن ساق ويدعون إلى السجود فلايستطيعون" النوع الثاني:أحاديث ليس لها تفسير معنى الآية ولكن يستدل بها على شيء يتصل بمعنى الآية ومثاله: تفسير ابن عباس لمعنى اللمم ج) ممن كتب التفسير عن ابن عبّاس رضي الله عنهما: سعيد بن جبير طاوس بن كيسان اليماني عطاء بن أبي رباح د) ممّن عرف برواية الإسرائيليات من التابعين وتابعيهم نوف البكاري كعب الأحبار محمد بن كعب القرظي هـ) من أهم تفاسير القرن الثامن الهجري: : حاشية الشيرازي، محمود بن مسعود الشيرازي مدارك التنزيل وحقائق التأويل، عبد الله بن أحمد النسفي لباب التأويل، علي بن محمد الخازن : غرائب القرآن ورغائب الفرقان، نظام الدين الحسن بن محمد النيسابوري التسهيل لعلوم التنزيل، محمد بن أحمد بن جزي الكلبي البحر المحيط في التفسير، أبو حيان محمد بن يوسف الأندلسي السؤال الثاني: أجب عمّا يلي: *1: -ما هي ضوابط صحّة تفسير القرآن بالقرآن؟ ضوابط ينبغي مراعاتها عند تفسير القرآن بالقرآن, لأن منه ما يكون صحيحا ومنه ما يكون خطأ. عدم مخالفته أصلا صحيحا- دليلا- صحيحا عدم مخالفة تفسير القرآن بالقرآن لأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم. عدم مخالفته أجماع العلماء *2: كيف كان النبي صلى الله عليه وسلم يبيّن ما أنزل الله إليه في الكتاب؟ 1- منه مايبينه في تلاوته ومنه قوله تعالى ( ياأيها الناس اعبدوا الله ) يكفي في بيانه تلاوته 2- ومنه مايبينه في سيرته ومنه مايبينه من فعله وتطبيقه للأوامر والنواهي كإقامة الصلاة وتقادير الزكاة 3- أو أن يبتدئهم عليه الصلاة والسلام بالتفسير، ومثاله: وعَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: لَمَّا تُوُفِّيَ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ جَاءَ ابْنُهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ اللهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَسَأَلَهُ أَنْ يُعْطِيَهُ قَمِيصَهُ يُكَفِّنُ فِيهِ أَبَاهُ، فَأَعْطَاهُ ثُمَّ سَأَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيُصَلِّيَ عَلَيْهِ، فَقَامَ عُمَرُ فَأَخَذَ بِثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَتُصَلِّي عَلَيْهِ وَقَدْ نَهَاكَ اللهُ أَنْ تُصَلِّيَ عَلَيْهِ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " إِنَّمَا خَيَّرَنِي اللهُ فَقَالَ: اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ، إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً، وَسَأَزِيدُهُ عَلَى سَبْعِينَ " قَالَ: إِنَّهُ مُنَافِقٌ، فَصَلَّى عَلَيْهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَلَا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَى قَبْرِهِ} 4- أو بعد تساءلات الصحابة ، أو المشركين أو أهل الكتاب وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ أَحَدٌ يُحَاسَبُ إِلَّا هَلَكَ» قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ جَعَلَنِي اللَّهُ فِدَاءَكَ، أَلَيْسَ يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا} [الانشقاق: 8] قَالَ: «ذَاكَ العَرْضُ يُعْرَضُونَ وَمَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ هَلَكَ * 3: ما مراد الإمام أحمد بقوله: (ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي)؟ مُراده: أن الغالبَ أنه ليس لها أسانيدُ صِحاحٌ متصلةٌ، وإلا فقد صحّ من ذلك كثيرٌ؛ كتفسير الظلم بالشرك في آية الأنعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي، وغيره». وكثير من المرفوع هو في عِدَاد الضعيف، والمنكر، والموضوع، ولذلك قال: "ثلاثة ليس لها إسناد، أو لا أصل لها"، يعني: " ليس لها إسناد يُعتمد عليه، وإن وُجِدَ فوجودُه كعدمه"، بخلاف ما يفهمُه بعضُهم من ظاهر لفظه بأنها تُروى بغير إسناد، وهذا غير صحيح -وهذا الكلام محمولٌ على وجه، وهو أنّ المراد به كُتُبٌ مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها، ولا موثوق بصحتها، لسوء أحوال مُصنّفيها، وعدم عدالة ناقليها، وزيادات القصّاص فيها. 4: * ما هي أسباب الرواية عن الضعفاء في كتب التفسير؟ تساهل العلماءُ بالرواية عَنْ الضعفاء ، ولأنَّ تفاسيرهم لا تخرج عن الوجوه المشروعة، واعتمادهم كلَّه على لغة العرب. وإنما تساهلوا في أخذ التفسير عنهم، لأنَّ ما فسَّروا به؛ ألفاظُه تشهد لهم به لغاتُ العرب، وأنَّ جُلَّ مرويات التفسير هي من الموقوفات والمقطوعات، والنُّقاد يتساهلون في الموقوف والمقطوع ما لا يتساهلون في المرفوع. السؤال الثالث: 1: بيّن منزلة تفسير الصحابة رضي الله عنهم. تفسير الصحابة رضي الله عنهم له المنزلة السامية بين تفاسير السلف، فإذا لم نجد التفسير في كتاب الله، ولا في سنة رسول الله "صلى الله عليه وسلم" فإننا نرجع إلى تفسيراتهم، وأقوالهم، واستنباطاتهم من القرآن وذلك لما ورد من الآيات المتكاثرة، والأحاديث المتواترة الناصة على كمالهم، والمورثة العلم القطعي بفضلهم وسبقهم وعدالتهم ،ولكونهم أدرى بالتفسير من غيرهم لما شاهدوه من القرائن والأحوال التى اختصوا بها، ولما لهم من الفهم التام والعلم الصحيح 2: كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يتدارسون معاني القرآن؟ سؤال وجواب بينهم فكان صغار الصحابة يسألون كبار الصحابة تصحيح الخطأ في فهم القرآن إنكار الخطأ 3: اذكر أربعة ممن عرفوا برواية التفسير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. -1- علقمة بن قيس 2- مسروق 3- الأسود بن يزيد 4- قتادة بن دعامة السدوسي. السؤال الرابع: لخّص بدايات تدوين التفسير في نقاط من أول ما بدأ تدوين التفسير إلى عصر ابن جرير الطبري. ريخ تدوين التفسير: مر تدوين تفسير القرآن بالمراحل الآتية: * المرحلة الأولى: أن التفسير كان يعتمد على الرواية والنقل فالصحابة يروون عن الرسول صلى الله عليه وسلم ويروى بعضهم عن بعض. * المرحلة الثانية: أن التفسير دون ضمن كتب الحديث فالمحدوثون الذين تخصصوا في رواية أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وجمعها كالبخاري ومسلم وأصحاب السنن أفردوا باباً للتفسير في كتبهم جمعوا فيه ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين في تفسير القرآن فتجد ضمن صحيح البخاري ومسلم باب التفسير وكذلك كتب السنن. * المرحلة الثالثة: أن التفسير دون مستقلاً في كتب خاصة به جمع فيها مؤلفوها ما روي عن الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مرتباً حسب ترتيب المصحف فيذكرون أولاً ما روي في تفسير سورة الفاتحة ثم البقرة ثم آل عمران وهكذا إلى آخر سورة الناس. تم ذلك على أيدي طائفة من العلماء منهم ابن ماجه (ت273هـ.) وابن جرير الطبري (ت310هـ.) وأبو بكر بن المنذر النيسابوري (ت318هـ.) وابن أبي حاتم (ت327هـ.) وأبو الشيخ بن أبي حِبَّان (ت369هـ.) والحاكم (ت405هـ.) وأبو بكر بن مردويه (ت410هـ.) وغيرهم من أئمة هذا الشأن وكل هذه التفاسير مروية بالإِسناد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وإلى الصحابة والتابعين وتابع التابعين، وليس فيها شيء غير التفسير المأثور اللهم إلا ابن جرير الطبري فإنه ذكر الأقوال ثم وجهها ورجح بعضها على بعض، وزاد على ذلك الإِعراب إن دعت إليه حاجة واستنبط الأحكام التي تؤخذ من الآيات القرآنية السؤال الخامس: بيّن أهمّ ما تمتاز به التفاسير التالية: (1) تفسير ابن جرير الطبري هذا التفسير يلمح ما بذله ابن جرير من جهد كبير فى إتمامه ، لقد اعتنى فيه بجمع الآثار ، وتحقيق الأخبار ، ومدلولات اللغة ، وأحكام الشرع ، وأبدى رأيه مرجحا وموضحا وفاتحا المجال للاجتهاد والاختيار .. (2) تفسير ابن عطيّة الأندلسي. والناظر فى هذا التفسير يجد أنه يذكر الآية ثم يفسرها تفسيرا سهلا شاملا مختصرا ثم يورد بعض ما يتصل بالآية مما ينتقيه من المأثور ، وأكثر ما يختار منه من تفسير الطبري ، وقد يعرج بالرد على رواية والانتقاد لمنقول. ويظهر فى تفسيره الاهتمام باللغة العربية ، والعناية باستخراج المعانى على اساس منها ، كما أنه يذكر فى أحيان كثيرة القراءات المختلفة ويستخرج المعانى المستنبطة على أساسها. - (3) معاني القرآن للزجاج. أحدهما : أنه تفسير بالمأثور ، وذلك أن الزجاج يذكر الآية ، ثم يروى فيها ما أثر عن أسلافنا رضوان الله عليهم باختيار وانتقاء ، يتمشى مع الأسلوب العربى السليم أما الأمر الثاني الذى برع فيه الزجاج فهو : التخريج النحوي للآيات الكريمة التى تحتاج إلى إيضاح نحوي، (4) تفسير الثعلبي. طريقته في التفسير أنه يفسر القرآن بما جاء عن السلف مع اختصاره للأسانيد والاكتفاء بذكرها في مقدمة الكتاب، كما أنه يعرض للمسائل النحوية ويخوض فيها بتوسع ظاهر، ويعرض لشرح الكلمات اللغوية وبيان أصولها ويستشهد على ما يقول بالشعر العربي ويتوسع في الكلام عن المسائل الفقهية عندما يتناول آية من آيات الأحكام فتراه يذكر الأحكام والخلافات والأدلة ويعرض للمسألة من جميع نواحيها إلى درجة تخرجه عما يراد من الآية. ويلاحظ عليه أنه يكثر من ذكر الإِسرائيليات بدون تعقيب مع ذكره لقصص إسرائيلية في منتهى الغرابة. (5) أضواء البيان للشنقيطي كتاب رائع وهو من أصول كتب التفسير التى قام المؤلف عليها بتفسير القرآن بالقرآن ،يحاول أن يوضح المعنى الوارد في الآيات من خلال آيات أخرى أو بعض الأحاديث النبوية، ولا يتعرض للرأي إلا في القليل النادر أو حيث يحتاج إليه؛ إذا لم يكن عنده ما يعتمد عليه في التفسير من الآيات والأحاديث السؤال السادس: بيّن أهمّ المؤاخذات على التفاسير التالية: (1) الكشاف للزمخشري. الزمخشري استغل تفسيره لنشر مبادىء المعتزلة ، والانتصار لمذهبه فيها ، ويحاول جهده أن يتذرع بالمعاني اللغوية لذلك ، ويؤيد عقائد المعتزلة بكل ما يملك من قوة الحجة ، وسلطان الدليل ، وعرض أحيانا لبعض الروايات الإسرائيلية ، ويصدرها بلفظ "روي" الذي يشعر بضعف الرواية وبعدها عن الصحة ، وختم كل سورة بحديث يبين فضلها وثواب قارئها ، لكن هذه الأحاديث التي ذكرها أكثرها ضعيف أو موضوع . (2) التفسير الكبير للرازي الإهتمام بالعلوم الرياضية والفلسفية ويكثر الاستطراد فيها.كما أنه يهتم بالمسائل النحوية، التي لا علاقة لها بموضوع التفسير إلا بشيء غير يسير من التكلف والتأويل البعيد، "وكان يُعاب عليه بإيراد الشبهة الشديدة، ويقصِّر في حلِّها" (3) النكت والعيون للمارودي. عند روايته عن غيره -الاقوال بأسانيدها - يحذف السند ويسنده الى الأصل وقد يزيد أوجه أخرى في التفسير لانه رآها محتملة رغم بعدها عن المعنى الأصلي وله بعض التأثر بالمعتزلة وإن لم يكن معتزلا صرفا (4) تفسير الثعلبي. كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير من صحيح وضعيف وموضوع. (5) تنوير المقباس.عن ابن عباس كلها كذب ويجب التنبه لها، فقد اعتمد رواية السدي الصغير المشهور بالكذب |
اقتباس:
بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ . |
اقتباس:
وأرجو الانتباه إلى الأخطاء الإملائية خاصة في الهمزات : - مصادر الأفعال الرباعية المزيدة بهمزة في أولها ؛ تكون همزتها همزة قطع. مثل : أسقط .. إسقاط. - أما المصادر الخماسية والسداسية فهمزتها همزة وصل. مثل : انتبه ... انتباه. استنبط ... استنباط. تقييم التلخيص : أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 30 / 30 ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا) : 20 / 20 ثالثاً: التحرير العلمي (استيعاب الأقوال في المسألة وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 20 / 20 رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 14 / 15 خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 13 / 15 ___________________ درجة الملخص = 10 / 10 = 97 % وفقكِ الله وسدد خطاكِ ونفع بكِ الإسلام والمسلمين. |
الساعة الآن 12:21 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir